المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متجر الحياة ... ومابعد الحياة ....


أديب الدعفس
02-10-2007, 01:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .........
ها أنا .................
ذهبت إلى متجر الحياة...!!
فوجدتهم يبيعون من كل ما هو عتيق وقديم
وجدت الكرامة والمباديء والمثل العليا معروضة للبيع
فسألتهم

لماذا ...؟

وكيف حدث هذا ...؟

ومن الذي عرضهم للبيع ...؟

قالوا لي :

بأن الناس قد تبدل حالهم وأن الزمن الآن غير الزمن وأن البشر قد ملوا
ذلك القديم
فأرادوا استبدال
الكرامة بالذل والهوان
وقاموا باستبدال
المباديء والمثل العليا بالنفاق

سألت ما إذا كان الصدق معروض عندهم للبيع ...؟

فأجابوني :
بأنه عرض لفترة طويلة ولم يجد من يشتريه
فذبل وقاموا بدفنه حيا حتى لا يتحملون وزر موته على أيديهم
قلت لهم إن كان البشر قد باعوا كل هذا

فماذا احتفظوا لأنفسهم ...؟

أجابوني :
بأن البشر قد تغير حالهم وتقلبت موازينهم فأصبحوا لا يعرفون سوى
الكذب والخداع والنفاق والهوان
باعوا مبادئهم واستبدلوها بالنفاق حتى يتعايشوا مع واقعهم ومن
حولهم ولو سألت أحدهم

لماذا فعلت ذلك ...؟

فسيجيبك بملء فاه :
إن كل الناس أصبحوا كذلك
ولم استطع التمسك والاحتفاظ بهذا القديم
العتيق فآثرت الجديد عليه وبعت القديم
وقفت حائره في المتجر من هول ما سمعت
تجولت لأرى ماذا باع أيضا بني جلدتي
وأنا صامته من هول ما أرى
فإذا أفاجأ بشخص ما يدخل يحمل شيئا ما قد لفه بقماش أبيض كالكفن
نظرت إلى وجهه وأنا في حيرة من أمري لم أستطع تحديد هويته

أهو امرأة أم رجل ...؟

اقتربت منه وهو يعرض ذاك الشيء على صاحب المتجر
فإذا بي ألاحظه يرتدي حليا ويمضغ علكا ويحمل ملامح رجلا
ولكنه يتحدث بلهجة النساء وقد جمل وجهه وزينه بزينة النساء
وقفت حائرة فإذا به يسلم ما قد أتى لبيعه إلى صاحب المتجر مقابل مبلغ زهيد
ذهب هذا الذي لم أستطع تحديد نوعه يتمايل ويمشي كمشي النساء


فجذبني الفضول لأسئل صاحب المتجر ...؟
فأجابني :
بأن الرجولة قد عرضت للبيع
وبكل ما تحمله من شهامة وشجاعة وغيرة ذهلت من كلامه
فوقفت صامتة أنظر إليه وهو يبحث عن مكان ما لعرضها في متجره
شعرت بأن الأفضل لي أن تنشق الأرض لتبتلعني
فذلك خير لي من أن أعيش وسط هكذا أناس

وفي هذه اللحظة

دخلت امرأة وقد كستها العفة فاذا بي أردد في سري

مازالت الدنيا بخير

جلست أرقبها وهي تتجول في المتجر
ثم ذهبت إلى صاحب المتجر تبيع شيئا أخرجته من حقيبتها
وبعد أن اشتراه صاحب المتجر

سألت عن مكان لتبديل الملابس فدلها عليه
ذهبت وغابت لحظات ثم عادت لتأخذ مقابل ما باعته وقد تغيرت معالمها خلعت عبائتها
وحجابها وتبرجت وتزينت ولبست من القصير ما يكاد يستر الرجال إن لبسوه

فسألتها بكل غضب قبل أن تخرج من المتجر

ويحك ماذا بعتي ...؟

فضحكت وقالت لي :
لم أنت مذهولة هكذا
بعت الحياء
اقشعر بدني وامتلأت غيظا
حلفت بالله أني لن أخرج من المتجر حتى لا ينفطر قلبي من هول
المشهد خارجا
استدرت وذهبت لأجلس على كرسي قديم في المتجر قريب من صاحب المتجر

حتى أرى ماذا جاء ليبيع غلامٌ صغير
جذبني الفضول لأستمع إلى حديثه مع صاحب المتجر

فأقتربت وجلست استمع إلى حديثهما
فإذا به جاء ليشتري أشيائا من المتجر
وهو يفاصل صاحب المتجر
ذهب وأخذ

الكرامة

والمباديء

والرجولة

واشتراهم بكل ما يملك من مال ادخره طيلة حياته
نقص من ماله الشيء اليسير فعرض لعبة كان يلهو بها
عرضها للبيع لإكمال ما تبقى من ماله امسكت بيده وخرجت معه
وكلي أمل أن يكبر ليصبح رجل يعيد للأمة ما قد كان !!

عجبي !!!!!

_ منقول _فتقبلووووووووووو تحياتي

سلامه العايد
02-10-2007, 02:06
بارك الله فيك



وتسلم يمناك

صالح الدعفس
02-10-2007, 02:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .........
ها أنا .................
ذهبت إلى متجر الحياة...!!
فوجدتهم يبيعون من كل ما هو عتيق وقديم
وجدت الكرامة والمباديء والمثل العليا معروضة للبيع
فسألتهم

لماذا ...؟

وكيف حدث هذا ...؟

ومن الذي عرضهم للبيع ...؟

قالوا لي :

بأن الناس قد تبدل حالهم وأن الزمن الآن غير الزمن وأن البشر قد ملوا
ذلك القديم
فأرادوا استبدال
الكرامة بالذل والهوان
وقاموا باستبدال
المباديء والمثل العليا بالنفاق

سألت ما إذا كان الصدق معروض عندهم للبيع ...؟

فأجابوني :
بأنه عرض لفترة طويلة ولم يجد من يشتريه
فذبل وقاموا بدفنه حيا حتى لا يتحملون وزر موته على أيديهم
قلت لهم إن كان البشر قد باعوا كل هذا

فماذا احتفظوا لأنفسهم ...؟

أجابوني :
بأن البشر قد تغير حالهم وتقلبت موازينهم فأصبحوا لا يعرفون سوى
الكذب والخداع والنفاق والهوان
باعوا مبادئهم واستبدلوها بالنفاق حتى يتعايشوا مع واقعهم ومن
حولهم ولو سألت أحدهم

لماذا فعلت ذلك ...؟

فسيجيبك بملء فاه :
إن كل الناس أصبحوا كذلك
ولم استطع التمسك والاحتفاظ بهذا القديم
العتيق فآثرت الجديد عليه وبعت القديم
وقفت حائره في المتجر من هول ما سمعت
تجولت لأرى ماذا باع أيضا بني جلدتي
وأنا صامته من هول ما أرى
فإذا أفاجأ بشخص ما يدخل يحمل شيئا ما قد لفه بقماش أبيض كالكفن
نظرت إلى وجهه وأنا في حيرة من أمري لم أستطع تحديد هويته

أهو امرأة أم رجل ...؟

اقتربت منه وهو يعرض ذاك الشيء على صاحب المتجر
فإذا بي ألاحظه يرتدي حليا ويمضغ علكا ويحمل ملامح رجلا
ولكنه يتحدث بلهجة النساء وقد جمل وجهه وزينه بزينة النساء
وقفت حائرة فإذا به يسلم ما قد أتى لبيعه إلى صاحب المتجر مقابل مبلغ زهيد
ذهب هذا الذي لم أستطع تحديد نوعه يتمايل ويمشي كمشي النساء


فجذبني الفضول لأسئل صاحب المتجر ...؟
فأجابني :
بأن الرجولة قد عرضت للبيع
وبكل ما تحمله من شهامة وشجاعة وغيرة ذهلت من كلامه
فوقفت صامتة أنظر إليه وهو يبحث عن مكان ما لعرضها في متجره
شعرت بأن الأفضل لي أن تنشق الأرض لتبتلعني
فذلك خير لي من أن أعيش وسط هكذا أناس

وفي هذه اللحظة

دخلت امرأة وقد كستها العفة فاذا بي أردد في سري

مازالت الدنيا بخير

جلست أرقبها وهي تتجول في المتجر
ثم ذهبت إلى صاحب المتجر تبيع شيئا أخرجته من حقيبتها
وبعد أن اشتراه صاحب المتجر

سألت عن مكان لتبديل الملابس فدلها عليه
ذهبت وغابت لحظات ثم عادت لتأخذ مقابل ما باعته وقد تغيرت معالمها خلعت عبائتها
وحجابها وتبرجت وتزينت ولبست من القصير ما يكاد يستر الرجال إن لبسوه

فسألتها بكل غضب قبل أن تخرج من المتجر

ويحك ماذا بعتي ...؟

فضحكت وقالت لي :
لم أنت مذهولة هكذا
بعت الحياء
اقشعر بدني وامتلأت غيظا
حلفت بالله أني لن أخرج من المتجر حتى لا ينفطر قلبي من هول
المشهد خارجا
استدرت وذهبت لأجلس على كرسي قديم في المتجر قريب من صاحب المتجر

حتى أرى ماذا جاء ليبيع غلامٌ صغير
جذبني الفضول لأستمع إلى حديثه مع صاحب المتجر

فأقتربت وجلست استمع إلى حديثهما
فإذا به جاء ليشتري أشيائا من المتجر
وهو يفاصل صاحب المتجر
ذهب وأخذ

الكرامة

والمباديء

والرجولة

واشتراهم بكل ما يملك من مال ادخره طيلة حياته
نقص من ماله الشيء اليسير فعرض لعبة كان يلهو بها
عرضها للبيع لإكمال ما تبقى من ماله امسكت بيده وخرجت معه
وكلي أمل أن يكبر ليصبح رجل يعيد للأمة ما قد كان !!

عجبي !!!!!

_ منقول _فتقبلووووووووووو تحياتي





نعم نعم نعم !!!!!!!!!!!!!


هذا حالهم اليوم نسأل الله السلامة والهداية .....


نعم علي ماتفضل بة يمينك يالغالي ....



والله يصلح الاحوااال ويصلح ماعطي .....



تحياتي لك ........


ودمت بحفظ الله ورعايتة ........

أديب الدعفس
02-10-2007, 03:05
سلامه العايد
صالح الدعفس
بارك الله فيكم .... ورفع الله قدركم

فضول..على طول
02-10-2007, 03:50
سلمت يمينك يا الغلا ولا عدمناك.





تقبل مروري.

أديب الدعفس
04-10-2007, 03:52
فضول على طول
الله يسلمك ويسعدلي أيامك
مرورك شرف لي ... تحياتي ؛؛؛؛

عطـــــر الخزامـــــى
07-10-2007, 01:32
الله يعين الحاااال


والله يحسن لنا خاتمتنا

أديب الدعفس
08-10-2007, 01:52
شكراً لــــ عطر الخزامي
لمروركم المتواضع

أديب الدعفس
19-06-2009, 08:20
متجر الحياة ... ومابعد الحياة ....

إبن لام الدويسي
19-06-2009, 09:40
الحبيب اديب ورأينا اكثر لكن مازال فينا أخوان محمد الدره يموتون ليقدمو لنا المثل الاعلي وفينا شهيد الاسلام والأقصى المغفورله الملك فيصل امه لا تتوقف عن انجاب العظما ء

إيمان الجراي
19-06-2009, 09:52
للأسف هذا حال الأمه الآن إلا من رحم ربي
وما أخفى كان أعظم الله يصلح الحال

سلمت يمناك على ما طرحت أخي أديب
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك
دمت بود

أخصائي مختبر
19-06-2009, 09:56
عجيب ... رائع... مدهش هذا الطرح حتى وأن حمل الكثير من الحزن والأسى


شهادتي بك وبهذا الطرح مجروحه

أسأل الله أن يقينا من فتن الدنيا وعذاب الأخره

شكراً لحرفك الطاهر ...النابع من الحكمه

دمت رمز لهذا المنتدى

أديب الدعفس
03-07-2009, 05:46
ابن لآم الدويسي
شاكرك لك مرورك اللطيف
وإضافتك أعطت للموضوع معاني جميلة

عزوة أبــوها
06-07-2009, 05:43
وعليكم السلام والرحمه..||

يعطيك ألف عافيه..\\
وتسلم يمناك ...(
أبدعت في طرحك..||
جزآك الله خير...
في ميزان حسناتك...

دمت بخير..."

محمد الذرفي
06-07-2009, 07:16
اخوي وحبيبي أديب لا تحزن هولاء الشرذمه لايمثلون الاغلبيهالامه فيها خير
بارك الله فيك

أديب الدعفس
12-07-2009, 02:04
تسلمون يالأحباب
ومشكورين على مروركم اللطيف
بارك الله فيكم

فضلية عنيزة
12-07-2009, 02:34
موضوع في الصميم


جزاك الله خيرا على طرحك

أديب الدعفس
22-07-2009, 12:36
ولكِ بالمثل
وشاكر لك مرورك