رشيد الكثيري
08-01-2005, 05:37
موضوع اللهجة عند القبائل العربية موضوع ذو أهميّة كبيرة .. خاصةً وأن فيه ما يربط الحاضر بالماضي .. وقد يكون من خلاله فك بعض الرموز المبهمة أو تأكيد بعض الأمور التي يلتبس فيها الشك فيما بين الرفض والإيجاب .. واللهجة من الأشياء التي لم يختلقها أصحابها الذين اشتهروا بها في العقود الأخيرة ، فقد يكون فيها شيء من الأصول القديمة بلا شك ، ومن أهمها القرآن الكريم ..
.. فإن من الأشياء المثيرة والنافعة في هذا الموضوع هو مراجعة كلام الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( القرآن الكريم ) .. فإن فيه ما قد جُمع من لغات القبائل العربية القديمة مثل قريش .. وتميم .. وهذيل .. وطيء .. وغيرها من القبائل العربية الأخرى ..
ولقد ذكر الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام(157-224هـ ) لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم ، وذكر المفردات اللغوية لكل قبيلة بدءاً بسورة البقرة وحتى نهاية القرآن .. ومن المفردات التي أوضحها في القرآن وكانت من مفردات لغة طيء :
قوله : {وكُلا منها رَغَداً} (1) ، رَغَداً يعني الخصب بلغة طيء .
{رجزاً من السماء} (2) ، رِجزاً يعني العذاب بلغة طيء .
{إِلاّ مَن سَفِهَ نَفسَه} (3) ، يعني خسر بلغة طيء .
{كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ} (4) ، يعني يصيح بلغة طيء .
{يس {1} وَالقُرآنِ الحَكيم} (5) ، يعني يا إِنسان بلغة طيء .
.. ومن المفردات التي أجمع علماء اللغة على إنتسابها لقبيلة طيء :
1ـ طه : بلغة طيء ، يا محمد ، قال تعالى : { طه {1} مآ أنزلنا عليك القرءان لتشقى } وروى القمي علي بن ابراهيم في تفسيره بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام (في حديث) قالا : طه بلغة طيء يا محمد(6) .
2ـ إِيساناً : أَي إِنساناً ، قال اللحياني: في لغة طيء "ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً " أَي إِنساناً؛ وقال اللحياني: يجمعونه "أَياسين "، قال في كتاب اللَّه عز وجل: {يس {1} وَالقُرآنِ الحَكيم}؛ بلغة طيء، قال أَبو منصور: وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة . وقال الفراءُ: العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء(7) .
3ـ الطَّرْق : النخلة في لغة طيّء؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:
كأَنـه لَـمَّـا بـدا مُـخـايِلا = _ طَرْقٌ تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا (8)
4ـ الأوفاض : مثل الأوضام بلغة طيّء(9) .
5ـ الكتيلة : بلغة طيء - النخلة التي فاتت اليد وأنشد:
قد أبصر سعدي بها كتائلي = _ طويلة الأفناء والأثاكـل (10)
6ـ اللُّجُّ: السَّيفُ، بلغة طَيِّءٍ(11) .
7ـ العَتِيل: الأَجيرُ، بلُغَةِ جَدِيلة طَيِّءٍ، والجمع عُتُلٌ وعُتَلاء(12) .
....
ومن الألفاظ التي ذكرها علماء اللغة وأجمعوا على انتسابها لقبيلة طيء :
1ـ فَجا بابَه يَفْجُوه إذا فتحه، بلغة طيِّء؛ قال ابن سيده: قاله أَبو عمرو الشيباني؛ وأَنشد للطرماح:
كَحَبَّةِ السَّاجِ فَجا بـابَـهـا = _ صُبْحٌ جَلا خُضْرة أَهْدامها (13)
2ـ فنت وضاحي معناه: فنيت دراهمي ، فنت بلغة طيء .
3ـ يقولون في فني فنى وفي رضي رضى وفي بقي بقى، قال الشاعر:
لعمرك ما أخشى التصعلك ما بقى = _ على الأرض قيسي يسوق الأباعرا
قال القاضي: الذي ذكره أبو بكرٍ في نفى ورضى وبقى أنه لغة طيء هو على ما ذكر، وقد تتداخل لغات العرب ويأخذ بعضهم من لغة بعض، قال زهير:
تربع صارةً حتـى إذا = _ فنى الدحلان عنه والأضاء
يريد فني(14)..
..
وما ينسب أيضاً لقبيلة طيء من حيث الطريقة في الحديث ، القطعة : ويراد بها قطع اللفظ قبل تمامه وذلك بحذف اخره عند النطق به .. مثل : ياأبى الحكا في يا أبى الحكم ..
كما ينسب لها أيضاً لغة "أكلوني البراغيث" : وهي اللهجة اللتي يلحق أصاحبها بالفعل علامة دالة على تثنية الفاعل وجمعه إن كان مثنى أو مجموعاً ومنها في الشعر : يلوموني في اشتراء النخيل أهلي فكلهم ألومُ
والمنسوب لقبيلة طيء على صيغة المفرد منهم "طائي" وأصلها "طيئي" وقد قلبوا الياء إلى ألف .. يقول ابن منظور : والنسب إليها طائِيٌّ على غير قياس كما قيل في النسب إلى الحِيرةِ حارِيٌّ، وقياسه طَيْئِيٌّ مثل طَيْعِيٍّ، فقلبوا الياءَ الأُولى أَلفاً وحذفوا الثانية(15) .
تقول امرأة ابن عرّوج من بني لام " وهي من أهل القرن الحادي عشر الهجري :
غَدَا عَنْك نَوّاس العدا مرذي النضا = _ يجرّها مع (مانَبَا) من حزومها
و نبا : نبي أي نريد وقلبت الياء ألف وهذا من لغة طيء ..
هذا ما أحببت إضافته عن اللغة ـ اللهجة ـ في القديم خاصة لغة ولهجة قبيلة طيء التي تفرّعت منها بني لام وهي الأخرى لها مفردات كان ولا يزال يستخدمها أبناؤها رغم اختلاطهم بغيرهم ورغم التحضر وغيرها من العوامل الأخرى ..
في هذا الموضوع .. نقطة مهمّة قد يتجاهلها الكثير .. ألا وهي استخدام الضمائر في الحديث ومن أهم تلك الضمائر حرف ( الهاء ) .. بتوضيح أكثر :
لقبيلة بني لام أسلوب قديم في استخدام هذا الضمير خاصة المؤنث منه ..
وذلك أن لهجة بني لام تُحذف فيها الألف التي تأتي بعد هاء المؤنث ، بحيث يقولون على سبيل المثال ( ياخذونـَه ) بدلاً عن ( ياخذونها ) و ( إرسنـَه ) بدلاً عن ( إرسنها ) .. وهكذا ..
ومن المفردات التي أوضحها الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في القرآن الكريم وكانت من مفردات لغة طيء :
قوله تعالى : {ونادى نوح ابنه} (16) ويقول الإمام : أي ابن امرأته بلغة طيء ، و يؤيده قراءة ، و نادى نوح ابنها ، و هي شاذة .
تقول أيضاً امرأة ابن عروج :
ياما انقطَع مع ساقته من عسيفي = _ ومنْ فَاطرٍ (مشيَه) عن الجيش قدّام
مشيـَه : بفتح الياء أي مشيها وحذفت ألف الهاء وهذا دارج في لهجة بني لام وطيء ..
وهذا الشيخ مانع بن سويط أحد شيوخ الظفير " وهو من أهل القرن التاسع الهجري يقول :
ياخوياي نادوا لي بهدبا جنازة = _ ونادوا لها قبّارةٍ (يدفنونـَه)
يدفنونـَـه : بفتح النون أي يدفنونها وقد حذفت الألف التي بعد الهاء وهذا دارج في لهجة بني لام وطيء ..
وهذا الشاعر المعروف دغيّم الظلماوي من شمّر يقول :
يا كليب شبّ النار يا كليب (شبـَّـه) = _ عليك (شبـَّـه) والحطب لك يجابي
شبـَّه : بتشديد الباء وفتحها أي شبـّها وقد حذفت الألف التي بعد الهاء وهذا دارج في لهجة بني لام وطيء ..
ورغم اختلاط بني لام بغيرهم فإنهم إحتفظوا بلهجتهم رغم ( افتراقهم ) عن بعضهم البعض ومرور السنوات لم يغيّر في ذلك شيء ..
فهذا رشيد بن عبد الله الكثيري " تنيش " وأظنه من شعراء الماضي القريب يقول :
للضيف لا جا نحط الحِيل وفراش = _ ولو لحقنا الدَّين (ما بـَـه) مزرويّة
مابـَـه : بفتح الباء ـ مابها ـ أي ليس فيها وقد حذفت الألف التي بعد الهاء وهذا من لهجة بني لام ..
هذه أمثلة قديمة استقيتها من أبيات الشعر النبطي لشعراء وشاعرات من قبيلة طيء ( بني لام ، شمّر ) ..
وقد أخذ هذا الإستخدام بعض اهل شمال الجزيرة وأهل القصيم بحكم استيطان قبائل بني لام وخاصة الظفير في تلك المناطق التي تسمّى الآن بـ ( القصيم ) .. والأمثلة كثيرة في ذلك .. والمفرادات التي يستخدمها بنو لام كثيرة ، سأحاول إدراجها في وقتٍ لاحق بإذنه تعالى ..
كتبه : رْشَـيد الكثيري
__________________________
(1) سورة البقرة ـ آية 35 .
(2) سورة البقرة ـ آية 59 .
(3) سورة البقرة ـ آية 130 .
(4) سورة البقرة ـ آية 171 .
(5) سورة يس ـ آية 1 .
(6) البرهان في تفسير القرآن .
(7) لسان العرب لإبن منظور .
(8) لسان العرب .
(9) رسالة الغفران لأبي العلاء المعري .
(10) المخصص لابن سيده .
(11) تاج العروس لمرتضى الزبيدي .
(12) لسان العرب .
(13) لسان العرب .
(14) لسان العرب .
(15) لسان العرب .
(16) سورة هود ـ آية 42 .
.. فإن من الأشياء المثيرة والنافعة في هذا الموضوع هو مراجعة كلام الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( القرآن الكريم ) .. فإن فيه ما قد جُمع من لغات القبائل العربية القديمة مثل قريش .. وتميم .. وهذيل .. وطيء .. وغيرها من القبائل العربية الأخرى ..
ولقد ذكر الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام(157-224هـ ) لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم ، وذكر المفردات اللغوية لكل قبيلة بدءاً بسورة البقرة وحتى نهاية القرآن .. ومن المفردات التي أوضحها في القرآن وكانت من مفردات لغة طيء :
قوله : {وكُلا منها رَغَداً} (1) ، رَغَداً يعني الخصب بلغة طيء .
{رجزاً من السماء} (2) ، رِجزاً يعني العذاب بلغة طيء .
{إِلاّ مَن سَفِهَ نَفسَه} (3) ، يعني خسر بلغة طيء .
{كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ} (4) ، يعني يصيح بلغة طيء .
{يس {1} وَالقُرآنِ الحَكيم} (5) ، يعني يا إِنسان بلغة طيء .
.. ومن المفردات التي أجمع علماء اللغة على إنتسابها لقبيلة طيء :
1ـ طه : بلغة طيء ، يا محمد ، قال تعالى : { طه {1} مآ أنزلنا عليك القرءان لتشقى } وروى القمي علي بن ابراهيم في تفسيره بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام (في حديث) قالا : طه بلغة طيء يا محمد(6) .
2ـ إِيساناً : أَي إِنساناً ، قال اللحياني: في لغة طيء "ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً " أَي إِنساناً؛ وقال اللحياني: يجمعونه "أَياسين "، قال في كتاب اللَّه عز وجل: {يس {1} وَالقُرآنِ الحَكيم}؛ بلغة طيء، قال أَبو منصور: وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة . وقال الفراءُ: العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء(7) .
3ـ الطَّرْق : النخلة في لغة طيّء؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:
كأَنـه لَـمَّـا بـدا مُـخـايِلا = _ طَرْقٌ تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا (8)
4ـ الأوفاض : مثل الأوضام بلغة طيّء(9) .
5ـ الكتيلة : بلغة طيء - النخلة التي فاتت اليد وأنشد:
قد أبصر سعدي بها كتائلي = _ طويلة الأفناء والأثاكـل (10)
6ـ اللُّجُّ: السَّيفُ، بلغة طَيِّءٍ(11) .
7ـ العَتِيل: الأَجيرُ، بلُغَةِ جَدِيلة طَيِّءٍ، والجمع عُتُلٌ وعُتَلاء(12) .
....
ومن الألفاظ التي ذكرها علماء اللغة وأجمعوا على انتسابها لقبيلة طيء :
1ـ فَجا بابَه يَفْجُوه إذا فتحه، بلغة طيِّء؛ قال ابن سيده: قاله أَبو عمرو الشيباني؛ وأَنشد للطرماح:
كَحَبَّةِ السَّاجِ فَجا بـابَـهـا = _ صُبْحٌ جَلا خُضْرة أَهْدامها (13)
2ـ فنت وضاحي معناه: فنيت دراهمي ، فنت بلغة طيء .
3ـ يقولون في فني فنى وفي رضي رضى وفي بقي بقى، قال الشاعر:
لعمرك ما أخشى التصعلك ما بقى = _ على الأرض قيسي يسوق الأباعرا
قال القاضي: الذي ذكره أبو بكرٍ في نفى ورضى وبقى أنه لغة طيء هو على ما ذكر، وقد تتداخل لغات العرب ويأخذ بعضهم من لغة بعض، قال زهير:
تربع صارةً حتـى إذا = _ فنى الدحلان عنه والأضاء
يريد فني(14)..
..
وما ينسب أيضاً لقبيلة طيء من حيث الطريقة في الحديث ، القطعة : ويراد بها قطع اللفظ قبل تمامه وذلك بحذف اخره عند النطق به .. مثل : ياأبى الحكا في يا أبى الحكم ..
كما ينسب لها أيضاً لغة "أكلوني البراغيث" : وهي اللهجة اللتي يلحق أصاحبها بالفعل علامة دالة على تثنية الفاعل وجمعه إن كان مثنى أو مجموعاً ومنها في الشعر : يلوموني في اشتراء النخيل أهلي فكلهم ألومُ
والمنسوب لقبيلة طيء على صيغة المفرد منهم "طائي" وأصلها "طيئي" وقد قلبوا الياء إلى ألف .. يقول ابن منظور : والنسب إليها طائِيٌّ على غير قياس كما قيل في النسب إلى الحِيرةِ حارِيٌّ، وقياسه طَيْئِيٌّ مثل طَيْعِيٍّ، فقلبوا الياءَ الأُولى أَلفاً وحذفوا الثانية(15) .
تقول امرأة ابن عرّوج من بني لام " وهي من أهل القرن الحادي عشر الهجري :
غَدَا عَنْك نَوّاس العدا مرذي النضا = _ يجرّها مع (مانَبَا) من حزومها
و نبا : نبي أي نريد وقلبت الياء ألف وهذا من لغة طيء ..
هذا ما أحببت إضافته عن اللغة ـ اللهجة ـ في القديم خاصة لغة ولهجة قبيلة طيء التي تفرّعت منها بني لام وهي الأخرى لها مفردات كان ولا يزال يستخدمها أبناؤها رغم اختلاطهم بغيرهم ورغم التحضر وغيرها من العوامل الأخرى ..
في هذا الموضوع .. نقطة مهمّة قد يتجاهلها الكثير .. ألا وهي استخدام الضمائر في الحديث ومن أهم تلك الضمائر حرف ( الهاء ) .. بتوضيح أكثر :
لقبيلة بني لام أسلوب قديم في استخدام هذا الضمير خاصة المؤنث منه ..
وذلك أن لهجة بني لام تُحذف فيها الألف التي تأتي بعد هاء المؤنث ، بحيث يقولون على سبيل المثال ( ياخذونـَه ) بدلاً عن ( ياخذونها ) و ( إرسنـَه ) بدلاً عن ( إرسنها ) .. وهكذا ..
ومن المفردات التي أوضحها الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في القرآن الكريم وكانت من مفردات لغة طيء :
قوله تعالى : {ونادى نوح ابنه} (16) ويقول الإمام : أي ابن امرأته بلغة طيء ، و يؤيده قراءة ، و نادى نوح ابنها ، و هي شاذة .
تقول أيضاً امرأة ابن عروج :
ياما انقطَع مع ساقته من عسيفي = _ ومنْ فَاطرٍ (مشيَه) عن الجيش قدّام
مشيـَه : بفتح الياء أي مشيها وحذفت ألف الهاء وهذا دارج في لهجة بني لام وطيء ..
وهذا الشيخ مانع بن سويط أحد شيوخ الظفير " وهو من أهل القرن التاسع الهجري يقول :
ياخوياي نادوا لي بهدبا جنازة = _ ونادوا لها قبّارةٍ (يدفنونـَه)
يدفنونـَـه : بفتح النون أي يدفنونها وقد حذفت الألف التي بعد الهاء وهذا دارج في لهجة بني لام وطيء ..
وهذا الشاعر المعروف دغيّم الظلماوي من شمّر يقول :
يا كليب شبّ النار يا كليب (شبـَّـه) = _ عليك (شبـَّـه) والحطب لك يجابي
شبـَّه : بتشديد الباء وفتحها أي شبـّها وقد حذفت الألف التي بعد الهاء وهذا دارج في لهجة بني لام وطيء ..
ورغم اختلاط بني لام بغيرهم فإنهم إحتفظوا بلهجتهم رغم ( افتراقهم ) عن بعضهم البعض ومرور السنوات لم يغيّر في ذلك شيء ..
فهذا رشيد بن عبد الله الكثيري " تنيش " وأظنه من شعراء الماضي القريب يقول :
للضيف لا جا نحط الحِيل وفراش = _ ولو لحقنا الدَّين (ما بـَـه) مزرويّة
مابـَـه : بفتح الباء ـ مابها ـ أي ليس فيها وقد حذفت الألف التي بعد الهاء وهذا من لهجة بني لام ..
هذه أمثلة قديمة استقيتها من أبيات الشعر النبطي لشعراء وشاعرات من قبيلة طيء ( بني لام ، شمّر ) ..
وقد أخذ هذا الإستخدام بعض اهل شمال الجزيرة وأهل القصيم بحكم استيطان قبائل بني لام وخاصة الظفير في تلك المناطق التي تسمّى الآن بـ ( القصيم ) .. والأمثلة كثيرة في ذلك .. والمفرادات التي يستخدمها بنو لام كثيرة ، سأحاول إدراجها في وقتٍ لاحق بإذنه تعالى ..
كتبه : رْشَـيد الكثيري
__________________________
(1) سورة البقرة ـ آية 35 .
(2) سورة البقرة ـ آية 59 .
(3) سورة البقرة ـ آية 130 .
(4) سورة البقرة ـ آية 171 .
(5) سورة يس ـ آية 1 .
(6) البرهان في تفسير القرآن .
(7) لسان العرب لإبن منظور .
(8) لسان العرب .
(9) رسالة الغفران لأبي العلاء المعري .
(10) المخصص لابن سيده .
(11) تاج العروس لمرتضى الزبيدي .
(12) لسان العرب .
(13) لسان العرب .
(14) لسان العرب .
(15) لسان العرب .
(16) سورة هود ـ آية 42 .