المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العطاء ماهو ولمن يكون؟؟؟؟


بنت الطائي
23-10-2007, 03:47
العطاء ما هو و لمن يكون؟



فكلمه العطاء كثيرا ما تتردد في كلامنا و حديثنا و لكن هل نعطي جميعا كما ينبغي ان نعطي؟
ففي ظل الحياه ذات الرتم السريع و التي يغلب عليها نمط الحياه الماديه اصبح كل انسان مهتم بالدرجه الاولي بأن يأخذ و أن يستفيد و أن يحقق مطالبه و طموحاته و اهدافه سواء اختلفت مع طموحات و رغبات من حوله أم لا.
اصبحنا جميعا اسري لسجون حب الذات و ايثارها .ربما بقصد او بدون قصد.و كثيرا ما نري انماط من البشر يرون ان كل الدنيا تتمركز حولهم و انهم اهم اشخاص و انهم يجب ان يمدحوا دوما و ان يعاملوا بطريقه افضل من الاخرين.
الحقيقه ربما اصاب كل شخص منا بعضا من هذا و لو بدون ان نشعر.فكل منا يحس انه دوما علي صواب و انه يريد ان يحصل علي كل شئ بدون تعب.و ربما لا نهتم احيانا بمصالح الاخرين مثلما نهتم بمصالحنا الشخصيه.

و لو رجعنا لديننا الحنيف لوجدنا انه يدعونا للعطاء و لإيثار الاخرين فقد قال النبي صلي الله عليه و سلم:
"حب لاخيك ما تحب لنفسك" و قال عليه افضل الصلاه و السلام ان المسلمون هم كالبنيان اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الاعضاء بالسهر و الحمي فيما معني الحديث.
و الحقيقه ان الانسان حينما يري الابتلائات الكبري التي يراها بعض المسلمون في مختلف بقاع الارض من امراض و مجاعات و استضعاف و تشريد و قتل و تعذيب و اهانات و تدمير للمنازل و اغتصاب الاعراض و الممتلكات يحزن بل و يبكي كمدا. و لكننا بعد قليل ننسي و نأكل و ننام و نضحك و نحس بالملل بعدها و ان حياتنا سيئه و ننسي ما فيه اخواننا المستضعون في كل مكان و انهم لا يملكون نصف و لا حتي ربع ما نملكه نحن.

فأول ما نحن مطالبون به هو العطاء لاخواننا المسلمين في كل مكان.قد يقول البعض كيف يكون ذلك؟
نقول فلنبدأ: بان نعبد الله حق عبادته فلو اننا أدينا حق الله علينا لربما رفع البلاء عنهم.
ثانيا: ان ندعو لهم في اوقات الاجابه و نتوسل لله العزيز الرحيم ان يعينهم و يرزقهم الصبر و يخفف عنهم.
ثالثا: ان نقدم ما نستطيعه لهم من مساعدات ماديه و نفسيه و اجتماعيه ان امكن لنا ذلك و كل حسب ما يستطيع.
رابعا : ان نكون نحن ناجحين في حياتنا مستقيمين في ديننا لاننا اذا اصبحنا افضل فسنصبح اقوي و لو أصبحنا اقوي فأننا سنتغلب علي العدو الذي يحيق بهم اشد انواع الاذي و الاساءه و سيعلم العدو حقا من هم المسلمين و من هم العرب.فأذن يجب ان نكون طلبه ناجحين و موظفين ناجحين و اباء و امهات ناجحين و اصدقاء مخلصين و عباد لله قبل كل ذلك.
خامسا: ان نشكر الله علي نعمه و ان لا "نتبتر"عليها.فيقول احدنا حياتي ضنك و يقول اخر حياتي سيئه او حياتي كلها اشياء سيئه و يقول اخر لا امل لدي و تقول اخري لم اعد اريد الحياه .كل ذلك لماذا؟ربما لاسباب تافهه و لا تمثل اي مشكله في حقيقه الامر.و لو اننا تأملنا في احوال المرضي في المستشفيات من اطفال و نساء و رجال و شيوخ او تأملنا انواع التعذيب و القتل البشع التي تفطر القلب او الابتلائات القويه كالفقر المدقع و اليتم و التشرد و العيش في ظل عائله منحرفه او من لديهم امراض خبيثه الي أخره لعرفنا جميعا اننا في نعم كبري اقل ما يمكننا فعله ان نشكر الله عليها و ان لا نصاب باليأس و لا بالملل الشديد و الاكتئاب قدر ما نستطيع.
لان اليأس و الملل هما اكبر اعداء النجاح و ايضا اكبر اعداء العطاء.فالانسان المكتئب "الزهقان"لا يريد ان يعطي و لا يريد ان يفعل شيئا لانه لا يجد الهمه داخله لفعل اي شئ مفيد و لا لان يعطي الاخرين.
اما و قد تحدثنا عن العطاء عموما و عن العطاء لامتنا الاسلاميه في المقام الاول...فلا ننسي ان نذكر ان نعطي لانفسنا.و كيف يكون ذلك؟نعطيها بأن نعلم انفسنا الدين و كيف نعبد الله.نعطيها بأن نغذيها بغذاء الروح و هو القران و ايضا العلم و المعرفه كل حسب اهتماماته.و ان نعرف انفسنا بما يدور حولنا في الكون من احداث و قضايا.
و ان نحاول ان نتغير دوما للافضل.و ان نفهم انفسنا و نعزز نقاط قوتنا و نعالج نقاط ضعفنا.و ان نعطي لانفسنا ايضا وقت لعمل اعمال الخير.ويجب ان نعرف ان الانسان حينما يكون راضيا عن نفسه دينيا و خلقيا و حياتيا فانه يعيش افضل حياه يمكن ان يتخيلها بشر.فعمل الخير يعود علي الفرد بالرضي النفسي والسلام الروحي بدرجه كبيره جدا.فلذا الاهتمام به هو في الحقيقه ليس عطاءا للاخرين فقط بل لانفسنا ايضا.
كما يجب ان نعطي انفسنا الفرصه لاستغلال ايام حياتنا فلا تتسلل الايام من بين ايدينا و لم نفعل شيئا ينفعنا في اخرتنا او ينتفع به احد من حولنا اثناء حياتنا او بعد مماتنا.
و لا ننسي ان نذكر ان نعطي لمن حولنا و للمقربون منا.نعطيهم الوقت و الحب و الحنان و الاهتمام و نغدق عليهم بكل ما نملك و نسعدهم بكل ما نملك و نتذكر ان لا نعتبر وجودهم في حياتنا مضمونا او دائما .فلا نشعر بقيمتهم الا لو ضاعوا من بين ايدينا.و لا ننسي منهم احدا فكل قريب و حبيب و صديق.من اول الام و الي ابعد صديق.نهتم و نعطي كل ذي حق حقه.و نحاول ان نتغلب علي حبنا لذاتنا و نؤثر الاخرين علي انفسنا.
صدقوني اخواني و اخواتي لو اتبعنا ذلك لعشنا جميعا اجمل حياه.و لنعلم ان الحياه قصيره و اجمل ما فيها العطاء بكل ما في الكلمه من معاني جميله رقيقه ساميه.
,,,,,,تحياتي لكم

عطـــــر الخزامـــــى
23-10-2007, 05:21
لي عودة قريبه واضافة عالموضوع

عطـــــر الخزامـــــى
23-10-2007, 05:25
العطاء للوالدين

فهم دوماً في حاجة ماسه إلينا
ينتظرون عطاءنا .. وهم صامتون ..
نشعر أننا في كثير من الأحيان أننا اكملنا حقوقهم في العطاء من وقتنا ومالنا وجهودنا
لكن نحن والله مقصرون في عطاءنا لهم ..
مامعنى العطاء للوالدين ؟؟ وكيف يكون ؟؟
فإن العطاء بمعناه العام هو ..
بذل كل مالديك من جهد وذات اليد لمن هم في حاجة له
لكي لا يشعر أنه في حاجة لمن هو بعيد عنه ..
فنحن أبناءهم أحق بعطائهم .. وكسب أجر برنا لهم والإحسان إليهم ..
وأن نؤثر رضاهم على راحتنا ..
فالمجال هنا لا يتسع لذكر ماللوالدين من حقوق علينا
فكلنا يعلمها ..

ولكن هنا نوضح القليل منها بهذه الآيات الكريمه

قال اللَّه تعالى: (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً
وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ
كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ))

وقال تعالى: (( وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ
بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))

وقال تعالى: ((وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ))


وهنا صورة رائعه تجسد مدى حاجتنا نحن لعطااءهم لننال رضا الله ودفع البلاء

يخـبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة رجال ممن كانوا قبلنا كانوا يتماشون ،
فأخذهم المطر فمالوا إلى غار فانحطت على فم غارهم صخـرة من الجبل ،
فتوسل كل واحد منهم إلى الله بأرجـى عملٍ صالح عمله ليخلصهم مما هم فيه .
فقال أحدهم: "اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ، ولي صِبية صغـار كنت أرعى عليهم
فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالديّ أسقيهما قبل ولدي ، وإنه قد نأى بي الشجر يوماً
فما أتيت حتى أمسيت ، فوجدتهما قد ناما فحلبت كما أحلب ، فجئت بالحلاب
فقمت عند رؤوسهما أكره أو أوقظهما وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما
والصبية يتضاغون (يبكون) عند قدمي، فلم يزل دأبي ودأبهم حتى طلع الفجـر
فإن كنت تعـلم أني فعلت ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء".

فاستجاب الله دعاء هذا الرجل الصالح في وقتٍ من أحرج الأوقات فجعل له مخرجاً ببره بوالديه. البخاري ومسلم.

العطاء للأبناء والإخوة

وهنا الفت انتباهنا لنقطة نحن دااائماً مانغفل عنها ..
فلو نظرنا لحالنا .. كم مره في اليوم تعطي لإبنكِ .. إبنتك .. أختك ؟؟

عطاء الأبناء والأخوة يكون بــ ... !!

الحنـــان

فهم في حاجة ماسه لتلك المشاعر الرااائعه التي تشعرهم بأهميتهم
ومدى حبنا لهم ..
حتى لا يبحثوا عنه خارج محيطِ البيت والأسره ..
ومن هنا ندرك أهمية التوجيه النبوي في الحديث الشريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنه " ،
وأشار بالسبابه والوسطى وفرج بينهما . رواة البخاري .
فماذا سينقص منا لو أعطيناهم من الحنان مايروي مشاعرهم وقلوبهم ..
وفي ذلك أيضاً تقرب الصلة بيننا ومنع اي فجوة تنخر بيننا وتبعدهم عنا ..

فأعطي لإبنك .. أختك .. الوقت الكافي لتتعرفي على مايدور داخلها من مشاعر
وإحتياج سواء معنوي ام مادي ..

العطاء للأمه والمجتمع

وهنا يكثر الحديث ويتسع المجااال في سرد ماتحتاجه الأمه من عطاء وبذل
ولو بالقليل " فالقليل عند الله كثير "

ولا يخفى علينا أولاً أن ديننا الحنيف انه يدعونا للعطاء ولإيثار الآخرين
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
" حب لاخيك ما تحب لنفسك"
و قال عليه افضل الصلاه و السلام ان المسلمون
هم كالبنيان اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر
الاعضاء بالسهر و الحمي فيما معني الحديث.

فالعطاء للأمه والمجتمع كيف يكون ؟؟ ..
الدعوة إلى الله في سبيل دخولهم للدين الإسلامي .. فهذا من الواجب علينا كمسلمين
الدعاء لهم في ظهر الغيب وتحري أوقات الإجابه لرفع البلاء عنهم
لا نقول .. لا شأن لنا بهم .. بالعكس .. نحن في حاجة لتلك الحسنه وتلك الدعوات التي تلهج بها السنتهم عند رفع البلاء عنهم ..
تقديم ماتجود به ذات اليد
نحاول التغيير دووماً للأفضل .. لندرب أنفسنا أولاً على العطاء دون إنتظار الأخذ ..
ولا ننسى ان نعطي ونغدق في العطاء لمن هم في حاجة له ومن هم ليسوا في حاجة ..
فلا نشعر يقيمتهم إلا إذا ضاعوا منا ..

فياسبحان الله القائل

" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ "

"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا "

ولقوله صلى الله عليه و سلم " كونوا عباد الله إخوانا "

..

من كتاب لأحد كتابنا
تقبلي مداخلتي واسفه عالأطاله

ناصر السيف
23-10-2007, 06:33
شيخة الفضول

مشكورة على المعلومة












ومشكور عطر على الاضافه

دامت ايامكم بسعاده

راعي العليا
23-10-2007, 07:13
شيخة الفضول

ياسلام عليك مواضيعك اهدافها سامية ..بارك الله فيك

احسنتي واحسنتي الاختيار

ولسعادتك تحياتي

احمد الفضيلي
23-10-2007, 07:30
الاخت الفاضله شيخة الفضول
ما شاء الله عليك اسم على مسمى
موضوع اكثر من رائع اشكر لك طيب مشاركتك

والشكر موصول لمشرفتنا المبدعه عطر الخزامى على مداخلتها واضافتها

صالح الدعفس
24-10-2007, 01:44
بارك الله فيك ..