باحث
26-10-2007, 03:39
كتاب مزور ينسب قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في اليمن من مخطوطات وهمية
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام ابناء قبيلة الفضول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اليكم ملخص كتاب مزور من مخطوطات وهمية لاوجود لها الا بمخيلة كاتبه رحمه الله وهو فهد بن محمد الربيعان العريني وسام العرقاة (+) الذي الف كتاب اسماه العرينات وذلك لكي يخفي اصله وانه مولى لبني الحارث بن كعب المذحجية اهل نجران وقد اقر ذلك لسان اليمن ابو الحسن الهمداني في شرحه لقصيدته الدامغة بتحقيق الدكتور محمد بن علي الاكوع الحوالي حيث اثبت الهمداني ان تيم والد عرينة واخيه عكل قد استعبدتهم بني الحارث بن كعب المذحجية سنتين والسبب انهم قتلوا عبد يغوث بن عبد المدان الدياني من ملوك نجران والذي يقول شعرا :
اقول وقد شدوا لساني بنسعة
امعشر تيم اطلقوا لي لسانيا
كما استشهد بقول : الشاعر جرير يعيرهم
لم تشكروا نمرا اذا فك سادتكم
ولا قريعا من الحي اليمانين
ونمر وقريع هم سادة بني تميم الذين استوهبوا اجداد العرينات من بني الحارث بن كعب فلما بلغوا بهم بلادهم عقوا في بني تميم وهاهم اليوم يعقون بقبيلة سبيع بن عامر الغلباء التي حالفتهم حلف ذل على الحماية حيث كان البدو ياخذون على اهل القرى شيئا من التمر والبر يقومون بالمقابل من حمايتهم وكانت خاوتهم عند اعمامهم ال خزيم العزة واخوانهم ال مهنا المسمين حاليا ال مويهان في حاير سبيع وقد قال احد الشعراء فيهم :
وانك لو رايت عبيد تيم وتيما قلت ايهم العبيد
والربيعان العريني نسب سبيع في العرينات ومن ثم نسبها في اليمن علما ان العرينات بسبيع اربع قبائل اولها المداهين وسامة المشعاب وهم من بني اخضر بن رياح بن نهيك الهلالي وقد ذكرهم الهجري وشيخها مطلق المصخ الذي قتل في معركة السبية وشيخها الحالي ابن شوية والثانية عرينة بجيلة وسامة الهجار وثالثها عرينة يربوع التميمية وسامة البرثن ورابعها عرينة تيم الرباب وسامة العرقاة وهي اكثرها وادعى ان مرجعه مخطوطات توجد في رنية والخرمة وقد كذبه علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله واثبت ان المخوطات وهمية لاوجود لها وكما تعلمون ان الكذب والايمان لايجتمعان في قلب رجل واحد ومن ما جاء في هذا الكتاب انه قال سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقال في ترجمته اجود اهل زمانه واسخاهم ذو شجاعة نادرة وقوة خارقة كان يقول لاولاده الشجاعة هي ان تقبل على خصمك وانت واثق من نفسك والمخطوطة الاولى المزعومة هي مخطوطة ياسر بن علي العريني المؤرخة في جماد الثانية سنة 912هجرية والمدعى وجودها بحوزة الشيخ عبدالله بن صعب في تربة ونقل منها كما يدعي كان سبيعا يندفع الى الاسد فيلقي سلاحه احتقار ا للاسد ويهجم عليه ويفصل راسه عن جسده واقول له ياحي سوالف الف ليلة وليلة يام العنزين كما نقل ان له حصان اسمه الغالب وفرس اسمها الغلباء وكان يكر على الغلباء مرة وعلى الغالب مرتين ولما سئل عن ذلك قال الذكر لايضطرب في جوفه جنين ولايلعق ثدييه بنين ولما عقرت الغلباء في بعض جولاته وكان يحبها صاح في قومه الغلباء يا ال الغلباء وسموا قومه بعد ذلك سبيع الغلباء ويقول ان معظم افراد هذه القبيلة قد جنحوا للحضارة والاستقرار والحقيقة ان معظم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء بادية وليست حاضرة ويقول سكنوا المدن وقال انه يقدر ابناء القبيلة بحوالي اربعين الفا ثم ذكر بلادهم مبتدئا بالخرمة فرنية على العكس ثم الاملح ورماح والحسي والرمحية وحفر العتش والحفيرة والحائر والضبيعة ثم حدد افخاذ سبيع بخمسة وخمسين فخذا حيث جعل الملوح من الخضران وجعل ال بليدان الجمالين فخذا خامسا للصعبة وجعل الوزران والجهوم في الخرمة وجعل الشموس احد فروع السودة في الخرمة مع العلم انهم في رنية ومن غرائبه نقله عن المنتخب في ذكر قبائل العرب للمغيري الذي يعتمد على تشابه الاسماء وقحطنة القبائل حيث قال بعد ان انزلهم تهامة بين عك وجده وبعد زمن طويل حصل بينهم وبين القبائل هناك حروب وضغائن قتل فيها عامر بن خالد بن عمرو بن اسيد بن طلحة بن سبيع الهمداني وكان له زوجة من قضاعة وكانت حاملا فانتقلت بعد مصرع زوجها الى قومها فولدت ثور بن عامر بن خالد السبيعي ثم ماتت امه فبقي يتيما تحت كنف اخواله قضاعة ونسب اليهم ولما بلغ الثانية والاربعين من عمره توفي وانتقل بنوه من اليمن والتحقوا بقومهم سبيع في سواحل تهامة بين عك وجده ثم رحل الجميع ونزلوا في اطراف بيشة ونجران وزاحموا قبائل قحطان ويام وشهران في اراضيها ومراعيها مما ادى الى وقوع قتال بينهم فقتل ثور بن مسعود بن عاصم بن خلف بن نفيل بن ثور بن عامر السبيعي وابناء عمومته عامر وعمر وعمير ابناء جدعان بن رافع بن جابر السبيعي ونتيجة لذلك انتقل بنو سبيع وحلفاؤهم البقوم الى تربة والخرمة ورنية واكاذيب هذا الكتاب لاتنتهي اذ اورد في سلسلة الانساب اختراعات سناتي عليها تباعا في حلقة قادمة ومن اغرب اكاذيبة ان مخطوطة علي بن حميد الصنعاني المتوفى في القرن السادس اوردت بناء بلدة الشيحية في القصيم عام 1200هجرية والمزعوم وجودها عند مسفر بن جازع الثوري الموجود حاليا في الخرمة وقد اعتمد في اكاذيبه المزعومة على مخطوطة ادعى وجودها عند سعد بن شليل العريني احد رجال بن ثاني امير قطر والمؤرخة بقلم الكاتب عبيد بن عضيب السبيعي في 10محرم سنة 780 هجريه ولا تنتهي تناقضات واعاجيب هذا الكتاب المكذوب على مخطوطات مزورة لاوجود لها كما قرر ذلك علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وغيره من العلماء واليكم الاجداد والمعارك الوهمية للكاتب فهد محمد الربيعان العريني رحمه الله
ثور بن مسعود السبيعي
هو ثور بن مسعود بن عاصم بن خلف بن نفيل بن ثور بن عامر بن خالد السبيعي قتل في معركة بيشة وله من الولد قريش وجهم وسويد وزيد وشهاب وخلف استقروا في وادي الخرمة وعرفوا باسم بني ثور
عامر بن رافع بن عبيد السبيعي
قتل في معركة نجران وله من الولد عجمان وعبيد وحميد وجدعان وضاعف وصياف وقائد استقروا في وادي رنية وعرفوا باسم بني عامر
عمير بن رافع بن عبيد السبيعي
هو شقيق عامر بن رافع قتل في معركة بيشة وله من الولد مكاحل وصندل وفالح ومشاعب وزيد وعرين استقروا في وادي الاملح في رنيه ثم تناسلوا وكثروا وعرفوا باسم بني عمير
عمر بن رافع بن عبيد السبيعي
هو شقيق عامر وعمير ابناء سبيع بن صعب قتل في معركة بيشة وله من الولد خضران وصعب وجميل وبليدان وعلي ومداري ومعز استقروا في وادي رنية وتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم بني عمر
خضران بن عمر بن رافع
كان من انبل رجال عشيرته واشجعهم مات مسموما وله من الولد صامل وجابر وثابت وملوح وعرينة وعمر فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم الخضران من بني عمر من سبيع
عرينة بن خضران بن عمر السبيعي
كان عرينة من اشجع قومه واعنفهم واوسعهم شهرة وابعدهم ذكرا شديد الغيرة على الدين والمحارم والشرف راى امراته تخرج من خبائها لتمسك بيد رجل اعمى لتهديه طريقة فاخترط سيفه وقتلهما معا توفي وهو في طريقه الى مكة وله من الولد عقيل وعامر وعتيق وموسى وخالد وجابر وخلف وعاتب فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم العرينات من الخضران من بني عمر من سبيع
عقيل بن عرينة السبيعي
تقول المخوطة القديمة التي يدعي انها بحوزة الشيخ خالد بن عبدالله بن محمد الجميلي العريني والمؤرخة بخط كاتبها علي بن احمد الهمداني في 15صفر سنة 398هجرية ان عقيل بن عرينة يفوق اخوته حزما وعقلا تزعم قومه وهو بالثانية والعشرين من عمره وكان يعيش تحت ظروف عصيبة من التقاتل والتناحر القبلي مما ادى الى انتشار الفوضى والسلب والنهب حتى عم الخوف والذعر سكان المنطقة واصبح التنقل متعذرا بين الحجاز ونجد والاودية وكان قومه لايتجاوز عددهم الف رجل فاخذ يفكر بماذا يحمي عشيرته وجيرانه من هذه الكوارث فاستمال بعض القبائل قليلة العدد والعدة وتحالف معها وضمها اليه فاذا به يسيطر على اكبر مجموعة واخطر قوة ضاربة في تلك المنطقة واندفع يهاجم القبائل الكبيرة المستبدة فاوقفها عند حدها ولاحق العابثين والمخربين وقطاعي الطرق فشل حركتهم ولم يهن عزمه حتى استتب الامن وذهب الخوف والرعب من السكان وبدات قوافل الحجاج والمسافرين تمر بسلام فعظم شانه وطار صيته بين القبائل الحجازية والنجدية واخذت القبائل المجاورة مثل شهران وقحطان ويام وعتيبة وسفيان والحارث تفد اليه طالبة صداقته ووده وبقي كذلك اكثر من عشرين عاما ثم مات ودفن في وادي رهو المعروف الان بحوقان بين تربة والخرمة
مسعود بن عقيل
قوي الجنان وافر العقل جوادا سخيا سار على خطوات ابيه ويزعم ان المخطوطة السابقة تقول ان مسعود استطاع ان يسيطر على القبائل المتحالفة مع عشيرته بشجاعته واقدامه وبحسن سياسته وكرمه ودهائه وانه تمكن من القضاء على الفساد والفتن التي تحدثها بعض القبائل هناك ونجح في توحيد الكلمة بين العشائر وجمع الصفوف واصبح مضرب الامثال في الجراة والحكمة والتعقل
جبران بن مسعود السبيعي
تزعم القبائل واشتهر بالشجاعة والكرم لكنه كان قاسيا ياخذ الامور بالعنف والشدة فنفرت منه العشائر وسئمت تصرفاته الهوجاء فانحل عقدها وتفككت اواصرها ومن غروره اراد ان يؤدب احد رجال القبيلة لامر بدر منه فربطه خلف جواد فانطلق به الجواد يسحبه على الارض سحبا فلم يتمالك ابناء الرجل الصبر فوثبوا علي جبران وقتلوه ثم ان ابناء جبران قتلوا ابناء الرجل فارتبكت القبائل وسرى البغض والحقد والتشفي بين افرادها وصار يقتل بعضهم بعضا نتيجة لضعف الادارة وسقم التفكير والسياسة فتفرقت ايدي سبا في الوقت الذي كانت الحرب قائمة بينهم وبين بني سفيان وشهران وقحطان وعتيبة وتركت ابناء سبيع وحلفاؤهم البقوم وحدهما في الميدان ولما كانت سبيع والبقوم بعد ارتحال حلفائها غير قادرة على حرب هذه القبائل التي تفوقها عدد وعدة لم يكن امامها الا هجرة بعض الافخاذ وانتقالها من الواديين فرحل من الخرمة ورنية وتربة بعضا من بني عمر وبني عامر وبني عمير ومنهم المشاعبة والصعبة والخضران وبني ثور والعرينات وعجمان الرخم والقواوده والمشاعلة والاعزة والصملة والجمالين واستوطنوا نجدا وتفرقوا في كل من الصمان والدهناء ورماح وحفر العتش والحسي والرمحية والحاير والضبيعة في الخرج وتحضر منها من تحضر وسكنوا المدن مثل هجر والرياض والوشم والقصيم واشدهم نزعة الى الحضارة العرينات وبني ثور وكان منهم هادي بن خالد العريني احد الابطال المعدودين وقد بقي مع عشيرته بين الصمان والدهناء وله ولدين عامر وحجاب اما عامر فهو الجد الاول لال ضيدان الذين منهم ال ابو اثنين وسناتي على ذكرهم فيما بعد واما حجاب فهو الجد الاول لال جمعان الذين منهم ال شوية وسناتي على ذكرهم فيما بعد وقد ولد لحجاب اربعة اولاد فارس وسعيد ونافل وعبيد واقول ان كل ماجاء في هذا الكلام دجل وكذب وهراء وافتراء على قبائل سبيع وعلى التاريخ وسلالة نسب ال ابو اثنين الكرام غير سلالة نسب ال شوية الكرام والكاتب لاتربطه اي صلة قرابة بالاسرتين الكريمتين واعاجيب واكاذيب هذا الكتاب لاتنتهي . والى اللقاء في الحلقة القادمة .
عبيد بن جبران بن مسعود بن عقيل العريني :
رحل عبيد مع من رحل من رنية بنسائه واطفاله ومعه بعض من اخوته وبني عمه واستقر في عمان واتسعت تجارته في المواشي كالابل والخيول والاغنام ونال من الدنيا مالم ينله احد من سبيع في وقته ولكنه في اخر حياته فقد بصره بعد ان امتدت تجارته في عمان وماحولها وحضرموت والبحرين وقطر ولما مات نهض اولاده باسبابها وتنميتها واشتهروا في ذلم وكانوا اربعة خالد وفارس وموسى وابراهيم وسدوا في تجارتهم الواسعة المنافذ والابواب على تجار عمان فاضطر التجار الى محاربتهم والتصدي لهم في محاولة لضرب تجارتهم وكسادها واحباط فعاليتها فوقع شقاق وخصام بينهما فطلب والي عمان انذاك احمد بن محمد بن يحي الواثقي من ابناء عبيد مغادرة عمان حسما للنزاع فرحلوا الى البحرين واستقروا به وابتنوا هناك قصرين احدهما في مكان المنامة والاخر في مكان المحرق وزادت تجارتهم ونمت وازدهرت البلاد بهم وكثر خدمهم وحشمهم واعوانهم وحسدهم الناس على مكانتهم الرفيعة داخل البلاد وخارجها وذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة حيث الامطار والعواصف الهوجاء شبت النيران داخل القصر الذي كانوا نائمين فيه واحترقوا ولم ينج منهم الا خباب بن ابراهيم بن عبيد فجمع كل مايملكه وقصد هجر ونزل في وادي الطرف سنة 300هجرية زمن حكم ابو طاهر القرمطي وتزوج من صفوى ابنة خالد بن بن عقيل الخالدي وكانت امراة حكيمة عاقلة ساعدته في كثير من اعماله فهام بها حبا ملك عليه فؤاده وبقي كذلك اكثر من ثلاثين عاما ثم مرضت صفوى وماتت فحزن عليها حزنا شديدا وبكاها بكاء مرا ودفنها قرب الساحل قرب القطيف وسمي المكان الذي ثوت به باسمها صفوى ولازال هذا الاسم معروفا الى يومنا هذا وقد انجبت له ثلاثة اولاد حاتم وجابر وعمر فاما حاتم فقتله رجل من بني مرة لخلاف بينهما فنهض جابر وقتل المري وهرب الى العراق وانقطعت اخباره واما عمر فحمل والده الشيخ وقصد به العارض واستقر مع بني عمه في وادي العطار بالوشم وبقي حتى ادركته الشيخوخة ومات بالعطار بعد ان ترك خلف اربع بنات وثمانية اولاد فاضل ويحيا وعيسى وجبر وفارس وخالد وزيد وعبدالله
فاضل بن عمر بن خباب العريني :
كان شهما كريما عالي الهمة بعيد النظر جمع اخوته وابناء عمومته وتشاور معهم فيما يضمن راحتهم وترابطهم واتفق معهم على اختيار ارض مناسبة لسكنهم وابتنوا فيها عشرون دارا واحاطوها بسور مربع بمدخلين ثم توزعوا عشرون عائلة في عشرين دارا عرفت في ذلك الوقت بحي العرينات وجعلوا بين الدور مكانا رحبا لاجتماعاتهم وقت الاعياد والمناسبات وحفلات الزواج وتكريم الضيوف واخر للنساء يفصلهما جدارا منيعا وجعلوا داخل السور عنابر ومرابط للخيول والبغال والادباش واصبحوا في غاية من القوة والمنعة والعنفوان قيل ان رجلا عراقيا مر بهم وهو في طريقه الى مكة فراى ترابطهم وتماسكهم وماهم عليه من الرفعة والسمو فتعجب وقال اذا اجتمعت القلوب زالت العيوب ووصفهم احد الشعراء بقصيدة منها :
يا ال قومي هبو من مراقدكم
لتروا عرينة في عزها كيف تميل
مات فاضل بعد ان عاش خمسة وتسعين سنة ودفن في العطار وله ثلاث بنات وولدان عامر وربيع فتوفي عامر وهو ابن تسع سنوات .
ربيع بن فاضل العريني :
مات ابوه وعمره عشرون سنة وكان حسن السيرة والسلوك تزوج من جوزاء ابنة عبدالله بن عارض الشمري ولزم مكان ابيه في تدبير امور العائلة الكبيرة واشتهر بالدين والورع ورجاحة العقل ولكن هيهات بقول الشاعر :
لن يخلوا المرء من ضد ولو
حاول العزلة على راس جبل
فقد ظهر له عدوا لا يعرفه هو رئيس عشائر وادي حريملاء زيد بن مسعود الخالدي الذي دبر له مكيدة اودت بحياته حيث ارسل لربيع فتاة جميلة لعوب وامرها ان تتحرش به فذهبت اليه في مزرعته واخذت تتحرش به وتلاعبه واسرع شيخ العشائر الى اخ الفتاة وكان علجا عنيفا واخبره بان ربيعا استمال اخته اليه في المزرعة ويريد بها شرا فوثب الاخ وقصد المزرعة وشاهد اخته واقفة امام ربيع ولما احست بقدوم شقيقها صرخت حسب الخطة التي رسمها لها المذكور فاقترب الاخ وشهر سبيفه وقتل ربيع ثم ان العرينات هجموا على الخوالد في قرية القصب وحريملاء يريدون قتل زيد بن مسعود فوقع بين الفريقين مذبحة كبيرة وتمكن قاتل ربيع من الهرب فتدخل زعيم الدروع بوادي حنيفة واوقف القتال وكان لربيع ولد صغير اسمه موسى وزوجة حاملا نذرت ان تسمي وليدها المقبل على اسم ابيه ان كان ذكرا فربيع وان كانت انثى ربيعة ومن غرائب الصدف ولدت غلامين توامين فاحتارت الام بالاسمين واجتمعت العائلة وعرضوا اسماء كثيرة تختار ما يناسبها للغلامين فرفضت واصرت على تسميتهما بربيع وفاء بنذرها وقال : خال الغلامين وكان حكيما عاقلا اذا كان الغلامين خارج المنزل واردت احدهما فماذا تقولين : فقالت : اقول ياربيع فقال : سيئتيان اليك جميعا فكلهما يحمل هذا الاسم ثم قال : وان اردتيهما معا فماذا تقولين : قالت : اقول ياربيعان بفتح الراء وكسر الباء فابتسم الخال وقال : هذا هو الحل احدهما يسمى ربيعان والاخر يبقى على اسمه ربيع فاستحسنت الام هذه التسمية من اخيها واقتنعت بها وهناك رواية اخرى اخذتها من الشيخ عبدالعزيز العكاسي الاحسائي ان جده لامه سليمان بن محمد بن عامر السبيعي العريني يذكر ان ربيع وربيع وفدا مع خالهما خالد بن عتيق الى حاكم البحرين في ذلك الوقت وعلى ما يذكر في حدود القرن الخامس وكان الحاكم يدعى حمدان القرمطي وانه سال خالد عن اسم الغلامين فقال ربيع وربيع فتعجب الحاكم من ترادف الاسمين وقال لكاتبه اكتب لديك ربيعان ولكني ارجح الرواية الاولى حيث وجدت ذلك في المخطوطة وقراته بنفسي وتوفي ربيع وهو في الثامنة من عمره.
وبقي ربيعان ربيعان بن ربيع العريني :
بقي ربيعان مع شقيقه موسى الذي يكبره بسنتين ولما بلغ تزوج ولما لم يرزق بذرية تزوج بثانية وثالثة ورابعة رغبة في النسل ولكن الله سبحانه اراد ان يجعله عقيما لا يولد له وقد اشتهر ربيعان بالرجولة والشجاعى والطيب والكرم ومات وعمره واحد وخمسون سنة وليس له عقب وهذا سبب اخماد ذكره واغفال اسمه في التاريخ .
موسى بن ربيع بن فاضل العريني :
هو شقيق ربيع وربيعان كان شجاعا مقداما وفارسا مغوارا تزوج من وضحى ابنة حميد بن جوال التميمي وكان مولعا بالقنص وصيد الطيور وله حصان يمتطيه ويتدرب عليه اساليب القتال وفنون المبارزة حتى اصبح من امهر رجال عصره واقدرهم على التحكم في الهجوم ومراوغة الخصم والقضاء عليه عند اللزوم قال لرجل من قومه هل هناك اشجع مني فقال الرجل نعم هناك عبيد بن وهيب الشمري وكان عبيد هذا فارس قومه ومن اقوى الرجال واعنفهم في القتال وكان يقيم مع عشيرته قرب وادي رغبة فسار موسى الى حي عبيد متنكرا ودخل في ضيافته وكل منهما لايعرف صاحبه وذات يوم قال عبيد لجلسائه اترون اشجع مني فقال احدهم نعم هناك موسى بن ربيع العريني وراح يمدح موسى ويعدد مواقفه البطولية فغضب عبيد ولطم الرجل على وجهه وكان موسى جالسا يسمع مادار بينهما من حديث ثم وثب عبيد واسرج جواده وحمل سيفه ورمحه وقبل ان يركب ساله موسى عن وجهته فقال بحنق وغرور الى بطل داحس والغبراء الى موسى العريني لا قتاده ذليلا الى هنا واصك به راس هذا الجبان فقال موسى هل لي بمرافقتك لادلك عليه فاني اعرف حيه وداره فاومى اليه ان اركب فركب موسى جواده وانطلق مع عبيد وفي احدى الشعاب ترجلا وجلسا للراحة فقال موسى لعبيد لماذا تريد قتال موسى فقال لايمكن وجود اسدين في شعيب واحد فاما ان يظهر علي واما ان اظهر عليه فقال موسى انه شجاع مثلك ولن يسمح لك ان تعتدي عليه قال عبيد دع عنك الهراء ولابد لي من مبارزته اما ان اصرعه واما ان يصرعني فقال موسى مادمت مصرا على رايك فدعنا نتبارز لاوريك مناقبه وصولاته وجولاته فاني اعرف الناس به وباساليب هجماته في القتال لتكون على حذر منه فراى عبيد ان ذلك من صالحه فوافق وركبا كل منهما جواده فتصاولا وتجاولا ساعة ثم ان موسى هجم على عبيد واقتلعه من سرجه ورماه ارضا فوثب عبيد وركب جواده فتصاولا وتقارعا بالسيوف ساعة وكان موسى يتمتع بقوة خارقة وفن نادر في المبارزة فاستطرد عبيد وخاتله ثم هجم عليه وانزله عن جواده ونزل معه بخفة ومهارة الى الارض وشهر سبيفه وقال قف ياعبيد مكانك والا قتلتك فلما راى عبيد ان الامر ليس بيده وانه مغلوب امام فارس غالب لايستهان به رمى بسلاحه ورفع يديه مستسلما فابتسم موسى واقبل الى عبيد وضمه الى صدره وقال ها انت رايت مني بعض اساليب موسى في المبارزة فماذا تقول ياعبيد فقال لابد ان موسى هذا من المردة والشياطين قال موسى كلا ياعبيد انه رجل من الانس وهاهو امامك انا موسى بن ربيع العريني ضيفك البارحة فدهش عبيد وصار ينظر الى موسى نظرة اعجاب وتقدير وقال وهو مطرق براسه احقا ما تقول قال موسى نعم فتصفاحا وتعانقا وتعاهدا على الاخوة والصداقة ما داما على قيد الحياة ثم ودع كل منهما صاحبه وقفل راجعا الى حيه توفي موسى بعد ان كبر سنه ووهن عظمه وله سبع بنات وولدا واحدا هو :
خالد بن موسى العريني :
مات ابوه وعمره اثنتا عشرة سنة وعاش بين اخواله في العطار ولما بلغ الواحدة والعشرين تزوج من رقية بنت خاله سالم بن عتيق بن جبران الثوري وكان يملك من عزة النفس وعلو الهمة ورجاحة العقل ماجعله يحتل مكانة رفيعة بين الناس فابتنى المساجد وحفر الابار واجرى المياه للمسافرين وانشاء مدرسة لتعليم ابناء القرية القراءة والكتابة وتدريس القران واصول الدين وهي اول مدرسة اقيمت في ذلك العهد واطلق عليها اسم المدرسة الخالدية نسبة لاسمه ولما بلغ الستين من العمر اصيب بمرض الزمه الفراش بضعة اشهر ثم مات وله من الولد ثلاثة سبيع وعمير وفارس فتوفي سبيع وعمره سبع سنوات واما عمير فسافر من العطار الى العيينة لزيارة ابنته المتزوجة هناك ومات في العيينة وله ولد اسمه مسعود بقي بجانب امه في العطار حتى مات وله ولدين عمير وسويلم فانتقل سويلم الى رغبة وهو جد ال سويلم في كل من الرياض والقصيم وانتقل عمير الى القصيم وهو جد ال عمير في كل من القصيم والاحساء والرياض .
فارس بن خالد بن موسى :
هو شقيق سبيع وعمير وافته المنية وهو في طريق عودته من مكة ودفن في مكان اسمه اثلة وله رميح وعيسى وحميد وموسى ومهيزع وهؤلاء هم جدود ال فارس في كل من الرياض والاحساء وال رميح وهم غير رميح عنزة في كل من الرياض وحريملاء والقصيم وال عيسى وهم غير عيسى تميم وباهلة في كل من الرياض والوشم ومنهم الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي سدير المتوفى 1258هجرية ومنهم ال مهيزع في كل من الرياض والوشم الذين منهم الشيخ بن مهيزع في الرياض والذين منهم عبدالله بن سليمان بن جار الله الملقب العقدة في الدلم وهو من ال حميد ومن رميح المذكور الشيخ احمد بن رميح العريني المتوفى سنة 1163هجريه في الغاط .
موسى بن فارس بن خالد العريني :
هو الجد الاول لال سرور الذين منهم عبدالله بن سرور العريني في رغبة الذي قتل في معركة ال عسوجه سنة 1105هجرية قتله عمر بن علي بن عوسجة وله اربعة اولاد سرور وحامد ومسعود وخلف وتوفي موسى بن فارس بن خالد المذكور في العطار وله ثمانية اولاد ثنيان وصقر وغانم وعامر وحماد وفليج ونحيط ودوشان وهؤلاء هم جدود ال ثنيان وال صقير وهم غير صقير عنزة في كل من البدائع والخبراء في القصيم والزبير وال عامر في الاحساء في محلة الصالحية وال حماد وال فليج وال نحيط وال دوشان وهم غير دوشان مطير ومنهم ال ضويحي في كل من الزلفي والعطار وحريملاء والبرة ورغبة .
غانم بن موسى بن فارس العريني :
هو شقيق ثنيان وصقر وعامر وحماد وفليج ونحيط ودوشان توفي في العطار وعمره 68 سنة وله من الولد بنيان وهديب ورشود ومنصور ومهوس وهزاع وعمران وهؤلاء هم جدود كل من ال بنيان وال هديب وال رشود وال منصور وال مهوس وال هزاع وال دغيم وال ذواد وال حركان في كل من الرياض والوشم والاحساء ونعام وال خثلان في الحريق وال محمد بن عبدالوهاب سكنة دارين الذين منهم الشيخ عبدالرحمن بن فوزان .
عمران بن غانم العريني :
هو شقيق بنيان وهديب ورشود ومنصور ومهوس وهزاع توفي وعمره اثنتان واربعون سنة ودفن في العطار وله اربع بنات وولد واحد هو :
خالد بن عمران بن غانم العريني :
اصيب في مرض الجدري وهو بالرابعة من عمره وفقد بصره ولما بلغ تزوج من سهيلة ابنة جراح بن سالم الثوري وعاش مع زوجته في وادي رغبة وكان يتمتع بذكاء فطري خارق وذاكرة قوية نادرة حفظ القران عن ظهر قلب في اقل من سنة وله صوت جميل في التلاوة وكان يقرا على المرضى واصحاب العاهات الذين يؤتى بهم اليه من كل مكان فيشفون باذن الله مات وعمره خمسون سنة وله ولدا واحدا هو :
عمر بن خالد بن عمران العريني :
تزوج من رقية ابنة خاله زهري بن جراح بن سالم الثوري وكان من هواة الصيد والقنص فذهب مع خاله زهري الى الفلاة لاصطياد الغزلان والطيور فعرضت لهما غزالة يطاردها ذئبا فانطلق عمر على جواده لينقذ الغزالة من براثن الذئب فوقع به الجواد واندقت عنقه ومات وعمره اثنتان واربعون سنة وله من الولد.
عقيل بن عمر بن خالد العريني :
مات ابوه وعمره ثمانية عشرة سنة وتزوج من شما ابنة خاله مانع بن جراح شقيق زهري بن جراح وسافر مع زهري المذكور الى القصيم واستقر في وادي عنيزة سنة 630هجرية وكانت عنيزة انذاك عبارة عن وادي فسيح تحيط به الابار والاكواخ ويقطنه خليط من القبائل العربية ولشجاعة زهري بن جراح الثوري وكرمه وطيبه اصبح زعيما لهذه القبائل وبقي اميرا حتى وافته المنية في شهر رجب من عام 660هجرية وبقيت الامارة لبنيه من بعده الى ان وفد فريق من ال بكر وال غنام والمشاعيب الى عنيزة وانتزعوا الامارة من ابناء عمهم ال جراح وقسموا عنيزة الى اجزاء صغيرة متقاربة الجناح والخريزة والمليحة والضبط وبقوا كذلك الى ان جاء عقيل بن ابراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح بن سالم الثوري وانتزع الامارة من سلفه وانشاء حارة العقيلية ثم جاء ال جناح وانتزعوا الامارة ثانية من عقيل بن ابراهيم الثوري وبقوا كذلك حتى جاء عوجان بن نشنوش السبيعس وانتزع الامارة من ال جناح وبقي كذلك حتى جاء فوزان بن حميدان بن حسين بن معمر من ال فضل من سبيع وانتزع الامارة من عوجان بن نشنوش وبقي في الامارة حتى انتزعها منه ال غنام من سبيع وضموا الاجزاء الضبط والخريزة والعقيلية والجناح والمليحة الى بلدة واحدة باسم عنيزة وفي بداية القرن الثامن عشر للميلاد الواقع في 1115هجرية قتل ال جناح وهم من الجبور امير عنيزة مسعد بن محمد من ال غنام من سبيع واستولوا على عنيزة حتى جاء ابناء حميدان بن فوزان واخرجوهم من عنيزة واستولوا عليها وفي سنة 1128هجرية سطى ادريس بن صعب بن شائع الخالدي على عنيزة وهدم قصرها فنهض اليه ال فضل واخرجوه منها ثم انتقلت امارة عنيزة للمشاعيب من ال جراح من بني ثور من سبيع وفي سنة 1155هجرية قتل ال جناح وهم من الجبور من بني خالد قتتلوا امير عنيزة وابعدوا ال جراح منها واستولوا عليها ثم ثار ال فضل من سبيع واخرجوا ال جناح من عنيزة وامروا رشيد بن محمد من ال فضل على عنيزة وبقي حتى سنة 1174هجرية حيث قتل فتامر جار الله بن رشيد ثم اخيه عبدالله بن رشيد حتى سنة 1202هجرية الذي التجا الى عبدالعزيز بن محمد بن سعود في الدرعية وبقي عنده فتوجه ابن سعود الى عنيزة حيث كان يحي بن علي قد خلف عمه عبدالله على الامارة فطرده ابن سعود من عنيزة واعاد الامارة الى عائلة زامل التي زكت عبدالله بن يحي ابا الشحم فتامر في عنيزة وبقي اميرا حتى تامر بعده محمد بن عفيصان العائذي القحطاني وعندما قدم ابراهيم باشا بن محمد علي الى نجد 1222هجرية جعل عبدالله بن حمد الجمعي من سبيع اميرا على عنيزة وكانت مدة امارته حافلة بالكوارث والحروب فقتله يحي بن سليمان ال يحي السليم في 15 8 1238هجرية وتسلم الامارة بعنيزة وكانت امارته هي اول امارة السليم والتي مازالت حتى الان وفي سنة 1904ميلادي خضعت امارة عنيزة لسيادة عبدالعزيز ال سعود على اثر معارك في وادي السر مع ابن رشيد هذا ما حدث في عنيزة من تقلبات واحداث خلال سبعمائة واربعة واربعون سنة مضت ونعود الان الى عقيل بن عمر العريني الذي قدم كما اشرنا سابقا مع خاله زهري بن جراح الثوري الى عنيزة سنة 630هجرية فقد بقي في عنيزة حتى ادركته الشيخوخة ومات سنة 665هجرية وله اربع بنات وثلاثة اولاد عامر وسليم وعبدالله.
عامر بن عقيل بن عمر العريني :
هو اكبر اخوته وقد توفي اخويه سليم وعبدالله وانتقل عامر بامه واخواته من عنيزة سنة 670هجريه ونزل في وادي الضلفعة وتزوج من صفيو ابنة ثنيان بن علي العريني وحفر بئرا وابتنى دارا وغرس نخلا وتحسنت اموره وفي اخريات حياته اصيب بمرض الفالج ومات سنة 715هجرية وله ثلاث بنات وولد واحد هو :
هلال بن عامر بن عقيل :
لم يوفق هلال في حياته واخذ يتخبط في دنياه كالعشوى تارة فلاحا وتارة مع القوافل التي تمر به بين الشام والعراق والبحرين والزبير وتردت اموره واصيب بخيبة امل فسقط مريضا يعاني الفقر والمرض ولزم فراشه اكثر من سنتين ثم مات سنة 740هجرية ودفن في الضلفعة وله ابنة واحدة وولدين هما ثامر وفالح اما ثامر فقد اتفق مع تاجر مواشي يدعى يدعى عبدالله بن موسى النعيري في عنيزة للعمل لديه وسافر معه الى الشام ومات في الطريق وليس له عقب واما فالح فقد استدان جملا من احد تجار بريده يدعى علي بن جاسر ويلقبونه ابو ركبه واخذ ينقل عليه بضائع ومحاصيل الفلاحين من القرى الى المدن وبقي كذلك حتى وافته المنية في منتصف شهر رمضان المبارك سنة 781هجرية وله ولد واحد هو :
ضحيان بن فالح بن هلال العريني :
توفي ابوه وعمره عشر سنوات ولما بلغ تزوج من خديجة ابنة جار الله بن عائد العنزي من وادي الشقة ولكنه اصيب بمرض في بطنه ومات سنة 825هجرية ودفن في الهلالية وهو المكان الذي توفي فيه وله اربع بنات وولدين هما شافي وشائع وقد مات شافي وعمره ثمان سنوات.
شائع بن ضحيان بن فالح العريني :
تزوج من مريم ابنة عبدالله بن غانم التميمي من وادي المذنب واخذ يمارس تجارة المواشي ثم عدل عنها الى الفلاحة والزراعة الا ان الظروف كانت قاسية فلم ينجح في حياته وعاش اربعين سنة ثم مات ودفن في الضلفعة سنة 860هجرية وله ابنة واحدة وولدان هما خليفة وصعب .
صعب بن شائع العريني :
لزم مكان ابيه في الفلاحة والزراعة اما شقيقه خليفة فقد اصيب بخلل في عقله منذ الطفولة واصبح يهدد اهله وجيرانه بالخطر فوضعوه في حجرة واقفلوا عليه وبقي على حالته تلك اكثر من خمسة اعوام ثم وافاه الاجل وليس له عقب وتوفي كذلك صعب بعد اخيه بسنتين تقريبا سنة 895هجرية وله ثلاث بنات وولدان هما عمران وعمر .
عمران بن صعب العريني :
بقي في الفلاحة والزراعة واهتم في ترويج الانتاج والمحاصيل وكلف شقيقه عمر في تصريفها في القرى والمدن ووسع الله عليه وفتح له باب الرزق وتزوج من اربع نسوة وقد مات شقيقه عمر قبل ان يتزوج اما عمران فقد ظل يوالي نشاطه في الفلاحة حتى مات ودفن في الضلفعة سنة 932هجرية وله سبع بنات واربعة اولاد وهم عيسى وجابر وعامر وصعب .
عيسى بن عمران العريني :
لزم مكان ابيه وضم اليه اخوته وابناء عمومته في قصر واحد وشملهم بعطفه ورعايته وكان شهما كريما طيب القلب ثم وقع في تلك السنة مرض شديد فمات عيسى واخوته واهل بيته من هذا الداء وله ولد واحد جاء بعد وفاته هو :
عبدالله بن عيسى العريني :
مات ابوه وهو حمل في بطن امه وولد في زمن العسر والفاقة والمرض ثم ماتت امه وهو رضيع فكانت حياته حياة بؤس وفقر وشقاء ولما بلغ تزوج من مزنة ابنة سليمان بن عبدالله التويجري العنزي الذي كفله وهو صغير وبقي عبدالله يحاول بناء حياته من جديد ورغب ان ينهض بالفلاحة ولكنه فشل نتيجة لما يعانيه من صدمات مالية وصحية وبقي كذلك حتى مات سنة 1101هجرية وله ابنة واحدة وولدان هما حميدان وموسى :
حميدان بن عبدالله العريني :
مات ابوه وامه وشقيقه موسى وعمره عشرون سنة وبقي فلاحا في مكان ابيه حتى وافته المنية 1032هجرية وله ابنة واحدة وولدا واحدا هو :
ناصر بن حميدان العريني :
بقي فلاحا في الضلفعة واشتهر في الدين والعقل والورع وحسن الخلق و الاستقامة ومات بعد ان شاخ سنة 1065هجرية وله ست بنات وولدان هما حميدان وحمود .
حميدان بن ناصر العريني :
توفي شقيقه حمود فحزن عليه حزنا شديدا وانطوى على نفسه واخيرا انتقل الى وادي اللسيب فلم يطب له المقام فيه فانتقل الى الهلالية وبقي فيها حتى مات سنة 1092هجريه وله ثلاث بنات وولدان هما ربيعان وسليمان .
ربيعان بن حميدان العريني :
هذا هو الجد الاخير لكل من ال حميدان والربيعان والماضي والحواس وال غانم في كل من الشيحية والبكيرية والربيعية والشماسية والرياض وهو ربيعان بن حميدان بن ناصر بن حميدان بن عبدالله بن عيسى بن عمران بن صعب بن شائع بن ضحيان بن فالح بن هلال بن عامر بن عقيل بن عمر بن خالد بن عمران بن غانم بن موسى بن بن فارس بن خالد بن موسى بن ربيع بن فاضل بن عمر بن خباب بن ابراهيم بن عبيد بن جبران بن مسعود بن عقيل بن عرينة بن خضران بن عمر بن عمير بن عامر بن سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن اخنون بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث بن ادم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ويزعم ان المخطوطة القديمة المزعوم وجودها بحوزة الشيخ سعد بن شليل العريني احد رجال ال ثاني امراء قطر تقول : وبخط الكاتب عبيد بن عضيبة السبيعي في 10 محرم سنة 1195هجرية ان ربيعان كان طويل القامة اسمر اللون نحيف الجسم قوي العضلات حاد النظرات سريع اذا وثب عنيف اذا غضب تزين خده الايمن شامة سوداء قاتمه يحفها بعض الشعيرات تزوج من مزنة ابنة محسن بن راشد بن محسن التويجري العنزي وباع كل مايملكه من بيوت وارض ومزارع وانتقل هو وشقيقه سليمان والتويجري والد زوجته من الضلفعة ونزلوا في روضة الشيحية قرب بريده سنة 1102هجريه وكانت الشيحية في ذلك الوقت عبارة عن روضة واسعة الارجاء خصبة التربة فشمروا عن سواعد الجد والعمل وجلبوا العمال من المدن والقرى وكان العامل انذاك لايتجاوز اجره اليومي عن اكلة يسد بها رمقه او حفنة من بر وتمر يحضرها لاولاده اذا عاد اليهم في المساء ومهدوا الارض وحفروا الابار وابتنوا المساجد والبيوت وغرسوا النخيل والاشجار ولم يمض وقت الا والشيحية مزدهرة بالعمران والسكان والحركة ونشطت التجارة في ترويج المحاصيل والاستثمار واصبحت مركزا هاما لمرور القوافل والحجاج والتجار لتوفر الماء وخصوبة الارض فكثر النسل وزاد حجم السكان وبقي ربيعان اميرا على الشيحية حتى وافته المنية في ليلة العاشر من شهر شعبان 1130هجرية وتوفي اخوه سليمان كذلك في صفر من عام 1131هجرية رحمهما الله واسكنهما فسيح جنانه ورضوانه وليس لسليمان عقب اما ربيعان فله ثلاث بنات واربعة اولاد حميدان وناصر ومحمد وعلي .
حميدان بن ربيعان العريني :
هذا هو جد ال حميدان وال حواس وال غانم في كل من الشيحية واللسيب وهو اكبر اخوته مربوع القامة مستدير الوجه كثيف الشعر في احدى عينيه بياض من اثر الجدري انتقل في اخريات حياته الى اللسيب قيل انه لم يكذب قط في حياته دخل على اهله ثم خرج بعد ساعة فقيل له من اين جئت ياحميدان فقال من عند المراة فقيل له وماذا فعلت فقال بلغته العامية نتطارح اي نتصارع ومرة مر به جماعة من اصدقائه وقد القى براسه لزوجته تفتش في شعره فقال احدهم ماالذي تحت راسك ياحميدان فقال لحم فقال له مازحا وما اسم هذا اللحم فسكت قليلا ثم قال مزرعة فوصف ذلك الشيئ بالمزرعة ولم يذكر الاسم ولم يكذب وهذا مما يدل على سلامة صدره وصفاء ذهنه وحبه للصدق والصراحة ومعرفته وتقبله للمزاح البريئ توفي رحمه الله في شهر جماد الاولى سنة 1148هجريه وله اربع بنات وثلاثة اولاد ربيعان وسليمان وغانم ومايليها من الاوراق هي عبارة عن شجرة منثورة لعائلته لا ارى داعيا لذكرها الاترجمة لواحد منهم وهو :
محمد بن ربيعان العريني :
هذا هو جد ال ماضي ومنهم السالم والخليفة وال علي وال محمد مربوع القامة حنطي اللون مستدير الوجه محدودب الانف ذو شارب كثيف ولحية كثيفة قوي الشكيمة حاد الذكاء يحب من الثياب ذو الاذيال المرودن له مكانة رفيعة لدى شريف مكة مسعود ابانمي سبب ذلك انه ظهر في مكة سارق استفحل امره ووصل شره الى كل بيت وحارة في مكة يتسلق المنازل ويفتح الخزائن ويكسر الحديد والاقفال فيسرق كل شيئ يقع في يده ويقتل من يتصدى له وقد بذل الشريف كل مافي وسعه للقبض عليه فلم يتمكن احد من العثور عليه واستمر اللص في فعله هذا اكثر من ستة اشهر فقدم محمد الى مكة لاداء مناسك الحج وبينما هو يصلي في الحرم احاط به رجال الشريف واوثقوه في الحبال واقتادوه الى الشريف فوقف محمد امام الشريف رابط الجاش هادئ القسمات الا انه ابتسم وقال بهدوء ماالخبر ياسيدي فقال الشريف بحنق وغضب سترى وطلب كبير الشرطة وساله قائلا اهو هذا فاستدار الشرطي ونظر الى محمد نظرة تفحص ثم استخرج من جيبه ورقة وراح يتاملها تارة والى محمد تارة اخرى ثم طواها واعادها الى جيبه وقال لا ياسيدي ليس هو الرجل فتنفس الشريف الصعداء ونظر الى محمد متعجبا من سكونه وهدوئه ورباطة جاشه وقال من انت فقال محمد حاج من نجد فامر الشريف بفك وثاقه وامره بالجلوس فقال محمد اخبرني ياسيدي ما الامر قال الشريف في مكة سارق حاذق واوصافه تنطبق عليك تماما ولولا هدوئك واثر السفر عليك لاخذناك به وقتلناك فقال محمد ان العثور على هذا السارق سهل جدا فهل تريده حيا ام ميتا فتعجب الشريف وقال اريده حيا فكيف قال اعطني صرتين من الذهب والفضة ورجلين من الشرطة وامهلني عشرة ايام فقال الشريف ومن يضمن لي ذلك فلا امن ان تاخذ المال وتهرب فقال محمد معاذ الله ياسيدي ان انزل الى درجة اللصوص والمحتالين ولما تاكد الشريف من صدقه امر بتسليمه المال والرجال وانصرف محمد الى داره وفي اليوم الثاني جلس محمد امام منزله المواجه للشارع العام بعد ان ادخل الشرطيان احدى الغرف ووضع لوحا خشبيا ونثر الذهب والفضة فوقه وصار ينادي باعلى صوته صيرفي ذهب فضة ذهب واستمر كذلك خمسة ايام من الصباح حتى الظهر ومن العصر حتى غروب الشمس وفي الليلة السادسة قبيل الفجر شاهد اللص يتسلق جدار المنزل ويتجه نحو الغرفة التي تعمد فتحها كل ليلة فيدخلها بكل جراة وحذر فينسل محمد ويخرج الشرطيين من الغرفة المقابلة ويهجمون على اللص ويقيدونه في الحبال ويقتادونه الى مقر الشرطة وفي الصباح احضروه الى الشريف واعترف بجريمته واحضرت جميع المسروقات التي كان يجمعها لدى عجوز في مكة وكانت اموال عظيمة من الذهب والفضة والعقود والقلائد الماسية والمرجانية واليواقيت فيامر الشريف بقطع يديه ورجليه ووضعه في باب الحرم ولم يلبث ان مات ثم ان الشريف اجلس محمد بجانبه وبالغ في اكرامه وطلب منه البقاء في مكة وسيمنحه رتبة كبير الشرطة ولكنه رفض ذلك بكل لطف لكثرة اولاده ومشاغله العائلية فمنحه الشريف جائزة كبيرة ودارا واسعة قرب الحرم عرفت في ذلك الوقت بدار الشيخ الشرقي توفي رحمه الله في صباح يوم الخميس 17 ربيع الثاني سنة 1185هجرية وله اربع بنات وسبعة اولاد ربيعان وماضي وابراهيم وعبدالعزيز وعبدالله وعلي وسليمان وما تبقى مشجرا منثور لبنية منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام ابناء قبيلة الفضول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اليكم ملخص كتاب مزور من مخطوطات وهمية لاوجود لها الا بمخيلة كاتبه رحمه الله وهو فهد بن محمد الربيعان العريني وسام العرقاة (+) الذي الف كتاب اسماه العرينات وذلك لكي يخفي اصله وانه مولى لبني الحارث بن كعب المذحجية اهل نجران وقد اقر ذلك لسان اليمن ابو الحسن الهمداني في شرحه لقصيدته الدامغة بتحقيق الدكتور محمد بن علي الاكوع الحوالي حيث اثبت الهمداني ان تيم والد عرينة واخيه عكل قد استعبدتهم بني الحارث بن كعب المذحجية سنتين والسبب انهم قتلوا عبد يغوث بن عبد المدان الدياني من ملوك نجران والذي يقول شعرا :
اقول وقد شدوا لساني بنسعة
امعشر تيم اطلقوا لي لسانيا
كما استشهد بقول : الشاعر جرير يعيرهم
لم تشكروا نمرا اذا فك سادتكم
ولا قريعا من الحي اليمانين
ونمر وقريع هم سادة بني تميم الذين استوهبوا اجداد العرينات من بني الحارث بن كعب فلما بلغوا بهم بلادهم عقوا في بني تميم وهاهم اليوم يعقون بقبيلة سبيع بن عامر الغلباء التي حالفتهم حلف ذل على الحماية حيث كان البدو ياخذون على اهل القرى شيئا من التمر والبر يقومون بالمقابل من حمايتهم وكانت خاوتهم عند اعمامهم ال خزيم العزة واخوانهم ال مهنا المسمين حاليا ال مويهان في حاير سبيع وقد قال احد الشعراء فيهم :
وانك لو رايت عبيد تيم وتيما قلت ايهم العبيد
والربيعان العريني نسب سبيع في العرينات ومن ثم نسبها في اليمن علما ان العرينات بسبيع اربع قبائل اولها المداهين وسامة المشعاب وهم من بني اخضر بن رياح بن نهيك الهلالي وقد ذكرهم الهجري وشيخها مطلق المصخ الذي قتل في معركة السبية وشيخها الحالي ابن شوية والثانية عرينة بجيلة وسامة الهجار وثالثها عرينة يربوع التميمية وسامة البرثن ورابعها عرينة تيم الرباب وسامة العرقاة وهي اكثرها وادعى ان مرجعه مخطوطات توجد في رنية والخرمة وقد كذبه علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله واثبت ان المخوطات وهمية لاوجود لها وكما تعلمون ان الكذب والايمان لايجتمعان في قلب رجل واحد ومن ما جاء في هذا الكتاب انه قال سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقال في ترجمته اجود اهل زمانه واسخاهم ذو شجاعة نادرة وقوة خارقة كان يقول لاولاده الشجاعة هي ان تقبل على خصمك وانت واثق من نفسك والمخطوطة الاولى المزعومة هي مخطوطة ياسر بن علي العريني المؤرخة في جماد الثانية سنة 912هجرية والمدعى وجودها بحوزة الشيخ عبدالله بن صعب في تربة ونقل منها كما يدعي كان سبيعا يندفع الى الاسد فيلقي سلاحه احتقار ا للاسد ويهجم عليه ويفصل راسه عن جسده واقول له ياحي سوالف الف ليلة وليلة يام العنزين كما نقل ان له حصان اسمه الغالب وفرس اسمها الغلباء وكان يكر على الغلباء مرة وعلى الغالب مرتين ولما سئل عن ذلك قال الذكر لايضطرب في جوفه جنين ولايلعق ثدييه بنين ولما عقرت الغلباء في بعض جولاته وكان يحبها صاح في قومه الغلباء يا ال الغلباء وسموا قومه بعد ذلك سبيع الغلباء ويقول ان معظم افراد هذه القبيلة قد جنحوا للحضارة والاستقرار والحقيقة ان معظم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء بادية وليست حاضرة ويقول سكنوا المدن وقال انه يقدر ابناء القبيلة بحوالي اربعين الفا ثم ذكر بلادهم مبتدئا بالخرمة فرنية على العكس ثم الاملح ورماح والحسي والرمحية وحفر العتش والحفيرة والحائر والضبيعة ثم حدد افخاذ سبيع بخمسة وخمسين فخذا حيث جعل الملوح من الخضران وجعل ال بليدان الجمالين فخذا خامسا للصعبة وجعل الوزران والجهوم في الخرمة وجعل الشموس احد فروع السودة في الخرمة مع العلم انهم في رنية ومن غرائبه نقله عن المنتخب في ذكر قبائل العرب للمغيري الذي يعتمد على تشابه الاسماء وقحطنة القبائل حيث قال بعد ان انزلهم تهامة بين عك وجده وبعد زمن طويل حصل بينهم وبين القبائل هناك حروب وضغائن قتل فيها عامر بن خالد بن عمرو بن اسيد بن طلحة بن سبيع الهمداني وكان له زوجة من قضاعة وكانت حاملا فانتقلت بعد مصرع زوجها الى قومها فولدت ثور بن عامر بن خالد السبيعي ثم ماتت امه فبقي يتيما تحت كنف اخواله قضاعة ونسب اليهم ولما بلغ الثانية والاربعين من عمره توفي وانتقل بنوه من اليمن والتحقوا بقومهم سبيع في سواحل تهامة بين عك وجده ثم رحل الجميع ونزلوا في اطراف بيشة ونجران وزاحموا قبائل قحطان ويام وشهران في اراضيها ومراعيها مما ادى الى وقوع قتال بينهم فقتل ثور بن مسعود بن عاصم بن خلف بن نفيل بن ثور بن عامر السبيعي وابناء عمومته عامر وعمر وعمير ابناء جدعان بن رافع بن جابر السبيعي ونتيجة لذلك انتقل بنو سبيع وحلفاؤهم البقوم الى تربة والخرمة ورنية واكاذيب هذا الكتاب لاتنتهي اذ اورد في سلسلة الانساب اختراعات سناتي عليها تباعا في حلقة قادمة ومن اغرب اكاذيبة ان مخطوطة علي بن حميد الصنعاني المتوفى في القرن السادس اوردت بناء بلدة الشيحية في القصيم عام 1200هجرية والمزعوم وجودها عند مسفر بن جازع الثوري الموجود حاليا في الخرمة وقد اعتمد في اكاذيبه المزعومة على مخطوطة ادعى وجودها عند سعد بن شليل العريني احد رجال بن ثاني امير قطر والمؤرخة بقلم الكاتب عبيد بن عضيب السبيعي في 10محرم سنة 780 هجريه ولا تنتهي تناقضات واعاجيب هذا الكتاب المكذوب على مخطوطات مزورة لاوجود لها كما قرر ذلك علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وغيره من العلماء واليكم الاجداد والمعارك الوهمية للكاتب فهد محمد الربيعان العريني رحمه الله
ثور بن مسعود السبيعي
هو ثور بن مسعود بن عاصم بن خلف بن نفيل بن ثور بن عامر بن خالد السبيعي قتل في معركة بيشة وله من الولد قريش وجهم وسويد وزيد وشهاب وخلف استقروا في وادي الخرمة وعرفوا باسم بني ثور
عامر بن رافع بن عبيد السبيعي
قتل في معركة نجران وله من الولد عجمان وعبيد وحميد وجدعان وضاعف وصياف وقائد استقروا في وادي رنية وعرفوا باسم بني عامر
عمير بن رافع بن عبيد السبيعي
هو شقيق عامر بن رافع قتل في معركة بيشة وله من الولد مكاحل وصندل وفالح ومشاعب وزيد وعرين استقروا في وادي الاملح في رنيه ثم تناسلوا وكثروا وعرفوا باسم بني عمير
عمر بن رافع بن عبيد السبيعي
هو شقيق عامر وعمير ابناء سبيع بن صعب قتل في معركة بيشة وله من الولد خضران وصعب وجميل وبليدان وعلي ومداري ومعز استقروا في وادي رنية وتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم بني عمر
خضران بن عمر بن رافع
كان من انبل رجال عشيرته واشجعهم مات مسموما وله من الولد صامل وجابر وثابت وملوح وعرينة وعمر فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم الخضران من بني عمر من سبيع
عرينة بن خضران بن عمر السبيعي
كان عرينة من اشجع قومه واعنفهم واوسعهم شهرة وابعدهم ذكرا شديد الغيرة على الدين والمحارم والشرف راى امراته تخرج من خبائها لتمسك بيد رجل اعمى لتهديه طريقة فاخترط سيفه وقتلهما معا توفي وهو في طريقه الى مكة وله من الولد عقيل وعامر وعتيق وموسى وخالد وجابر وخلف وعاتب فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم العرينات من الخضران من بني عمر من سبيع
عقيل بن عرينة السبيعي
تقول المخوطة القديمة التي يدعي انها بحوزة الشيخ خالد بن عبدالله بن محمد الجميلي العريني والمؤرخة بخط كاتبها علي بن احمد الهمداني في 15صفر سنة 398هجرية ان عقيل بن عرينة يفوق اخوته حزما وعقلا تزعم قومه وهو بالثانية والعشرين من عمره وكان يعيش تحت ظروف عصيبة من التقاتل والتناحر القبلي مما ادى الى انتشار الفوضى والسلب والنهب حتى عم الخوف والذعر سكان المنطقة واصبح التنقل متعذرا بين الحجاز ونجد والاودية وكان قومه لايتجاوز عددهم الف رجل فاخذ يفكر بماذا يحمي عشيرته وجيرانه من هذه الكوارث فاستمال بعض القبائل قليلة العدد والعدة وتحالف معها وضمها اليه فاذا به يسيطر على اكبر مجموعة واخطر قوة ضاربة في تلك المنطقة واندفع يهاجم القبائل الكبيرة المستبدة فاوقفها عند حدها ولاحق العابثين والمخربين وقطاعي الطرق فشل حركتهم ولم يهن عزمه حتى استتب الامن وذهب الخوف والرعب من السكان وبدات قوافل الحجاج والمسافرين تمر بسلام فعظم شانه وطار صيته بين القبائل الحجازية والنجدية واخذت القبائل المجاورة مثل شهران وقحطان ويام وعتيبة وسفيان والحارث تفد اليه طالبة صداقته ووده وبقي كذلك اكثر من عشرين عاما ثم مات ودفن في وادي رهو المعروف الان بحوقان بين تربة والخرمة
مسعود بن عقيل
قوي الجنان وافر العقل جوادا سخيا سار على خطوات ابيه ويزعم ان المخطوطة السابقة تقول ان مسعود استطاع ان يسيطر على القبائل المتحالفة مع عشيرته بشجاعته واقدامه وبحسن سياسته وكرمه ودهائه وانه تمكن من القضاء على الفساد والفتن التي تحدثها بعض القبائل هناك ونجح في توحيد الكلمة بين العشائر وجمع الصفوف واصبح مضرب الامثال في الجراة والحكمة والتعقل
جبران بن مسعود السبيعي
تزعم القبائل واشتهر بالشجاعة والكرم لكنه كان قاسيا ياخذ الامور بالعنف والشدة فنفرت منه العشائر وسئمت تصرفاته الهوجاء فانحل عقدها وتفككت اواصرها ومن غروره اراد ان يؤدب احد رجال القبيلة لامر بدر منه فربطه خلف جواد فانطلق به الجواد يسحبه على الارض سحبا فلم يتمالك ابناء الرجل الصبر فوثبوا علي جبران وقتلوه ثم ان ابناء جبران قتلوا ابناء الرجل فارتبكت القبائل وسرى البغض والحقد والتشفي بين افرادها وصار يقتل بعضهم بعضا نتيجة لضعف الادارة وسقم التفكير والسياسة فتفرقت ايدي سبا في الوقت الذي كانت الحرب قائمة بينهم وبين بني سفيان وشهران وقحطان وعتيبة وتركت ابناء سبيع وحلفاؤهم البقوم وحدهما في الميدان ولما كانت سبيع والبقوم بعد ارتحال حلفائها غير قادرة على حرب هذه القبائل التي تفوقها عدد وعدة لم يكن امامها الا هجرة بعض الافخاذ وانتقالها من الواديين فرحل من الخرمة ورنية وتربة بعضا من بني عمر وبني عامر وبني عمير ومنهم المشاعبة والصعبة والخضران وبني ثور والعرينات وعجمان الرخم والقواوده والمشاعلة والاعزة والصملة والجمالين واستوطنوا نجدا وتفرقوا في كل من الصمان والدهناء ورماح وحفر العتش والحسي والرمحية والحاير والضبيعة في الخرج وتحضر منها من تحضر وسكنوا المدن مثل هجر والرياض والوشم والقصيم واشدهم نزعة الى الحضارة العرينات وبني ثور وكان منهم هادي بن خالد العريني احد الابطال المعدودين وقد بقي مع عشيرته بين الصمان والدهناء وله ولدين عامر وحجاب اما عامر فهو الجد الاول لال ضيدان الذين منهم ال ابو اثنين وسناتي على ذكرهم فيما بعد واما حجاب فهو الجد الاول لال جمعان الذين منهم ال شوية وسناتي على ذكرهم فيما بعد وقد ولد لحجاب اربعة اولاد فارس وسعيد ونافل وعبيد واقول ان كل ماجاء في هذا الكلام دجل وكذب وهراء وافتراء على قبائل سبيع وعلى التاريخ وسلالة نسب ال ابو اثنين الكرام غير سلالة نسب ال شوية الكرام والكاتب لاتربطه اي صلة قرابة بالاسرتين الكريمتين واعاجيب واكاذيب هذا الكتاب لاتنتهي . والى اللقاء في الحلقة القادمة .
عبيد بن جبران بن مسعود بن عقيل العريني :
رحل عبيد مع من رحل من رنية بنسائه واطفاله ومعه بعض من اخوته وبني عمه واستقر في عمان واتسعت تجارته في المواشي كالابل والخيول والاغنام ونال من الدنيا مالم ينله احد من سبيع في وقته ولكنه في اخر حياته فقد بصره بعد ان امتدت تجارته في عمان وماحولها وحضرموت والبحرين وقطر ولما مات نهض اولاده باسبابها وتنميتها واشتهروا في ذلم وكانوا اربعة خالد وفارس وموسى وابراهيم وسدوا في تجارتهم الواسعة المنافذ والابواب على تجار عمان فاضطر التجار الى محاربتهم والتصدي لهم في محاولة لضرب تجارتهم وكسادها واحباط فعاليتها فوقع شقاق وخصام بينهما فطلب والي عمان انذاك احمد بن محمد بن يحي الواثقي من ابناء عبيد مغادرة عمان حسما للنزاع فرحلوا الى البحرين واستقروا به وابتنوا هناك قصرين احدهما في مكان المنامة والاخر في مكان المحرق وزادت تجارتهم ونمت وازدهرت البلاد بهم وكثر خدمهم وحشمهم واعوانهم وحسدهم الناس على مكانتهم الرفيعة داخل البلاد وخارجها وذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة حيث الامطار والعواصف الهوجاء شبت النيران داخل القصر الذي كانوا نائمين فيه واحترقوا ولم ينج منهم الا خباب بن ابراهيم بن عبيد فجمع كل مايملكه وقصد هجر ونزل في وادي الطرف سنة 300هجرية زمن حكم ابو طاهر القرمطي وتزوج من صفوى ابنة خالد بن بن عقيل الخالدي وكانت امراة حكيمة عاقلة ساعدته في كثير من اعماله فهام بها حبا ملك عليه فؤاده وبقي كذلك اكثر من ثلاثين عاما ثم مرضت صفوى وماتت فحزن عليها حزنا شديدا وبكاها بكاء مرا ودفنها قرب الساحل قرب القطيف وسمي المكان الذي ثوت به باسمها صفوى ولازال هذا الاسم معروفا الى يومنا هذا وقد انجبت له ثلاثة اولاد حاتم وجابر وعمر فاما حاتم فقتله رجل من بني مرة لخلاف بينهما فنهض جابر وقتل المري وهرب الى العراق وانقطعت اخباره واما عمر فحمل والده الشيخ وقصد به العارض واستقر مع بني عمه في وادي العطار بالوشم وبقي حتى ادركته الشيخوخة ومات بالعطار بعد ان ترك خلف اربع بنات وثمانية اولاد فاضل ويحيا وعيسى وجبر وفارس وخالد وزيد وعبدالله
فاضل بن عمر بن خباب العريني :
كان شهما كريما عالي الهمة بعيد النظر جمع اخوته وابناء عمومته وتشاور معهم فيما يضمن راحتهم وترابطهم واتفق معهم على اختيار ارض مناسبة لسكنهم وابتنوا فيها عشرون دارا واحاطوها بسور مربع بمدخلين ثم توزعوا عشرون عائلة في عشرين دارا عرفت في ذلك الوقت بحي العرينات وجعلوا بين الدور مكانا رحبا لاجتماعاتهم وقت الاعياد والمناسبات وحفلات الزواج وتكريم الضيوف واخر للنساء يفصلهما جدارا منيعا وجعلوا داخل السور عنابر ومرابط للخيول والبغال والادباش واصبحوا في غاية من القوة والمنعة والعنفوان قيل ان رجلا عراقيا مر بهم وهو في طريقه الى مكة فراى ترابطهم وتماسكهم وماهم عليه من الرفعة والسمو فتعجب وقال اذا اجتمعت القلوب زالت العيوب ووصفهم احد الشعراء بقصيدة منها :
يا ال قومي هبو من مراقدكم
لتروا عرينة في عزها كيف تميل
مات فاضل بعد ان عاش خمسة وتسعين سنة ودفن في العطار وله ثلاث بنات وولدان عامر وربيع فتوفي عامر وهو ابن تسع سنوات .
ربيع بن فاضل العريني :
مات ابوه وعمره عشرون سنة وكان حسن السيرة والسلوك تزوج من جوزاء ابنة عبدالله بن عارض الشمري ولزم مكان ابيه في تدبير امور العائلة الكبيرة واشتهر بالدين والورع ورجاحة العقل ولكن هيهات بقول الشاعر :
لن يخلوا المرء من ضد ولو
حاول العزلة على راس جبل
فقد ظهر له عدوا لا يعرفه هو رئيس عشائر وادي حريملاء زيد بن مسعود الخالدي الذي دبر له مكيدة اودت بحياته حيث ارسل لربيع فتاة جميلة لعوب وامرها ان تتحرش به فذهبت اليه في مزرعته واخذت تتحرش به وتلاعبه واسرع شيخ العشائر الى اخ الفتاة وكان علجا عنيفا واخبره بان ربيعا استمال اخته اليه في المزرعة ويريد بها شرا فوثب الاخ وقصد المزرعة وشاهد اخته واقفة امام ربيع ولما احست بقدوم شقيقها صرخت حسب الخطة التي رسمها لها المذكور فاقترب الاخ وشهر سبيفه وقتل ربيع ثم ان العرينات هجموا على الخوالد في قرية القصب وحريملاء يريدون قتل زيد بن مسعود فوقع بين الفريقين مذبحة كبيرة وتمكن قاتل ربيع من الهرب فتدخل زعيم الدروع بوادي حنيفة واوقف القتال وكان لربيع ولد صغير اسمه موسى وزوجة حاملا نذرت ان تسمي وليدها المقبل على اسم ابيه ان كان ذكرا فربيع وان كانت انثى ربيعة ومن غرائب الصدف ولدت غلامين توامين فاحتارت الام بالاسمين واجتمعت العائلة وعرضوا اسماء كثيرة تختار ما يناسبها للغلامين فرفضت واصرت على تسميتهما بربيع وفاء بنذرها وقال : خال الغلامين وكان حكيما عاقلا اذا كان الغلامين خارج المنزل واردت احدهما فماذا تقولين : فقالت : اقول ياربيع فقال : سيئتيان اليك جميعا فكلهما يحمل هذا الاسم ثم قال : وان اردتيهما معا فماذا تقولين : قالت : اقول ياربيعان بفتح الراء وكسر الباء فابتسم الخال وقال : هذا هو الحل احدهما يسمى ربيعان والاخر يبقى على اسمه ربيع فاستحسنت الام هذه التسمية من اخيها واقتنعت بها وهناك رواية اخرى اخذتها من الشيخ عبدالعزيز العكاسي الاحسائي ان جده لامه سليمان بن محمد بن عامر السبيعي العريني يذكر ان ربيع وربيع وفدا مع خالهما خالد بن عتيق الى حاكم البحرين في ذلك الوقت وعلى ما يذكر في حدود القرن الخامس وكان الحاكم يدعى حمدان القرمطي وانه سال خالد عن اسم الغلامين فقال ربيع وربيع فتعجب الحاكم من ترادف الاسمين وقال لكاتبه اكتب لديك ربيعان ولكني ارجح الرواية الاولى حيث وجدت ذلك في المخطوطة وقراته بنفسي وتوفي ربيع وهو في الثامنة من عمره.
وبقي ربيعان ربيعان بن ربيع العريني :
بقي ربيعان مع شقيقه موسى الذي يكبره بسنتين ولما بلغ تزوج ولما لم يرزق بذرية تزوج بثانية وثالثة ورابعة رغبة في النسل ولكن الله سبحانه اراد ان يجعله عقيما لا يولد له وقد اشتهر ربيعان بالرجولة والشجاعى والطيب والكرم ومات وعمره واحد وخمسون سنة وليس له عقب وهذا سبب اخماد ذكره واغفال اسمه في التاريخ .
موسى بن ربيع بن فاضل العريني :
هو شقيق ربيع وربيعان كان شجاعا مقداما وفارسا مغوارا تزوج من وضحى ابنة حميد بن جوال التميمي وكان مولعا بالقنص وصيد الطيور وله حصان يمتطيه ويتدرب عليه اساليب القتال وفنون المبارزة حتى اصبح من امهر رجال عصره واقدرهم على التحكم في الهجوم ومراوغة الخصم والقضاء عليه عند اللزوم قال لرجل من قومه هل هناك اشجع مني فقال الرجل نعم هناك عبيد بن وهيب الشمري وكان عبيد هذا فارس قومه ومن اقوى الرجال واعنفهم في القتال وكان يقيم مع عشيرته قرب وادي رغبة فسار موسى الى حي عبيد متنكرا ودخل في ضيافته وكل منهما لايعرف صاحبه وذات يوم قال عبيد لجلسائه اترون اشجع مني فقال احدهم نعم هناك موسى بن ربيع العريني وراح يمدح موسى ويعدد مواقفه البطولية فغضب عبيد ولطم الرجل على وجهه وكان موسى جالسا يسمع مادار بينهما من حديث ثم وثب عبيد واسرج جواده وحمل سيفه ورمحه وقبل ان يركب ساله موسى عن وجهته فقال بحنق وغرور الى بطل داحس والغبراء الى موسى العريني لا قتاده ذليلا الى هنا واصك به راس هذا الجبان فقال موسى هل لي بمرافقتك لادلك عليه فاني اعرف حيه وداره فاومى اليه ان اركب فركب موسى جواده وانطلق مع عبيد وفي احدى الشعاب ترجلا وجلسا للراحة فقال موسى لعبيد لماذا تريد قتال موسى فقال لايمكن وجود اسدين في شعيب واحد فاما ان يظهر علي واما ان اظهر عليه فقال موسى انه شجاع مثلك ولن يسمح لك ان تعتدي عليه قال عبيد دع عنك الهراء ولابد لي من مبارزته اما ان اصرعه واما ان يصرعني فقال موسى مادمت مصرا على رايك فدعنا نتبارز لاوريك مناقبه وصولاته وجولاته فاني اعرف الناس به وباساليب هجماته في القتال لتكون على حذر منه فراى عبيد ان ذلك من صالحه فوافق وركبا كل منهما جواده فتصاولا وتجاولا ساعة ثم ان موسى هجم على عبيد واقتلعه من سرجه ورماه ارضا فوثب عبيد وركب جواده فتصاولا وتقارعا بالسيوف ساعة وكان موسى يتمتع بقوة خارقة وفن نادر في المبارزة فاستطرد عبيد وخاتله ثم هجم عليه وانزله عن جواده ونزل معه بخفة ومهارة الى الارض وشهر سبيفه وقال قف ياعبيد مكانك والا قتلتك فلما راى عبيد ان الامر ليس بيده وانه مغلوب امام فارس غالب لايستهان به رمى بسلاحه ورفع يديه مستسلما فابتسم موسى واقبل الى عبيد وضمه الى صدره وقال ها انت رايت مني بعض اساليب موسى في المبارزة فماذا تقول ياعبيد فقال لابد ان موسى هذا من المردة والشياطين قال موسى كلا ياعبيد انه رجل من الانس وهاهو امامك انا موسى بن ربيع العريني ضيفك البارحة فدهش عبيد وصار ينظر الى موسى نظرة اعجاب وتقدير وقال وهو مطرق براسه احقا ما تقول قال موسى نعم فتصفاحا وتعانقا وتعاهدا على الاخوة والصداقة ما داما على قيد الحياة ثم ودع كل منهما صاحبه وقفل راجعا الى حيه توفي موسى بعد ان كبر سنه ووهن عظمه وله سبع بنات وولدا واحدا هو :
خالد بن موسى العريني :
مات ابوه وعمره اثنتا عشرة سنة وعاش بين اخواله في العطار ولما بلغ الواحدة والعشرين تزوج من رقية بنت خاله سالم بن عتيق بن جبران الثوري وكان يملك من عزة النفس وعلو الهمة ورجاحة العقل ماجعله يحتل مكانة رفيعة بين الناس فابتنى المساجد وحفر الابار واجرى المياه للمسافرين وانشاء مدرسة لتعليم ابناء القرية القراءة والكتابة وتدريس القران واصول الدين وهي اول مدرسة اقيمت في ذلك العهد واطلق عليها اسم المدرسة الخالدية نسبة لاسمه ولما بلغ الستين من العمر اصيب بمرض الزمه الفراش بضعة اشهر ثم مات وله من الولد ثلاثة سبيع وعمير وفارس فتوفي سبيع وعمره سبع سنوات واما عمير فسافر من العطار الى العيينة لزيارة ابنته المتزوجة هناك ومات في العيينة وله ولد اسمه مسعود بقي بجانب امه في العطار حتى مات وله ولدين عمير وسويلم فانتقل سويلم الى رغبة وهو جد ال سويلم في كل من الرياض والقصيم وانتقل عمير الى القصيم وهو جد ال عمير في كل من القصيم والاحساء والرياض .
فارس بن خالد بن موسى :
هو شقيق سبيع وعمير وافته المنية وهو في طريق عودته من مكة ودفن في مكان اسمه اثلة وله رميح وعيسى وحميد وموسى ومهيزع وهؤلاء هم جدود ال فارس في كل من الرياض والاحساء وال رميح وهم غير رميح عنزة في كل من الرياض وحريملاء والقصيم وال عيسى وهم غير عيسى تميم وباهلة في كل من الرياض والوشم ومنهم الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي سدير المتوفى 1258هجرية ومنهم ال مهيزع في كل من الرياض والوشم الذين منهم الشيخ بن مهيزع في الرياض والذين منهم عبدالله بن سليمان بن جار الله الملقب العقدة في الدلم وهو من ال حميد ومن رميح المذكور الشيخ احمد بن رميح العريني المتوفى سنة 1163هجريه في الغاط .
موسى بن فارس بن خالد العريني :
هو الجد الاول لال سرور الذين منهم عبدالله بن سرور العريني في رغبة الذي قتل في معركة ال عسوجه سنة 1105هجرية قتله عمر بن علي بن عوسجة وله اربعة اولاد سرور وحامد ومسعود وخلف وتوفي موسى بن فارس بن خالد المذكور في العطار وله ثمانية اولاد ثنيان وصقر وغانم وعامر وحماد وفليج ونحيط ودوشان وهؤلاء هم جدود ال ثنيان وال صقير وهم غير صقير عنزة في كل من البدائع والخبراء في القصيم والزبير وال عامر في الاحساء في محلة الصالحية وال حماد وال فليج وال نحيط وال دوشان وهم غير دوشان مطير ومنهم ال ضويحي في كل من الزلفي والعطار وحريملاء والبرة ورغبة .
غانم بن موسى بن فارس العريني :
هو شقيق ثنيان وصقر وعامر وحماد وفليج ونحيط ودوشان توفي في العطار وعمره 68 سنة وله من الولد بنيان وهديب ورشود ومنصور ومهوس وهزاع وعمران وهؤلاء هم جدود كل من ال بنيان وال هديب وال رشود وال منصور وال مهوس وال هزاع وال دغيم وال ذواد وال حركان في كل من الرياض والوشم والاحساء ونعام وال خثلان في الحريق وال محمد بن عبدالوهاب سكنة دارين الذين منهم الشيخ عبدالرحمن بن فوزان .
عمران بن غانم العريني :
هو شقيق بنيان وهديب ورشود ومنصور ومهوس وهزاع توفي وعمره اثنتان واربعون سنة ودفن في العطار وله اربع بنات وولد واحد هو :
خالد بن عمران بن غانم العريني :
اصيب في مرض الجدري وهو بالرابعة من عمره وفقد بصره ولما بلغ تزوج من سهيلة ابنة جراح بن سالم الثوري وعاش مع زوجته في وادي رغبة وكان يتمتع بذكاء فطري خارق وذاكرة قوية نادرة حفظ القران عن ظهر قلب في اقل من سنة وله صوت جميل في التلاوة وكان يقرا على المرضى واصحاب العاهات الذين يؤتى بهم اليه من كل مكان فيشفون باذن الله مات وعمره خمسون سنة وله ولدا واحدا هو :
عمر بن خالد بن عمران العريني :
تزوج من رقية ابنة خاله زهري بن جراح بن سالم الثوري وكان من هواة الصيد والقنص فذهب مع خاله زهري الى الفلاة لاصطياد الغزلان والطيور فعرضت لهما غزالة يطاردها ذئبا فانطلق عمر على جواده لينقذ الغزالة من براثن الذئب فوقع به الجواد واندقت عنقه ومات وعمره اثنتان واربعون سنة وله من الولد.
عقيل بن عمر بن خالد العريني :
مات ابوه وعمره ثمانية عشرة سنة وتزوج من شما ابنة خاله مانع بن جراح شقيق زهري بن جراح وسافر مع زهري المذكور الى القصيم واستقر في وادي عنيزة سنة 630هجرية وكانت عنيزة انذاك عبارة عن وادي فسيح تحيط به الابار والاكواخ ويقطنه خليط من القبائل العربية ولشجاعة زهري بن جراح الثوري وكرمه وطيبه اصبح زعيما لهذه القبائل وبقي اميرا حتى وافته المنية في شهر رجب من عام 660هجرية وبقيت الامارة لبنيه من بعده الى ان وفد فريق من ال بكر وال غنام والمشاعيب الى عنيزة وانتزعوا الامارة من ابناء عمهم ال جراح وقسموا عنيزة الى اجزاء صغيرة متقاربة الجناح والخريزة والمليحة والضبط وبقوا كذلك الى ان جاء عقيل بن ابراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح بن سالم الثوري وانتزع الامارة من سلفه وانشاء حارة العقيلية ثم جاء ال جناح وانتزعوا الامارة ثانية من عقيل بن ابراهيم الثوري وبقوا كذلك حتى جاء عوجان بن نشنوش السبيعس وانتزع الامارة من ال جناح وبقي كذلك حتى جاء فوزان بن حميدان بن حسين بن معمر من ال فضل من سبيع وانتزع الامارة من عوجان بن نشنوش وبقي في الامارة حتى انتزعها منه ال غنام من سبيع وضموا الاجزاء الضبط والخريزة والعقيلية والجناح والمليحة الى بلدة واحدة باسم عنيزة وفي بداية القرن الثامن عشر للميلاد الواقع في 1115هجرية قتل ال جناح وهم من الجبور امير عنيزة مسعد بن محمد من ال غنام من سبيع واستولوا على عنيزة حتى جاء ابناء حميدان بن فوزان واخرجوهم من عنيزة واستولوا عليها وفي سنة 1128هجرية سطى ادريس بن صعب بن شائع الخالدي على عنيزة وهدم قصرها فنهض اليه ال فضل واخرجوه منها ثم انتقلت امارة عنيزة للمشاعيب من ال جراح من بني ثور من سبيع وفي سنة 1155هجرية قتل ال جناح وهم من الجبور من بني خالد قتتلوا امير عنيزة وابعدوا ال جراح منها واستولوا عليها ثم ثار ال فضل من سبيع واخرجوا ال جناح من عنيزة وامروا رشيد بن محمد من ال فضل على عنيزة وبقي حتى سنة 1174هجرية حيث قتل فتامر جار الله بن رشيد ثم اخيه عبدالله بن رشيد حتى سنة 1202هجرية الذي التجا الى عبدالعزيز بن محمد بن سعود في الدرعية وبقي عنده فتوجه ابن سعود الى عنيزة حيث كان يحي بن علي قد خلف عمه عبدالله على الامارة فطرده ابن سعود من عنيزة واعاد الامارة الى عائلة زامل التي زكت عبدالله بن يحي ابا الشحم فتامر في عنيزة وبقي اميرا حتى تامر بعده محمد بن عفيصان العائذي القحطاني وعندما قدم ابراهيم باشا بن محمد علي الى نجد 1222هجرية جعل عبدالله بن حمد الجمعي من سبيع اميرا على عنيزة وكانت مدة امارته حافلة بالكوارث والحروب فقتله يحي بن سليمان ال يحي السليم في 15 8 1238هجرية وتسلم الامارة بعنيزة وكانت امارته هي اول امارة السليم والتي مازالت حتى الان وفي سنة 1904ميلادي خضعت امارة عنيزة لسيادة عبدالعزيز ال سعود على اثر معارك في وادي السر مع ابن رشيد هذا ما حدث في عنيزة من تقلبات واحداث خلال سبعمائة واربعة واربعون سنة مضت ونعود الان الى عقيل بن عمر العريني الذي قدم كما اشرنا سابقا مع خاله زهري بن جراح الثوري الى عنيزة سنة 630هجرية فقد بقي في عنيزة حتى ادركته الشيخوخة ومات سنة 665هجرية وله اربع بنات وثلاثة اولاد عامر وسليم وعبدالله.
عامر بن عقيل بن عمر العريني :
هو اكبر اخوته وقد توفي اخويه سليم وعبدالله وانتقل عامر بامه واخواته من عنيزة سنة 670هجريه ونزل في وادي الضلفعة وتزوج من صفيو ابنة ثنيان بن علي العريني وحفر بئرا وابتنى دارا وغرس نخلا وتحسنت اموره وفي اخريات حياته اصيب بمرض الفالج ومات سنة 715هجرية وله ثلاث بنات وولد واحد هو :
هلال بن عامر بن عقيل :
لم يوفق هلال في حياته واخذ يتخبط في دنياه كالعشوى تارة فلاحا وتارة مع القوافل التي تمر به بين الشام والعراق والبحرين والزبير وتردت اموره واصيب بخيبة امل فسقط مريضا يعاني الفقر والمرض ولزم فراشه اكثر من سنتين ثم مات سنة 740هجرية ودفن في الضلفعة وله ابنة واحدة وولدين هما ثامر وفالح اما ثامر فقد اتفق مع تاجر مواشي يدعى يدعى عبدالله بن موسى النعيري في عنيزة للعمل لديه وسافر معه الى الشام ومات في الطريق وليس له عقب واما فالح فقد استدان جملا من احد تجار بريده يدعى علي بن جاسر ويلقبونه ابو ركبه واخذ ينقل عليه بضائع ومحاصيل الفلاحين من القرى الى المدن وبقي كذلك حتى وافته المنية في منتصف شهر رمضان المبارك سنة 781هجرية وله ولد واحد هو :
ضحيان بن فالح بن هلال العريني :
توفي ابوه وعمره عشر سنوات ولما بلغ تزوج من خديجة ابنة جار الله بن عائد العنزي من وادي الشقة ولكنه اصيب بمرض في بطنه ومات سنة 825هجرية ودفن في الهلالية وهو المكان الذي توفي فيه وله اربع بنات وولدين هما شافي وشائع وقد مات شافي وعمره ثمان سنوات.
شائع بن ضحيان بن فالح العريني :
تزوج من مريم ابنة عبدالله بن غانم التميمي من وادي المذنب واخذ يمارس تجارة المواشي ثم عدل عنها الى الفلاحة والزراعة الا ان الظروف كانت قاسية فلم ينجح في حياته وعاش اربعين سنة ثم مات ودفن في الضلفعة سنة 860هجرية وله ابنة واحدة وولدان هما خليفة وصعب .
صعب بن شائع العريني :
لزم مكان ابيه في الفلاحة والزراعة اما شقيقه خليفة فقد اصيب بخلل في عقله منذ الطفولة واصبح يهدد اهله وجيرانه بالخطر فوضعوه في حجرة واقفلوا عليه وبقي على حالته تلك اكثر من خمسة اعوام ثم وافاه الاجل وليس له عقب وتوفي كذلك صعب بعد اخيه بسنتين تقريبا سنة 895هجرية وله ثلاث بنات وولدان هما عمران وعمر .
عمران بن صعب العريني :
بقي في الفلاحة والزراعة واهتم في ترويج الانتاج والمحاصيل وكلف شقيقه عمر في تصريفها في القرى والمدن ووسع الله عليه وفتح له باب الرزق وتزوج من اربع نسوة وقد مات شقيقه عمر قبل ان يتزوج اما عمران فقد ظل يوالي نشاطه في الفلاحة حتى مات ودفن في الضلفعة سنة 932هجرية وله سبع بنات واربعة اولاد وهم عيسى وجابر وعامر وصعب .
عيسى بن عمران العريني :
لزم مكان ابيه وضم اليه اخوته وابناء عمومته في قصر واحد وشملهم بعطفه ورعايته وكان شهما كريما طيب القلب ثم وقع في تلك السنة مرض شديد فمات عيسى واخوته واهل بيته من هذا الداء وله ولد واحد جاء بعد وفاته هو :
عبدالله بن عيسى العريني :
مات ابوه وهو حمل في بطن امه وولد في زمن العسر والفاقة والمرض ثم ماتت امه وهو رضيع فكانت حياته حياة بؤس وفقر وشقاء ولما بلغ تزوج من مزنة ابنة سليمان بن عبدالله التويجري العنزي الذي كفله وهو صغير وبقي عبدالله يحاول بناء حياته من جديد ورغب ان ينهض بالفلاحة ولكنه فشل نتيجة لما يعانيه من صدمات مالية وصحية وبقي كذلك حتى مات سنة 1101هجرية وله ابنة واحدة وولدان هما حميدان وموسى :
حميدان بن عبدالله العريني :
مات ابوه وامه وشقيقه موسى وعمره عشرون سنة وبقي فلاحا في مكان ابيه حتى وافته المنية 1032هجرية وله ابنة واحدة وولدا واحدا هو :
ناصر بن حميدان العريني :
بقي فلاحا في الضلفعة واشتهر في الدين والعقل والورع وحسن الخلق و الاستقامة ومات بعد ان شاخ سنة 1065هجرية وله ست بنات وولدان هما حميدان وحمود .
حميدان بن ناصر العريني :
توفي شقيقه حمود فحزن عليه حزنا شديدا وانطوى على نفسه واخيرا انتقل الى وادي اللسيب فلم يطب له المقام فيه فانتقل الى الهلالية وبقي فيها حتى مات سنة 1092هجريه وله ثلاث بنات وولدان هما ربيعان وسليمان .
ربيعان بن حميدان العريني :
هذا هو الجد الاخير لكل من ال حميدان والربيعان والماضي والحواس وال غانم في كل من الشيحية والبكيرية والربيعية والشماسية والرياض وهو ربيعان بن حميدان بن ناصر بن حميدان بن عبدالله بن عيسى بن عمران بن صعب بن شائع بن ضحيان بن فالح بن هلال بن عامر بن عقيل بن عمر بن خالد بن عمران بن غانم بن موسى بن بن فارس بن خالد بن موسى بن ربيع بن فاضل بن عمر بن خباب بن ابراهيم بن عبيد بن جبران بن مسعود بن عقيل بن عرينة بن خضران بن عمر بن عمير بن عامر بن سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن اخنون بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث بن ادم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ويزعم ان المخطوطة القديمة المزعوم وجودها بحوزة الشيخ سعد بن شليل العريني احد رجال ال ثاني امراء قطر تقول : وبخط الكاتب عبيد بن عضيبة السبيعي في 10 محرم سنة 1195هجرية ان ربيعان كان طويل القامة اسمر اللون نحيف الجسم قوي العضلات حاد النظرات سريع اذا وثب عنيف اذا غضب تزين خده الايمن شامة سوداء قاتمه يحفها بعض الشعيرات تزوج من مزنة ابنة محسن بن راشد بن محسن التويجري العنزي وباع كل مايملكه من بيوت وارض ومزارع وانتقل هو وشقيقه سليمان والتويجري والد زوجته من الضلفعة ونزلوا في روضة الشيحية قرب بريده سنة 1102هجريه وكانت الشيحية في ذلك الوقت عبارة عن روضة واسعة الارجاء خصبة التربة فشمروا عن سواعد الجد والعمل وجلبوا العمال من المدن والقرى وكان العامل انذاك لايتجاوز اجره اليومي عن اكلة يسد بها رمقه او حفنة من بر وتمر يحضرها لاولاده اذا عاد اليهم في المساء ومهدوا الارض وحفروا الابار وابتنوا المساجد والبيوت وغرسوا النخيل والاشجار ولم يمض وقت الا والشيحية مزدهرة بالعمران والسكان والحركة ونشطت التجارة في ترويج المحاصيل والاستثمار واصبحت مركزا هاما لمرور القوافل والحجاج والتجار لتوفر الماء وخصوبة الارض فكثر النسل وزاد حجم السكان وبقي ربيعان اميرا على الشيحية حتى وافته المنية في ليلة العاشر من شهر شعبان 1130هجرية وتوفي اخوه سليمان كذلك في صفر من عام 1131هجرية رحمهما الله واسكنهما فسيح جنانه ورضوانه وليس لسليمان عقب اما ربيعان فله ثلاث بنات واربعة اولاد حميدان وناصر ومحمد وعلي .
حميدان بن ربيعان العريني :
هذا هو جد ال حميدان وال حواس وال غانم في كل من الشيحية واللسيب وهو اكبر اخوته مربوع القامة مستدير الوجه كثيف الشعر في احدى عينيه بياض من اثر الجدري انتقل في اخريات حياته الى اللسيب قيل انه لم يكذب قط في حياته دخل على اهله ثم خرج بعد ساعة فقيل له من اين جئت ياحميدان فقال من عند المراة فقيل له وماذا فعلت فقال بلغته العامية نتطارح اي نتصارع ومرة مر به جماعة من اصدقائه وقد القى براسه لزوجته تفتش في شعره فقال احدهم ماالذي تحت راسك ياحميدان فقال لحم فقال له مازحا وما اسم هذا اللحم فسكت قليلا ثم قال مزرعة فوصف ذلك الشيئ بالمزرعة ولم يذكر الاسم ولم يكذب وهذا مما يدل على سلامة صدره وصفاء ذهنه وحبه للصدق والصراحة ومعرفته وتقبله للمزاح البريئ توفي رحمه الله في شهر جماد الاولى سنة 1148هجريه وله اربع بنات وثلاثة اولاد ربيعان وسليمان وغانم ومايليها من الاوراق هي عبارة عن شجرة منثورة لعائلته لا ارى داعيا لذكرها الاترجمة لواحد منهم وهو :
محمد بن ربيعان العريني :
هذا هو جد ال ماضي ومنهم السالم والخليفة وال علي وال محمد مربوع القامة حنطي اللون مستدير الوجه محدودب الانف ذو شارب كثيف ولحية كثيفة قوي الشكيمة حاد الذكاء يحب من الثياب ذو الاذيال المرودن له مكانة رفيعة لدى شريف مكة مسعود ابانمي سبب ذلك انه ظهر في مكة سارق استفحل امره ووصل شره الى كل بيت وحارة في مكة يتسلق المنازل ويفتح الخزائن ويكسر الحديد والاقفال فيسرق كل شيئ يقع في يده ويقتل من يتصدى له وقد بذل الشريف كل مافي وسعه للقبض عليه فلم يتمكن احد من العثور عليه واستمر اللص في فعله هذا اكثر من ستة اشهر فقدم محمد الى مكة لاداء مناسك الحج وبينما هو يصلي في الحرم احاط به رجال الشريف واوثقوه في الحبال واقتادوه الى الشريف فوقف محمد امام الشريف رابط الجاش هادئ القسمات الا انه ابتسم وقال بهدوء ماالخبر ياسيدي فقال الشريف بحنق وغضب سترى وطلب كبير الشرطة وساله قائلا اهو هذا فاستدار الشرطي ونظر الى محمد نظرة تفحص ثم استخرج من جيبه ورقة وراح يتاملها تارة والى محمد تارة اخرى ثم طواها واعادها الى جيبه وقال لا ياسيدي ليس هو الرجل فتنفس الشريف الصعداء ونظر الى محمد متعجبا من سكونه وهدوئه ورباطة جاشه وقال من انت فقال محمد حاج من نجد فامر الشريف بفك وثاقه وامره بالجلوس فقال محمد اخبرني ياسيدي ما الامر قال الشريف في مكة سارق حاذق واوصافه تنطبق عليك تماما ولولا هدوئك واثر السفر عليك لاخذناك به وقتلناك فقال محمد ان العثور على هذا السارق سهل جدا فهل تريده حيا ام ميتا فتعجب الشريف وقال اريده حيا فكيف قال اعطني صرتين من الذهب والفضة ورجلين من الشرطة وامهلني عشرة ايام فقال الشريف ومن يضمن لي ذلك فلا امن ان تاخذ المال وتهرب فقال محمد معاذ الله ياسيدي ان انزل الى درجة اللصوص والمحتالين ولما تاكد الشريف من صدقه امر بتسليمه المال والرجال وانصرف محمد الى داره وفي اليوم الثاني جلس محمد امام منزله المواجه للشارع العام بعد ان ادخل الشرطيان احدى الغرف ووضع لوحا خشبيا ونثر الذهب والفضة فوقه وصار ينادي باعلى صوته صيرفي ذهب فضة ذهب واستمر كذلك خمسة ايام من الصباح حتى الظهر ومن العصر حتى غروب الشمس وفي الليلة السادسة قبيل الفجر شاهد اللص يتسلق جدار المنزل ويتجه نحو الغرفة التي تعمد فتحها كل ليلة فيدخلها بكل جراة وحذر فينسل محمد ويخرج الشرطيين من الغرفة المقابلة ويهجمون على اللص ويقيدونه في الحبال ويقتادونه الى مقر الشرطة وفي الصباح احضروه الى الشريف واعترف بجريمته واحضرت جميع المسروقات التي كان يجمعها لدى عجوز في مكة وكانت اموال عظيمة من الذهب والفضة والعقود والقلائد الماسية والمرجانية واليواقيت فيامر الشريف بقطع يديه ورجليه ووضعه في باب الحرم ولم يلبث ان مات ثم ان الشريف اجلس محمد بجانبه وبالغ في اكرامه وطلب منه البقاء في مكة وسيمنحه رتبة كبير الشرطة ولكنه رفض ذلك بكل لطف لكثرة اولاده ومشاغله العائلية فمنحه الشريف جائزة كبيرة ودارا واسعة قرب الحرم عرفت في ذلك الوقت بدار الشيخ الشرقي توفي رحمه الله في صباح يوم الخميس 17 ربيع الثاني سنة 1185هجرية وله اربع بنات وسبعة اولاد ربيعان وماضي وابراهيم وعبدالعزيز وعبدالله وعلي وسليمان وما تبقى مشجرا منثور لبنية منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام .