ناصر السيف
29-10-2007, 06:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلب الطاولة
عندما تسير الامور أو تسيُر الأمور على عكس ماتحب وحينما يكون طريق سيرها ضدك فانك امام خيارين لاثالث لهما
الاول :- اما انك تستسلم للأمر الواقع وتحني قامتك حتى تمر العاصفة من منطلق ( الاغصان الندية لاتكسرها العاصفة ) وهذا يكون خيارا مقبولا عندما تكون تعرف قوة العاصفة ومدى استمراريتها .
الثاني :- ان تحاول قلب الطاولة وتستفيد من هذا الوضع وتحوله لصالحك وتسٌير الامور على هواك .
اليهود
نحن أمام حقيقة غريبة جداً لايجب ان ندعها تمر دون اخذ العبر منها والاستفادة منها قدر الامكان فقد كانت نظرة الغرب تجاه اليهود تصورهم على انهم قاتلو المسيح ومحبين للثراء والجشع وانعدام الاخلاق والمراباة والكثير من الصفات السيئة وأفضل مايجسدها مسرحية تاجر البندقية للكاتب الانجليزي ويليم شكسبير .
وتقوم عقدة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت) الذكيه، فيضطر للإقتراض من التاجر ( اليهودي )المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين.
ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، و يجره إلى المحكمة، و يكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ..وشرطها بأن لايهدر من موكلها نقطة دم والا .. الخ
و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الإنتقام.
أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، و كان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو.
اقول كانت هذه المسرحية تجسيد لنظرة الغرب تجاه اليهود فهل لازالت هذه النظرة قائمة وهل يستطيع كاتب او صحفي غربي ان يكتب كما كتب شكسبير حاليا ؟!!
بالتأكيد لا وألف لا
هنا نسأل كيف استطاع اليهود قلب الطاولة وأصبح مصير من يتجرأ عليهم ولو كان مايقوله حقا العزلة ونهاية مسيرته الادبية أو الصحفية !
ومن هنا يجب ان نعيد قراءة التاريخ ونستخلص العبر منه , ان العرب والمسلمون يمرون حاليا بمثل مامر به اليهود فهل انحنى العرب والسلمون أم أنهم يسيرون في اتجاه قلب الطاولة ؟
وكيف تؤثر الظروف الحالية وتطور وسائل الاعلام على ذلك وهل تساعدهم وتسهل مهامهم ام تقف حجرة عثرة في طريقهم ؟
فمعروف أن اليهود قلبوا الطاولة بسيطرتهم على الوسائل الاعلامية .
تساؤلات اشغلتني فأحببت ان تشغلكم ايضاً لعل منا من يحاول قلب الطاولة .
كتبها نواف الخمعلي في يوم الاربعاء الثاني عشر من شهر شوال لعام الف واربعمائة وثمان وعشرون
دمتم بخير
قلب الطاولة
عندما تسير الامور أو تسيُر الأمور على عكس ماتحب وحينما يكون طريق سيرها ضدك فانك امام خيارين لاثالث لهما
الاول :- اما انك تستسلم للأمر الواقع وتحني قامتك حتى تمر العاصفة من منطلق ( الاغصان الندية لاتكسرها العاصفة ) وهذا يكون خيارا مقبولا عندما تكون تعرف قوة العاصفة ومدى استمراريتها .
الثاني :- ان تحاول قلب الطاولة وتستفيد من هذا الوضع وتحوله لصالحك وتسٌير الامور على هواك .
اليهود
نحن أمام حقيقة غريبة جداً لايجب ان ندعها تمر دون اخذ العبر منها والاستفادة منها قدر الامكان فقد كانت نظرة الغرب تجاه اليهود تصورهم على انهم قاتلو المسيح ومحبين للثراء والجشع وانعدام الاخلاق والمراباة والكثير من الصفات السيئة وأفضل مايجسدها مسرحية تاجر البندقية للكاتب الانجليزي ويليم شكسبير .
وتقوم عقدة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت) الذكيه، فيضطر للإقتراض من التاجر ( اليهودي )المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين.
ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، و يجره إلى المحكمة، و يكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ..وشرطها بأن لايهدر من موكلها نقطة دم والا .. الخ
و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الإنتقام.
أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، و كان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو.
اقول كانت هذه المسرحية تجسيد لنظرة الغرب تجاه اليهود فهل لازالت هذه النظرة قائمة وهل يستطيع كاتب او صحفي غربي ان يكتب كما كتب شكسبير حاليا ؟!!
بالتأكيد لا وألف لا
هنا نسأل كيف استطاع اليهود قلب الطاولة وأصبح مصير من يتجرأ عليهم ولو كان مايقوله حقا العزلة ونهاية مسيرته الادبية أو الصحفية !
ومن هنا يجب ان نعيد قراءة التاريخ ونستخلص العبر منه , ان العرب والمسلمون يمرون حاليا بمثل مامر به اليهود فهل انحنى العرب والسلمون أم أنهم يسيرون في اتجاه قلب الطاولة ؟
وكيف تؤثر الظروف الحالية وتطور وسائل الاعلام على ذلك وهل تساعدهم وتسهل مهامهم ام تقف حجرة عثرة في طريقهم ؟
فمعروف أن اليهود قلبوا الطاولة بسيطرتهم على الوسائل الاعلامية .
تساؤلات اشغلتني فأحببت ان تشغلكم ايضاً لعل منا من يحاول قلب الطاولة .
كتبها نواف الخمعلي في يوم الاربعاء الثاني عشر من شهر شوال لعام الف واربعمائة وثمان وعشرون
دمتم بخير