حفيد مانع
17-11-2007, 11:47
يروى أنه لما كَبُرَ خالد بن الوليد، رضي الله عنه، وشاب رأسه، واحدودب ظهره، أخذ المصحف ذات يوم وبكى،
وقال: «اشغلنا عنك الجهاد في سبيل الله».. خالد بن الوليد الذي قضى حياته الإسلامية يقاتل في سبيل
إعلاء كلمة الحق، ونشر الإسلام والقرآن بل وحفظ هذا الدين، وهذا الكتاب، يشعر -ولم يبق في جسمه موضع
دون أن يكون فيه ضربة سيف، أو طعنة رمح -انه مقصر في جنب الله تعالى، اذ لم يول القرآن الكريم كتاب الله
تعالى، وأساس الاسلام الاول، الاهتمام الكافي في حياته الاهتمام بالقراءة والتلاوة، لا الاهتمام بالتطبيق،
فقد كان رضوان الله عليه، هو والصحابة اجمعون، يتمثلون كتاب الله في سلوكياتهم وحياتهم ومن ثم انتشر
الاسلام في كثير من بلدان العالم، حينما تأثر الاخرون بالتطبيق العملي لهذا الكتاب. إذن، الجهاد في سبيل
نشر القرآن والإسلام شغل احد كبار قادة المسلمين، عن قراءة القرآن وحفظه على النحو الذي يليق بالمسلم
أولا، وبالصحابي القيادي، ثانيا وهو ما دفع بهذا الصحابي الجليل للبكاء، والاعتذار لله تعالى عن هذا التقصير..
حينما قرأت ذلك في سيرة البطل خالد بن الوليد، سرعان ما هاجمني سؤال ابكاني، وزاد من شجوني. ماذا
نقول لرب العالمين يوم العرض عليه، وقد فرط الكثيرون منا، الا من رحم، لا في قراءة وحفظ القرآن الكريم، بل
ايضا في تطبيقه والعمل به، واتخاذه منهجا لسلوكياتنا وحياتنا؟ ما الذي شغلنا عن هذا الكتاب الكريم، قراءة،
وتدبرا، وعملا؟ كثيرون وبخاصة من شبابنا، الذين يحرصون على متابعة الدورات الرياضية، حضورا جسديا في
الملاعب، او مشاركة وجدانية امام الشاشات التي تملأ البيوت والمقاهي. واكثر من هؤلاء، اولئك الذين
يحرصون على مشاهدة المسلسلات، وتخصيص اوقات يومية محددة، لمتابعتها، ويالحزن احدهم، او احداهن
لو فاتته حلقة من الحلقات. واكثر من الجميع، اولئك الذين يجلسون بالساعات امام شبكات المعلومات (النت)
يلهثون وراء كل غث وسمين. وقليلون بالفعل، من ادركوا حقيقة هذه الملاهي، وعرفوا انها اذا بلغت حد صرف
المسلم عن دينه، فهي من المحرمات. على كل منا ان يعد من الان، اجابته لرب العالمين، حين يسأل عن
وقته فيما قضاه. وعلى كل منا ان يقارن حاله، بحال خالد بن الوليد رحمه الله وليتدبر هذه الرواية العابرة التي
بدأت بها. اين نحن من خالد، واصحاب خالد، وأمثال خالد؟ وهل ننتظر ان نرافقهم في نعيم الجنات؟
منقول للعبرة
وقال: «اشغلنا عنك الجهاد في سبيل الله».. خالد بن الوليد الذي قضى حياته الإسلامية يقاتل في سبيل
إعلاء كلمة الحق، ونشر الإسلام والقرآن بل وحفظ هذا الدين، وهذا الكتاب، يشعر -ولم يبق في جسمه موضع
دون أن يكون فيه ضربة سيف، أو طعنة رمح -انه مقصر في جنب الله تعالى، اذ لم يول القرآن الكريم كتاب الله
تعالى، وأساس الاسلام الاول، الاهتمام الكافي في حياته الاهتمام بالقراءة والتلاوة، لا الاهتمام بالتطبيق،
فقد كان رضوان الله عليه، هو والصحابة اجمعون، يتمثلون كتاب الله في سلوكياتهم وحياتهم ومن ثم انتشر
الاسلام في كثير من بلدان العالم، حينما تأثر الاخرون بالتطبيق العملي لهذا الكتاب. إذن، الجهاد في سبيل
نشر القرآن والإسلام شغل احد كبار قادة المسلمين، عن قراءة القرآن وحفظه على النحو الذي يليق بالمسلم
أولا، وبالصحابي القيادي، ثانيا وهو ما دفع بهذا الصحابي الجليل للبكاء، والاعتذار لله تعالى عن هذا التقصير..
حينما قرأت ذلك في سيرة البطل خالد بن الوليد، سرعان ما هاجمني سؤال ابكاني، وزاد من شجوني. ماذا
نقول لرب العالمين يوم العرض عليه، وقد فرط الكثيرون منا، الا من رحم، لا في قراءة وحفظ القرآن الكريم، بل
ايضا في تطبيقه والعمل به، واتخاذه منهجا لسلوكياتنا وحياتنا؟ ما الذي شغلنا عن هذا الكتاب الكريم، قراءة،
وتدبرا، وعملا؟ كثيرون وبخاصة من شبابنا، الذين يحرصون على متابعة الدورات الرياضية، حضورا جسديا في
الملاعب، او مشاركة وجدانية امام الشاشات التي تملأ البيوت والمقاهي. واكثر من هؤلاء، اولئك الذين
يحرصون على مشاهدة المسلسلات، وتخصيص اوقات يومية محددة، لمتابعتها، ويالحزن احدهم، او احداهن
لو فاتته حلقة من الحلقات. واكثر من الجميع، اولئك الذين يجلسون بالساعات امام شبكات المعلومات (النت)
يلهثون وراء كل غث وسمين. وقليلون بالفعل، من ادركوا حقيقة هذه الملاهي، وعرفوا انها اذا بلغت حد صرف
المسلم عن دينه، فهي من المحرمات. على كل منا ان يعد من الان، اجابته لرب العالمين، حين يسأل عن
وقته فيما قضاه. وعلى كل منا ان يقارن حاله، بحال خالد بن الوليد رحمه الله وليتدبر هذه الرواية العابرة التي
بدأت بها. اين نحن من خالد، واصحاب خالد، وأمثال خالد؟ وهل ننتظر ان نرافقهم في نعيم الجنات؟
منقول للعبرة