المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استكمال لموضوع العنوسه ( العضل )


عبدالله المنحول
22-11-2007, 11:15
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

أولا وقبل كل شي اعتذر لكم على انقطاعي الفترة الماضية لظروفي

أمتعتنا الدكتورة عطر الخزامى منذ فتره بموضوع مهم ويمس أغلا البشر في حياتنا إما تكون أخت أو
ابنه أو عمه أو خاله أو أبنت عم أو حتى بعيده موضوع ارق مضاجع الجميع تسبب في كثير من الشكوى والألم لد البعض منهن

وستكملاً للموضوع ( بعد إذن الدكتورة عطر الخزامى ) طرأ على سبب غفلنا عنه

سبب يسبب الألم والخيبة ويشعر بعدم الأمان لدى البنت بل يجعلها تتصرف بما لا يحمد عقباه
تخسر فيها دنيتها وأخرتها والله المستعان
في حين ظننت انه اندثر مع توسعني العلمي وإدراكنا الثقافي وان الشرع حرمها و وقف ضدها
وإنها من عمل الجاهليه ويعد من اخطر المظاهر المقيتة و من أهم المسببات للعونسه والفساد في المجتمع

وهو من الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا } [رواه مسلم].
وعن جابر أن رسول الله قال: { اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم].
قال صلى الله عليه وسلم: " { ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة }

بل هو الشد الظلم و وقعه على الفتاه أشد حيث الظالم والدها أو أخيها أو عمها أو خالها وهم اقرب الناس لها
ومصدر الأمان لها كيف تفقد هذا الشعور منهم

تتسألون ما هذا السبب هو ( العضل )

ورد في لسان العرب لابن منظور " عضل المرأة عن الزوج ، حبسها ، وعضل الرجل أيمه ، يعضلها ، ويعضلها عضلاً ، وعضلها : منعها الزوج ظلماً " .

وعضل المرأة يعني منعها من الزواج من الخاطب الكفء إذا تقدَّم إليها، أو طلبته، ورغب كل واحد منهما في الآخر، يقول تعالى: "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (البقرة/232).

العضل تحكم في عواطف النساء ومشاعرهن، وإهدار لكرامتهن، بل هو إلغاء لإنسانيتهن من غير خوف من الله ولا حياء من خلق الله، ومن غير نظر في العواقب، ولا رعاية لحقوق الرحم والأقارب، مخالفة لدين الله والفطرة، مجانبة لمسلك أهل العقل والحكمة، ومجافاة للخلق الكريم.

وسمي العضل عضلاً لما يؤدي إليه امتناع الأولياء من تزويج مولياتهم من الشدة والحبس والتشديد والتضييق والتأثير المؤلم، بل المؤذي للمرأة في نفسها وحياتها وعيشها.

والعضل له صور كثير ومتعدده منها ما جاء في قول الله عزّ وجل: " وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ" (البقرة/232)
فإذا طلقت المرأة أقل من ثلاث طلقات، ثم انتهت عدتها وبانت بينونة صغرى، ورغب زوجها الذي طلقها في العودة إليها بعقد جديد، ورغبت أن ترجع إليه قام وليها بمنعها من ذلك من غير سبب صحيح، لم يمنعه إلا التمسك ببعض رواسب الجاهلية، والعادات البالية، والعناد المجرد.
ومن أنواع العضل ما بينته الآية الكريمة في قول الله عزّ وجل: "وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ" (النساء/127)، وفي هذه الصورة يمتنع ولي اليتيمة عن تزويجها لغيره لرغبته في نكاحها لنفسه من أجل مالها.
ففي صحيح البخاري ـ رحمه الله ـ عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "هذه الآية في اليتيمة التي تكون عند الرجل لعلها أن تكون شريكته ـ أي في أمواله وتجارته ـ وهو أولى بها ـ أي يريد أنه أولى بها في نكاحها ـ فيرغب أن ينكحها فيعضلها، ولا يُنكحها غيره كراهية أن يشركه أحد في ماله.
ومن صور العضل ما جاء في قول الله عزّ وجل: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ" (النساء/19)، ومعنى ذلك: أن يضيق الزوج على زوجته إذا كرهها ويسيء عشرتها، ويمنعها من حقها في النفقة والقسم، وحسن العشرة وقد يصاحب ذلك إيذاء جسدي بضرب وسب، كل ذلك من أجل أن تفتدي نفسها بمال ومخالعة: " لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ" أي لكي تفتدي المرأة نفسها من الظلم بما اكتسبته من مال المهر والصداق، وبهذا العضل اللئيم والأسلوب الكريه يسترجع هؤلاء الأزواج اللؤماء ما دفعوه من مهور، وربما استردوا أكثر مما دفعوا، وكل ما أخذوه من هذا الطريق بغير وجه حق فهو حرام وسحت وظلم.
ومن صور العضل المقيت أن يمتنع الولي عن تزويج المرأة إذا خطبها كفء، وقد رضيته، وما منعها هذا الولي إلا طمعاً في مالها ومرتبها، أو طلب مهراً كثيراً أو مطالبات مالية له ولأفراد أسرته، تلكم صورة لئيمة يرتكبها بعض اللؤماء من الأولياء من أجل الكسب المادي، أو من أجل حبسها لتخدمه وتقوم على شؤونه.

بعض الدراسات تشير إلي وجود مليون ونصف المليون فتاة بلا زواج في سن الثلاثين فما فوق،

وكشف استبيان أجرته جريدة "عكاظ" السعودية في أغسطس 2005 تأكيد 65% من أفراد العينة التي سحبت من أفراد في المجتمع السعودي على أن هناك عضلا من قبل الأولياء يمارسونه على من لهم حق الوصاية عليهن من النساء، وهو ما يشير إلى أن حجم انتشار الظاهرة ليس بالقليل

وبعض من هذه الفتيات ممن شهدنا هذا العضل والظلم
لجأن للقضاء لإنصافهن والأخذ حقهن من أولياء أمورهن كما ذكر في احد التحقيقات الصحفية هذا نص منه :

"نظرت المحاكم الشرعية في أربع مدن سعودية خلال السنوات الأخيرة في 213 دعوى قضائية من فتيات بفئات عمرية مختلفة، ضد أولياء أمورهن طالبن فيها "بإنصافهن" من قضية العضل والتحجير؛ أي منعهن من الزواج دون وجود سبب وجيه، فيما اعتبر الداعية الإسلامي المعروف سلمان العودة أن إجبار المرأة على الزواج ممن لا ترغب فيه يعتبر بمثابة اغتصاب لجسدها.

وبحسب المصادر القضائية في الرياض، والدمام، والجوف، وجازان فقد تباينت نسب القضايا بين المدن الأربع بحسب درجة تحفظها وانفتاحها. حيث احتلت العاصمة السعودية التي تعد أكبر المدن في المملكة من حيث المساحة وعدد السكان النصيب الأكبر من تلك القضايا إذ استقبلت المحكمة العامة في الرياض 164 قضية من قضايا التحجير والعضل للمرأة منذ 2004 وحتى الفترة الحالية، وذلك وفقا للتقرير الذي أعدته الزميلة هدى الصالح من صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وفي الجوف تم تسجيل 30 دعوى قضائية، وفي الدمام 17 حالة، ودعويان قضائيتان في جازان، فيما لم تسجل دعاوى من هذا النوع في عرعر شمال السعودية، وفي المقابل اعتذرت محاكم في جدة ومكة المكرمة ومدن أخرى، عن منح الصحيفة إحصائيات عن عدد القضايا التي نظرتها في هذا النوع، واستندت في ذلك إلى عدم الحصول على إذن من الوزارة، بينما اعتذرت أخرى لعدم وجود تصنيف لديها للقضايا بشكل أدق.

يشار إلى أن وزارة العدل تصدر بيانات إحصائية عن القضايا التي نظرتها بشكل عام من دون تفصيلها. ومن خلال الأرقام التي ذكرتها مصادر قضائية، لوحظ ارتفاع معدل القضايا المرفوعة من قبل الفتيات والتجرؤ على مواجهة الآباء أمام المحاكم الشرعية، مطالبات بحقوقهن الشرعية عاما بعد آخر.

ففي عام 2004 وقبيل تحذير المفتي العام للسعودية وهيئة كبار العلماء من مغبة الحجر وعضل المرأة، بلغ عدد ما استقبلته المحكمة العامة في الرياض 49 قضية حجر، ليزيد عدد الشاكيات في 2005 عن العام الذي سبقه إلى 52 قضية. وبلغت محصلة ما شهده عام 2006 من دعاوى قضائية بحق أولياء أمور وآباء آثروا التحجير على فتياتهم 54 دعوى، جزء كبير منها ـ حسب المصادرـ لأغراض منفعية كاستغلال أموالهن أو توقع حصولهن على ممتلكات في المستقبل، إلى جانب مسببات أخرى مرتبطة بالعادات والتقاليد المحلية.

وشهد العام الحالي 2007 وفي غضون شهرين تسع دعاوى قضائية تتعلق بالعضل والتحجير. وفي الدمام شهدت المحكمة الشرعية من قضايا العضل والتحجير، منذ 2002 وحتى العام الحالي، 17 قضية، 7 قضايا منها شهدها العام المنصرم 2006 وقضية واحدة في العام الحالي.

وبحسب مصادر مطلعة في محاكم الجوف ـ رغبت عدم ذكر اسمها ـ وصل عدد القضايا المنظورة والمتعلقة بالعضل والتحجير في العام المنصرم 30 قضية. أما في المنطقة الجنوبية فكشف محمد طليش مدير إدارة محكمة جازان، عن عدم تجاوز قضايا التحجير المنظورة في المحكمة عن قضيتين فقط تمتا في العام الحالي2007 وانتهتا بطريقة ودية بين الأب والابنة.
ولنا في حياتنا القصص الكثيرة عن هذه الظاهر وكم من فتاه دعت على والدها بالنار وهو على فراش الموت وكم من واحده انحرفت لرد على أهلها و تدنيس شرفهم

هنا اطرح بعض الاسئله

ما شعور الفتاه في هذا العضل ؟؟؟؟؟

وماذا تفعل ؟؟؟

أيكون ما فعلن من لجأت للقضاء هو الحل الأمثل ؟؟؟؟؟

ما دور المجتمع في ذلك مع العلم إن العلماء والمشايخ تكلموا فيه هذا الموضوع وحذروا منه ؟؟؟

أيعقل وجود مثل هذه العقليات في مجتمعنا الحالي؟؟؟


ولا أقول إلا صبراً يا أل يعقوب


اعتذر لكم على الاطاله

واطلب الإذن من الدكتورة عطر الخزامى لاستكمال النقاش هنا

ولكم كل احترام وتقدير

سلامه العايد
22-11-2007, 12:00
الحمد الله على السلامه .....


من طول الغيباات جاب الغناايم ...


ولا أنااا غلطااان ...



ما شعور الفتاه في هذا العضل ؟؟؟؟؟

الشعور باالحزن وخيبة الا مل ........


وماذا تفعل ؟؟؟

الدعاء إلى الله بأن يفرج عنهااا بهذي المشكله ....

أيكون ما فعلن من لجأت للقضاء هو الحل الأمثل ؟؟؟؟؟

في فتياات يفعلون ذالك لا كن قله ونااادر الفتياات يفعلونااااهااا


بس لو ذهبت للمحكمه يكون معهااا الحق لأنهااا عااشت في ضلم


وهذا الوااقع ......


لاكن في بعض الفتياات يصبرن لين يأتي لهم الفرج من عند الله ....

ما دور المجتمع في ذلك مع العلم إن العلماء والمشايخ تكلموا فيه هذا الموضوع وحذروا منه ؟؟؟


يحاااولون علااج مثل هذي الامور التي تسبب المشااكل


والفتنه ...

أيعقل وجود مثل هذه العقليات في مجتمعنا الحالي؟؟؟



نعم يوجد في مثل هذي الحااالات ....


وأسأل الله أن يتتم عليناااا بم يحبه ويرضاااهـ ....



(( أبــوســااالـم ))


أشكرك على طرح هذا الموضوع وعلى فكرك الراقي


وعلى جمع المعلوماااات والادله ....


وتسلم يمناااك على الكتااااابه الطيبه اللي نااابعه


من شخص طيب .......


تقبل مروري مع صاافي ودي واحترااامي



دمت بود ....

عبدالله المنحول
22-11-2007, 05:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا بخلف جدي

حيالله سلامه

نورت متصفحي يا غالي

مشكور

ولك كل حترام وتقدير

عطـــــر الخزامـــــى
22-11-2007, 06:17
واطلب الإذن من الدكتورة عطر الخزامى لاستكمال النقاش هنا

ولك كامل الحرية بالنقااااش

كل الشكـــــــــر لك ولد العم
عبداللـــه المنحـــووول


واكيـــــــــــد لي عودة قريبة

رياض الفضيلي
22-11-2007, 07:15
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا بالاستاذ الكريم عبدالله المنحول

لا اقول كما قال اخي سلامه . من طول الغيبات جاب الغنايم

بل اقول عودتك الميمونة بحد ذاتها هي اكبر غنيمه لنا . فهنيئا لنا بعودتك . والعود احمد


عزيزي عبدالله . موضوع العضــل الذي طرحته استكمالا لموضوع الدكتوره عطر لا اجد بماذا
اعقب او اعلق عليه .. مشاء الله الموضوع موثق توثيق من الكتاب والسنه .. ولا يختلف عليه
اثنان .. فانت كفيت ووفيت بشرحك القيم وذكرك للادلة والحجج والنصوص المتفق عليها

اما تسألك عن شعور الفتات في هذا العضل .. فهو قمة وبشاعة الظلم من الولي للفتاة

وماذا تفعل الفتات ؟؟.. كما ذكر اخي سلامه .. اللجؤ الى ارحم الراحمين . وناصر المظلومين

اما لجؤ بعضهن للقضاء . فهذا ليس حلا سعيدا . لماذا ؟ لسبب انه ستكون قطيعة رحم من الاب
لابنته ومن العائلة والقبيله

ايعقل وجود مثل هذه العقليات ...... للاسف موجود .. بسبب انت ذكرته مشكورا

ارجو ان اكون وفقت بمداخلتي .. وارجوا تنبيهي لأي خطأ ترونه

عبدالله المنحول
23-11-2007, 01:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا وغلا بك دكتوره عطر الخزامى


مشكوره اختي

وانا بنتظار عودتك


ولكم كل حترام وتقدير

عبدالله المنحول
23-11-2007, 01:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والد الجميع ابو مشعل

بل مرورك في متصفحي يزيدني شرف وسمو

والعين ما تعلى على الحاجب استاذي الفاضل

وكم اجد في مرورك امرورك المتعه واترقبه دائماً


شكراً استاذي لدعمك لي ومتابعتك

ولا تهرمنا نصحك وتوجيهاتك لنا فا نحن في حاجه لها

سلمك الله وحفظ لك كل محب وجمعك وياهم في جنة الخلد...آمين


ولكم كل حترام وتقدير

ا

عطـــــر الخزامـــــى
23-11-2007, 04:17
لا يخفى على احد أن الظلم صفة قبيحة تدل على قسوة القلب وخسة النفس ودناءة الطبع، ولذلك جعل الله عقاب الظالمين في الآخرة شديدا ومآلهم بئيسا، كما حذر سبحانه من دعوة المظلوم التي ليس بينها وبينه حجاب ، ومع ذلك كله فان الظلم يهون كثيرا إن كان من عدو يظهر التربص والمكر والعداء ، لكن المصيبة المؤلمة حقا عندما يكون مصدر الظلم قريب من الأقارب يفترض فيه الشفقة والمحبة والعطف، ولذا قال الشاعر:

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة .... على النفس من وقع الحسام المهند

ومن الظلم الذي حل ببعض النساء ما يعرف(بالعضل) وهو منعهن من الزواج الذي فطرهن الله عليه وجعله حقا من حقوقهن وجعل الرغبة فيه تسري في دمائهن وعده أساسا من أسس استقرار الحياة وبقائها، وذلك بحجج باطلة وواهنة كبيت العنكبوت، ولو كان السبب الذي يدفع بأولياء الأمور لعضل بناتهم هو عدم وجود أهل الخير الذين يرغبون الزواج منهن ، لقلنا إنهم يبحثون عن مصلحتهن ، لكن الأمر ليس كذلك عند كثير منهم ، فهم يمنعونهن من الزواج لأسباب ليست شرعية ولا مقنعة أبدا، بل أن منهم من يرد الصالحين ويرفضهم متناسيا قول الرسول صلى الله عليه وسلم {إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ عريض } خرَّجه الترمذي ، وابن ماجة ، والحاكم بسند صحيح.

ولست أسعى من هذه المقالة لاستقصاء هذا الموضوع أو الإحاطة به من جوانبه كلها ، فهذا دور الدعاة والمختصين، لكنها إشارات وخطوط عريضة وعامة للتنبيه إلى هذه المشكلة وشحذ همم الباحثين للبحث فيها وطرح الوسائل والحلول المناسبة لعلاجها.



ومشكلة عضل البنات مشكلة اجتماعية منتشرة من قديم الزمان، ومع أنها خفت في الآونة الأخيرة مع زيادة الوعي وانتشار التعليم، إلا انه لا زال هناك فئة من الآباء يعيشون بيننا بعقليات الماضي وأفكاره خصوصا مع كثرة البنات اللواتي ينهين دراستهن الجامعية ثم يلتحقن بالعمل وخاصة في سلك التعليم... فما المانع – في نظر أولئك الآباء- من عضل البنات ما دام ذلك سيجعلهم يقبضون بضعة آلاف من الريالات منهن في نهاية كل شهر دون تعب منهم أو مشقة ، وفوق هذا وذاك فهذه البنت المسكينة تقوم بدور الخادم المطيع الذي يقع على عاتقه القيام بشؤون البيت على أتم وجه ، فما الذي يدفع أبيها – صاحب العقلية الرأسمالية المتحجرة – ليخسر هذه البنت التي تأتيه بالخير من كل مكان؟ هكذا يفكر بعض الآباء وهكذا يبلغ بهم حب المال والطمع في الدنيا ولو كان ذلك على حساب وسعادة فلذات أكبادهم إن كانوا يدركون ما تعنيه مثل هذه الكلمات ، بل إن بعضهم قد لا يرى في بنته إلا ما يراه المزارع في بقرة حلوب من أبقار حضيرته يحلبها ما دامت تدر الحليب ، حتى إذا جف ضرعها ذبحها فأكل لحمها وانتفع بجلدها...







إن من الآباء من تعشعش في عقله موروثات وخرافات أكل عليها الدهر وشرب مفادها أن بنتنا لولدنا (يقصدون قريبنا ) ولذا فكثيرا ما نسمعهم يرددون المثل الشعبي (ما أحلى ثوب(ن) رقعته من طرفه ) وهكذا فإما أن تتزوج البنت قريبها أو تبقى دون زواج حتى تفارق الحياة، وكأنه قد انزل بذلك قران يتلى أو دل عليه حديث يروى أو أن العقل السليم يؤيد ذلك ، وما تلك – في الحقيقة- إلا أساطير الأولين اكتتبها بعضهم فهي تملى عليهم بكرة وأصيلا.



ومنهم من يعضل ابنته بطريقة غير مباشرة كان يطلب مهرا خرافيا لا يقدر عليه إلا الأغنياء ، أو يشترط في الزوج شروطا هي اقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة والواقع، كأن يكون ذو مكانة اجتماعية مرموقة أو ذو دخل شهري مرتفع أو أن يكون من عائلة عريقة النسب قد امتدت جذورها في أعماق التاريخ ، ومنهم من يريد عريسا من بلد قريب جدا اقرب إلى الأب من شراك نعله ، ومنهم من لا يزوج ابنته لأسباب نفسية مثل أن يخشى من الوحدة بعد ذهاب بناته خصوصا إن لكم يكن له أولاد يبقى معهم ، ومنهم من يرفض أن تكون بنته زوجة ثانية( مثلا ) حتى وان كانت البنت نفسها راضية بذلك ومقتنعة به، وربما يبالغ بعض الآباء فلا يزوجون إلا عريسا كاملا مكملا قد جمع الخير من أطرافه وحاز الفضائل كلها، فبالله عليكم أنى لنا بعريس على هوى ومزاج هؤلاء الآباء؟



ويزداد أسى البنت وحرقتها حين ترى قريناتها قد تزوجن وأنجبن وربما أصبحن جدات، بينما هي محبوسة عند أب نزعت منه الرحمة والشفقة ولم يعد ينظر إليها إلا كما ينظر المخدوم إلى الخادم، خصوصا عندما لا يجد من يردعه عن فعله أو يرفع أمره إلى القضاء لنزع الولاية منه.



أيها القراء الكرم: إننا جميعا مطالبون بان تكون لنا وقفة حازمة لتدارك مثل هذا الأمر قبل أن يستشري في المجتمع ويستفحل بشكل أكثر وتعود له سيرته الأولى، نحن مطالبون بنصح الآباء وتوعيتهم وتذكيرهم بالله تعالى، فلعل كثرة التوعية وتنويع أساليبها وطرقها تساعد في تليين قلوبهم وردهم إلى الجادة وإلا فان الفساد قد يحل بالبيوت ونحن لا نشعر.



أما الفتاة نفسها فماذا تستطيع أن تفعل أمام هذه المأساة الاجتماعية الكبيرة ؟ هل ترفع أمر أبيها إلى القضاء ؟ انه عيب.. هذا الذي تربت عليه منذ نعومة أظفارها، أم تصبر وتحتسب وتحبس أنفاسها ودموعها ؟ فان للصبر حدودا وقد صبرت وصابرت حتى أوشكت على الانفجار ، أم تنتحر ؟ فهذا اشد جرما وأعظم إثما ، أم تهرب إلى مصير مجهول ؟ فأي استقرار وأي سعادة ستجدها من مصير مجهول؟



ولعل من نافلة القول الإشارة إلى كثير من القصص التي تروى في المجالس عن أباء عضلوا بناتهم سنين عددا دون مراعاة لمشاعرهن وحاجاتهن التي فطرهن الله عليها، حتى إذا جاء احدهم الموت تذكر انه قد ظلم بنته وحرمها من سعادتها، وعلم انه قادم على احكم الحاكمين الذي لا يضيع عنده حق أبدا ، إذا به ينادي ابنته وهو على فراش الموت ويطلب منها أن تبيحه وتحلله ، فما كان ردها إلا أن قالت: الله لا يبيحك ولا يحللك ، ثم أردفت: الله يحرمك الجنة كما حرمتني السعادة في الدنيا... فهل تلام البنت عندما تدعو على مثل هذا الأب؟ وهل تلام إذا لم تسامحه وهو الذي حرمها من أن تكون أما لها طفل تضمه وتلاعبه وتسمعه صباح مساء يناديها بالكلمة المقدسة عند كل أم ... (يا ماما) ؟



ختاما فلا أنسى أن أوجه رسالة إلى كل فتاه عضلت بغير ذنب فأقول : إننا نحس ونشعر بما انتن فيه من هم وبلاء ، ونعلم أن الواحدة منكن تعاني وتكابد الكثير والكثير،و لكن هذا هو حال الدنيا، تعب وحزن ومشقة كما قال أبو العلاء المعري :

تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد

ومع ذلك فعليكن بالصبر والدعاء، وليكن املكن بالله كبيرا فهو- سبحانه- أهل لتفريج الكرب ورفع الهموم، وتذكرن أن ما حل بكن هو من البلاء الذي يصيب المؤمنين والذي تكون به- إن شاء الله - رفعة الدرجات وتكفير الخطيئات متى ما احتسب الإنسان وصبر، وعليكن إتباع الأساليب الصحيحة والراشدة في إقناع أولياء أموركن لرفع هذا الحظر الذي فرضوه عليكن ظلما وعدوانا، وثقن دائما وأبدا أن العاقبة للمتقين.. والله الموفق.



اتمــــــــــنى قبول مداخلتي بصدر رحب
واذا استضغتوا لصراحه الشديده بها
لكم الحق في عدم قرائتها

حاتميه
23-11-2007, 01:46
شكرا استاذ عبدالله ع الطرح الوافي .. وماتطرقت اليه فعلا مؤسف من اولياء الامور
سبق وان نشر في احد الصحف عن قضيه في مكه المكرمه .. وهي قيام اربع بنات برفع دعوى قضائيه ضد والدهن
لانه يرفض زواجهن .. ولما حكم القاضي لصالح البنات .. اصيب الاب بسكته وتوفي على الفور في المحكمه
الله اعلم اسباب وفاته .. لكنه الله يرحمه ربما كان يظن ان بناته ملكه ويتصرف كيف يشاء بحرمانهن من حقوقهن اي كانت !
الله يصلح اولياء الامور ويصلح الشباب والبنات ويوفق الجميع يارب
والسلام عليكم

عبدالله المنحول
23-11-2007, 04:51
ختاما فلا أنسى أن أوجه رسالة إلى كل فتاه عضلت بغير ذنب فأقول : إننا نحس ونشعر بما انتن فيه من هم وبلاء ، ونعلم أن الواحدة منكن تعاني وتكابد الكثير والكثير،و لكن هذا هو حال الدنيا، تعب وحزن ومشقة كما قال أبو العلاء المعري :

تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد

ومع ذلك فعليكن بالصبر والدعاء، وليكن املكن بالله كبيرا فهو- سبحانه- أهل لتفريج الكرب ورفع الهموم، وتذكرن أن ما حل بكن هو من البلاء الذي يصيب المؤمنين والذي تكون به- إن شاء الله - رفعة الدرجات وتكفير الخطيئات متى ما احتسب الإنسان وصبر، وعليكن إتباع الأساليب الصحيحة والراشدة في إقناع أولياء أموركن لرفع هذا الحظر الذي فرضوه عليكن ظلما وعدوانا، وثقن دائما وأبدا أن العاقبة للمتقين.. والله الموفق.



اتمــــــــــنى قبول مداخلتي بصدر رحب
واذا استضغتوا لصراحه الشديده بها
لكم الحق في عدم قرائتها




الدكتوره عطر الخزامى

أَتْحَفْتُمُ جَمْعَ الْحُضُورِ بِدُرِّكـُمْ
فَظَفِرْتُـمُ بِالشُّكْرِ بإسْتِحْقَـاقِ

لا فُضَّ فُوكَ ، وَلا انْطَوَى لَكَ مِنْبَرٌ
يَا مُتْعَةَ الآذَانِ ، وَالأحْدَاقِ

هذا اقل ما استطيع

مشكوره لامتاعك لنا

ولكم كل احترام وتقدير[/B]

عبدالله المنحول
23-11-2007, 04:57
شكرا استاذ عبدالله ع الطرح الوافي .. وماتطرقت اليه فعلا مؤسف من اولياء الامور
سبق وان نشر في احد الصحف عن قضيه في مكه المكرمه .. وهي قيام اربع بنات برفع دعوى قضائيه ضد والدهن
لانه يرفض زواجهن .. ولما حكم القاضي لصالح البنات .. اصيب الاب بسكته وتوفي على الفور في المحكمه
الله اعلم اسباب وفاته .. لكنه الله يرحمه ربما كان يظن ان بناته ملكه ويتصرف كيف يشاء بحرمانهن من حقوقهن اي كانت !
الله يصلح اولياء الامور ويصلح الشباب والبنات ويوفق الجميع يارب
والسلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا الاستاذه حاتميه

مشكوره ربي يرضى عليك لمرورك

وصدقتي سمعنا بها وقرأنها وسمعنا قصه اخرى بان اب وهو

على فراش الموت طلب ابنته التي حرمها الزواج لراتبها يطلب منها انت تسامحه

فقالت له الله لا يسامحك وجعلك لنار تحرقك مثل ما حرقت قلبي .



والله المستعان

ولكم كل حترام وتقدير

شيهانةالفضول
23-11-2007, 05:25
كثيرا ما قرات عن هذه المسئله في بعض المواقع والمنتديات الاسلاميه وحتى اني تابعت حالة احداهن فهي تشارك بالمنتدى واخيها يشارك معها بنفس المنتدى وكلاهما يعلم بوجود الاخر وكلاهما يقدم الحجج والبراهين والاستعانه باقوال المشايخ وفتاوي علماء الدين

<<<<<كيف عرفت بصلة القرابه بين العضوين عن طريق اخر بعيدا عن عالم المنتديات
ما شعور الفتاه في هذا العضل ؟؟؟؟؟
تشعر بالقهر وهى تكابد الظلم

وماذا تفعل ؟؟؟
تحتسب الاجر

أيكون ما فعلن من لجأت للقضاء هو الحل الأمثل ؟؟؟؟؟
ربما لبعض الحالات يكون هو الحل في حال عدم وجود الابوين

ما دور المجتمع في ذلك مع العلم إن العلماء والمشايخ تكلموا فيه هذا الموضوع وحذروا منه ؟؟؟
التدخل ....... يجب على الاهل والاقارب وحتى الجيران والاصدقاء ان يحاولوا ان يتدخلوا بالموضوع

أيعقل وجود مثل هذه العقليات في مجتمعنا الحالي؟؟؟
يعقل
من صور العظل
ان تكون البنت تصر على شخص واحد وترفض غيره
او يخطبها شخص لايرضونه اهلها بسبب انه مايشرفهم نسبه وهي تصر على الموافقه لانها تراه مناسبا لها
او تكون اسباب ماديه مثل ميراث ويرون كل من يخطبها طامعا بإرثها
او تكون مطلقه معها اولاد كل ما جاءت تتزوج هددها زوجها السابق باخذ اولاده منها
يعني حسب ما سمعت اغلب حالات العظل تكون هذه اسبابه
شكرا لك اخي على الموضوع القيم

عبدالله المنحول
24-11-2007, 01:24
كثيرا ما قرات عن هذه المسئله في بعض المواقع والمنتديات الاسلاميه وحتى اني تابعت حالة احداهن فهي تشارك بالمنتدى واخيها يشارك معها بنفس المنتدى وكلاهما يعلم بوجود الاخر وكلاهما يقدم الحجج والبراهين والاستعانه باقوال المشايخ وفتاوي علماء الدين

<<<<<كيف عرفت بصلة القرابه بين العضوين عن طريق اخر بعيدا عن عالم المنتديات
ما شعور الفتاه في هذا العضل ؟؟؟؟؟
تشعر بالقهر وهى تكابد الظلم

وماذا تفعل ؟؟؟
تحتسب الاجر

أيكون ما فعلن من لجأت للقضاء هو الحل الأمثل ؟؟؟؟؟
ربما لبعض الحالات يكون هو الحل في حال عدم وجود الابوين

ما دور المجتمع في ذلك مع العلم إن العلماء والمشايخ تكلموا فيه هذا الموضوع وحذروا منه ؟؟؟
التدخل ....... يجب على الاهل والاقارب وحتى الجيران والاصدقاء ان يحاولوا ان يتدخلوا بالموضوع

أيعقل وجود مثل هذه العقليات في مجتمعنا الحالي؟؟؟
يعقل
من صور العظل
ان تكون البنت تصر على شخص واحد وترفض غيره
او يخطبها شخص لايرضونه اهلها بسبب انه مايشرفهم نسبه وهي تصر على الموافقه لانها تراه مناسبا لها
او تكون اسباب ماديه مثل ميراث ويرون كل من يخطبها طامعا بإرثها
او تكون مطلقه معها اولاد كل ما جاءت تتزوج هددها زوجها السابق باخذ اولاده منها
يعني حسب ما سمعت اغلب حالات العظل تكون هذه اسبابه
شكرا لك اخي على الموضوع القيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا اختي شيهانه الفضول

مشكوره لمروك وتعقيبك الجميل
واتم الله عليك نعمه و وفقك لكل خير

ولكم كل حترام وتقدير