المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : = (( الأمير الشريف بركات بن مبارك المشعشعي )) =


باحث
26-11-2007, 12:18
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام وأخواتي الكريمات أعضاء ومتصفحوا منتديات قبيلة الفضول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اليكم نبذة عن شعر الأمير الشريف بركات بن مبارك بن مطلب بن حيدر بن المحسن بن محمد بن فلاح المشعشعي أحد أمراء دولة المشعشعين في اقليم عربستان ( خوزستان ) المسماة حاليا الأهواز او الأحواز وعاصمتهم الحويزة وهو غير الشريف بركات الحارثي صاحب الحجاز الذي قال قصيدته نصيحة لابنه مالك لان بركات الاول شيعي المذهب عراقي الموطن والثاني سني المذهب حجازي الموطن وبينهما ما ينيف على قرن من الزمن قال في قصيدته المشهورة :

عفا الله عن عين للاغضا محاربه
وجسم دنيف زايد الهم شاعبه

اسهر الى نام المعافا ومدمعي
قد هل مابين النظرين ساكبه

قد قلت لما باح صبري ولج بي
صديق شفيق حميدات مذاهبه

دع العذل عني يانصيحي وخلني
فشرواك مايرضى هوان لصاحبه

اذا ما هدان اضعف البعد عزمه
يعيش بذل راكب فوق غاربه

شهرت عن الزهدا وهي لي فضيه
ولايمنع المخلوق ماالله كاتبه

في كل دار للرجال معيشة
والارزاق كافلها جزال وهايبه

والله لو قلت اخطبوا لي فانني
صبي الشقا ما لان للضد جانبه

ولاني غوي بك ولابي سفاهه
عزيز ولا نفسي لدنياك طالبه

اخترت بعد الدار في نازح النيا
ولا قولة بركات قد هان جانبه

وقلت لما اشرفت ذات عشية
على مرقب عال الذرا من مراقبه

فيا مبلغ عني ذو المجد والثنا
ومن شب شارات المعالي مكاسبه

مبارك زبن الجاذيات ابن مطلب
ذرا الجار والعانين من كل نائبه

ثم ابلغه مني سلام مضاعف
عدد ماهمل وبل السما من سحايبه

وقل يا حما دن السبايا عن القنا
الى احمر من عود البلنزا ذوايبه

ويامورد الاسياف بيض حدودها
ومصدرها حمرا من الدم شاربه

ويا زبن راعي عودة قصرت به
معقبه في تالي الخيل تاعبه

وياكعبة الوفاد بالمجد والثنا
الى النذل ذل ولاذ واغضا بحاجبه

الى قل ماء المرزمات واجدبت
وقل الحيا واوقات الامحال كاهبه

بنيت لنا بيت من العز شامخ
سل الله ان لا يهدم الضد جانبه

ولا تحسبني بعد حسناك والرضا
اغضبك بالدنيا وماكنت غاضبه

ولكن جاني منك مضمون كلمه
على حضرة الرماق والخلق قاطبه

بها تعاتبني ولا دست زله
وغيري ولو داس الردى ما تعاتبه

حاربتني من دون ذنب جنيته
عسى يحضى بالجنا من تعاتبه

لعلك تذكرني الى جتك ضيقه
وجا المال يحدا جافل من معازبه

لك بان مركاضي الى اشرفت للعدا
وتجازعت بالعج منها سلاهبه

بيوم كداجي الليل ظافي كتامه
فيه السبايا كالخواطيف لاعبه

وريش القنا حومه كغربان دمنه
على رمم بين السمائين قاطبه

كان القنا من بين ذولا وبيننا
كارشية بير طوال مجاذبه

غدا هويد الخيل من شد وقعها
كصلصال رعد في مثاني سحايبه

وانا فوق قبا تقحم العود عندل
مرفعة شعل طوال مناكبه

طويلة عظم الساق وافي شبورها
لها مثل عرف الديك طوعا اجاذبه

ولي فوقها درع ونصب وطاسه
وسيف بيمنا ابلج يستلاذ به

مع طول عشر فيه زرقا سنينه
كما النجم تاضي في دجا الليل ثاقبه

الى شكت اطراف الرماح من الظما
فسيفي ورمحي من دما الضد شاربه

وقد فرح بي من لا يودون حضرتي
بدالك علي هذا والاضداد قاطبه

ولا جيتك الا والركايب زوالف
عن الدار والاضداد بالملك ذاهبه

فالى انبحتنا من قريب كلابهم
ودبت من البغضا علينا عقاربه

نحيناه باكوار المطايا ويممت
بنا صوب حزم صارخات ثعالبه

بيوم من الجوزا به استاقد الحصا
وتلوذ باعضاد المطايا جخادبه

موت الفتى في كل دو سملق
خلي من الاوناس قفر جوانبه

في دوة يتيه بها الدليل مخافه
وشجر المفالي طامسات مراقبه

على الرجل اشوى من مقامه بديره
يعيش بها والغبن فيها مطالبه

فمن قلط الهندي ومن وخر العصا
جلا الهم واصبح نازح عن قرايبه

ومن وخر الهندي ومن قلط العصا
اصبح بذل راكب فوق غاربه

وقلته على بيت قديم سمعته
وهو مثل ما قال التميمي لصاحبه

اذا الخل اورا لك صدود فواره
صدود ولو كانت جزال وهايبه

وكن عنه اغنى منه عنك ولاتكن
جزوع الى حقت بالاقفا ركايبه

وخاطر بنفسك في لقا كل كايد
تحوش الغنايم والمقادير غالبه

فلا خطر يوم بيدني منيه
ولا احد ينجي من الموت صاحبه

ترى مايعيب الدوح الا من اصله
ولا افة الانسان الا قرايبه

واصلي على خير البرايا محمد
نبي الهدى وازكى قريش مناسبه

وأيضا من قصائدالشريف بركات المشعشعي هذه العينية المشهورة الرائعة :

قال بركات الحسيني والذي له
جواد ما تدنى للمبيعه

قصير قينها وافي جماها
صغيرة راس منتجها رفيعه

معارفها كما بسلة حرير
وذات مناخر جلح وسيعه

وحاركها كما ذيب موايق
على الرعيان ضاري للفديعه

لها صدر وسيع الشبح رحب
منفجة حواجبها تليعه

مليح وصفها واف شبرها
بري القين شيفه بالطليعه

منتجة الفيا من خيل نجد
طفوح الجري لينة الطبيعه

الى ما سمعت الصوت المذير
تنط عيونها كنها خريعه

ابديها بما تملك يميني
من البان الخلايا والنقيعه

وادنيها لمنقوش عياضي
ويامن صنع داود صنيعه

كرقراق الغدير بصفق ريح
على جنباتها القلعا رصيعه

ومع ذا طاسة صلدا ضمان
مخفضة مرفعة منيعه

وسيف من سيوف الهند بيدي
شباته باللحم ما له وقيعه

ومطرود الكعوب من البلنزا
وبه كالنجم سطواته فنيعه

الا ياماجدي عندي سنادي
من العدوان وان شاف القطيعه

مبارك الذي للجود منهل
وبذل الجود من كفه نريعه

سلامي مع تحياتي اليه
وقل ياسيدي وش ذا القطيعه

تعاتبني بذنب ما جنيته
وظني فيك حسن ما اضيعه

وان عيرتني فانا غذاتك
وهذي قالة كودا فنيعه

انا ابن مبارك زبن المجلا
اذا الممنوع اشفى في منيعه

انا وافي الذمام نقي عرض
عن المنقود لي نفس رفيعه

ولا خليت ربعي في مضيق
وكم من واحد خلا منيعه

انا ابذل مهجتي من دون ربعي
وروحي بالوغا خوف الشنيعه

واعلم سابقي يوم التلاقي
على المطروح ردتها سريعه

وكيف ارضى بخفض القدر عندك
ولي نفس عن الزهدا رفيعه

الى عدت خصال الجود عني
تخير من معانيك القريعه

وصلى الله على سيد قريش
نبي الحق نصاب الشريعه

وهذه قصيدة الشاعر : محمد بن عبدالعزيز الشعيبي اباالخيل النجيدي راع عنيزة من أرض القصيم والمسماة بام الفرقدا في مدح الشريف الشاعر بركات بن مبارك بن مطلب المشعشعي راع الحويزة في العراق علما انها لاتخلوا من بعض الاخطاء العقدية :

سارت وقد نهج الدجى واتجرهدا
= وانجاب جلباب الظلام الاسودا

مامل ساري الليل ليله وماضوى
= لمتلذذ في طيب حلو المرقدا

وتمايزت للعين في جو السماء
= جل النجوم على المغيب توردا

هذا وحسنا في بلاد دونها
= سفك الدماء ونيران حرب توقدا

وارض سباريت خلي مابها
= الا سروح الربد وام الفرقدا

كم ذا يتيه ابها الدليل الى سرى
= يوم ولا لحزومها يتعهدا

مما يشوف من المهالك والظما
= ومكابد الحزم العريض اللى بدا

مابينها نفد الضواحي واللواء
= وعنيزتين ونوم عيني قد بدا

من بعد ما جنح الظلام الى كسا
= عين المنام بقرن شعر اسودا

والى ان حسنا بالمنام تمدلي
= كف مخضبة بصاف العسجدا

وتقول لي انت المغيب المرتجى
= لمن توده وللموده تجحدا

اقسمت بالليل المعظم والضحى
= والصافنات وسورة المحمدا

مالي حذاك من الملاء شفية
= من مطلع الشرقي الى وادي كدا

متبجح بوصال ضامرة الحشا
= حورية للزين فيها معهدا

تنفل جميع المحصنات بوارد
= متعثكل لونه كليل اسودا

نقوة اناثي حرة عرنونة
= مامثلها في نسل حواء يوجدا

امست تردن للهوى رعبوبة
= هيفاء صموت الحجل ماراحت ردا

عنق الظبا جيد يحف مناكب
= تقل يلوح ابها عقود المقلدا

لوانها عبرت كنيسة راهب
= بزمان عيسى للعباده مجهدا

لرمى الكتاب وخر الهاساجدا
= وصبا لها وجاز من متابعة الهدا

ياما تحمل خصرها من ردفها
= ضيم الى قامت تقوم وتقعدا

له مثل غصن الموز ساق ناعم
= ان حل به خلخال جض وغردا

وعيون حوريه وشفايا ذبل
= حمر المراشف ماعلقهن الصدا

وانف كما حد الحسام يزينه
= ريح الشمطري بالشفاه يوردا

وترايب بيض وعنق واقف
= وصدر تشوف ابه النواهد قعدا

لو ان حسنا تعلم اني قبل ذا
= قاس على فرقى الخليل معودا

ماكان تنسى وصلنا بمدارج
= والواش عنا والحواسد رقدا

الله يسقي دارها بمهدهد
= لجب كداجي الليل لونه اسودا

جراف ذراف دفوق رافق
= دمار عمار لما يتعهدا

يدعي جميع افياضها وديارها
= فيها المغاني والمفالي حشدا

تشوف حيات التراب كانها
= قطع الحبال على غثاة المزبدا

وتخالف النوار فيها واصبحت
= خضر مغانيها يعط ابها الندا

تلقى وحوش البر فيها رتع
= والريل فيها والنعايم شردا

تلجاء اليها مفاليح الرجال كما
= يلجاء لجود الكريم ابن الجواد السيدا

وافي الذمام عن الملام ابن مبارك
= تاج الملوك وخليفة المحمدا

وان ذعذع الثار القديم وجذبوا
= يوم الملاقى كل شرث مغمدا

في ذات يوم قمطرير باسه
= يوم عبوس يشيب به من يولدا

من فوق نابية القطاة مشمره
= من اعوجيات الاصول ترددا

فالعهد منها ما يفوت طريدها
= وابها الوناة ان كان خيله تطردا

ومهند صاف الحديده صارم
= كم ذا على روس القروم يوردا

لو تنطق الروس الذي قطعت به
= بفم فصيح كان الجماجم تشهدا

صرايعه هاك النهار تشوفها
= شروا النخيل الجاثيات بثرمدا

والدم يجري بالجيوب كانه
= من كف ابو بدر جراة المزبدا

والبيض غضات الشباب حواسر
= لزمن تشوف عيونها وتبددا

من شد مايوحن من ضرب القنا
= والبيض واطراف الرماح تحددا

ثم على بالسيف روس رجالها
= واقفوا كما وصف النعام الشردا

يتلون ملك لايزال حريبه
= عينيه في حال النعاس تسهدا

اكرم من الملك الغريري واجود
= وافرس من ابن الزبرقان الى عدا

يحكى ثناه بكل وادي طايل
= ثقات عن فعل الشريف تشيدا

نهار فتح الروم جانا ذكره
= في نجد وديار العراق يرددا

واقسمت بالبيت المعظم والحجر
= والصف والاخلاص وايات الهدا

ما يبركن الارض في اثقالهن
= يوم ولا عنك الهجير يبردا

حتى يجن لابن الكريم ويلتجن
= ببركات وكعبة جوده المتعهدا

يمحى خطايا الفقر عنا شوفه
= شيخ يبشر صبح وجهه بالندا

لولاه ماجزنا ديار كنها
= تاطى على حامي هجير الزمردا

ولولاه مادسنا سباريت الخلا
= وديار ساكنها المهامه والصدا

لون مثله بالمرؤه واجد
= غدى الفقر عنا زمان وابعدا

دامت له العليا ودام سروره
= ودامت ليالي العز مع طول المدا

ثم الصلاة على النبي محمد
= ماناح قمري الحمام وغردا

وهذه قصيدة الشاعر بركات الشريف الحارثي الحجازي الموطن بينما الشاعر بركات الشريف المشعشعي صاحب القصائد السابقة من اشراف العراق وقد قال قصيدته يوصي بها ابنه مالك وتحتوي قصيدته على وصيا جامعة مانعة صالحة لكل زمان ومكان :

يَا اللهْ يَا اللي كُل الأُمّاتْ تَرْجيكْ
يَا واحِدْ مَا خــّابْ حيٍّ تَرَجَّاكْ

يّا رُبَّ عَبْد مَا مَشَى في مَعَاصيكْ
وَ لا يَمْشَى إلاّ في مَحَبَّتْكْ وِ رْضاكْ

يَا مِرْقِب بِالصُّبْحْ ظلَّيتْ ابَادِيكْ
مَا َواحِد قَبْلي خـــَبَرْتُهْ تَعَلاَّكْ

وَلِّيتْ يَاذَا الدَّهْرْ مَا اكْثَرْ بَلاوِيكْ
اللهْ يِزَوِّدْنَا الســـَّلامهْ مِنَ اتْلاَكْ

يا الِّلي عَلَى العُرْبَانْ عمَّتْ شَكَاوِيكْ
وَلِّيتْ يَادَهْر الشَّـقا وَلْ مَقْواكْ

وَاليومْ هَا اْلكانُونْ غَاد شَبَابِيكْ
تَلْعَبْ بَهَ الأرْيَاحْ مِنْ كُلَِ شِبِّـــاكْ

يا مالِك اسْمعْ جَابتِي يُوم أَوصِّيكْ
وَاعرفْ تَرى يَابوكْ بآمُرْك وَانْهــاكْ

وصَيّة مِنْ والد طَامِـــعٍ فيكْ
تَسْبِقْ عَلَى السّـــاقَهْ لِسَانُهْ العَلْيَاكْ

أُوصِيكْ بالتقوى عسى اللهْ يهديكْ
لَهَا وَتِدْرِكْهــا بتوفيقْ مـــولاكْ

أللهْ برَب أَجْدَادَكْ الغُر يَعْطيكْ
مَرْضاتِهْ مَعْ مَا تَمَنَّى مِنَ اَمْنَــــاكْ

إحْفَظْ دَبَشْكْ اللِّي عَنِ الناسْ مِغْنيكْ
اللِّي لِـيـا بانَ الْخلَلْ فِيكْ يَرْفَاكْ

وِاعْرِفْ تَرَا مكَّهْ وَلاَهَـا بنَاخِيـكْ
لَوْ تِشحَذُهْ خَمسَهْ مَلاَلِيمْ مَعْطَـاكْ

إِجْعلْ دُرُوب الْمرْجَلَه مِنْ مَعَانِيـكْ
واحْذَر تِمَيِّلْ عَنْ دَرَجْهَا بمَرْقَـاكْ

لاتِنْسَدِحْ عَنْهَا وَتَبْغيني اعْطيــكْ
جَمِيعْ مَا يَكْفِيكْ مَا حَاصِل ذَاكْ

أَدِّبْ وَلَدْكْ إن كَانْ تَبْغيه يَشْفِيـكْ
وِاستسعفه من بعد مرباك يالاك

إِمَّا سَمَجْ وَاسْتَسْمَجَكْ عِنْدَ شَانِيكْ
وِيَفِرّْ منْ فِعْلَهْ صَدِيقَكْ وَشَرْوَاكْ

وَلاَّ بَعَدْ جَهْلُهْ تَرَا هُو بِيَاذِيـــكْ
لَوْ زِعْلَتْ امُّه لاَتَخَلِّيْـهْ يالاَكْ

واحْذَرْ تِضَيِّع كُلّ مَنْ هُو ذَخَرْ فِيكْ
مَعْرُوفْه لاَتَنْساهْ وَاوْفِهْ بِعِرْفَاكْ

تَرى الصَّنَايِعْ بَيْنَ الاْجْوَادْ تَشْريـكْ
إِلْيَا طِمِعْتْ ابْغَرْسَهَا لاَ تَعَدَّاكْ

وَاحْذَرْ سُرُورْ ابْغَبَّةَ البَحْر يَرْميـكْ
ولاَعِنْدُهْ افْلَسْ مِنْ تَشَكِّيكْ وِابْكَاكْ

وَاوْفِ الرِّجالْ احْقُوقَهَا قَبْلَ تعنيكْ
لاَ تُوفِيه بِالْقَولْ فَالْحقّ يَقْفَـــاكْ

وَهَرْجَ النَّمِيمَهْ والْقَفَا لاَ يَجِي فِيك
وِايَّـاكْ عرضْ الغَافِلْ ايَّاي وإِيَّـاكْ

تَبْدِي حدِيث لَلْمَلاَ فيهِ تَشْكِيـكْ
وِتْهِيمْ عِنْد النَّاسْ بِالْكِذْبْ واشْراكْ

وَاليَا نَوَيتْ احْذَرْ تِعَلِّمْ بَطَاريــكْ
كمْ واحِد تَبْغِي منهَ عِرْفْ وَاغْوَاكْ

وَاحْذَرْ شَماتَتْ صاحِبْ لَكْ مِصَافيكْ
وِلْيا جرى لَكْ جارِي قالْ لَوْلاكْ

وَ لا تَحْسَبَنَّ اللهْ قُطُوعٍ يِخَلّيــكْ
وَ لاَ تَفْرحْ اِنَّ اللهْ على الخَلْقْ بدَّاكْ

الضَّيف قدِّمْ لُهْ هَلاَ حينْ يَلْفِيــكْ
ومِمَّا تِطُولُهْ يَا فَتَى الْجُودْ يُمْنَاكْ

إِحْذرْ تَلَقَّى الضَّيف مِقْرِنْ عَلابِيـكْ
خَلَّهْ مِحِبٍّ لِكْ صَدِيق إذا جَــاكْ

وَوْصِيكْ زَلاتْ الصَّدِيقْ إِنْ عَثَافيكْ
ماَ زَالْ يغَطَّاهَ الشَّعَرْ فَاحْتمِلْ ذَاكْ

رَاعِهْ وَلوْ مَا شُفْتْ أَنُّـهْ يَرَاعِيكْ
عَساكْ تِكْسِرْ نِـيَّـتَهْ عنْ مَعَادَاكْ

وَاحْذَرْ عَدُوّكْ لوْ ظَهَرْ بِي يصَافِيكْ
خَلَّكْ نَبِيهْ و رَاقِـبُهْ وينْ مَاجَاكْ

لاَ تَأْمَـنُهْ واطْلُبْ منَ اللهْ يَنَجِّيـكْ
ويكْفيكْ ربَّكْ شرّْ ذُولاَ وِ ذُولاَكْ

شُفْني أَنَا يابُوكْ بآمُرْكْ و انْهِيــكْ
عَن التَّعرُّضْ بَين الاثنَـين حَذْرَاكْ

إذا حَضَرتْ اطْلاَبَة معَ شَرَابَـيـكْ
إسْع لَهُمْ بالصُّـلْحْ وَاللاَّشْ يِفْدَاكْ

إبْذِلْ لَهُمْ بَالطِّيبْ رَبّكْ يِنَجِّيـكْ
وَلاَ تِجْضَعْ الْمِيزَانْ مَعْ ذَا وَلاَ ذَاكْ

أمَّا الشَّهَادهْ فَادِّهَا إنْ دَعُوا فيـكْ
بَيِّنْ عَمُودْ الدِّينْ لاَ عِمْيتْ ارْيَاكْ

بَالَكْ تِمَاشِي واحِد لَكْ يِرَدِّيـكْ
طَالِعْ بَنِي جِنْسَكْ وَفَكِّرْ بِممْشَـاكْ

رابِعْ أصِيلٍ في زَمانَكْ يشَاكيـكْ
لاَ شَافْ خِلاَّتَكْ عنِ الناسْ غَطَّـاكْ

وَ احَذِّرْكْ عنْ طَرْدْ المِقَفِّي حذَاريكْ
علَيك بِالْمِقْبِلْ وَتْرُكْ اللِّي تَعَدَّاكْ

ثمَّ الْعَـن الشيْطانْ لَيَّاهْ يِغْوِيــكْ
تَرَى انْ تبِعْتُهْ لِلشّـرَابِيكْ ودّّاكْ

واوصِيكْ لاَ تَشْكِي عَلَيناَ بلاَوِيكْ
أنتَ السَّبَبْ طَرْفَكْ اعْيُونَكْ بِيُمنَاكْ

واعرِفْ تَرا اللِّي وطَا الفِعْرْ وَاطِيكْ
وَلاَ انَتْ أعزْ امْنَ الجمَاعهْ هَذُولاَكْ

ألْمَسْكْ يَا رَاسِي مِنَ الذُّلْ واخْطِيكْ
وَاحذَرْ تَكَلَّمْ يَا لِسَانِي حــذَارَاكْ

والْطُفْ بِجَارَكْ وَقُمْ مِنْ دُونْ عانِيكْ
وافُطَنْ لِما يَعْنِيكْ عنْ ربعةَ اَخْواكْ

يَا ذِيـبْ وِنْ جَتْكَ الْغَنَمْ فِي مَفَالِيكْ
فَاكْمُنْ إلَيـنْ أنَّ الرّّعَايَا تَعَـدَّاكْ

فِيما مَضًى يَاذِيبْ تَفْرِسْ بيَادِيــكْ
وَاليومْ جَا ذِيبٍ عنِ الفَرْسْ عَدَّاكْ

يَا ذِيبْ عَاهِدْنِي وَعَاهِدْكْ مَا ارْمِيـكْ
مَا ارْمِيكْ أنَا يا ذِيبْ لَوْ زَانْ مَرْمَاكْ

وَالنَّفْسْ خَالِفْ رَأْيَهَا قَبلْ تَرمِيـكْ
تَرى لهَا الشَّيْطانْ يَرْمِي بِالاهْلاَكْ

وَمِنْ بَعْدِ ذا لاَ تَصْحَبَ النَّذْلْ يَعْدِيكْ
وَعَنْ صُحْبَةَ الأنْذالْ حَاشَاكْ حاشاكْ

تَرَا الْعَشِرَ النَّذْلْ يَخْلِفْ طَوَارِيـكْ
وانَا اَرْجِيَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ آبَاكْ

والْهَقْوَةَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ اَهَالِيكْ
ولا ظُنّْ عُودَ الوَرْدْ يُثمِرْ بتُـنْبَـاكْ

والحُرّْ مِثْلَكْ يَسْتَحِي يَصْحَبْ الدِّيكْ
وإنْ صَاحَبُهْ قَافَا مِقَافَاةَ الاَدْيــاكْ

ولاَ تَسْتَمِعْ قَول الطّرَفْ يَومْ يَلْقِيـكْ
بَالْكِذْبْ يقْضِي حاجَتُهْ كُلّْ مَا جَاكْ

مَنْ نَمَّ لَكْ نَمّْ بِكْ وَ لاَ فِيهْ تَشْكِيكْ
واليَاهْ قَدْ زَرَّى رَفِيقَــكْ وَ زَرَّاكْ

عِندكْ حَكَى فِينَا وَعِنْدِي حكَى فيكْ
واَصْبَحْت كَارِهْنَا وَحِنَّا كِرهنَـاكْ

مَا اَ خْطَاكْ مَاصَابَكْ وَلوْ كانْ رَامِيكْ
وَاللِّي يَصِيبَكْ لَوْ تَتَقَّيتْ مَا اخْطَاكْ

مَيْر اسْتَمِعْ منِّي عَسَى اللهْ يَهْدِيـكْ
النُّصح يَا مَالِكْ لَكَ اللهْ مَـولاَكْ

عِنْدِي مَظِنَّـهْ مَا تَمَثَّـلْتَـهَا فِيكْ
واطلُبْ لَكَ التَّوفِيقْ مِن عِنْدْ مَولاَكْ

منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام .

صالح الدعفس
04-12-2007, 11:15
تسلم تسلم ....


كفوا يالذيب ....


ننتظر جديدك علي خير .......

باحث
12-12-2007, 07:02
أخي الكريم / صالح الدعفس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم والله يعافيك ويبارك فيك ورحم الله الشعراء وأسكنهم فسيح جناته واسلم وسلم والسلام .

عطـــــر الخزامـــــى
19-12-2007, 03:03
جل التحايا لشخصك


عطر الخزامى
مرت هنـا

باحث
27-12-2007, 05:45
أختي الكريمة / عطر الخزامى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم والله يعافيك ويبارك فيك ورحم الله الشعراء الأشراف وأسكنهم فسيح جناته وأنت سالمة والسلام .

حاتميه
27-12-2007, 08:47
الله يعطيك العافيه باحث وتسلم ايديك

بانتظار جديدك ومفيدك

باحث
30-12-2007, 10:26
أختي الكريمة / حاتمية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم والله يعافيك ويبارك فيك ورحم الله الشعراء الأشراف وأسكنهم فسيح جناته وأنت سالمة والسلام .

باحث
29-01-2008, 02:38
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة الفضول الرسمية الأولى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم نبذة عن شعر الشريف / بركات بن مبارك بن مطلب بن حيدر بن المحسن بن محمد بن فلاح المشعشعي الحسيني أحد أمراء دولة المشعشعين في اقليم عربستان ( خوزستان ) المسماة حاليا الأهواز أو الأحواز وعاصمتهم الحويزة وهو غير الشريف / بركات الحارثي الحسني صاحب الحجاز الذي قال قصيدته نصيحة لابنه مالك لأن بركات الأول حسيني شيعي المذهب عراقي الموطن وبركات الثاني حسني سني المذهب حجازي الموطن وبينهما ما ينيف على قرن من الزمن قال في قصيدته المشهورة :

عفا الله عن عين للاغضا محاربه
= وجسم دنيف زايد الهم شاعبه

أسهر إلى نام المعافا ومدمعي
= قد هل ما بين النظرين ساكبه

قد قلت لما باح صبري ولج بي
= صديق شفيق حميدات مذاهبه

دع العذل عني يا نصيحي وخلني
= فشرواك ما يرضى هوان لصاحبه

إذا ما هدان أضعف البعد عزمه
= يعيش بذل راكب فوق غاربه

شهرت عن الزهدا وهي لي فضيه
= ولا يمنع المخلوق ما الله كاتبه

في كل دار للرجال معيشة
= والأرزاق كافلها جزال وهايبه

والله لو قلت اخطبوا لي فإنني
= صبي الشقا ما لان للضد جانبه

ولا ني غوي بك ولا بي سفاهه
= عزيز ولا نفسي لدنياك طالبه

اخترت بعد الدار في نازح النيا
= ولا قولة بركات قد هان جانبه

وقلت لما أشرفت ذات عشية
= على مرقب عال الذرا من مراقبه

فيا مبلغ عني ذو المجد والثنا
= ومن شب شارات المعالي مكاسبه

مبارك زبن الجاذيات ابن مطلب
= ذرا الجار والعانين من كل نائبه

ثم أبلغه مني سلام مضاعف
= عدد ما همل وبل السما من سحايبه

وقل يا حما دن السبايا عن القنا
= إلى احمر من عود البلنزا ذوايبه

ويا مورد الأسياف بيض حدودها
= ومصدرها حمرا من الدم شاربه

ويا زبن راعي عودة قصرت به
= معقبه في تالي الخيل تاعبه

ويا كعبة الوفاد بالمجد والثنا
= إلى النذل ذل ولاذ وأغضا بحاجبه

إلى قل ماء المرزمات وأجدبت
= وقل الحيا وأوقات الإمحال كاهبه

بنيت لنا بيت من العز شامخ
= سل الله أن لا يهدم الضد جانبه

ولا تحسبني بعد حسناك والرضا
= أغضبك بالدنيا وما كنت غاضبه

ولكن جاني منك مضمون كلمه
= على حضرة الرماق والخلق قاطبه

بها تعاتبني ولا دست زله
= وغيري ولو داس الردى ما تعاتبه

حاربتني من دون ذنب جنيته
= عسى يحضى بالجنا من تعاتبه

لعلك تذكرني إلى جتك ضيقه
= وجاء المال يحدا جافل من معازبه

لك بان مركاضي إلى أشرفت للعدا
= وتجازعت بالعج منها سلاهبه

بيوم كداجي الليل ضافي كتامه
= فيه السبايا كالخواطيف لاعبه

وريش القنا حومه كغربان دمنه
= على رمم بين السمائين قاطبه

كأن القنا من بين ذولا وبيننا
= كأرشية بير طوال مجاذبه

غدا هويد الخيل من شد وقعها
= كصلصال رعد في مثاني سحايبه

وأنا فوق قبا تقحم العود عندل
= مرفعة شعل طوال مناكبه

طويلة عظم الساق وافي شبورها
= لها مثل عرف الديك طوعا أجاذبه

ولي فوقها درع ونصب وطاسه
= وسيف بيمنى أبلج يستلاذ به

مع طول عشر فيه زرقا سنينه
= كما النجم تاضي في دجا الليل ثاقبه

إلى شكت أطراف الرماح من الظما
= فسيفي ورمحي من دما الضد شاربه

وقد فرح بي من لا يودون حضرتي
= بدالك علي هذا والأضداد قاطبه

ولا جيتك إلا والركايب زوالف
= عن الدار والأضداد بالملك ذاهبه

فإلى انبحتنا من قريب كلابهم
= ودبت من البغضا علينا عقاربه

نحيناه بأكوار المطايا ويممت
= بنا صوب حزم صارخات ثعالبه

بيوم من الجوزاء به استاقد الحصا
= وتلوذ بأعضاد المطايا جخادبه

موت الفتى في كل دو سملق
= خلي من الأوناس قفر جوانبه

في دوة يتيه بها الدليل مخافه
= وشجر المفالي طامسات مراقبه

على الرجل أشوى من مقامه بديره
= يعيش بها والغبن فيها مطالبه

فمن قلط الهندي ومن وخر العصا
= جلا الهم وأصبح نازح عن قرايبه

ومن وخر الهندي ومن قلط العصا
= أصبح بذل راكب فوق غاربه

وقلته على بيت قديم سمعته
= وهو مثل ما قال التميمي لصاحبه

إذا الخل أورى لك صدود فواره
= صدود ولو كانت جزال وهايبه

وكن عنه أغنى منه عنك ولا تكن
= جزوع إلى حقت بالإقفا ركايبه

وخاطر بنفسك في لقاء كل كايد
= تحوش الغنايم والمقادير غالبه

فلا خطر يوم بيدني منيه
= ولا أحد ينجي من الموت صاحبه

ترى ما يعيب الدوح إلا من أصله
= ولا اّفة الإنسان إلا قرايبه

وأصلي على خير البرايا محمد
نبي الهدى وأزكى قريش مناسبه

وأيضا من قصائد الشريف / بركات المشعشعي هذه العينية المشهورة الرائعة :

قال بركات الحسيني والذي له
= جواد ما تدنى للمبيعه

قصير قينها وافي جماها
= صغيرة راس منتجها رفيعه

معارفها كما بسلة حرير
= وذات مناخر جلح وسيعه

وحاركها كما ذيب موايق
= على الرعيان ضاري للفديعه

لها صدر وسيع الشبح رحب
= منفجة حواجبها تليعه

مليح وصفها واف شبرها
= بري القين شيفه بالطليعه

منتجة الفيا من خيل نجد
= طفوح الجري لينة الطبيعه

إلى ما سمعت الصوت المذير
= تنط عيونها كنها خريعه

أبديها بما تملك يميني
= من ألبان الخلايا والنقيعه

وأدنيها لمنقوش عياضي
= ويا من صنع داود صنيعه

كرقراق الغدير بصفق ريح
= على جنباتها القلعا رصيعه

ومع ذا طاسة صلدا ضمان
= مخفضة مرفعة منيعه

وسيف من سيوف الهند بيدي
= شباته باللحم ما له وقيعه

ومطرود الكعوب من البلنزا
= وبه كالنجم سطواته فنيعه

ألا يا ماجدي عندي سنادي
= من العدوان وإن شاف القطيعه

مبارك الذي للجود منهل
= وبذل الجود من كفه نريعه

سلامي مع تحياتي إليه
= وقل يا سيدي وش ذا القطيعه

تعاتبني بذنب ما جنيته
= وظني فيك حسن ما أضيعه

وإن عيرتني فأنا غذاتك
= وهذي قالة كودا فنيعه

أنا ابن مبارك زبن المجلا
= إذا الممنوع أشفى في منيعه

أنا وافي الذمام نقي عرض
= عن المنقود لي نفس رفيعه

ولا خليت ربعي في مضيق
= وكم من واحد خلا منيعه

أنا أبذل مهجتي من دون ربعي
= وروحي بالوغا خوف الشنيعه

وأعلم سابقي يوم التلاقي
= على المطروح ردتها سريعه

وكيف أرضى بخفض القدر عندك
= ولي نفس عن الزهدا رفيعه

إلى عدت خصال الجود عني
= تخير من معانيك القريعه

وصلى الله على سيد قريش
= نبي الحق نصاب الشريعه

وهذه قصيدة الشاعر / محمد بن عبدالعزيز الشعيبي أبا الخيل النجيدي العنزي راع عنيزة من أرض القصيم والمسماة بأم الفرقدا في مدح الشريف الشاعر / بركات بن مبارك بن مطلب المشعشعي راع الحويزة في العراق علما أنها لا تخلوا من بعض الأخطاء العقدية :

سارت وقد نهج الدجى واتجرهدا
= وانجاب جلباب الظلام الاسودا

مامل ساري الليل ليله وماضوى
= لمتلذذ في طيب حلو المرقدا

وتمايزت للعين في جو السماء
= جل النجوم على المغيب توردا

هذا وحسنا في بلاد دونها
= سفك الدماء ونيران حرب توقدا

وارض سباريت خلي مابها
= الا سروح الربد وام الفرقدا

كم ذا يتيه ابها الدليل الى سرى
= يوم ولا لحزومها يتعهدا

مما يشوف من المهالك والظما
= ومكابد الحزم العريض اللى بدا

مابينها نفد الضواحي واللواء
= وعنيزتين ونوم عيني قد بدا

من بعد ما جنح الظلام الى كسا
= عين المنام بقرن شعر اسودا

والى ان حسنا بالمنام تمدلي
= كف مخضبة بصاف العسجدا

وتقول لي انت المغيب المرتجى
= لمن توده وللموده تجحدا

اقسمت بالليل المعظم والضحى
= والصافنات وسورة المحمدا

مالي حذاك من الملاء شفية
= من مطلع الشرقي الى وادي كدا

متبجح بوصال ضامرة الحشا
= حورية للزين فيها معهدا

تنفل جميع المحصنات بوارد
= متعثكل لونه كليل اسودا

نقوة اناثي حرة عرنونة
= مامثلها في نسل حواء يوجدا

امست تردن للهوى رعبوبة
= هيفاء صموت الحجل ماراحت ردا

عنق الظبا جيد يحف مناكب
= تقل يلوح ابها عقود المقلدا

لوانها عبرت كنيسة راهب
= بزمان عيسى للعباده مجهدا

لرمى الكتاب وخر الهاساجدا
= وصبا لها وجاز من متابعة الهدا

ياما تحمل خصرها من ردفها
= ضيم الى قامت تقوم وتقعدا

له مثل غصن الموز ساق ناعم
= ان حل به خلخال جض وغردا

وعيون حوريه وشفايا ذبل
= حمر المراشف ماعلقهن الصدا

وانف كما حد الحسام يزينه
= ريح الشمطري بالشفاه يوردا

وترايب بيض وعنق واقف
= وصدر تشوف ابه النواهد قعدا

لو ان حسنا تعلم اني قبل ذا
= قاس على فرقى الخليل معودا

ماكان تنسى وصلنا بمدارج
= والواش عنا والحواسد رقدا

الله يسقي دارها بمهدهد
= لجب كداجي الليل لونه اسودا

جراف ذراف دفوق رافق
= دمار عمار لما يتعهدا

يدعي جميع افياضها وديارها
= فيها المغاني والمفالي حشدا

تشوف حيات التراب كانها
= قطع الحبال على غثاة المزبدا

وتخالف النوار فيها واصبحت
= خضر مغانيها يعط ابها الندا

تلقى وحوش البر فيها رتع
= والريل فيها والنعايم شردا

تلجاء اليها مفاليح الرجال كما
= يلجاء لجود الكريم ابن الجواد السيدا

وافي الذمام عن الملام ابن مبارك
= تاج الملوك وخليفة المحمدا

وان ذعذع الثار القديم وجذبوا
= يوم الملاقى كل شرث مغمدا

في ذات يوم قمطرير باسه
= يوم عبوس يشيب به من يولدا

من فوق نابية القطاة مشمره
= من اعوجيات الاصول ترددا

فالعهد منها ما يفوت طريدها
= وابها الوناة ان كان خيله تطردا

ومهند صاف الحديده صارم
= كم ذا على روس القروم يوردا

لو تنطق الروس الذي قطعت به
= بفم فصيح كان الجماجم تشهدا

صرايعه هاك النهار تشوفها
= شروا النخيل الجاثيات بثرمدا

والدم يجري بالجيوب كانه
= من كف ابو بدر جراة المزبدا

والبيض غضات الشباب حواسر
= لزمن تشوف عيونها وتبددا

من شد مايوحن من ضرب القنا
= والبيض واطراف الرماح تحددا

ثم على بالسيف روس رجالها
= واقفوا كما وصف النعام الشردا

يتلون ملك لايزال حريبه
= عينيه في حال النعاس تسهدا

اكرم من الملك الغريري واجود
= وافرس من ابن الزبرقان الى عدا

يحكى ثناه بكل وادي طايل
= ثقات عن فعل الشريف تشيدا

نهار فتح الروم جانا ذكره
= في نجد وديار العراق يرددا

واقسمت بالبيت المعظم والحجر
= والصف والاخلاص وايات الهدا

ما يبركن الارض في اثقالهن
= يوم ولا عنك الهجير يبردا

حتى يجن لابن الكريم ويلتجن
= ببركات وكعبة جوده المتعهدا

يمحى خطايا الفقر عنا شوفه
= شيخ يبشر صبح وجهه بالندا

لولاه ماجزنا ديار كنها
= تاطى على حامي هجير الزمردا

ولولاه مادسنا سباريت الخلا
= وديار ساكنها المهامه والصدا

لون مثله بالمرؤه واجد
= غدى الفقر عنا زمان وابعدا

دامت له العليا ودام سروره
= ودامت ليالي العز مع طول المدا

ثم الصلاة على النبي محمد
= ماناح قمري الحمام وغردا

وهذه قصيدة الشاعر / بركات الشريف الحارثي الحسني الحجازي الموطن بينما الشاعر بركات الشريف المشعشعي الحسيني صاحب القصائد السابقة من أشراف العراق وقد قال قصيدته يوصي بها ابنه مالك وتحتوي قصيدته على وصيا جامعة مانعة صالحة لكل زمان ومكان :

يَا اللهْ يَا اللي كُل الأُمّاتْ تَرْجيكْ
= يَا واحِدْ مَا خــّابْ حيٍّ تَرَجَّاكْ

يّا رُبَّ عَبْد مَا مَشَى في مَعَاصيكْ
= وَلا يَمْشَى إلاّ في مَحَبَّتْكْ وِ رْضاكْ

يَا مِرْقِب بِالصُّبْحْ ظلَّيتْ ابَادِيكْ
= مَا َواحِد قَبْلي خـــَبَرْتُهْ تَعَلاَّكْ

وَلِّيتْ يَاذَا الدَّهْرْ مَا اكْثَرْ بَلاوِيكْ
= اللهْ يِزَوِّدْنَا الســـَّلامهْ مِنَ اتْلاَكْ

يا الِّلي عَلَى العُرْبَانْ عمَّتْ شَكَاوِيكْ
= وَلِّيتْ يَادَهْر الشَّـقا وَلْ مَقْواكْ

وَاليومْ هَا اْلكانُونْ غَاد شَبَابِيكْ
= تَلْعَبْ بَهَ الأرْيَاحْ مِنْ كُلَِ شِبِّـــاكْ

يا مالِك اسْمعْ جَابتِي يُوم أَوصِّيكْ
= وَاعرفْ تَرى يَابوكْ بآمُرْك وَانْهــاكْ

وصَيّة مِنْ والد طَامِـــعٍ فيكْ
= تَسْبِقْ عَلَى السّـــاقَهْ لِسَانُهْ العَلْيَاكْ

أُوصِيكْ بالتقوى عسى اللهْ يهديكْ
= لَهَا وَتِدْرِكْهــا بتوفيقْ مـــولاكْ

أللهْ برَب أَجْدَادَكْ الغُر يَعْطيكْ
= مَرْضاتِهْ مَعْ مَا تَمَنَّى مِنَ اَمْنَــــاكْ

إحْفَظْ دَبَشْكْ اللِّي عَنِ الناسْ مِغْنيكْ
= اللِّي لِـيـا بانَ الْخلَلْ فِيكْ يَرْفَاكْ

وِاعْرِفْ تَرَا مكَّهْ وَلاَهَـا بنَاخِيـكْ
= لَوْ تِشحَذُهْ خَمسَهْ مَلاَلِيمْ مَعْطَـاكْ

إِجْعلْ دُرُوب الْمرْجَلَه مِنْ مَعَانِيـكْ
= واحْذَر تِمَيِّلْ عَنْ دَرَجْهَا بمَرْقَـاكْ

لاتِنْسَدِحْ عَنْهَا وَتَبْغيني اعْطيــكْ
= جَمِيعْ مَا يَكْفِيكْ مَا حَاصِل ذَاكْ

أَدِّبْ وَلَدْكْ إن كَانْ تَبْغيه يَشْفِيـكْ
= وِاستسعفه من بعد مرباك يالاك

إِمَّا سَمَجْ وَاسْتَسْمَجَكْ عِنْدَ شَانِيكْ
= وِيَفِرّْ منْ فِعْلَهْ صَدِيقَكْ وَشَرْوَاكْ

وَلاَّ بَعَدْ جَهْلُهْ تَرَا هُو بِيَاذِيـــكْ
= لَوْ زِعْلَتْ امُّه لاَتَخَلِّيْـهْ يالاَكْ

واحْذَرْ تِضَيِّع كُلّ مَنْ هُو ذَخَرْ فِيكْ
= مَعْرُوفْه لاَتَنْساهْ وَاوْفِهْ بِعِرْفَاكْ

تَرى الصَّنَايِعْ بَيْنَ الاْجْوَادْ تَشْريـكْ
= إِلْيَا طِمِعْتْ ابْغَرْسَهَا لاَ تَعَدَّاكْ

وَاحْذَرْ سُرُورْ ابْغَبَّةَ البَحْر يَرْميـكْ
= ولاَعِنْدُهْ افْلَسْ مِنْ تَشَكِّيكْ وِابْكَاكْ

وَاوْفِ الرِّجالْ احْقُوقَهَا قَبْلَ تعنيكْ
= لاَ تُوفِيه بِالْقَولْ فَالْحقّ يَقْفَـــاكْ

وَهَرْجَ النَّمِيمَهْ والْقَفَا لاَ يَجِي فِيك
= وِايَّـاكْ عرضْ الغَافِلْ ايَّاي وإِيَّـاكْ

تَبْدِي حدِيث لَلْمَلاَ فيهِ تَشْكِيـكْ
= وِتْهِيمْ عِنْد النَّاسْ بِالْكِذْبْ واشْراكْ

وَاليَا نَوَيتْ احْذَرْ تِعَلِّمْ بَطَاريــكْ
= كمْ واحِد تَبْغِي منهَ عِرْفْ وَاغْوَاكْ

وَاحْذَرْ شَماتَتْ صاحِبْ لَكْ مِصَافيكْ
= وِلْيا جرى لَكْ جارِي قالْ لَوْلاكْ

وَ لا تَحْسَبَنَّ اللهْ قُطُوعٍ يِخَلّيــكْ
= وَلاَ تَفْرحْ اِنَّ اللهْ على الخَلْقْ بدَّاكْ

الضَّيف قدِّمْ لُهْ هَلاَ حينْ يَلْفِيــكْ
= ومِمَّا تِطُولُهْ يَا فَتَى الْجُودْ يُمْنَاكْ

إِحْذرْ تَلَقَّى الضَّيف مِقْرِنْ عَلابِيـكْ
= خَلَّهْ مِحِبٍّ لِكْ صَدِيق إذا جَــاكْ

وَوْصِيكْ زَلاتْ الصَّدِيقْ إِنْ عَثَافيكْ
= ماَ زَالْ يغَطَّاهَ الشَّعَرْ فَاحْتمِلْ ذَاكْ

رَاعِهْ وَلوْ مَا شُفْتْ أَنُّـهْ يَرَاعِيكْ
= عَساكْ تِكْسِرْ نِـيَّـتَهْ عنْ مَعَادَاكْ

وَاحْذَرْ عَدُوّكْ لوْ ظَهَرْ بِي يصَافِيكْ
= خَلَّكْ نَبِيهْ و رَاقِـبُهْ وينْ مَاجَاكْ

لاَ تَأْمَـنُهْ واطْلُبْ منَ اللهْ يَنَجِّيـكْ
= ويكْفيكْ ربَّكْ شرّْ ذُولاَ وِ ذُولاَكْ

شُفْني أَنَا يابُوكْ بآمُرْكْ و انْهِيــكْ
= عَن التَّعرُّضْ بَين الاثنَـين حَذْرَاكْ

إذا حَضَرتْ اطْلاَبَة معَ شَرَابَـيـكْ
= إسْع لَهُمْ بالصُّـلْحْ وَاللاَّشْ يِفْدَاكْ

إبْذِلْ لَهُمْ بَالطِّيبْ رَبّكْ يِنَجِّيـكْ
= وَلاَ تِجْضَعْ الْمِيزَانْ مَعْ ذَا وَلاَ ذَاكْ

أمَّا الشَّهَادهْ فَادِّهَا إنْ دَعُوا فيـكْ
= بَيِّنْ عَمُودْ الدِّينْ لاَ عِمْيتْ ارْيَاكْ

بَالَكْ تِمَاشِي واحِد لَكْ يِرَدِّيـكْ
= طَالِعْ بَنِي جِنْسَكْ وَفَكِّرْ بِممْشَـاكْ

رابِعْ أصِيلٍ في زَمانَكْ يشَاكيـكْ
= لاَ شَافْ خِلاَّتَكْ عنِ الناسْ غَطَّـاكْ

وَ احَذِّرْكْ عنْ طَرْدْ المِقَفِّي حذَاريكْ
= علَيك بِالْمِقْبِلْ وَتْرُكْ اللِّي تَعَدَّاكْ

ثمَّ الْعَـن الشيْطانْ لَيَّاهْ يِغْوِيــكْ
= تَرَى انْ تبِعْتُهْ لِلشّـرَابِيكْ ودّّاكْ

واوصِيكْ لاَ تَشْكِي عَلَيناَ بلاَوِيكْ
= أنتَ السَّبَبْ طَرْفَكْ اعْيُونَكْ بِيُمنَاكْ

واعرِفْ تَرا اللِّي وطَا الفِعْرْ وَاطِيكْ
= وَلاَ انَتْ أعزْ امْنَ الجمَاعهْ هَذُولاَكْ

ألْمَسْكْ يَا رَاسِي مِنَ الذُّلْ واخْطِيكْ
= وَاحذَرْ تَكَلَّمْ يَا لِسَانِي حــذَارَاكْ

والْطُفْ بِجَارَكْ وَقُمْ مِنْ دُونْ عانِيكْ
= وافُطَنْ لِما يَعْنِيكْ عنْ ربعةَ اَخْواكْ

يَا ذِيـبْ وِنْ جَتْكَ الْغَنَمْ فِي مَفَالِيكْ
= فَاكْمُنْ إلَيـنْ أنَّ الرّّعَايَا تَعَـدَّاكْ

فِيما مَضًى يَاذِيبْ تَفْرِسْ بيَادِيــكْ
= وَاليومْ جَا ذِيبٍ عنِ الفَرْسْ عَدَّاكْ

يَا ذِيبْ عَاهِدْنِي وَعَاهِدْكْ مَا ارْمِيـكْ
= مَا ارْمِيكْ أنَا يا ذِيبْ لَوْ زَانْ مَرْمَاكْ

وَالنَّفْسْ خَالِفْ رَأْيَهَا قَبلْ تَرمِيـكْ
= تَرى لهَا الشَّيْطانْ يَرْمِي بِالاهْلاَكْ

وَمِنْ بَعْدِ ذا لاَ تَصْحَبَ النَّذْلْ يَعْدِيكْ
= وَعَنْ صُحْبَةَ الأنْذالْ حَاشَاكْ حاشاكْ

تَرَا الْعَشِرَ النَّذْلْ يَخْلِفْ طَوَارِيـكْ
= وانَا اَرْجِيَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ آبَاكْ

والْهَقْوَةَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ اَهَالِيكْ
= ولا ظُنّْ عُودَ الوَرْدْ يُثمِرْ بتُـنْبَـاكْ

والحُرّْ مِثْلَكْ يَسْتَحِي يَصْحَبْ الدِّيكْ
= وإنْ صَاحَبُهْ قَافَا مِقَافَاةَ الاَدْيــاكْ

ولاَ تَسْتَمِعْ قَول الطّرَفْ يَومْ يَلْقِيـكْ
= بَالْكِذْبْ يقْضِي حاجَتُهْ كُلّْ مَا جَاكْ

مَنْ نَمَّ لَكْ نَمّْ بِكْ وَ لاَ فِيهْ تَشْكِيكْ
= واليَاهْ قَدْ زَرَّى رَفِيقَــكْ وَ زَرَّاكْ

عِندكْ حَكَى فِينَا وَعِنْدِي حكَى فيكْ
= واَصْبَحْت كَارِهْنَا وَحِنَّا كِرهنَـاكْ

مَا اَخْطَاكْ مَاصَابَكْ وَلوْ كانْ رَامِيكْ
= وَاللِّي يَصِيبَكْ لَوْ تَتَقَّيتْ مَا اخْطَاكْ

مَيْر اسْتَمِعْ منِّي عَسَى اللهْ يَهْدِيـكْ
= النُّصح يَا مَالِكْ لَكَ اللهْ مَـولاَكْ

عِنْدِي مَظِنَّـهْ مَا تَمَثَّـلْتَـهَا فِيكْ
= واطلُبْ لَكَ التَّوفِيقْ مِن عِنْدْ مَولاَكْ

والشريف / بركات من الأشراف الحرث ويحفظ الرواة الشعبيين داخل البلاد وخارجها القصيدة الكافية الشهيرة للشاعر الشريف / بركات التي يوصي فيها ابنه مالك ، والكثير من محبي ومتذوقي الأدب الشعبي استمعوا لتلك القصيدة وترنموا ببعض أبياتها وحفظوا بعضها لما احتوته من وصايا وحكم بليغة . ولكن للأسف الشديد يجهل الكثيرين بمعرفة صاحب القصيدة الشريف بركات ، وبعضهم يخلط بينه وبين الشاعر الشريف / بركات أحد أمراء دولة المشعشعيين . واليوم سوف نسلط الضوء على هذا الشاعر موضحين اسمه ونسبه وموطنه وعصره ونبحر من خلال احدى قصائده مع مناسبة القصة .

نسبه :-

هو الشاعر الشريف بركات بن محمد بن مالك بن أبي طالب بن الحسن بن احمد بن محمد الحارث بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني . من قبيلة الأشراف الحرث ، من فرع يسمى ذوي مالك ، ولقد درج عقبه بعد وفاة ابنه مالك الذي لم يعقب احداً من الذكور واعقب ابنه واحده اسمها موضي .

عصره :-

عاش الشاعر الشريف بركات خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري والنصف الاول من القرن الثالث عشر الهجري ( 1150هـ - 1250هـ). وعاصر مجموعة من امراء مكة المكرمة الاشراف منهم الشريف سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن محسن بن حسين بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني ، الذي تولى امارة مكة المكرمة سنة 1186هـ واستمر حتى وفاته سنة 1202هـ . عاصر الشريف بركات احداث الخلاف الذي نشأ بين امير مكة المكرمة الشريف سرور بن مساعد والشريف عبد الله بن احمد الفعر بن زين العابدين بن عبد الله بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني . والتي استمرت من سنة 1187هـ وحتى تمكن الشريف سرور من القضاء على فتنته ومن ثم سجنه في ينبع حتى مات وقيل قتل خنقاً سنة 1189هـ . ويؤكد صحة هذا القول ان بعض ابيات قصيدة الشريف بركات حملت تحذيراً لابنه الشريف مالك من امير مكة المكرمة الشريف سرور بن مساعد ، كما دعاه الى الاعتبار مما جرى للشريف عبد الله الفعر نتيجة خروجه على امير مكة المكرمة الشريف سرور بن مساعد حيث قال :

واحذر سرور بغبة البحر يرميك
= ولا هو مفكر في تجزعك وبكاك

واعرف ترى اللي وطا الفعر واطيك
= ولا انت اعز من الجماعة هذولاك

موطنه :-

سكن الشريف بركات وادي المضيق - وادي الليمون - وهو ما يعرف قديماً بوادي نخلة الشامية ، وسمى بالمضيق لان الجبال تحف به من كل جانب . ولا يزال الى الوقت الرآهن يسكن الاشراف الحرث بهذا الوادي ولهم فيه املاك واوقاف .

وقفه :-

للشريف بركات وقف خيري مشهور في وادي المضيق عبارة عن نصف ساعة من ماء عين المضيق الغزيرة ، تصب في صهريج ضخم تحت الارض ، ثم احتيج منذ سنوات الى باقي عين المضيق لسقيا اهالي مكة المكرمة فأصبح وقف الشريف بركات من جملة المياه التي استفاد منها سكان البلد الحرام.

شعره :-

للاسف الشديد فقد ضاع اكثر شعر الشريف بركات ولم يصل الينا سوى قصيدته المشهورة الكافية وبعض من ابيات قصيدته الحائية ، ورغم بعض الرواة الشعبيين ينسبون بعض الابيات المتفرقه له لكن لم يجزم احد بنسبتها اليه .

قصيدته الحائية ومناسبة القصة :-

كان للشريف بركات احد الاصدقاء من الاشراف الحرث اهل الخرمة ، وفي احدى السنوات اجبرته ظروف خاصة على مغادرة بلده الخرمة ، فطلب منه الشريف بركات البقاء عنده في وادي المضيق فسكن صديقه في المضيق . وبعد فترة ثار حنينه الى موطنه وقومه بعد ان تحسنت ظروفه فاستاذن من صديقه الشريف بركات في الرحيل الى الخرمة ، واخبره انه يعشق الاراضي الواسعة ولا يريد البقاء في وادي المضيق ، ثم توجه الى اهله وقومه ، وبعد فترة ارسل اليه الشريف بركات هذه القصيدة التي يتمنى فيها لو كان واديهم واسع الجوانب يكفى لنزول جميع اصدقائه واحبابه لديه حيث يقول :

الحارثي رد المثايل قراحي
= سواة عدٍ من مخاييل الاقراح

للصاحب اللي سند الدرب ضاحي
= وروح ولكن ضميري فلا ارتاح

ان ضاقت الديرة وشح المراحي
= تلقى رفيقٍ باسط الوجه والراح

وياليت وادينا بأرضٍ براحي
= يكفى جميع اللي نبيهم ونرتاح

يا ما حلا الفنجال بأرضٍ بياحي
= ريح العويدي ذاخره عقب ما فاح

في ظل سرحه والركايب ضواحي
= والبال من كثر الهواجيس منساح

الفي مال وصوتوا بالفلاحي
= وشالوا على هجنٍ عليها الحلق لاح

وتنحروا شيخٍ قليل المشاحي
= اللي على ضين المربين ذباح

وعندما وصلت قصيدة الشاعر الشريف بركات الى صديقة رد عليه بقصيدة مماثلة نذكر منها هذه الابيات حيث يقول :

وانته يا ابو مالك كسبت الرباحي
= بردان تسقي وراعي الزرع مرتاح

لك وجبةٍ تلبسك زين الوشاحي
= تكرم رفيقك والخطاطير سياح

وتنضب تصب لو كان ماها شحاحي
= اشوى من اللي يرقب السيل نطاح

مرة يسيل ومرة ما يلاحي
= لكن ربك قد تكفل بالارواح

وقد كثر الخلط من الرواة بين الشريف / بركات بن مبارك بن مطلب بن حيدر بن المحسن بن محمد بن فلاح المشعشعي أحد أمراء دولة المشعشعين والتي إمتد حكمها حوالي خمسة قرون من الزمن في إقليم عربستان والذي قال فيه شاعر عنيزة من أرض القصيم الشاعر الكبير / محمد بن عبدالعزيز الشعيبي أبا الخيل النجيدي العنزي عندما زاره في الحويزة من أرض العراق :

نهار قابلنا الكريم ابن مبارك
= عقب السرى وتذارع ذيل الفلي

بركات خير من ينسب لابن هاشم
= السيد الملك الهمام الفيصلي

ملك حوى طرق المراجل كلها
= بمروة وشكالة وتفضلي

قيدوم كل سربة نبوية
= علوية ماض قضاها معقلي

من جده المحسن وأبوه مبارك
= تاج الملوك وعمه السيد علي

من قصيدة طويلة تسمى القرنفلية كما أن ابن بشر صاحب كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد ذكر استيلاء عمه فرج الله بن مطلب على الحويزة في سوابقه والقصيدة مطلقة الصدر وهذا اسلوب المتقدمين وبين الشريف / بركات أبو مالك الحارثي الحجازي الموطن وفرقهما الزماني أكثر من مئة سنة واسلوبهما مختلف لأن كل منهما ابن بيئته والقصيدة العينية للشريف / بركات بن مبارك المشعشعي صاحب الحويزة من أرض العراق . قد جمع فيها الشريف / بركات نواصي القول والفعل ومن ذلك قوله :

ولا خليت ربعي في مضيق
= وكم من واحد خلا منيعه

أنا أبذل مهجتي من دون ربعي
= وروحي بالوغا خوف الشنيعه

وأعلم سابقي يوم التلاقي
= على المطروح ردتها سريعه

وأعظم من حققها كتيب باسم / الشريف بركات للأخ الأستاذ / أحمد بن فهد العلي العريفي طبع مطابع الفرزدق التجارية بالرياض تلفون 4824865 أو 4824983 الطبعة الأولى عام 1413 هجرية 1992ميلادية ولا يوجد فيه إلا ثلاث قصائد ثبتت نسبتها إليه أما الكافية فلبركات الحارثي أبو مالك صاحب الحجاز وتوجد قصائده عند بعض الرواة في عدة كتب مثل منوعات شعبية إضمامة من التراث قصص وقصائد جمعها وأعدها / سعد بن محمد بن نفيسة رحمه الله طبعت عام 1401هجرية وغيرها الكثير من دواوين الشعر الشعبي وفي لغة القصيدة وفي عصرها اختلاف مع قصائد الشريف / بركات الحارثي أبو مالك وكل ما ذكر يخالف الأزهار النادية وكتاب الشريف بركات . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

ناصر السيف
05-02-2008, 04:46
يعطيك العافيه باحث ع الموضوع الجميل