أميرة الفضول
21-01-2005, 07:50
إعتبر مابيننا فضفضة
في صالة إنتظار
إعتبرني رفيق مقعد
في رحلة قطار )
بهذه الكلمات بدأ كلامه معي
وكأنه يريد أن يجد مبرراً
ليفضفض لي ما في نفسه
قال لي ماعنده ثم مضى
وبعد ذلك سرحت مع كلماته
ومع عبارته التي
ظلت تتردد في مسامعي :
" إعتبرني جليس صالة إنتظار "
" رفيق مقعد في رحلة قطار "
الإنسان بطبعه إجتماعي
ودائما ماتدور أحاديث ميتة
أحيانا بين جلساء في صالة إنتظار
أو بينك وبين من بجانبك في رحلة جوية
وأحيانا تتحول الأحاسيس الميتة
إلى فضفضة
تبوح بها شيئا مما يؤرقك
أحلامك طموحاتك
وربما مشاكلك وعقدك
قد تبوح بأسرار طالما كتمتها لأنك تعلم
بأنك لن ترى هذا الوجه مرة أخرى
وقد تبدي رأيك الصريح الذي طالما أخفيته
في أمور وأشخاص وأشياء لأنك تعلم
بأن ما قلته سيتحول إلى لا شيء
بمجرد الوصول للمحطة المقصودة
والفضفضة..
طبع بشري لا يمكن تجاهله
كل إنسان يميل لإزاحة
ما في صدره من هم وغم
ولكن بشرط أن تجد قلبا يسمعك
ويتمنى لك الخير
ومع تسارع الحياة قلما نجد الوقت
وقلما يعطينا غيرنا من
وقتهم للكلام وبث الهموم
فهل تغيرت طرق الفضفضة
وأصبحت تتحول من طبع فطري بشري
إلى أساليب تقنية تختصر الوقت والمكان
فنجد الفضفضة الهاتفية
ونجد الفضفضة الإيميلية إن صح التعبير
لم يعد لدى الصديق الوقت
لسماع هموم صاحبه
وإن أراد مناقشته
في مشكلة أو قضية تؤرقه
نجد الإجابة المختصرة:
"أشوفك الليلة على الماسنجر ونتكلم "
إلهي..
مهما بلغ التطور فهذه الآلآت الصماء
تظل عاجزة عن نقل الأحاسيس
قد تنقل كلمات وقد تنقل صوتاً
ولكن هذا لا يغني عن
تفاعل فطري بالنظرات والحركات
وربما التربيت على الكتف
كل هذه المشاعر لها أثر
في التنفيس عن المهموم
فأي سعادة سنجدها
بالتخاطب مع الآت صماء
وأي إحساس بالإهتمام وشعور بالدفء
ومعنى الصداقة الحقيقي
ومستوعب فضفضتك وآهاتك
"كي بورد" أبكم وشاشة عمياء لا تراك
أو سماعة لا تعي ما يمر خلالها
ومادمنا نتحدث عن الفضفضة
فهنالك مقولة طالما أعجبتني:
( لا تشكو همك لأي إنسان
فهو إما أن يكون صديقا فتزيد همه
أو عدوا فيشمت فيك )
ومما جعلني أؤيدها
دعاء يعقوب عليه السلام
حينما بلغ به الهم والحزن مبلغه :
"إنما اشكو بثي وحزني إلى الله "
فالشكوى إلى الله
وبث الهموم والأحزان إليه
سبحانه وتعالى
هي الحل الأمثل
في ظل إنشغال البشر الدائم
في ردهات الحياة الفانية عنّا
ليس أمامنا سوى أن
نستغني عن الفضفضة الزائفة
ونرغب بالنوع الأخير
وهو الشكوى لخالقنا
الذي هو أعلم بنا منا
ومن غيرنا من البشر
.
.
.
مجرد رأي..
سأسعد بقراءة أراءكم..
في صالة إنتظار
إعتبرني رفيق مقعد
في رحلة قطار )
بهذه الكلمات بدأ كلامه معي
وكأنه يريد أن يجد مبرراً
ليفضفض لي ما في نفسه
قال لي ماعنده ثم مضى
وبعد ذلك سرحت مع كلماته
ومع عبارته التي
ظلت تتردد في مسامعي :
" إعتبرني جليس صالة إنتظار "
" رفيق مقعد في رحلة قطار "
الإنسان بطبعه إجتماعي
ودائما ماتدور أحاديث ميتة
أحيانا بين جلساء في صالة إنتظار
أو بينك وبين من بجانبك في رحلة جوية
وأحيانا تتحول الأحاسيس الميتة
إلى فضفضة
تبوح بها شيئا مما يؤرقك
أحلامك طموحاتك
وربما مشاكلك وعقدك
قد تبوح بأسرار طالما كتمتها لأنك تعلم
بأنك لن ترى هذا الوجه مرة أخرى
وقد تبدي رأيك الصريح الذي طالما أخفيته
في أمور وأشخاص وأشياء لأنك تعلم
بأن ما قلته سيتحول إلى لا شيء
بمجرد الوصول للمحطة المقصودة
والفضفضة..
طبع بشري لا يمكن تجاهله
كل إنسان يميل لإزاحة
ما في صدره من هم وغم
ولكن بشرط أن تجد قلبا يسمعك
ويتمنى لك الخير
ومع تسارع الحياة قلما نجد الوقت
وقلما يعطينا غيرنا من
وقتهم للكلام وبث الهموم
فهل تغيرت طرق الفضفضة
وأصبحت تتحول من طبع فطري بشري
إلى أساليب تقنية تختصر الوقت والمكان
فنجد الفضفضة الهاتفية
ونجد الفضفضة الإيميلية إن صح التعبير
لم يعد لدى الصديق الوقت
لسماع هموم صاحبه
وإن أراد مناقشته
في مشكلة أو قضية تؤرقه
نجد الإجابة المختصرة:
"أشوفك الليلة على الماسنجر ونتكلم "
إلهي..
مهما بلغ التطور فهذه الآلآت الصماء
تظل عاجزة عن نقل الأحاسيس
قد تنقل كلمات وقد تنقل صوتاً
ولكن هذا لا يغني عن
تفاعل فطري بالنظرات والحركات
وربما التربيت على الكتف
كل هذه المشاعر لها أثر
في التنفيس عن المهموم
فأي سعادة سنجدها
بالتخاطب مع الآت صماء
وأي إحساس بالإهتمام وشعور بالدفء
ومعنى الصداقة الحقيقي
ومستوعب فضفضتك وآهاتك
"كي بورد" أبكم وشاشة عمياء لا تراك
أو سماعة لا تعي ما يمر خلالها
ومادمنا نتحدث عن الفضفضة
فهنالك مقولة طالما أعجبتني:
( لا تشكو همك لأي إنسان
فهو إما أن يكون صديقا فتزيد همه
أو عدوا فيشمت فيك )
ومما جعلني أؤيدها
دعاء يعقوب عليه السلام
حينما بلغ به الهم والحزن مبلغه :
"إنما اشكو بثي وحزني إلى الله "
فالشكوى إلى الله
وبث الهموم والأحزان إليه
سبحانه وتعالى
هي الحل الأمثل
في ظل إنشغال البشر الدائم
في ردهات الحياة الفانية عنّا
ليس أمامنا سوى أن
نستغني عن الفضفضة الزائفة
ونرغب بالنوع الأخير
وهو الشكوى لخالقنا
الذي هو أعلم بنا منا
ومن غيرنا من البشر
.
.
.
مجرد رأي..
سأسعد بقراءة أراءكم..