المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تعرف اذا كانت الوسوسه من الشيطان او من نفسك ......


عطـــــر الخزامـــــى
03-12-2007, 02:17
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الفرق بين الوسوستين
إذا كان من يوسوس لك لا يهمه إلا أن تقع في المعصية.. بصرف النظر عن نوعها.. فهذا هو الشيطان..
أما إذا كان هناك إصرار على معصية معينة ألفتها.. فذلك من نفسك.
إذن إبليس دائما يأتي من الباب الذي يرى فيه المنهج ضعيفا..
فإذا وجد إنسانا متشددا في ناحية معينة، ياتي اليه من ناحية أخرى يكون فيها ضعيفا..
فإذا كان الانسان مثلا.. متشددا في الصلاة محافظا عليها ويؤديها في أوقاتها..
جاءه إبليس من ناحية المال،
فيوسوس له حتى لا يخرج الزكاة ويقتر،
ويأكل أموال الناس بالباطل،
مدخلا في نفسه الوهم بأن هذه الطريقة تزيد ماله..
وتجعله غنيا وتبعد عنه الفقر..
والحقيقة غير ذلك..
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما نقص مال عبد من صدقة"
أخرجه مسلم 6684..
لأن الصدقة هي التي تكثر المال..
وتضع بركة الله فيه ليزداد وينمو..
والمال هو مال الله.
يتركه كل منا عندما يرحل عن الدنيا..
ولكن غير المؤمن يغفل عن هذه الحقيقة.
وحينما يجد إبليس إنسان متشددا في الصلاة.. محبا للمال... يأتيه من ناحية ضعفه فيمنعه من الصدقة وأنواع البر، ثم يغريه بالمال الحرام، وتبدأ المعاصي تنسج على قلبه عودا عودا.. لتغطي القلب كله وتمنعه من ذكر الله.
ولعلنا نذكر قصة ثعلبة الذي طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو له الله أن يغنيه.. فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام:" قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه".. ولكن ثعلبة أصر.. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فكثرت غنمه حتى ضاقت بها المدينة.. فخرج الى خارجها.. وبدأ قعلبة يغيب عن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فيحضر مرة ويتخلف مرة.. حتى اقتصر على صلاة الجمعة.. ثم امتنع عن صلاة الجمعة.. ثم امتنع بعد ذلك عن دفع الزكاة.. مدعيا أنها جزية. حتى نزل فيه قول الله تعالى:
{ ومنهم من عاهد الله
لئن أتانا من فضله لنصّدّقّنّ ولنكوننّ من الصالحين
فلمّا آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون
فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه
بما أخلفو الله ما وعدوه
وبما كانوا يكذبون}
التوبة 75ـ77.
وعندما نزلت هذه الآية الكريمة.. انزعج ثعلبة وأسرع يحمل مال لزكاة.. الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يقبله منه..
وفي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه أسرع يحمل الزكاة الى أبي بكر..ولكن أبا بكر رفض أن يقبلها منه قائلا: ما كنت أقبل ما رفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وعندما جاء عهد عمر بن الخطاب .. عرض ثعلبة الزكاة على عمر فرفض أن يقبلها منه.. ومات ثعلبة في عهد عمر بن الخطاب.
هذه قصة ترينا
كيف استغل الشيطان حب المال في قلب عبد من عباد الله..
ليخرجه عن الطاعة وعن المنهج..
وليقوده الى المعصية..
والى الكفر والعياذ بالله،
والأمثلة على ذلك كثيرة..
إنه يبحث عن نقط ضعف في الانسان لكي ينفذ اليه منها،
ولا يفتر عن ذلك أبدأ حتى يوقعه في حبائله ويخرجه عن منهج الله.
**************
من كتاب
عداوة الشيطان للانسان
للداعية الشيخ
محمد متولي الشعراوي

سلامه العايد
04-12-2007, 03:19
الله يعطيك العااافيه على المعلومااات


جزااك الله كل خير ياابنت العم



وتسلم يمناك على النقل لاهنتي .....


دمتي بود ...

ناصر السيف
04-12-2007, 05:03
جزااك الله كل خير



عطر الخزامي



دمتي بخير

احمد الفضيلي
04-12-2007, 07:15
جزاك الله خير الجزاء
اختنا الفاضله عطر الخزامى على ما قدمتي
والله اسال ان يجيرنا من وساوس الشيطان
انه سميعٌ مجيب

رياض الفضيلي
04-12-2007, 09:34
كم نحن بأمس الحاجة لمثل هذه المواضيع القيمة بفحواها المفيد

حتى نستطيع تجنب دخول ابليس اللعين علينا ولا ندع له اي ثغرة ضعيفه لدخوله


بارك الله فيك دكتوره عطر الخزامي .. الله يجزيك خير




بومشعل

راعي العليا
05-12-2007, 11:54
عطر الخزامى

اللهم اجعل هذا الموضوع في موازين حسناتك يارب

الف شكر لك

عطـــــر الخزامـــــى
07-12-2007, 03:02
الله يعطيك العااافيه على المعلومااات


جزااك الله كل خير ياابنت العم



وتسلم يمناك على النقل لاهنتي .....


دمتي بود ...

الله يعافيك ولاتحرمنا المرور

عطـــــر الخزامـــــى
07-12-2007, 03:04
جزااك الله كل خير



عطر الخزامي



دمتي بخير

ويجزيك الخيـــر

عطـــــر الخزامـــــى
07-12-2007, 03:06
جزاك الله خير الجزاء
اختنا الفاضله عطر الخزامى على ما قدمتي
والله اسال ان يجيرنا من وساوس الشيطان
انه سميعٌ مجيب

الشكـــرموصول لك استاذي الكريم
على مرورك وتوقيعك المستمر لحضراتنا
والدعاء الخالص لوجه الله تعالى
فلك بالمثل في ظهر الغيب

عطـــــر الخزامـــــى
07-12-2007, 03:10
كم نحن بأمس الحاجة لمثل هذه المواضيع القيمة بفحواها المفيد

حتى نستطيع تجنب دخول ابليس اللعين علينا ولا ندع له اي ثغرة ضعيفه لدخوله


بارك الله فيك دكتوره عطر الخزامي .. الله يجزيك خير




بومشعل

تبشر ابوي الغالي
بمواضيع قيمه مثل هذي
والشكــر موصول لك لمرور المتحف المشجع
ولك مني بظهر الغيب دعوة صادقه
خالصه لوجه الله تعالى

عطـــــر الخزامـــــى
07-12-2007, 03:12
عطر الخزامى

اللهم اجعل هذا الموضوع في موازين حسناتك يارب

الف شكر لك

الشكر موصول لك لمرورك

إيمان الجراي
15-12-2007, 02:39
الأخت / عطر الخزامي
رحم الله والديك وجزاكي الله عنا كل الخير يا وجه الخير

عطـــــر الخزامـــــى
20-12-2007, 02:46
الأخت / عطر الخزامي
رحم الله والديك وجزاكي الله عنا كل الخير يا وجه الخير

كل الشكر لج عالمرور الرائع

عبدالله المنحول
20-12-2007, 03:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذكر الوسواس في القرآن الكريم بقول الله تعالى : { فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملك لا يبلّى (120) } سورة " طه " .
وقوله تعالى : { قل أعوذ برب الناس (1) ملك الناس (2) إلَه الناس (3) من شر الوسواس الخناس (4) الذي يوسوس في صدور الناس (5) من الجنة والناس (6) } سورة " الناس "


وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته" رواه البخاري

وعن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله ؟ " رواه البخاري

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك ؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه" أخرجه الإمام أحمد في مسنده كتاب باقي مسند الأنصار رقم 25006، وقال الألباني حديث صحيح، أنظر صحيح الجامع 1542 .

وعن أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال صلى الله عليه وسلم : "وقد وجدتموه" قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وسلم "ذاك صريح الإيمان" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه


وعن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي "فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يُعَرِض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال صلى الله عليه وسلم : "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" صحيح أبو داود- الألباني رقم 5112

قال ابن منظور رحمه الله تعالى: "الوَسْوَسَة والوَسْواس: الصوت الخفي من ريح، والوَسْوسة والِوسْواس: حديث النفس، يقال: وَسْوَست إليه نفسه وَسْوَسَة وِوسْوَاساً، بكسر الواو المصدر، وبالفتح الاسم، مثل الزِّلزال والزَّلزال، والوَسْوَاس بالفتح هو الشيطان، وكل ما حدثك به ووَسْوَس إليك.. ورجل مُوَسوس إذا غلبت عليه الوَسْوَسة"

وأبو زيد البلخي الذي ذكر أنَّ "المريض لا تزال تلمُّ به وساوس القلب التي قد تكون من جنس ما يحبُّ مثل عشقه شيئاً يهواه، فيعلق قلبه به ويصرف فكره في كل الأوقات إليه، ويخطر بباله كلَّ حين، ويجعله نصب وهمه دائماً، فيمنعه ذلك من التفكير فيما سواه، ويشغله عن أكثر أعماله، وعن قضاء أوطاره.. وقد تكون الوساوس من جنس ما يخافه المريض ويخشاه من أمرٍ لعله يحلُّ به عن قريب، وأشده ما يخشى أن يصيبه في أمر بدنه وحياته فإن هذا من أصعب المخاوف وأشدها تمكناً من القلب واستيلاءً عليه.. وهو أيضاً وسواس أصعب من الذي قبله، لأن انشغال الفكر بما يحبه الإنسان فيه حظ من اللذة، فأما انشغاله بمكروه يتوقعه فهو مؤذٍ للنفس.. وصاحب الوسواس في حال اليقظة شبيه بصاحب الأحلام المروعة في حال النوم"

وهذا سؤال عن الوسواس


هل توجد طريقة للتفريق بين الوسوسة التي من الشيطان وتلك التي من النفس ؟ وهل يمكن أن نعرف أيّاً منهما يأتي من الآخر ؟ وإذا كانت الوسوسة من النفس : فهل سيعاقب عليها الفرد حتى وإن كان يرفضها ؟.


الحمدلله
أولاً :

الوسواس الذي يصيب الإنسان ليس كله على درجة واحدة ، من حيث المرضية ، ومن حيث المصدر والأثر .

فالوسواس الذي يدعو الإنسان لسماع المحرمات أو رؤيتها أو اقتراف الفواحش وتزيينها له : له ثلاثة مصادر : النفس – وهي الأمَّارة بالسوء - ، وشياطين الجن ، وشياطين الإنس .

قال تعالى – في بيان المصدر الأول وهي النفس - : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ق/16 .

وقال تعالى – في بيان المصدر الثاني وهم شياطين الجن - : ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ ) طه/120 .

وقال تعالى – في بيان المصدر الثالث وهم شياطين الإنس - : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ . مَلِكِ النّاسِ . إِلَهِ النّاسِ . مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ . الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ . مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ ) سورة الناس .

أي أن هذه الوساوس تكون من الجن ومن بني آدم .

انظر السؤال (59931) .

وما يعرض للمسلم في وضوئه وصلاته فلا يدري كم توضأ ولا كم صلى : فمصدره من الشيطان ، فإن استعاذ بالله من الشيطان كفاه الله إياه ، وإن استسلم له واستجاب لأوامره تحكَّم فيه الشيطان ، وتحول من وسوسة عارضة إلى مرضٍ مهلك ، وهو ما يسمى " الوسواس القهري " وهذه الوساوس القهرية – كما يقول أحد المختصين - " علة مرضية تصيب بعض الناس كما تصيبهم أية أمراض أخرى ، وهي أفكار أو حركات أو خواطر أو نزعات متكررة ذات طابع بغيض يرفضها الفرد عادة ويسعى في مقاومتها ، كما يدرك أيضاً بأنها خاطئة ولا معنى لها ، لكن هناك ما يدفعه إليها دفعاً ، ويفشل في أغلب الأحيان في مقاومتها ، وتختلف شدة هذه الوساوس حتى إنها لتبدو – لغير المتخصصين – عند زيادة شدتها وكأن المريض مقتنع بها تماماً ، ويعتري هذا النوع من الوساوس الإنسان أيضاً في عباداته وكذلك في شؤون حياته الدنيوية " .

فوسوسة الشيطان تزول بالاستعاذة .

ووسوسة النفس تزل أيضاً بالاستعاذة ، وبتقوية الصلة بين العبد وربه بفعل الطاعات وترك المنكرات .

وأما الوسواس القهري فهو حالة مرضية كما سبق .

وفي الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس معنى لطيف ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض العلماء ، قال :

وقد ذكر أبو حازم في الفرق بين وسوسة النفس والشيطان ، فقال : " ما كرهتْه نفسُك لنفسِك فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه ، وما أحبَّته نفسُك لنفسِك فهو من نفسك فانْهَها عنه " . " مجموع الفتاوى " ( 17 / 529 ، 530 ) .

أي أن النفس غالباً توسوس فيما يتعلق بالشهوات التي يرغب فيها الناس عادةً .

وذكر بعض العلماء فرقاً آخر مهم ، وهو أن وسوسة الشيطان هي بتزيين المعصية حتى يقع فيها المسلم فإن عجز الشيطان انتقل إلى معصية أخرى ، فإن عجز فإلى ثالثة وهكذا ، فهو لا يهمه الوقوع في معصية معينة بقدر ما يهمه أن يعصي هذا المسلم ربَّه ، يستوي في هذا فعل المنهي عنه وترك الواجب ، فكلها معاصٍ ، وأما وسوسة النفس فهي التي تحث صاحبها على معصية بعينها ، تحثه عليها وتكرر الطلب فيها .

ثانياً :

والمسلم لا يؤاخذ على وساوس النفس والشيطان ، ما لم يتكلم بها أو يعمل بها .

وهو مأمور بمدافعتها ، فإذا ما تهاون في مدافعتها واسترسل معها فإنه قد يؤاخذ على هذا التهاون .

فقد أُمر بعدم الالتفات لوساوس الشياطين ، وأن يبني على الأقل في الصلاة عند الشك فيها ، وأُمر بالاستعاذة من الشيطان والنفث عن يساره ثلاثاً إذا عرضت له وساوس الشيطان في الصلاة ، وأُمر بمصاحبة الأخيار والابتعاد عن الأشرار من الناس ، فمن فرَّط في شيء من هذا فوقع في حبائل نفسه الأمارة بالسوء أو الاستجابة لشياطين الجن والإنس فهو مؤاخذ .

وأما الوسواس القهري : فهو مرض – كما سبق- فلا يضير المسلم ، ولا يؤاخذه الله عليه ؛ لأنه خارج عن إرادته ، قال الله تعالى : ( لا يٍكّلٌَفٍ اللّهٍ نّفًسْا إلاَّ مّا آتّاهّا ) الطلاق/7 . وقال تعالى : ( فّاتَّقٍوا اللّهّ مّا اسًتّطّعًتٍمً ) التغابن/16 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري (4968) ومسلم (127) .

وعلى من ابتلي بمثل هذا الوسواس أن يداوم على قراءة القرآن والأذكار الشرعية صباحا ومساء ، وعليه أن يقوي إيمانه بالطاعات والبعد عن المنكرات ، كما عليه أن يشتغل بطلب العلم ، فإن الشيطان إن تمكن من العابد فلن يتمكن من العالم .

وقد يأتي الشيطان ويوسوس للمسلم أشياء منكرة في حق الله تعالى ، أو رسوله ، أو شريعته ، يكرهها المسلم ولا يرضاها ، فمدافعة هذه الوساوس وكراهيتها دليل على صحة الإيمان ، فينبغي أن يجاهد نفسه ، وأن لا يستجيب لداعي الشر .

قال ابن كثير رحمه الله :

في قوله ( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ) أي : هو وإن حاسب وسأل لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخصُ دفعَه ، فأما ما لا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها : فهذا لا يكلَّف به الإنسان ، وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان . " تفسير ابن كثير " ( 1 / 343 ) .

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

يخطر ببال الإنسان وساوس وخواطر وخصوصا في مجال التوحيد والإيمان ، فهل المسلم يؤاخذ بهذا الأمر ؟ .

فأجاب :

قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما أنه قال : " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " – متفق عليه - وثبت أن الصحابة رضي الله عنهم سألوه صلى الله عليه وسلم عما يخطر لهم من هذه الوساوس والمشار إليها في السؤال ، فأجابهم صلى الله عليه وسلم بقوله : " ذاك صريح الإيمان " – رواه مسلم - وقال عليه الصلاة والسلام : " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله " – متفق عليه - ، وفي رواية أخرى " فليستعذ بالله ولينته " رواه مسلم في صحيحه .


الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)


عطر الخزامى


جزاك الله كل خير و حماك من كل شر

وفي انتظار جديدك



ولكم كل حترام وتقدير

عطـــــر الخزامـــــى
20-12-2007, 07:42
اضافه رائعه من صاحب الكلمه

جزيت خيرا عالمرور