المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيا بغداد غزل في بغداد


طه الكبيسي
05-12-2007, 09:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه قصيده غزليه في حبيبتي بغدادارجو ان تنال رضاكم يا ربي تعجبكم أيا بغداد!! أيا بغدادُ بعدَ الله نعبدُكِ/ وجرحَاً موغلا ً في الدهر ِنحملكِ/ نعيدُ قراءة الأيام ضاحكة ً/ فنبكي من تعاساتٍ تطوّقكِ/أيا بغدادُ يا أشلاءَ ساحرة ٍ / منَ الأحزان ِعن عشق ٍ نُلمْلِمُك ِ/ ندورُ كباعة للحبِّ في طرق ٍ/ قرأنا كلَّ ما فيها لنفهمك ِ/ نثرنا الشعرَ عطراً في مفاتنهِ/فماجَ ألفُ رحيق ٍ منْ توثّبك ِ/عذوقُ النخل ِ تحملُ همّ سكرتِنا/ بخمر ٍعُتِّقتْ في دنِّ سَّكرتِكِ/ وتؤنسُ ليلنَا الهجميَّ فُتنتها/ فنلثمها ونشربُها ونحضنك ِ/شربنا أكؤسَ الآلام، علقمَها /وكنتِ نديمَ وحشتنا بطلعتكِ/ وأسألُ عن ليال ٍ كنتِ لي سكناً / بكلِّ جمالها الخلاّب تسكنُك ِ / وأسأل عن شفاه ٍ كنتُ ألثمها /لإنَّ غرامها في الطعم يُشبهك ِ /أيا بغدادُ يا لذّاتِ ما حَملتْ/ من الأحلام ِ والآمال ِ دجلتُك ِ/ ويا أفياءَ صيفٍ مورق ٍ أبدا ً /بلفح ِ قيظتهِ يُثري تمنّعَكِ / أيا بغدادُ ما جاؤوا لنصرتنا /ولا مالوا أو انحازوا لنصرتكِ / أزالوا عنك دكتاتورَ فرصتهمْ /ليغتالوا من الآمال ِ فرصَتك ِ أراقوا أنهراً للدمِّ عن ورع ٍ / وهدّوا في ظِلال ِ (الدين ِ) معبدَك ِ / أقاموا الموتَ من أطلال ِ (فِتنتهِ) /لتشهدَ أعينُ الحسّاد ِ مصرَعَكِ / تبغددَ فيكِ تقتيلاُ سلاجقة ٌ /ومنْ (تخرّمَ) عن عمدٍ ليذبحك ِ /فذاك (لندنُ) كانتْ بيتَ كعبتهِ /وذا يلوذ ب (واشنطنْ) ليقهرك ِ/ وأنتِ حيرى بما تشقينَ في محن ٍ /تكادُ قسوتُها كالموت تعصرك ِ/ تعدّدتْ في رضا (المحتلِّ) أوجهُهُمْ /وجههمْ واحدٌ في قهر عزّتك ِ /لم يتركوا زهرة إلا سقوا دمَها/ لتربة الحقد في صحراءِ محنتكِ/ جاؤوا إليك ِ كما جاء التتارُ (بهم ْهوىً إلى) تلكمُ الأضغان تُرهقكِ/ أيا بغدادُ يا فردوسَ كُربتنا/ ويا ربيعَ أسانا في تلفتكِ /هل تذكرينَ صبانا فيكِ ما برحتْ /مواجعٌ لم تزلْ تهفو لجنّتكِ /ف(دجلة الخير) يجري في دمي عطشاً/ وكلَّ حين ٍ أغنّي لحنَ نكبتكِ /يا أمّ منْ فقدوا أمّاً ويا أبتا/ أيتام غربتهم في بحر غربتِكِ/ ويا وريق شجوني في تفتحها/ مذ ْ أزهر الحبُّ في كفّيْ تغنّجكِ /ويا رفيف جناح ٍ لم يزل أرجاً/ بما تضوّع َ في (فوطاتِ) نسوتكِ /ويا قراءة (خلدون) تعلّمنا /أن الحروف َ لها جذرٌ بنخلتكِ /وأنّ كلَّ قراءات الدّنا وترٌ /قدْ كان يوماً على قيثار ِ نهضتكِ /يا واحة َ الحبِّ لم تنضبْ منابعُها /ولمْ يزلْ زادَها عشقٌ يداهمكِ/ الغادرون سبوا آلاءَ ما رسمتْ /يدُ المفاتن ِ من أسرار بهجتكِ/ والعابثون أماتوا الحبّ في رئةٍ /يكادُ يقتلها شوق الى غدكِ/ تفنّنوا في اختراع الموتِ عن شغفٍ/ بقتل كلِّ جمال ٍ في تبغددكِ /إنّي أرى الوعدَ آتٍ رغم َ محتشدٍ/ من الظلام على أبواب صحوتكِ/ غداً (ستسبح أقمارُ بدجلتنا) /و(يرقصُ الضوءُ) في أنهار ضحكتكِ /ستنجلي غمة ٌ عنّا بما لبستْ /من الثيابِ، ليروي الصبح قصّتكِ/ . ------- ملاحظة : أنا صحفي عراقي اقيم في كندا واكتب يوميا عمود في (المشرق ) البغدادية وما دفعني لأهدائك قصيدتي هذه عشقك لبغداد .. رعاك الله وتمنياتي لك بالتوفيق والسؤدد

--------------------------------------------------------------------------------