أبو عساف
25-01-2005, 12:08
كلام نفيس من كلام الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع (الجواب الكافي) ، أعجبني فأحببت أن تشاركوني الفائدة ، قال رحمه الله :
فصل
وكثيرا ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم فيكون قد اقترن بالدعاء :
ضرورة صاحبه وإقباله على الله
أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكرا لحسنته
أو صادف الدعاء وقت إجابة ونحو ذلك
فأجيبت دعوته فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي ، وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فانتفع به ، فظن غيره أن استعمال هذا الدواء مجرداً كاف في حصول المطلوب فكان غالطاً
وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس ، ومن هذا قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب ، فيظن الجاهل أن السر للقبر ، ولم يعلم أن السر للاضطرار وصدق اللجاء إلى الله ، فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان أفضل وأحب إلى الله
فصل
وكثيرا ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم فيكون قد اقترن بالدعاء :
ضرورة صاحبه وإقباله على الله
أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكرا لحسنته
أو صادف الدعاء وقت إجابة ونحو ذلك
فأجيبت دعوته فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي ، وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فانتفع به ، فظن غيره أن استعمال هذا الدواء مجرداً كاف في حصول المطلوب فكان غالطاً
وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس ، ومن هذا قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب ، فيظن الجاهل أن السر للقبر ، ولم يعلم أن السر للاضطرار وصدق اللجاء إلى الله ، فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان أفضل وأحب إلى الله