أديب الدعفس
31-12-2007, 11:07
http://abeermahmoud.jeeran.com/07_basmallah.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الفرق بين العفو والذل
------------------------
ان العفو اسقاط حقك جودا وكرما و احسانا مع قدرتك على الانتقام فتؤثر الترك رغبه في
الاحسان ومكارم الاخلاق بخلاف الذل فإن صاحبه يترك الانتقام عجزا وخوفا ومهانه نفس
فهذا مذموم غير محمود ولعل المنتقم بالحق احسن حالا منه
قال تعالى " والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون " الشورى
فمدحهم بقوتهم على الانتصار لنفوسهم وتقاضيهم منها ذلك حتى اذا اقدموا على من بغي
عليهم وتمكنوا من استيفاء ماهم عليه ندبهم الى الخلق الشريف من العفو والشرف
فقال تعالى " وحزاء سيئه سيئه مثلها فمن عفا واصلح فأجره على الله انه لا يحب الظالمين "
فذكر المقامات الثلاث العدل واباحه ، الفضل وندب اليه ، والظلم وحرمه .فإن قيل ، فكيف مدحهم
على الانتصار والعفو و هما متنافيان ؟ قيل ..لم يمدحهم على الاستيفاء والانتقام و انما مدحهم
على الانتصار وهو القدره والقوه على استيفاء حقهم ، فلما قربوا ندبهم الى العفو .
قال بعض السلف في هذه الايه : كانوا يكرهون ان يستذلوا فإذا قدروا عفوا فمحدهم على
العفو بعد المقدره لا عفو بعد ذل وعجز و مهانه وهذا هو الكمال الذي مدح سبحانه به نفسه
في قوله " وكان الله عفوا قديرا" " والله غفور رحيم "
والعفو من اخلاق النفس المطمئنه والذل من اخلاق النفس الاماره
ونكته المسأله ان الانتقام شي والانتصار شي فالانتصار ان ينتصر لحق الله من اجله فهو يقول
للباغي عليه انا مملكوك من لا يذل مملوكه ولا يجب ان يذله احد ، اذا كانت النفس الاماره قائمه
على اصولها لم تجب بعد طلبه الا الانتقام والانتصار لحظتها وظفرها بالباغي تشفيا فيه و اذلالاً له.
واما النفس التي خرجت من ذل حظها ورق هواها الى عز توحيدها و انابتها الى ربها فإذا نالها
البغي قامت بالانتصار حميه ونصره للعز الذي اعزها الله به ونالته منه
وهو في الحقيقه حتميه لربها ومولاها
[والسلام خير الختام]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الفرق بين العفو والذل
------------------------
ان العفو اسقاط حقك جودا وكرما و احسانا مع قدرتك على الانتقام فتؤثر الترك رغبه في
الاحسان ومكارم الاخلاق بخلاف الذل فإن صاحبه يترك الانتقام عجزا وخوفا ومهانه نفس
فهذا مذموم غير محمود ولعل المنتقم بالحق احسن حالا منه
قال تعالى " والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون " الشورى
فمدحهم بقوتهم على الانتصار لنفوسهم وتقاضيهم منها ذلك حتى اذا اقدموا على من بغي
عليهم وتمكنوا من استيفاء ماهم عليه ندبهم الى الخلق الشريف من العفو والشرف
فقال تعالى " وحزاء سيئه سيئه مثلها فمن عفا واصلح فأجره على الله انه لا يحب الظالمين "
فذكر المقامات الثلاث العدل واباحه ، الفضل وندب اليه ، والظلم وحرمه .فإن قيل ، فكيف مدحهم
على الانتصار والعفو و هما متنافيان ؟ قيل ..لم يمدحهم على الاستيفاء والانتقام و انما مدحهم
على الانتصار وهو القدره والقوه على استيفاء حقهم ، فلما قربوا ندبهم الى العفو .
قال بعض السلف في هذه الايه : كانوا يكرهون ان يستذلوا فإذا قدروا عفوا فمحدهم على
العفو بعد المقدره لا عفو بعد ذل وعجز و مهانه وهذا هو الكمال الذي مدح سبحانه به نفسه
في قوله " وكان الله عفوا قديرا" " والله غفور رحيم "
والعفو من اخلاق النفس المطمئنه والذل من اخلاق النفس الاماره
ونكته المسأله ان الانتقام شي والانتصار شي فالانتصار ان ينتصر لحق الله من اجله فهو يقول
للباغي عليه انا مملكوك من لا يذل مملوكه ولا يجب ان يذله احد ، اذا كانت النفس الاماره قائمه
على اصولها لم تجب بعد طلبه الا الانتقام والانتصار لحظتها وظفرها بالباغي تشفيا فيه و اذلالاً له.
واما النفس التي خرجت من ذل حظها ورق هواها الى عز توحيدها و انابتها الى ربها فإذا نالها
البغي قامت بالانتصار حميه ونصره للعز الذي اعزها الله به ونالته منه
وهو في الحقيقه حتميه لربها ومولاها
[والسلام خير الختام]