المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : = (( قصيدة شاعر سبيع الكبير / ناصر الفراعنة في شاعر المليون )) =


باحث
09-01-2008, 03:08
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام وأخواتي الكريمات / أعضاء ومتصفحي منتديات الفضول الرسمية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اليكم قصيدة شاعر سبيع الكبير / ناصر بن محمد بن فارس الفراعنة السبيعي في برنامج الملايين شاعر المليون والتي يقول فيها :

ناقتـي يا ناقـتـي لا ربــاع ولا سـديـس
وصليني لابتي مـن وراء هـاك الطعـوس

حائل (ن) رابع سنه من خيـار العيـس عيـس
خفهـا لا درهمـت كنـه بالنـار محسـوس

في دجى خالي خـلا لا حسيـس ولا نسيـس
تنوحي من شدة البـرد طقطقـة الضـروس

في عيوني يكفخ الطيـر ويطيـح الفريـس
وانتهض جساس من دون خالته البسـوس

وفي خفوقي فرخ جنية (ن) يضـرس ضريـس
يوم أوردها هجـوس وأصدرهـا هجـوس

ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلـم جريـس
ديرة اللي دوجوا في فيافـي نجـد جـوس

ديرتـي يا بنـت شيخ (ن) ومعدنهـا نفيـس
عيطموس (ن) دونهـا دثرتنـي عيطـمـوس

جادل (ن) مطرق جسدها مـع الغربـي يميـس
طينة (ن) من تربـة الخلـد والـدم محمـوس

نقشت خمس (ن) من الخمس في يوم الخميـس
ليـت شعـري مـا أرادت بهـذا دختنـوس

كـم تمنـى إن معـه مثلهـا فتنـه ابليـس
كان يمكن قد قلب نصـف إمتنـا مجـوس

كن دماث الصدر منهـا كنيسـه أو كنيـس
صومعة رهبـان ديـر (ن) يـؤدون الطقـوس

آتقـوس مـع تقـوس نواهدهـا وأقيـس
قبتين قـاب قوسيـن قوس (ن) جنـب قـوس

خصرها يحكي لنـا واقـع القـوم التعيـس
وردفها عن غطرسة بـوش يعطينـا دروس

وبالرغم من قصرهـا ما يجالسهـا جليـس
تصبح أطول نسوة الأرض في وضع الجلوس

العروسه ما تبي غير أبـو تركـي عريـس
العروسه نجـد ما هيـب حـي الله عـروس

نجد بنت المجد ونسـة مونسـة الونيـس
ما عسفها الا معزي ضحى اليـوم العبـوس

كل أهل نجد هلي من أجاء حتـى الخميـس
في ذراهم بألتجي عـن مجففـة الرسـوس

وعيشتي ما بين أسود (ن) ولـو مانـي رئيـس
خير من كوني رئيس (ن) على شلقـة تيـوس

وليس عيب (ن) إن خدعني بمكـره كـل هيـس
لأن ما يفهـم بمكـر الهيـوس الا الهيـوس

مصطفى في مأدبـة عمـه البابـا لويـس
كبر اللقمه تحـت ضـؤ حمـر الكـؤوس

وطسم حدتها على حائـط المبكـى جديـس
يوم شقـت ثوبهـا بنـت عفـار شمـوس

سيدة هـاك القصـر اسمهـا الأول لميـس
دونها سمر الحناجـر بترهـا حـد مـوس

قسقسـة لأحرارهم . قيس . قيس . قيس . قيـس
وألبستهم مـن مهانتهـم أنـواع اللبـوس

بين خدعة كعـب أخيـلاً ومولـد أدونيـس
درسونـا الاّلهـه والمـدرس هـنـا روس

ويش لاقوا من قناة السويس أهل السويـس
وويش لاقوا من تلمسان قوم (ن) من سنـوس

كلهم من شـدة الجـوع راحـوا خندريـس
بين غيبوبة مخدر وصحوة عـرق سـوس

ثـورة راحـوا سببهـا بتـوع الأتوبيـس
وش نبي فيها وهـي ما تهـز الا الغـروس

آفة المرء اثنتان ألف كـاس وحـب كيـس
والنفوس اليا بغيت اتعرفهـا ارم الفلـوس

ينكشف زيف الشعارات الى حمي الوطيـس
ترجع الأذناب أذناب وتبقـى الـروس روس

صدق لا قال العرب ما يحـوص الا الخسيـس
ولا يوط الروس شيئ (ن) مثل ضعـف النفـوس


منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

حاتميه
09-01-2008, 03:36
مشاءالله تبارك الله ..
صح لسانه وسلم شانه الشاعر الفذ صاحب المدرسه التجديدية في الشعر العامي .
ابدع ناصرفي قصيدته التي رسمت لوحة فنية بطابع غريب احتار فيه الحكام وأعجب فيه الجمهور
لتتناثر الرسائل النصية على شاشة شاعر المليون ويؤكدون غرابة الشاعر وشعره .
وقف جميع الجماهير الحاضرين للمسرح تقديراً وإجلالاً لما قدمه الشاعرمن كلمات رائعة
وإلقاء حماسي جمع بين الدهشة ، والعجب ، والحماس الممزوج بالدهاء
وتنوعت أحداث الشاعر في القصيدة ليؤكد أحد الشعراء بأنها ممتعة
حملت في أبياتها الكثير من المعاني والأسرار التي لا تفسر بالسهولة المعهودة .

الجدير بالذكر أن الشاعر سعودي الجنسية ويعمل ضابط مهندس في قطاع وزارة الدفاع السعودي



سلمت يداك باحث لروعة النقل لهذه القصيده المذهله

يعطيك مل يووون عافيه

بانتظار جديدك المميز

ولكـ عاطر التحايا

ناصر السيف
09-01-2008, 03:51
باحث



صح اللسانك ولسان شاعرها



دمت بود

باحث
09-01-2008, 09:56
اختي الكريمة / حاتمية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على المرور والتعقيب غير المستغرب من متذوقة للشعر على قصيدة شاعر سبيع الكبير / ناصر بن محمد بن فارس الفراعنة السبيعي وفقه الله وكما تفضلت فهو والحق يقال ظاهرة تجديدية في القصيدة النبطية يقربها من الفصحى لما يتمتع به من ثقافة عالية وشاعرية عارمة والحقيقة التي مناص منها أن العرب رجالا ونساءا شعراء ولو لم ينظموا بيتا واحدا اذا تذقوا الشعر الجزل القوي وحرك شعورهم هذا وتقبلي فائق شكري وامتناني مقرونا بجزيل احترامي مع أطيب الأمنيات وأنت سالمة والسلام .

باحث
09-01-2008, 10:50
أخي الكريم / ناصر السيف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة شاعر سبيع الكبير / ناصر بن محمد بن فارس الفراعنة السبيعي في شاعر المليون وفقه الله والدايم الله هذا وتقبل فائق شكري وامتناني مقرونا بجزيل محبتي واحترامي مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

بوثنيان
10-01-2008, 04:55
ناقتـي يا ناقـتـي لا ربــاع ولا سـديـس
وصليني لابتي مـن وراء هـاك الطعـوس


:biggrin:


********


باحث


صح لسانك ولسان شاعرها...


وناصر الفراعنه ..مدرسه.. بحد ذاتها في الشعر النبطي ...


وأمامه تحدي كبير ..( خلف المشعان ــ خالد العتيبي ــ بدر الخالدي ــ فليح الصخري ...الخ )


دمت بخير ,,

باحث
10-01-2008, 01:31
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / أبو ثنيان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وفق الله جميع الشعراء لخدمة دينهم ووطنهم ولقد أرسل الشاعر / محسن راشد العبيات المطيري من دولة الكويت الى الأخ فهيد بن راكان الملحي السبيعي مندوب شبكة سبيع الغلباء في دولة الكويت يطلب منه أن ينشر قصيدته التي بعنوان ( هذا الغلام ) في شبكة ومنتديات سبيع الغلباء والتي أهداها الى شاعر سبيع الكبير / ناصر بن محمد بن فارس الفراعنة السبيعي ويستاهل أبو فارس . ولا يسعنا الا أن نشكر الشاعر / محسن بن راشد العبيوي على هذه القصيدة الرائعة ونطلب منه تصحيح التجاوزات الشرعية .

..:: ( هذا الغلام ) ::..

هذا الغلام إذا شَعَر ما قـوْله قـول البَـشَر
= هو شاعرٌ بَلْ كاهنٌ بَلْ ساحرٌ فينا اشْتهر

هذا الفتى عجباً أتى بفرائد من كل در
= أفلا تروْن كما أرى في شعره إحْدى النـُذر

يا ليت قومي يعلمون به فـهل ِمن مـُدّكـر
= يا لائمي في مدحه كـلاّ وربّـك لا وَزر

فدع اللّجاجة والمِرا وَذرِ الـملامة واسـْتَخِر
= وبشِِدقَك الحَجر الصّفا حتّى تحقّق في الخَبر

لو كنت تسمع شعره أو كنت تقرأ ما سَطَر
= فـكّر وقـدّر عندها أو شِئْت فارْجع بالبَصر

في كرّتيْن وزِدْهما هل مِن تَفاوت أو فَطَََر
= لو زاغ طرفك أو غَوى لارْتـدّ مـنخسئاً حَسـر

يا مَعْشر الشعراء يا أهل الهشيم المُحْـتَظر
= غضّوا العيون قَعُوا سجودَ صَهوا فًَمارِدكم حَضر

هذا المُـزلزل والمُجـلجل والمُقـلقل والخَطـر
= هذا المُـدمدم والمُـطمطم والمُـلملم فـَالْحذر

هذا المُـزحزح والمُطـوّح والملّـوح بالشـرر
= هذا المُزعزع والمُـروّع والمُـصدّع من مَُضَر

هذا الخطـير المستطير الزمهرير المُـسْتعر
= هذا المٌعـرّب والمٌجـرّب والمـُدرّب مِن صِغَـر

هذا الـمُهَـدّد والـمـُبـَدّد والـمـُعـَبـّد كـلّ حُــر
= هذا السبيل السَلْسبيل السمْسم السّم السّعِر

هذا الفراعنة الذي في سدرة الغلباء استقر
= هـذا الفراعنة الذي لا يُبـقينّ ولا يـذر

قسماً بـربّ المـشعريْن وربّ زمـزَم والـحَجـر
= والبيـت والأسـدان والأسـتار والـركن الأغَـر

هُوَ شاعر الثقـليْن فرعونٌ وسيّد مـن شَعـََر
= هُوَ صَرْصَـرٌ قَـد مزّقــَت أشْـباهَ نخلٍ مُنْقَعِر

لا قَـبله أو بَعْـده أبــداً وربـّك قـد ظـهـر
= وبدت لــنا آيـاته في الشعـر وانـشقّ القـمر

علما أن الشاعر / محسن راشد العبيوي المطيري وفخذه العبيات مع مطير ينحدرون من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء نسبا ولقد أخذ الحماس الشاعر هداه الله حتى بالغ في الإقتباس ووقع في المحذور الشرعي هداه الله ووفقه ولعله يصحح ما وقع فيه من محذورات شرعية . والدايم الله . منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

سلامه العايد
10-01-2008, 02:31
صح لسااانك ولساان شاعرهاااا

وتسلم يمنااك بم طرحت ياالغالي

فشاااعر نااصر يعتبر من اكبر الشعراء فأن له جمهور

ويحق له ولشعره الطيبه

وكل الشكر لك بم طرحت يالغالي

دمت بود ..

باحث
10-01-2008, 03:37
أخي الكريم / سلامه العايد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة شاعر سبيع الكبير / ناصر بن محمد بن فارس الفراعنة السبيعي وفقه الله وفاله البيرق إن شاء الله ولا شكر على واجب والدايم الله هذا وتقبل شكري وامتناني مقرونا بجزيل محبتي واحترامي مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

باحث
13-01-2008, 07:15
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة الفضول الرسمية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليك هذا الموجز التعريفي عن بطاقة شاعرنا الشخصية . الاسم / ناصر بن محمد بن فارس الفريعني السبيعي . طفولته / حافظ القرآن الكريم كاملاً بعمر ( 9 ) سنوات . الوظيفة / رائد مهندس مظلي . المؤهل / بكاريوس هندسة معمارية . حصل / على درجة 99.9% بالثانوية العامة . والأول على دفعته بالكلية مع مرتبة الشرف . والأول على دفعته بكلية الهندسة . والأول على دفعتة في دورة المظلات .والله يعافيكم ويبارك فيكم هذا وتقبلوا فائق شكري وامتناني مقرونا بجزيل محبتي واحترامي مع أطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

باحث
28-02-2008, 07:12
بسم الله الرحمن الرحيم

في فوادي من حطب شيخٍ ضيوفـه شيـوخ
= جمرةٍ يغـري سنـا نارهـا أكبـر موبـذان

مـن جنـونٍ دوختنـي وعيـت لا تــدوخ
= والمجنـن زادوا جنانهـا السابـق جـنـان

ليت شعري أين أمسـت ملـوكٍ مـن تنـوخ
= عـودت أحداثهـم مـن أحاديـث الـزمـان

يامرقصـة الجمـل يامقرنـسـة الـفـروخ
= من طمان نفوسكـم نازليـنٍ فـي الطمـان

عالـمٍ لبسـوا ثيـاب الدهـاة وهـم دلـوخ
= أوردتهـم حـوض فرعـون قفـزه بهلـوان

لا نجوا من فـخ طاحـوا بـآلاف الفخـوخ
= عشرهم في مجلس العم سام أضحـت ثمـان

وشرهة الطوخي على من حضر من أهل طوخ
= لأنتصب حد السنـان إرتخـى حبـل العنـان

في حضور المسخ الأكبر تعشتنـا المسـوخ
= وأردفونا فـي ظهـر بكرتيـنٍ مـن عمـان

العوض في قبة البيت الأقصـى بيـت كـوخ
= وكل حربة عـود زانٍ عوضهـا عـود بـان

لا بدا الخافي وباخـت علـوم القـوم بـوخ
= للمذلـه فـي وجـه ربهـا شاهـد عـيـان

صفعةٍ في الخد مع ضربتيـنٍ فـي النفـوخ
= روعت خورشيد باشا وهو فـوق الحصـان

ماجنه تحمـل يداهـا تسـع حبـات خـوخ
= سرها عنـد آل حسـان والبيـض الحسـان

من كبر شـرخٍ معانـا تصاغرنـا الشـروخ
= ندرق في القرع مـع كـل قرعـة صولجـان

السلام اللـي يفسـر لنـا معنـى الرضـوخ
= ليس إلا الموت فـي كفـنٍ مـن طيلسـان

والشموخ اللي على ذل لـو سمـي شمـوخ
= المقابر منه أعظـم شـرف وأطهـر مكـان

الكرامه جوخةٍ مـن نفيـس الجـوخ جـوخ
= ما تناسب من قصر به عن الطـول الهـوان

واعذابي مـن ينـوخ جمـال هذيـل نـوخ
= قبل لا يهتـز مـن ساسـه الركـن اليمـان

الطعـون طعـون ياللـي تسميهـا مشـوخ
= ولا يحقـر ثـاره إلا الجبـان بـن الجبـان

ياحفرنـا عدنـا ليـن يآتـي لـه نضـوخ
= يا نادينا في خبـر كـان يامـا كـان كـان

أمـة مـا للقيـم فـي ضمايرهـا رسـوخ
= مجدهـا مـاءٌ تبخـر علـى هيئـة دخـان

جو صناعة القصيدة :

يبدأ الشاعر وكما في القصيدة الاولى شارحا وضعه قبل البدء في قصيدته ومايعتلج في صدره قبل ان يصنع هذه القصيدة فيقول : ان قلبه يضطرم ويتحرك ويشتعل كما يشتعل الحطب في نار شيخ استقبل شيوخ وهذا قمة في التصوير الرائع فأن نار الشيخ وكبير القوم بالذات اذا كانوا ضيوفه كبار فانها ستكون نارا كبيرة وهذا وصف لقلب ناصر قبل ان يبدء في قصيدته , ثم يواصل في سرد وصف النار التي تعتلج في صدره مسقطا نار الشيخ على النار التي في قلبه فيقول ان هذه النار من قوتها وشدة نورها وكبرها لو رأها اكبر موبذان وهو اكبر كاهن للفرس المجوس الذين كانوا يعبدون النار فأنه لو رأها فأنها ستغريه واكبر كهنة الفرس بالتأكيد ستكون ناره التي يشعلها ويعبدها ستكون نارا عظيمة , فتكون نار الشيخ الذي اشعلها للشيخ الآخر تجذب هذا الكاهن , وكل هذه الاوصاف دلالة قوية على شدة مافي صدر ناصر وغليانه قبل ان يبدء القصيدة .

ثم يقول ان مافي صدره من جنون سابقة مسقطا مايتحرك في صدره من هواجس وافكار فيقول انها زادت توقدا وقوة بعد ان حركها المجنن وهم الناس الذين حاولوا ان يعترضوا مسيرة الشاعر في البرنامج ويشوشرون عليه وينشرون عنه اشاعات ويحاولون اسقاطه فيقول انهم زادوا تصميمي وتوقد ذهني وافكاري لصنع رائعة تبكتهم وتزيدهم حسرة .

في فوادي من حطب شيخٍ ضيوفه شيوخ
= جمرةٍ يغري سنا نارها أكبـر موبـذان

من جنونٍ دوختنـي وعيـت لا تـدوخ
= والمجنن زادوا جنانها السابـق جنـان

2- اين ملوك العرب أهل العزة :

يبدأ بقصة تدل على كرامة العربي وعزته وشممه وذلك بنموذج كبير هو النعمان ابن المنذر اشهر ملوك تنوخ العرب وهم مايعرفون باسم ( المناذرة ) ملوك الحيرة وقد كانوا في الحيرة يخضعون للفرس ويقاتلون الروم وسبب رمزه للنعمان ذلك لانه رمز للكرامة والاباء وقصته ان ( كسرى ابرويز ) ملك الفرس طلب من النعمان الملك العربي الذي كان تحت حكم الفرس طلب منه تزويجه بنته فرفض النعمان لأن شيمته تأبى ان يزوج فارسي مجوسي لما عرف عن العرب من شيمة واباء فقد سقطت صورة القطب العالمي وملوك الارض الفرس الذين كانوا هم والروم قطبي رحى العالم سقطت هذه الصورة بجانب شمم العربي وأنفته , وكانت نهاية النعمان بطريقة غادرة عندما استدعاه كسرى وخدعه ليضعه تحت اقدام الفيلة تطحنه ويفرج ملوك الفرس عليه .

هذه القصة ايضا استدعت نصرا مؤزر لايزال يتردد صداه بتكوين العرب البدو من قبائلهم المتطاحنة لأول حلف عربي هزم كسرى ثأرا لقتل النعمان وذلك في موقعة ذي قار بقيادة هانئ ابن قبيصة الشيباني .

هذه قمة العزة والشيمة لم ينظر النعمان الى قطب العالم واسياده وملوكه ولضعف العرب بل نظر لشيمته وموته دون كرامته وعزته , وانتج ذلك نصرا مؤزرا بعد موته واجتماع قبائل العرب المتفرقة وهزيمة اعظم دول العالم في زمنه في موقعة ذي قار عام 608 م .

توطئة رائعة لاستحثاث همم قادة العرب بذكر رمز النعمان ابن المنذر والأحداث التي تلت موته .

ثم يذكر رمزية مؤلمة بانتكاس الاشياء وتغير القوانين فكأن الجمل اصبح للرقص ووضع في غير مكانه وكذلك تركت الطيور الاحرار وقرنست الافراخ الصغيرة ودلالة على انتكاس في تصرفات العرب وعدم سيرهم بطريق مستقيم ووضع الاشياء في غير مكانها وانهم من ضعف ودناءة انفسهم نزلوا في طمان وذل وهوان وذلك ليس بسبب ضعفهم او عدم وجود وسيلة للدفاع عن كرامتهم بل ناتج عن ضعف وهوان انفسهم فقط لاغير .

ليت شعري أين أمست ملوكٍ من تنوخ
= عودت أحداثهم من أحاديـث الزمـان

يامرقصة الجمل يامقرنسـة الفـروخ
= من طمان نفوسكم نازلينٍ في الطمـان

القافزين على الحواجز :

فعلا قفزة بهلوان يتخطى بها خطوات كثيرة وهذه اسقاطه لرؤساء العرب الذين اتوا من حضيض المجتمع الى الحكم ورمز للحكم بحوض فرعون , فبعضهم كان جاهل او صايع او خريج سجون وتولى حكم دول بقفزة بهلوان من امثال صدام حسين وناصر والسادات وبن بيلا والقذافي وعرفات والاسد وغيرهم فهم من طبقات لم تصل الى ثقافة عالية او سياسة او حنكة او عريقة في الحكم والحكمة وسياسة الرعية برفق بل كانوا شرهين للحكم نتيجة معاناتهم وسحقهم في المجتمع سابقا فظهروا على الحكم وكل همهم ان يبقوا يملؤن جيوبهم ولايهمهم وضع العرب او معاناتهم او حتى وضع مواطنيهم ورفع شعارات كاذبة فقط حتى يستمروا في الحكم وحتى يضحكوا على شعوبهم ويخدرونهم بالقول .

ويقول ان من ضعف سياسة هؤلاء وقلة ثقافتهم ودهائهم السياسي انهم يخرجون من فخ بصعوبة ليدخلوا في الف فخا آخر وذلك نتيجة ضعف ثقافتهم وممارستهم السياسية وان همهم السلطة لاغير .

ومجلس العم سام رمز لمجلس الأمن الذي اتخذ كلعبة سياسية ينصب به على هؤلاء الدلوخ ويخرجوا من لعبة الى اخرى دون عبرة او حسم .

ثم يقول ان الطوخي يشره على طوخيه اي ان اهل البلدان المحتلة مثل مصر وسوريا وفلسطين شرهتهم على ابن بلدهم ورئيسهم لأنه هو الذي ضيع ارضهم بتصرفاته وضعف سياسته وعدم اتخاذ اللازم للدفاع عنها ويقول ان هؤلاء القادة اذا رفعوا السيف ورمز لتسلحهم وشرائهم السلاح فانهم من ضعف تصرفهم يرتخي عنان فرسهم ورمزية مؤلمة ايضا عندما يرفع الفارس سيفه فيخرب عليه ارتخاء عنان الفرس اي انها تصلح من جهة وتخرب من جهة اخرى وهذا بسبب ضعف التصرف والحنكة ولأن هؤلاء القادة لايملكون مقومات القائد الحكيم الواعي نتيجة قدومهم من طبقات غير مثقفة وواعية

عالـمٍ لبسـوا ثيـاب الدهـاة وهـم دلــوخ
= أوردتهـم حـوض فرعـون قفـزه بهلـوان

لا نجوا مـن فـخ طاحـوا بـآلاف الفخـوخ
= عشرهم في مجلس العم سـام أضحـت ثمـان

وشرهة الطوخي على من حضر من أهل طوخ
= لأنتصب حد السنـان إرتخـى حبـل العنـان

4- وضع العرب المزري اليوم :

المسخ الأكبر امريكا ونعتها الفراعنة بالمسخ لأن المسخ شئ مركب لايعرف كيف تكون وخلق وهذا يعرفه من يعرف تاريخ امريكا التي قدمت الى ارضا ليست لها وافنت اهل الارض الأصليين ( الهنود الحمر ) واحتلت هذه الارض منذا مايقارب 300 سنة وتكونت من شعوب اوربا من كل حدبا وصوبا وجمعت اناس شتى في بوتقة لا اساس لها واصول الامريكان الحالية من كل بلد لايجمعهم رابط ديني ولا عرقي ولا تاريخ مشترك فهي مسخ كما قال الفراعنة , اما المسوخ الأخرى فهم اليهود الذين اتوا الى ارض فلسطين وتكرار لما حدث في ارض امريكا حدث في ارض فلسطين فتجمع اليهود من كل حدبا وصوب من روسيا والتشيك واوربا وامريكا وافريقا ومن دول العرب لايجمعهم شئ الا اليهودية واحتلوا ايضا ارضا ليست لهم فهم مسخ صغير مثل امهم امريكا المسخ الكبير , وكلمة مسخ ذات دلالة قوية وعبقرية من الفراعنة لمعرفة اساس تكون الدولتين .

ثم يقول ان هؤلاء اليهود والامريكان اركبوا العرب بكرتين عمانيات واسقاط على سوء مآل ومنقلب العرب بعد اغتصاب ارضهم , وذكره للبكرتين العمانيات وهي اسرع الهجن دلالة على مآل العرب وتصورا مردوفين اثنين على بكرة عمانية تجري به من حيث لايدرون وتشد في سيرها وزميله معه ودلالة توحد المصير السئ لكافة العرب .

ثم يقول انهم بعد اخذ المسجد الاقصى منا عوضونا ببيوت خصف واكواخ وعشش وملاجيء لأهل فلسطين , وان حراب العرب وسلاحهم السابق وعنجهيتهم بالكلام رجعت بعد الفعل الى حربة ضعيفة لايعتمد عليها وسلاحا مهترئ لايحمي احد الا القائد من مواطنيه فلايحمي حدود واعتداء من الدول الاخرى بالذات العدوة بل ان هذا السلاح سلط على الدول العربية الاخرى او على مواطني بلده .

ثم يقول ان كلام العرب البايخ هذا اليوم والذي وصل الى مرحلة تشمئز النفوس الحرة عن تقبله ناتج عن حالة الضعف والذل التي يرزحون تحتها .

في حضور المسخ الأكبر تعشتنا المسوخ
= وأردفونا في ظهر بكرتينٍ مـن عمـان

العوض في قبة البيت الأقصى بيت كوخ
= وكل حربة عود زانٍ عوضها عود بـان

لا بدا الخافي وباخت علوم القوم بـوخ
= للمذله في وجـه ربهـا شاهـد عيـان

خوف العرب من تجارب سابقة لاتسمى حروب :

في رمزية واسقاطة جميلة ورائعة يبين الفراعنة ان حروب العرب السابقة ليست حروب فهي ( صفعة وضربة على النفوخ ثم ضربة اخرى على النفوخ )

هذه رمز لحروب العرب الثلاث ( حرب 56 وهي الصفعة ودلالة على انها لاتسمى حربا ولم يفعل بها العرب شيئا , ثم حرب 67 و73 ومثل لها بضربتين على النفوخ )

وكلمة النفوخ اسقاطه جميلة جدا وعبقرية لأنها من كلام اهل مصر ودلالة على ان الحروب في اغلبها تحملها المصريين لكنها في منطق الفراعنة ليست حروب بل صفعة وضربتين في النفوخ لم يفعل العرب فيها شئ لو طنطنوا وتفاخروا وهذه قمة البؤس , وايضا رمزية رائعة لتكريس مصرية الحروب بذكر رمز مصري هو خورشيبد باشا احد قادة الخدويين حكام مصر وهو من احتل نجد عام 1254 واستيسر الامام فيصل ابن تركي , وخورشيد فقط رمز لحكام مصر الذين وقعت عليهم الحرب وهم جمال عبدالناصر والضباط الاحرار فتكون رمزية اللفظة ( نفوخ ) ورمزية القائد ( خورشيد ) دلالة على قادة مصر في زمن حروب اسرائيل الثلاثة ( 56 , 67 , 73 ) .

ويقول ان هذه الصفعة والضربتين على النفوخ خوفت قادة مصر رغم انهم في ظهور احصنتهم اي انهم كانوا مسلحين ومعهم قوة لكن رجل وفارس يصفع ويضرب ضربتين في نفوخه ويخاف هذه قمة التصوير العبقري على الخوف من شئ لايخوف وقمة الجبن والرخامة فكيف يخاف الفارس فوق ظهر فرسه من رجلا راجل لايحمل سلاحا الا يده يصفع بها وجه الفارس ويضربه على نفوخه .

بيت رائع جدا .

صفعة في الخد مع ضربتينٍ في النفوخ
= روعت خورشيد باشا وهو فوق الحصان

المنبطحين للسلام :

الماجنة هي اسرائيل التي اصبحت تحمل تسع حبات خوخ وهي ( قطر وعمان والاردن وفلسطين ومصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ) تسع حبات من الخوخ من 22 حبة خوخ , هذه الدول اصبحت تتبادل مع عدوها اللدود وسارق ارض العرب والمسلمين اصبحوا يتبادلون معه الزيارات والسفارات ويقيمون القنصليات ومكاتب الارتباط وايضا التجارة والسياحة , مع اشد اعدائهم ومن اذاق العرب والمسلمين الهوان ويقتلهم كل دقيقية ويهين كرامتهم في ارض فلسطين ولبنان وغيرها . فهل هناك هوانا اكبر من هوان هذه الحبات التسع من الخوخ .

ثم يقول ان سر هذه التسع حبات من الخوخ والتطبيع سرها عند آل حسان وهو رمز يسقطه على حكام الاردن ابناء الحسين الكبير الشريف والحسين ابن طلال وكذلك غسان الحسن الأردني وكلمة آل حسان هذه اسقاطه رمزية لتقارب اللفظ ويقول ان سر العمالة اخذ من حكام الاردن العريقين فيها وهم اول من خان العرب حتى ان عبدالله الأول ابن الحسين كان اكبر جاسوس لليهود اثناء حرب 48 ياعتراف بن غورويون فكان يرسل لبن غوريون رسائل يومية عن مايحدث في كل اجتماع للعرب فالتسع حبات من الخوخ سرها من قائدة الانبطاح الاردنية .

ثم يقول الفراعنة ان هذه الشروخ والسقطات وانكفاء الكرامة اصبحت تحصيل حاصل وان شرخها وشديد ألمها لنا اصبح صغير رغم قسوتها لأن الشرخ الأكبر هو فقدان الكرامة منذا مدة طويلة ’ ارض مغتصبة وشعب يقتل يوميا , واراضي تؤخذ وبيوت تهدم واطفال تشرد وسحق وهوان ومع هذا لازال البعض يخنع ويرى في اشد اعدائه في الدين وفي الدنيا يرى فيه شخصا يستحق الاستقبال وتبادل السفارات .

ويقول الفراعنة ان هذا ليس سلاما بل رضوخ وافضل من هذا الرضوخ الموت لأنه ليس بعد هذه الذلة شيئا يستحق ان نحيا من اجله .

ويقول ان الكرامة لاتناسب من ربى على الذل والخنوع ووطّن نفسه عليها بل الكرامة لمن رفعته روحه وسموه وعزته لأن يرى الاشياء بما يستحق ان ترى به رجلا كريم عزيز شهم حكيم حاسم وهذا غير موجود في قادة العرب الذين كلا منهم يخاف ان يتخذ موقفا مثل موقف النعمان ابن المنذر الذي سجل ابرز علامة في التاريخ لما يجب ان يكون عليه العربي ومايجب ان تكون عليه كرامته وعزته فلا يبيعها من اجل الخوف والذل والهوان ولامن اجل الخوف على منصبه فليس بعد مايحدث في فلسطين شئ يهين الكرامة ويجرحها اكبر

ماجنه تحمل يداها تسـع حبـات خـوخ
= سرها عند آل حسان والبيـض الحسـان

من كبر شرخٍ معانا تصاغرنا الشـروخ
= ندرق في القرع مع كل قرعة صولجان

السلام اللي يفسر لنا معنـى الرضـوخ
= ليس إلا الموت في كفنٍ مـن طيلسـان

والشموخ اللي على ذل لو سمي شموخ
= المقابر منه أعظم شرف وأطهر مكـان

الكرامه جوخةٍ من نفيس الجوخ جـوخ
= ما تناسب من قصر به عن الطول الهوان

7- مطالبة قادة العرب برفع وتيرة الاحساس بما يحصل من ذل وهوان :

يقول الفراعنة انه يتعذب عندما لايجد قائد يستطيع مجابهة اليهود المغتصبين لارض المسلمين وبيت المقدس وارض فلسطين وغيرها من اراضي العرب , واسقط جمال هذيل دلالة على صعوبة ترويض اليهود فهل سيجد قائد عربي يروض اليهود ويستطيع استرداد ارض العرب منهم , لكن الفراعنة استبق السؤال بجواب لأنه قال ( واعذابي ) للدلالة على بعد احتمال ذلك فكأنه يرجوا شئ لايرجى او يطلب مستحيلا , ثم يقول ان الركن اليماني وهو احد اركان الكعبة المشرفة يكاد يهتز من هول مايجري في الواقع على المسلمين .

ثم يقول مفندا وكابتا لمن يقولن مايحدث هو مشخ او أمر بسيط يمر في تاريخ العرب او سحابة صيفا عابرة فيقول ان هذا ليس مشخا بسيطا بل طعنة قاتلة في خاصرة العرب والمسلمين وان الذي يحقر ثأره من اليهود اعدائه على كثرة مافعلوا بالمسلمين هو جبان وابن جبان فلايسكت عربيا على ضيم ولا على اهانة فماذا حدث للعرب في آخر زمانهم وكيف تغيرت قيمهم ربما بسبب هؤلاء البهلوانات الذين قفزوا في حوض فرعون فجأه واصبحوا يديرون مالم يهيئهم الله على ادارته من دول .

ثم يقول اننا نحن العرب والمسلمين في هذا الوقت بالذات اما اثبتنا انفسنا ودافعنا عن ارضنا وحمينا كرامتنا وعرضنا او سنسحق الى الابد لأن هذا الوقت هو تاريخ مفصلي في تاريخ العرب واعاد الفراعنة تأكيده في القصيدة الاخرى بمطالبته بمفاعل نووي وقنبلة نووية خليجية .

ثم يقول في آخر بيت له ان الأمة اذا فقدت قيمها الدينية وكرامتها وعزتها وشجاعتها ودفاعها عن حقوقها وعاداتها وتقاليدها الاصيلة فانها ستكون مثل الماء الذي يتبخر ولم يعد موجودا وهذا تحذير للعرب من ان مصيرهم الزوال والسحق على اقدام التاريخ اذا لم يكن لهم وقفة ودفاع لأن من اهينت كرامته سيسهل اصطياده وليست قاصرة على فلسطين بل ستشمل الجميع لأن الجدار اذا طمن سهل القفز فوقه وهنا فلسطين هي الجدار والحاجز الذي ينبغي رفعه حتى ترتفع كرامة العرب ولايتطاول على بقية العرب والمسلمين مسخا من المسوخ مرة اخرى .

واعذابي من ينوخ جمال هذيل نوخ
= قبل لا يهتز من ساسه الركن اليمان

الطعون طعون ياللي تسميها مشوخ
= ولا يحقر ثاره إلا الجبان ابن الجبان

ياحفرنا عدنا لين يآتي له نضـوخ
= يا غدينا في خبر كان ياما كان كان

أمة ما للقيم في ضمايرها رسـوخ
= مجدها ماءٌ تبخر على هيئة دخـان

هناك نقطة انتهبت لها توا وهي جميلة وتدل على مدى قوة واحكام الفراعنة لنصوصه .

وذلك انه في مقدمات قصائده وجو صناعتها يضع اشياء يصف بها حاله قريبة جدا من محتوى القصيدة أو اول بيت من القصيدة بعد المقدمة .

سأشرح أكثر مثلا :

في قصيدته الأولى ( ناقتي ) عندما كان يصف الجو الذي صنع فيه القصيدة قال انه يمشي بناقته في الخلا خلف الطعوس يبحث عن لابته ثم يرى جساس وكليب والبسوس في معاركهم , ثم وهو شئ مهم جدا واول بيت من القصيدة بعد المقدمة عندما قال ( ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلم جريس )

تقارب شديد ورائع جدا بين الناقة وسير الفراعنه عليها لاعطاء الحالة وجو القصيدة تقارب شديد مع اول بيت وذلك لأنه كان يصف نجد في حكم البدو وماكان عليه البدو من ركوب للأبل ومعارك وتطاحن مثلهم مثل كليب وجساس والبسوس وهذا التداخل العبقري جدا بين وصف جو صناعة القصيدة وبين اول بيت منها كان رائعا جدا .

في قصيدته هذه ايضا عندما وصف جو صناعة القصيدة وذكر كأن قلبه فيه نار وان الموبذان لو رأها لانجذب اليه انظر للتقارب العبقري جدا بين مقدمة القصيدة وجو صناعتها مع أول بيت منها وهو ( ليت شعري ابن امست ملوكا من تنوخ ) لأن النعمان ابن المنذر قصته مع ملوك الفرس والنار والمجوسية ارتبطت بالفرس .

هذه المقدمات العبقرية وجو صناعة القصيدة وارتباطها بأول بيت من القصيدة اي موضوع القصيدة الأصل لايصنعها الا شاعر بقامة الفراعنة .


مؤكد اني سأجد الكثير في ثنايا هذا النص بأذن الله لأن قصائد الفراعنة تزيد بريقا وتوهجا كلما امعنت التدقيق فيها ولي عودة للاضافة بأذن الله . منقول من كتابة الأستاذ / سالم رباح الميزاني العبدلي المطيري وفقه الله وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

باحث
27-03-2008, 04:30
بسم الله الرحمن الرحيم

دثريني يا منيره زمليني يا منيره
= يا منيره في فوادي فرخ عبدٍ طق زيره

من هنوفٍ صوبها راع الهوى يشعب بعيره
= سيدة سادات قومٌ سادةٌ أبناء ساده

من بهاها يا منيره ويش أوصف ويش أخلي
= في جبين الطهر منها بدر سبتين متجلي

هالةٍ دون المصلى أخلفت وجه المصلي
= في محاجرها عقيد القوم يومي به جواده

الحجاج هلال ما هو في أهلتنا مقيّد
= من يشوفه قبل لا يبدي هلال العيد عيّد

لا متى والموت حدر رموشها السود يتصيد
= لا متى ذبح البشر عند العيون السود عاده

دوب يانع وردها في روض لبتها تفتق
= في سحر منطوقها صرفٍ من الراح المعتق

وكن ظفايرها على الغره ليا قامت تنتق
= خدم سودٌ وقوفٌ حول بنت البيه غادهٌ

يا وجودي يالزباد الزبد يالبيض المقشر
= يوم حازت من أمامي عمد وأحمر المؤشر

ما أنا إلا أخو عقمٍ بمولودٍ مبشر
= من سروري يوم أعانق طيفها فوق الوساده

كن أصابعها من العناب أو بسر عراقي
= أو بلح شامٍ مجفف أو قناني خمر ساقي

وكن ترايبها صحاف الترك حمران الطواقي
= في سنا نور رقبتها ذابت أكثر من قلاده

فتنةٍ من شافها في جو سابع عرش عرّش
= كاد ناعم ثوبها في جسمها الغض يتحرّش

مرحبا يا مرحبا يا مرحبا بالطش والرش
= بالحرير الحر والغرو الغرير الغر عاده

كل ما تكبر تزين وكل ما تقدم تجدد
= كن نحرها من وراء بوابة الثوب يتهدد

حجم ناحل خصرها في ردفها لا جيت أحدد
= حجم نقطة نون داخل نون ما تقبل زياده

بين خصرٍ إشتراكيٍ وردفٍ رأسمالي
= ويل ويلي شيب عيني طر جيبي ويل حالي

كل غضٍ في نحرها شايفٍ نفسه معالي
= والثنين بصراحه يستحقون الإشاده

كن عايم صدرها في وقفته قرمٍ ينادي
= في خضم المعركه هل من مبارز أو معادي

من غروره يعتبر كل ما نقوله فيه عادي
= يا مصابيح الرواهب من بياضه في سواده

من مزاج الزنجبيله في شفاه السلسبيله
= أورد الساعي كليبٌ حتفه نظم الجليله

جمرةٍ في روح تمره ضيعت أبو دليله
= قايدٍ حاذاه قايد ريم وأنساه القياده

من ليونتها كأن ماله ولا عظمٍ جسدها
= ومن نعومتها تخاف خدودها من لمس يدها

ومن كثر ما مشيها جذاب ما تمشي وحدها
= ومن كثر ما جلدها صخيفٍ تحب اللبس ساده

ويش يسوى المسك وأبو المسك مع ريحة عرقها
= يوم ذبت شالها وأهتز في الملعب حلقها

ما كأن الله مثل باقي مخاليقه خلقها
= فتنةٍ كانت طقوس القصر تعبدها عباده

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

باحث
29-03-2008, 02:36
بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة الفراعنة الثالثة ( يا منيرة ) نظرة فاحصة

1- جو القصيدة ( حديث مع منيرة )

يبدأ الفراعنة مستحضرا حدثا عظيما دلالة على خوف ورهبة البشر من أمر أكبر من احتمالهم أو أمر وضع الهيبة جدا في قلوبهم , هذا الحدث هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل عليه السلام بين السماء والأرض وخاطبه بآيات القرآن ثم عاد رسول اله صلى الله عليه وسلم الى خديجة رضي اله عنه قائلا لها :
( دثريني , زمليني ) أي ضعي اللحاف أو الغطاء علي , لأن رسول اله صلى اله عليه وسلم كان خائفا جدا من هذا الحدث العظيم الذي لايستطيع احتماله البشر وكان منظر جبريل عليه السلام مهيبا جدا ولذلك طلب من خديجة رضي اله عنها تدثيره ووضع الغطاء عليه .

هذا التوظيف من الفراعنة بغض النظر عن مناسبته الا انه يتخذ من هذه القصة الدينية العظيمة رمزا لشديد مامر على الفراعنة وأنه رأى امرأة ما , ثم عاد لبيته طالبا من قريبته المسماه ( منيره ) طلب منها أن تدثره أو تزمله لعجزه حتى عن وضع الحاف عليه وأن مارآه في هذه المرأة من جمال طاغي وابداع الله في خلقها كان اكبر من احتمال بشر , هذه مبالغة كبيرة جدا وكما يقال ( أعذب الشعر أكذبه ) استحضر الفراعنة قصة الرسول صلى اله عليه وسلم ومسقطا الهيبة وعدم احتمال البشر لرؤية شئ يفوق ادراكهم وتصورهم .

(( يامنيرة زمليني يامنيرة دثريني ))

ثم يبدأ الفراعنة بحديث منيرة التي هي قريبته التي طلب منها ان تزمله ويقول أن قلبه يضطرب مثل الزير وينبض حتى انني اسمع صوت طرقاته من شدة نبضه وقوته فهو مهتال من جمال مارأى واصبح حتى لايملك أن يوقف طرق قلبه الشديد أو يجعله يهدأ فكل مافي الفراعنة لم يعد يملكه واصبح مأخوذا بتلك المرأة طاغية الجمال جدا .

(( يامنيرة في فوادي فرخ عبدا طق زيره ))

ثم يقول ايضا ان تلك المرأة هي أمنية كل رجلا محب أو هاوي او صاحب قلبا أخضر كما يقال وبهذا يقول أن هذه المرأة هي فعلا من يبحث عنها كل صاحب هوى وعشق بقوله

(( صوبها راع الهوى يشعب بعيره ))

أي يتجه أهل الهوى والعشق لها لأنها عاصمة العشق ومكانه الحقيقي .

ثم يستمر في وصف هذا المرآة مبيننا انها عظيمة ومقدرة بين جماعتها وحتى جماعتها هم أسياد الناس , فهي سيدة بين اسياد الناس , وبهذا يقول الفراعنة أن تلك المرآة ذات مكانة عالية جدا في المجتمع فيكون اجتمع فيها الجمال الطاغي الآخاذ الذي يأخذ بلباب القلوب مع مكانة وسيادة مرموقة في المجتمع .

(( سيدة سادات قوما سادةً ابناء سادة ))

أول مايبدأ الفراعنة في وصف محبوبته محدثا منيرة ومبيننا ان أول مالفت نظره لهذه المحبوبة هو البهاء العظيم الذي اكتسى هذه المرأة وهذا ماذكرته سابقا واسقاطه لمقولة ( دثريني زمليني ) لم يبدأ الفراعنة بوصف عضو من هذه المرأة بل بدأ بأمر أشد وقعا على نفسه وهو البهاء وهيبة الجمال الرباني التي تكتسح نفس من يراها

(( من بهاها يا منيره ويش أوصف ويـش أخلـي ))

ثم يستمر واصفا هذا البهاء والطهر والهيبة الجمالية التي تكسي هذه المرأة وكأنها بدرا في منتصف الشهر وكلمة ( جبين الطهر ) تبين أن الفراعنة حسب قصيدة اسبغ أعظم الأوصاف وأتمها في محبوبته التي رأها

(( في جبين الطهـر منهـا بـدر سبتيـن متجلـي ))

ثم يستمر بوصف هذا البهاء والطهر في جبين تلك الطاغية الجمال انها تخلف وجه المصلي في صلاته وينسى ماكان فيه , وهذه مبالغة اتحفظ عليها دينيا ,وقد سبق الفراعنة بابيات شهيرة ( يخلفن المطوع عن صلاته ودينه ) ولكن الفراعنة يرد ذلك للبهاء الذي يكسي جبين تلك المرأة فأذا أتت لمصلي فانه ينسى ماكان فيه لأنه بشر لايستطيع حسب قول الفراعنة مجابهة طغيان هذا الجمال .

(( هالةٍ دون المصلـى أخلفـت وجـه المصلـي ))

ثم يبين أن ثاني مالفت نظرة بعد البهاء وهالة الجمال الروحانية كانت الأعين التي تقتل الناس من شديد ماتضعه في انفسهم من حسرة وتعلق وسهم العشق , والحاجر هو مستقر الأعين , وشبه الفراعنة فتك أعين تلك المرأة بصورة جميلة جدا فكأنه عقيد قوم يقتل البشر يمنة ويسرة ويتحرك من هنا الى هناك ولايقف في وجه أحدا الا قتله , هذه الصورة انطبقت على سهم الجمال الطاغي الذي يرث الحسرة والتعلق والعشق في كل حركة تتحركها هذه الأعين

(( في محاجرها عقيد القـوم يومـي بـه جـواده ))

هذا المقطع وضعه الفراعنة كحديث لمن طلب منها أن تدثره وهي منيرة وقد سرد لها اوصاف لمحبوبته من سيادتها ومكانتها في جماعته ليبين الفراعنة إنه لايجهل تلك المرأة لكن يوضح لاحقا في قصيدته أنه كان يعرفها عندما كانت صغيرة ثم يصف بهائها واشراقها الروحاني الطاغي وجمال وفتك أعينها لكل من يراها , وهنا وضع الأسس الأهم لحديثه لمنيرة ليسرد بقية الابيات بعيدا عن التعاطي وخطاب منيرة لانه أعطى منيرة أهم المهم .

دثرينـي يـا منيـره زملينـي يــا منـيـره
يا منيره في فـوادي فـرخ عبـدٍ طـق زيـره
من هنوفٍ صوبها راع الهـوى يشعـب بعيـره
سيـدة سـادات قـومٌ سـادةٌ أبـنـاء ســاده
من بهاها يا منيره ويش أوصف ويـش أخلـي
في جبين الطهـر منهـا بـدر سبتيـن متجلـي
هالةٍ دون المصلـى أخلفـت وجـه المصلـي
في محاجرها عقيد القـوم يومـي بـه جـواده

2- أوصاف تلك الفاتنة

الحجاج هو الشعر الذي في أعلى الإعين ويبين الفراعنة في تصوير جمالي رائع عن تمام تقوس ونحافة هذا الحجاج بهلال أول الشهر وهذا الوصف دالا على جمال وابداع رسم هذا الحجاج .

(( الحجـاج هـلال ماهـو فـي أهلتنـا مقـيّـد
من يشوفه قبل لا يبـدي هـلال العيـد عيّـد ))

ثم يصف الرموش التي تحتها صائد يقتل البشر تعلقا بها

(( لا متى والموت حدر رموشها السـود يتصيـد
لا متى ذبح البشر عند العيـون السـود عـاده ))

ونلاحظ هنا إن الفراعنة بدأ بوصف الإعين لأنها فعلا هي مايتعلق بها الرجال , وهي اول مايلفت نظرهم خاصة اذا عرفنا ان نساء السعودية لايكشفن وجيهنن للأجناب عنها فيكون نظر العاشق للإعين الجميلة وجسمها الخارجي .

ثم يستمر الفراعنة متسلسلا بذكر المهم فيعرج على وصف صدر هذه المرأة ومبيننا انها صغيرة بقوله ( دوب يانع وردها ) , واللبة هي مقدمة الصدر ومايجتمع فيه نهدي المرأة , ويصفهما بالوردتين في روض معشب يضمها وهو الصدر ضاما لهذه الوردتين

(( دوب يانع وردهـا فـي روض لبتهـا تفتـق ))

ثم واصفا حديثها مبيننا طعمه العذب واسقاطه لا أتفق مع الفراعنة فيها بوصف هذا الحديث وعذوبته بالراح المعتق والراح من اسماء الخمر .

(( في سحر منطوقها صرفٍ من الـراح المعتـق ))

ثم يصف ظفاير وشعر هذه المرأة مبيننا أنها طويلة جدا وعريضة حتى تتخيل أنها نساء سود يكتنفن مخدومتهن من الجهتين ويقمن بملاحقتها وخدمتها , وهذا تصوير رائع لطول هذه الظفائر وكثافتها وايضا ملاحقتها وتحركها مع تحرك المرأة مثل الخادمات السود اللاتي يقمن بمتابعة مخدومتهن والتحرك معها اينما ذهبت .

(( وكن ظفايرها على الغـره ليـا قامـت تنتـق
خدم أسودٌ وقوفٌاً حـو ل بنـت البيـه غـادهٌ ))

الحجـاج هـلال ماهـو فـي أهلتنـا مقـيّـد
من يشوفه قبل لا يبـدي هـلال العيـد عيّـد

لا متى والموت حدر رموشها السـود يتصيـد
لا متى ذبح البشر عند العيـون السـود عـاده

دوب يانع وردهـا فـي روض لبتهـا تفتـق
في سحر منطوقها صرفٍ من الـراح المعتـق

وكن ظفايرها على الغـره ليـا قامـت تنتـق
خدم أسودٌ وقوفٌاً حـو ل بنـت البيـه غـادهٌ

3- التوجد على الفاتنة والتقاط زفرة لصعوبة المواصلة

ثم يخرج الفراعنة من أوصافه مبيننا أنه لم يستطيع المواصلة مثل شخص يحدّث شخص بحديث وهو في حالة صعبة ثم يلتقط انفاسة ويزفر , وهذا الخروج من الأوصاف جميلا جدا فكأن الفراعنة من قوة تاثير هذا الجمال الطاغي فيه لم يستطيع اكمال مابدأه , فعاد للتوجد والحسرة على ماحصل .
ويبين فيها الفراعنة أن هذا الفاتنة هي التي تعمدت المرور من امامه ليكون بهذه الحالة المؤسفة من التعلق بها , وكذلك في نفس الوقت فرحا بأنه رأى هذا الجمال الرباني الذي خصه ربه برؤيته .

ثم يقول الفراعنة مبيننا أنه يتذكر طيف تلك الفاتنة وهو على وسادته بعد ان دثرته منيرة ولحفته على فراشه , ونعرف أنه وحده بعد أن تحدث الى منيرة في بداية قصيدته فاصبح حديثة الباقي لنفسه ويتذكر ويتخيل تللك الفاتنة التي رأها , وإن السعادة تغمره بمجرد تذكره لأوصاف تلك الفاتنة لأنها راى شئ بديع جدا ( كما يقول ) .

يا وجـودي يالزبـاد الزبـد يالبيـض المقشـر
يوم حازت من أمامي عمـد وأحمـر المؤشـر
مـا أنـا إلا أخـو عقـمٍ بمـولـودٍ مبـشـر
من سروري يوم أعانق طيفهـا فـوق الوسـاده

4- مواصلة وصف الفاتنة

اصابع الفاتنة بعد وصف بهائها وأعينها ورموشها وحجاجها ثم صدرها وشعرها ويبين الفراعنة انها يبدا بالمهم وفعلا ترتيبه متناسق جدا لأنه يرتب مايلفت نظر الرجل أولا
ويصف هذه الأصابع بالعناب والبسر العراقي والبلح الشامي وكلها فواكه معروف مشهورة بالتناسق والجمال ليست الطويلة ولا القصيرة .

(( كن أصابعهـا مـن العنـاب أو بسـر عراقـي
أو بلح شامٍ مجفـف أو قنانـي خمـر ساقـي ))

ثم الترائب وهي جانب الصدر وموقع الظلوع مشبها لها بجمالها وتناسقها بصحاف الاتراك

(( وكن ترايبها صحاف الترك حمـران الطواقـي )

ثم يعود ويتذكر شيئا رأه في رقبتها وهي قلائد الذهب والالماس , وهي معروفه بلمعانها وبريقها لكن جمال وبريق جسم تلك الفاتنة غطى على تلك القلائد فاصبحت معدومة الفائدة وهذا التصوير رائع جدا .

(( في سنا نور رقبتها ذابـت أكثـر مـن قـلاده ))

ثم يصف ضيق ملابسها عليها حتى يتصور إن هذه الملابس تكاد تتحرش بجسم تلك الفاتنة , وهذه وصف لمدى ضيق هذا اللبس على الجسم .

(( كاد ناعم ثوبها في جسمهـا الغـض يتحـرّش ))

ثم يبين ان تلك الفاتنة غريرة لكنها تسلب عقول الرجال وكلمة عاده في لهجة أهل الجنوب تعني لازال , أي ان الفراعنة يقول لازالت غريرة ( والغر هو الجاهل الصغير ) لكنها سلبت الفراعنة وجعلته لايملك عقله وينبهر كل هذا الانبهار ( التخيلي طبعا ) .

(( بالحرير الحر والغـرو الغريـر الغـر عـاده ))

يبين الفراعنة أنه كان يعرف هذه الفاتنة صغيرة لكنه إنبهر لأن جمالها الطاغي السابق تضاعف كثيرا وزاد , وهذا الجمال أزداد بشكل انبهر منه الفراعنة .

(( كل ما تكبـر تزيـن وكـل مـا تقـدم تجـدد ))

ثم يعود لمزيدا من اوصافها ولأن هناك اشياء تذكّرها وهو على وسادته يناجي نفسه بطيفها الذي يسعد اذا به , ومبيننا أن نحرها وهو الصدر يكاد يخرج من الثوب لارتكازه وكذلك لضيق اللبس عليها , امعانا نيتها في افتتنان الناس بها .

(( كن نحرهـا مـن وراء بوابـة الثـوب يتهـدد ))

ثم يصف صغر حجم الخصر وهو من مزايا وجماليات المرأة فاذن كان الخصر نحيلا دل على تكامل وتناسق وروعة جسم المرأة , فيقول الفراعنة ان هذا الخصر بالنسبة لحجم الردفين مثل نقطة حرف النون بالنسبة لبقية الحرف (( ن )) , وبتصور شكل حرف النون وتقوسه وموقع النقطة فيه يضعنا الفراعنة في تخيل هذا الشكل المقوس من اسفله مثل حرف النون وهو ( الردفين بالنسبة للمرأة ) ثم نقطة اعلى من هذا الحرف وهو الخصر الذي هو أعلى الردفين , وتصوير لصغر حجمه بالنسبة للردفين .

(( حجم ناحل خصرها في ردفها لا جيـت أحـدد
حجم نقطة نون داخل نـون مـا تقبـل زيـاده ))

ثم يصف الفراعنة هذا الخصر والردف بوصف آخر وبطريقة اخرى واسقاطات اعتدنا أن يستخدمها الفراعنة في قصائده السابقة وهذا التوظيف رائع , ويعرف ان الاشتراكية تقوم على تملك الجماعة وعدم تملك الفرد فيكون الشخص في النظام الاشتراكي دائما لايجد الا قوت يومه الذي كفله النظام ومايزيد عن الحاجة لايملكه وهذا طبيعة النظام الاشتراكي الذي يمنع الفرد أن يتملك شئ او تزيد أمواله عن الحاجات الضرورية , وقد استخدم الفراعنة النظام الاشتراكي بما فيه من قلة مال الفرد كاسقاط على ضعف ونحل الخصر , وبعكس النظام الرأس مالي الذي يفتح المجال واسعا للتملك والتجارة بكل سبلها حتى لو كانت بطرق غير مشروعة وهذا يضخم الثروات لأشخاص دون آخرين وبسبب هذا التضخم تكون تكدس للثروات وقد اسقط الفراعنة الردف على النظام الراسمالي , وتناقض الردف والخصر بين نحومل وتضخم كما يتناقض النظام الاشتراكي والرأسمالي بين نضوب وتضخم الثروات .

(( بيـن خصـرٍ إشتراكـيٍ وردفٍ رأسمـالـي
ويل ويلي شيب عيني طر جيبي ويـل حالـي ))

ثم يعود لوصف الصدر في وقفته وارتكازه كما يقول الشاعر ( في جوف محبوبي لجن بارتكازي )

فيبين ارتكازهما مثل القرم والشجاع الذي يرفع نفسه متبخترا ومرتكزا غير خانع او مرخي رأسه بل يمشي ناظرا الى أعلى وبشمم وآنفة وتغطرس على خصومه , هذا التصوير رائع للارتكاز .

(( كن عارم صدرهـا فـي وقفتـه قـرمٍ ينـادي
في خضم المعركه هل من مبـارز أو معـادي
من غروره يعتبر كل مـا نقولـه فيـه عـادي ))

كن أصابعها مـن العنـاب أو بسرن عراقـي
أو بلح شامٍ مجفف أو قنانـي خمـر ساقـي

وكن ترايبها صحاف الترك حمـران الطواقـي
في سنا نور رقبتها ذابـت أكثـر مـن قـلاده

فتنةٍ من شافها في جو سابـع عـرش عـرّش
كاد ناعم ثوبها في جسمهـا الغـض يتحـرّش

مرحبا يامرحبـا يامرحبـا بالطـش والـرش
بالحرير الحر والغـرو الغـرير الغر عـاده

كل ما تكبـر تزيـن وكـل مـا تقـدم تجـدد
كن نحرها مـن وراء بوابـة الثـوب يتهـدد

حجم ناحل خصرها في ردفها لاجيـت أحـدد
حجم نقطة نون داخل نـون مـا تقبـل زيـاده

بيـن خصـرٍ إشتراكـيٍ وردفٍ رأسمـالـي
ويل ويلي شيب عيني طر جيبي ويـل حالـي

كل غضٍ في نحرهـا شايـفٍ نفسـه معالـي
والثنينيـن بكل صراحـه يستحـقـون الإشــاده

كن عارم صدرهـا فـي وقفتـه قـرمٍ ينـادي
في خضم المعركه هل من مبـارز أو معـادي

من غروره يعتبر كل ما نقولـه فيـه عـادي
يامصابيح الرواهب من بياضـه فـي سـواده

5- فتنة النساء وكيدهن

و يبين الفراعنة ان تلك المرأة اتته متعمدة فتنة واحراق لقلبه لأن تلك هوايتهن مثل مايقول الشاعر ( ورعكم يلعب ) ويقول الآخر ( يلعب بتبعات الهوى طول دنياه )
ثم يذكر الفراعنة قوة تأثير المرا ة في الرجل ذاكرا مثال لجليلة وزوجها كليب وهي التي قادته الى حتفه بسبب تعلقه بها وإنه قتل ملك اليمن من اجلها فكان حتفه بسبب تحريض جساس من قبل اتباع التبّع اليماني , وهذا يدل على مدى تمكن المرأة المعشوقة اذا تعلق بها زوجها لأنها تقوده الى حتفه وهو لايعلم .

ثم يذكر نموذج آخر لكيد النساء وانهن فاتنات ومكرهن عظيم بذكره لقصة دليلة وهي اسطورة تذكر وقائع لكيد النساء مع رجلا يدعى ( على الزئبق ) وسمي بذلك لمكره ودهائه لكن ذلك ليس مع النساء فمهما بلغ من مكر فلن يغلب كيده كيد النساء وكما يقال ( كيد النساء غلب كيد الرجال ) .

(( من مـزاج الزنجبيلـه فـي شفـاه السلسبيلـه
أورد الساعـي كليـبٌ حتفـه نظـم الجليـلـه
جمرةٍ فـي روح تمـره ضيعـت أبـو دليلـه ))

ثم يقول الفراعنة موضحا أنه قائد وعسكري أو ربما قائد لجماعته وكبيرهم ووجيههم لكن قيادته تضيع وتختفي بجانب قيادة الاريام والغزلان التي تنسيه قيادته ووجاهته في جماعته وطغيان جمالها الذي لايستطيع مواجته

(( قايـدٍ حـاذاه قايـد ريـم وأنـسـاه القـيـاده ))

من مـزاج الزنجبيلـه فـي شفـاه السلسبيلـه
أورد الساعـي كليـبٌ حتفـه نظـم الجليلـه

جمرةٍ فـي روح تمـره ضيعـت أبـو دليلـه
قايـدٍ حـاذاه قايـد ريـم وأنسـاه القـيـاده

6- أوصاف الفاتنة مجددا حتى لايضيع الطيف المتألق في خضم الفتنة

وكأن الفراعنة يعود لمداعبة طيف تلك الفاتنة وخروجه مرتين بالتوجد لأنه لم يستطيع المواصلة ثم بذكر فتنة النساء وكيدهن فكأنه لايريد ختم القصيدة باطلاق هذه الصفة عليها بل عاد يداعب طيفها مرة اخرى ويستعيد صورتها حتى لاتتشوه بذكره لكيد النساء وفتنتهن .

فيقول مجددا واصفا ليونة جسم تلك المرأة بوصف جميل هو عدم وجود عظام فيها فتستطيع التحرك بكل خفة ورشاقة , وهذا قد يعطينا دليل عن مكان رؤية تلك الفاتنة وسنعرف المكان اكثر في المقطع الأخير لكن وصف الليونة يعطينا تصور عن مكان رؤية تلك المرأة .

(( مـن ليونتهـا كـأن مالـه ولا عظـمٍ جسدهـا ))

وصف جميل جدا للنعومة وهو الخوف من ملامسة الخد حتى لايجرح

(( ومن نعومتها تخاف خدودها مـن لمـس يدهـا ))

وايضا يذكر ان جاذبية مشيتها تدعي النساء بجانبها الى مماشتها والسير بجانبها

(( ومن كثر ما مشيها جذاب مـا تمشـي وحدهـا ) )

مـن ليونتهـا كـأن مالـه ولا عظـمٍ جسدهـا
ومن نعومتها تخاف خدودها مـن لمـس يدهـا
ومن كثر ما مشيها جذاب مـا تمشـي وحدهـا
ومن كثر ما جلدها صخيفٍ تحب اللبـس سـاده

7- مكان الحدث

في الملعب , وهو مكان رقص النساء في الأعراس , وايضا يقول ركون القصر , وهو قصر الافراح ثم يذكر ذبت شالها أي ( انزلت برقعها وغطاها ) حتى ترقص بين النساء .

وبهذا نستدل على مكان رؤية تلك الفاتنة التي ذكرها الفراعنة ويقول الفراعنةإنه يراها بين النساء في ذلك المكان وكأنها خلقت بطريقة غير الطريقة التي خلقت بها بقية النساء ’ وكذلك حتى ركون وزوايا القصر تكاد تعبدها مبالغة بتعلق كل شئ بها وانجذابه اليها حتى الحجر الاصم .

ويش يسوى المسك وأبو المسك مع ريحة عرقها
يوم ذبت شالها وأهتـز فـي الملعـب حلقهـا
مـا كـأن الله مثـل باقـي مخاليقـه خلقـهـا
فتنـةٍ كانـت ركـون القصـر تعبدهـا عبـاده

كتبه الأستاذ / سالم بن رباح الميزاني العبدلي المطيري منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .