إيمان الجراي
22-01-2008, 08:18
الزهد في الدنيا
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار وشغلهم بمراقبته وإدامة الأفكار وملازمة الإتعاظ والأذكار والتأهب لدار القرار والحذر مما يسخطه والمحافظة على ذلك مع تغاير الأحوال ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه .
وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الحليم الرؤف الرحيم وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله الهادي إلى صراط مستقيم والداعي إلى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين .
تذكرة لأولي القلوب والأبصار وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار
بسم الله الرحمن الرحيم ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون ) يونس 24
فإن الدنيا دار نفاد لامحل إخلاد ومركب عبور لامنزل حبور فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد وأعقل الناس فيها هم الزهاد قال تعالى ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون 56 ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون 57 ) الذاريات أي خلقوا للعبادة والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ولقد أحسن القائل :-
إن لله عباداً فطنــــا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطــنـا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال ( إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ) متفق عليه
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء )) رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) متفق عليه
وفي رواية بخاري (( إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ))
وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما الدنيا في الأخرة إلا مثل ما يجعل أخدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع )) رواه مسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بمنكبي فقال ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر رضى الله عنهما يقول : إذا امسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبخت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك رواه البخاري
أي لاتتخذ الدنيا وطناً ولاتحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا تتعلق منها إلا بم يتعلق به الغريب في غير وطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب ألى أهله.
والأحاديث كثيرة في هذا الموضوع ،،،،،
اللهم قنعنا بما رزقتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
امين ، امين ، امين
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار وشغلهم بمراقبته وإدامة الأفكار وملازمة الإتعاظ والأذكار والتأهب لدار القرار والحذر مما يسخطه والمحافظة على ذلك مع تغاير الأحوال ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه .
وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الحليم الرؤف الرحيم وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله الهادي إلى صراط مستقيم والداعي إلى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين .
تذكرة لأولي القلوب والأبصار وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار
بسم الله الرحمن الرحيم ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون ) يونس 24
فإن الدنيا دار نفاد لامحل إخلاد ومركب عبور لامنزل حبور فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد وأعقل الناس فيها هم الزهاد قال تعالى ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون 56 ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون 57 ) الذاريات أي خلقوا للعبادة والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ولقد أحسن القائل :-
إن لله عباداً فطنــــا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطــنـا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال ( إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ) متفق عليه
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء )) رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) متفق عليه
وفي رواية بخاري (( إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ))
وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما الدنيا في الأخرة إلا مثل ما يجعل أخدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع )) رواه مسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بمنكبي فقال ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر رضى الله عنهما يقول : إذا امسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبخت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك رواه البخاري
أي لاتتخذ الدنيا وطناً ولاتحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا تتعلق منها إلا بم يتعلق به الغريب في غير وطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب ألى أهله.
والأحاديث كثيرة في هذا الموضوع ،،،،،
اللهم قنعنا بما رزقتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
امين ، امين ، امين