المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا اله الا الله


bu_odah
04-02-2005, 04:02
الحمد لله المبدىء المعيد الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد الهادي صفوة العبيد إلى المنهج

الرشيد والمسلك السديد المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترديد

السالك بهم إلى اتباع رسوله المصطفى واقتفاء آثار صحبه الأكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد المتجلي

لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها إلا من ألقى السمع وهو شهيد المعرف إياهم

أنه في ذاته واحد لا شريك له فرد لا مثيل له صمد لا ضد له منفرد لا ند له وأنه واحد قديم لا أول له أزلي لا

بداية له مستمر الوجود لا آخر له أبدي لا نهاية له قيوم لا انقطاع له لم يزل ولا يزال موصوفاً بنعوت الجلال

لا يقضى عليه بالانقضاء والانفصال بتصرم الآباد وانقراض الآجال بل " هو الأول والآخر والظاهر والباطن

وهو بكل شيء عليم ".
" ليس كمثله شيء " وأنه لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار ولا تحيط

به الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات. وأنه مستو على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده لا يحمله العرش بل العرش وحملته

محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته. وهو فوق العرش والسماء وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى

فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى بل هو رفيع الدرجات عن

العرش والسماء كما أنه رفيع الدرجات عن الأرض والثرى. وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد " وهو على كل شيء " شهيد

كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو كل يوم هو فى شأن له

نعوت ا لجلاله منزهاً عن الزوال وفي صفات كماله مستغنياً عن زيادة الاستكمال. وأنه في ذاته معلوم الوجود

بالعقول مرئي الذات بالأبصار نعمة منه ولطفاً بالأبرار في دار القرار وإتماماً منه للنعيم بالنظر إلى وجهه

الكريم. وأنه تعالى حي قادر جبار قاهر لا يعتريه قصور ولا عجز ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يعارضه فناء ولا

موت وأنه ذو الملك والملكوت والعزة والجبروت له السلطان والقهر والخلق والأمر والسموات مطويات

بيمينه والخلائق مقهورون في قبضته. وأنه المنفرد بالخلق والمتوحد بالإيجاد والإبداع خلق

الخلق وأعمالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم لا يشذ عن قبضته مقدور ولا يعزب عن قدرته تصاريف الأمور لا

تحصى مقدوراته. وأنه عالم بجميع المعلومات محيط بما يجري من تخوم الأرضين إلى

أعلى السموات وأنه عالم لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء بل يعلم دبيب النملة

السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويدرك حركة الذر في جو الهواء ويعلم السر وأخفى ويطلع على هواجس الضمائر وحركات الخوطر وخفيات السرائر فلا يكون

في الملك والملكوت قليل أو كثير صغير أو كبير خير أو شر نفع أو ضر إيمان أو كفر عرفان أو نكر فوز أو

خسران زيادة أو نقصان طاعة أو عصيان إلا بعلمه و بقضائه وقد ره و حكمته ومشيئته. فما شاء كان وما لم يشأ لم

يكن لا يخرج عن مشيئته لفتة ناظر ولا فلتة خاطر بل هو المبدىء المعيد الفعال لما يريد لا راد لأمره ولا

معقب لقضائه ولا مهرب لعبد عن معصيته إلا بتوفيقه ورحمته. ولا قوة له على طاعته إلا بمشيئته وإرادته

فلو اجتمع الإنس والجن والملائكة والشياطين على أن يحركوا في العالم ذرة أو يسكنوها دون إرادته

ومشيئته لعجزوا عن ذلك وأن إرادته قائمة بذاته في جملة صفاته لم يزل كذلك موصوفاً بها مريداً في أزله

لوجود الأشياء في أوقاتها التي قدرها فوجدت في أوقاتها كما أراده في أزله من غير تقدم ولا تأخر بل

وقعت على وفق علمه وإرادته من غير تبدل ولا تغير. دبر الأمور لم

يشغله شأن عن شأن. وأنه تعالى سميع بصير يسمع ويرى ولا يعزب عن سمعه مسموع وإن خفي. ولا يغيب

عن رؤيته مرئي وإن دق. ولا يحجب سمعه بعد ولا يدفع رؤيته ظلام.
لا تشبه صفاته صفات الخلق

كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق. وأنه تعالى متكلم آمر ناه واعد متوعد
وأن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور كتبه المنزلة على رسله عليهم السلام. وأن القرآن مقروء

بالأ لسنة مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب وأنه مع ذلك قديم قائم بذات الله تعالى .
وأنه سبحانه وتعالى لا موجود سواه إلا وهو حادث بفعله وفائض من
عد له على أحسن

الوجوه وأكملها وأتمها وأعدلها وأنه حكيم في أفعاله عادل في أقضيته لا يقاس عدله بعدل العباد إذ العبد

يتصور منه الظلم بتصرفه في ملك غيره. ولا يتصور الظلم من الله تعالى فإنه لا يصادف لغيره ملكاً حتى

يكون تصرفه فيه ظلماً فكل ما سواه من إنس وجن وملك وشيطان وسماء وارض وحيوان ونبات وجماد

وجوهر وعرض ومدرك ومحسوس حادث اخترعه بقدرته بعد العدم اختراعاً وأنشأه إنشاء بعد أن لم يكن

شيئاً إذ كان موجوداً وحده ولم يكن معه غيره فأحدث الخلق بعد ذلك إظهاراً لقدرته وتحقيقاً لما سبق من

إرادته ولما حق في الأزل من كلمته لا لافتقاره إليه وحاجته. وأنه متفضل بالخلق والاختراع والتكليف لا عن

وجوب ومتطول بالإنعام والإصلاح لا عن لزوم فله الفضل والإحسان والنعمة والامتنان .
. وأنه عز وجل يثبت عباده المؤمنين على الطاعات بحكم الكرم والوعد لا بحكم الاستحقاق

واللزوم له إذ لا يجب عليه لأحد فعل ولا يتصور منه ظلم ولا يجب لأحد عليه حق. وأن حقه في الطاعات

وجب على الخلق بإيجابه على ألسنة أنبيائه عليهم السلام لا بمجرد العقل ولكنه بعث الرسل وأظهر صدقهم

بالمعجزات الظاهرة فبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده فوجب على الخلق تصديقهم فيما جاءوا به. معنى

الكلمة الثانية وهي الشهادة للرسل بالرسالة وأنه بعث النبي الأمي القرشي محمداً صلى الله عليه وسلم

برسالته إلى كافة العرب والعجم والجن والإنس فنسخ بشريعته الشرائع إلا ما قرره منها. وفضله على سائر

الأنبياء وجعله سيد البشر. ومنع كمال الإيمان بشهادة التوحيد وهو قول لا إله إلا الله ما لم تقترن بها شهادة

الرسول وهو قولك " محمد رسول الله " وألزم الخلق تصديقه في جميع ما أخبر عنه من أمور الدنيا والآخرة.

وأنه لا يتقبل إيمان عبد مالم يؤمن بما أخبر به بعد الموت وأوله: سؤال منكر ونكير وهما شخصان

مهيبان هائلان يقعدان العبد في قبره سوياً ذا روح وجسد فيسألانه عن التوحيد والرسالة ويقولان له: من

ربك وما دينك ومن نبيك وهما فتانا القبر وسؤالهما أول فتنة بعد الموت. وأن يؤمن بعذاب القبر وأنه حق

وحكمه عدل على الجسم والروح على ما يشاء. وأن يؤمن بالميزان ذي الكفتين وصفته فيه

توزن الأعمال بقدرة الله تعالى يومئذ مثاقيل الذر والخردل تحقيقاً

لتمام العدل وتوضع صحائف الحسنات في صورة حسنة في كفة النور فيثقل بها الميزان على قدر درجاتها

عند الله بفضل الله وتطرح صحائف السيئات في صورة قبيحة في كفة الظلمة فيخف بها الميزان بعدل الله.

وأن يؤمن بأن الصراط حق وهو جسر ممدود على متن جهنم أحد من السيف وأدق من الشعرة تزل عليه

أقدام الكافرين بحكم الله سبحانه فتهوي بهم إلى النار وتثبت عليه أقدام المؤمنين بفضل الله فيساقون إلى

دار القرار. وأن يؤمن بالحوض المورود حوض محمد صلى الله عليه وسلم يشرب منه المؤمنون قبل دخول

الجنة وبعد جواز الصراط من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً عرضه مسيرة شهر ماؤه أشد بياضاً من

اللبن وأحلى من العسل حوله أباريق عددها بعدد نجوم السماء فيه ميزابان يصبان فيه من الكوثر. وأن

يؤمن بالحساب وتفاوت الناس فيه إلى مناقش في الحساب وإلى مسامح فيه وغلى من يدخل الجنة بغير

حساب وهم المقربون فيسأل الله تعالى من يشاء من الأنبياء عن تبليغ الرسالة ومن شاء من الكفار عن

تكذيب المرسلين ويسأل المبتدعة عن السنة ويسأل المسلمين عن الأعمال. وأن يؤمن بإخراج الموحدين من

النار بعد الانتقام حتى لا يبقى في جهنم موحد بفضل الله تعالى فلا يخلد في النار موحد. وأن يؤمن بشفاعة

الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ثم سائر المؤمنين على حسب جاهه ومنزلته عند الله تعالى ومن بقي من

المؤمنين ولم يكن له شفيع أخرج بفضل الله عز وجل فلا يخلد في النار مؤمن بل يخرج منها من كان في

قلبه مثقال ذرة من الإيمان. وأن يعتقد فضل الصحابة رضي الله عنهم وترتيبهم وأن أفضل الناس بعد النبي

صلى الله عليه وسلم: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وأن يحسن الظن بجميع الصحابة

ويثني عليهم كما أثنى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم عليهم أجمعين فكل ذلك مما وردت به

الأخبار وشهدت به الآثار فمن اعتقد جميع ذلك موقناً به كان من أهل الحق وعصابة السنة

وفارق رهط الضلال وحزب البدعة. فنسأل الله كمال اليقين وحسن الثبات في الدين لنا ولكافة المسلمين

منقول

أبو عساف
05-02-2005, 01:57
حسبي الله ونعم الوكيل ،

عقلك معك يوم تنقل يا أبو عودة ؟

هذي عقيدة متأخري الأشاعرة ،

والكلام هذا بالذات أتذكره من كلام الغزالي المتقدم

إركد إركد إركد يا أبا عودة

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 02:04
حسبي الله ونعم الوكيل
أبو عوده أنصحك بدراسة عقيدة أهل السنه
ولا تكن حاطب ليل
صدقت أخي أبو عساف هذه عقيدة متأخري الأشاعره !!

bu_odah
05-02-2005, 03:56
أخى الفاضل أبو عساف وأخى الفاضل عبدالله منكم نستفيد
أرجو منكم التكرم بالشرح بالتفصيل بما فى الموضوع من
مخالفات لعقيدة اهل الكتاب والسنه من الكتاب والسنه أو
كلام الصحابه او كلام التابعين أو كلام ألأ مه ألا علام
بحيث يكون تفنيدأ تقول جاء فلى الموضوع كذا وكذا والمنكر
فيه كذا وكذا والصحيح كذا وكذا هذا للموضوعيه واكون لكم
من الشاكرين

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 04:46
عني أنا يا بو عوده حاضر وأبشر بسعدك
والأخ / أبو عساف ( وهو طالب علم ) لا أعتقد انه سيقصر في هذا أيضا
أما أنا فسيمون ردي في وقفات مختصره
الوقفه الأولى : ستكون حول بيان عقيدة أهل السنه والجماعه في الأسماء والصفات ؟
الوقفه الثانيه : نبذه وتعريف بفرقة الأشاعره ، وبيان أنها تنقسم الى قسمين :
1 ـ المؤوله: ( وهم المحرفه ) مع الرد على شبههم
2 ـ المفوضه : وهو ( المعطله ) مع الرد على شبههم
والوقفه الثالثه : بيان الأخطاء في مقالك الذي نقلته مع الرد عليها ،
الوقفه الرابعه : موقف أهل السنه من الأشاعره وبراءتهم منهم
لكن أمهلني بعض الوقت الأن لأني مشغول قليلا

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:05
الوقفه الأولى : وهي عقيدة أهل السنه والجماعه في توحيد الأسماء والصفات
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله ، وهو يبين معتقد أهل السنة في توحيد السماء والصفات ما نصه (( وأما توحيد الأسماء والصفات : فهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم ، أو الأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته ، وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ؛ عملا بقول الله سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الصمد: كاملة] ، وقوله عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11] ، وقد جعلها بعض أهل العلم نوعين ، وأدخل توحيد الأسماء والصفات في توحيد الربوبية ، ولا مشاحة في ذلك ؛ لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين . ))
وهنا أنقل كلام للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ، في تقرير معتقد أهل السنه في توحيد الأسماء والصفات
قال رحمه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات

محمد الأمين الشنقيطي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:فإنا نريد أن نوضح لكم معتقد السلف والطريق الذي هو المنجى نحو آيات الصفات: أولا: اعلموا أن كثرة الخوض والتعمق في البحث في آيات الصفات وكثرة الأسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف.

اعلموا أن مبحث آيات الصفات دل القرآن العظيم أنه يتركز على ثلاثة أسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب وكان على الاعتقاد الذي كان عليه النبي صلي الله عليه وسلم، وأصحابه والسلف الصالح، ومن أخل بواحد من تلك الأسس الثلاثة فقد ضل.

وكل هذه الأسس الثلاثة يدل عليها قرآن عظيم.

أحد هذه الأسس الثلاثة هو تنزيه الله جل وعلا عن أن يشبه شيء من صفاته شيثا من صفات المخلوقين. وهذا الأصل يدل عليه قوله تعالى: ( ليس كمثله شئ)، (ولم يكن له كفوا أحد)، (فلا تضربوا لله الأمثال).

الثاني من هذه الأسس : هو الإيمان بما وصف الله به نفسه، لأنه لا يصف الله أعلم بالله من الله {أأنتم أعلم أم الله}. والإيمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يصف الله بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حقه: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}، فيلزم كل مكلف أن يؤمن بما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وينزه ربه جل وعلا عن أن تشبه صفته صفة المخلوقين . وحيث أخل بأحد هذين الأصلين وقع في هوة ضلال، لأن من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون فالله جل وعلا يثبت لنفسه صفات كمال وجلال فكيف يليق لمسكين جاهل أن يتقدم بين يدي رب السموات والأرض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك ويلزمه من النقص كذا وكذا، فأنا أؤوله وألغيه وآتى ببدله من تلقاء نفسي من غير استناد إلى الكتاب أو السنة . سبحانك هذا بهتان عظيم ! ومن ظن أن صفة خالق السموات والأرض تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل، ملحد ضال، ومن آمن بصفات ربه جل وعلا منزها ربه عن تشبيه صفاته بصفات الخلق فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل. وهذا التحقيق هو مضمون قوله : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فهده الآية فيها تعليم عظيم يحل جميع الإشكالات ويجيب عن جميع الأسئلة حول الموضوع. ذلك لأن الله قال: (وهو السميع البصير) بعد قوله (ليس كمثله شئ). ومعلوم أن السمع والبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات، فكأن الله يشير للخلق ألا ينفوا عنه سمعه وبصره بادعاء أن الحوادث تسمع وتبصر وأن ذلك تشبيه بل عليهم أن يثبتوا له صفة سمعه وبصره على أساس (ليس كمثله شىء). فالله جل وعلا له صفات لائقة بكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شك فيه.

إلا أن صفة رب السموات والأرض أعلى وأكمل من أن تشبه صفات المخلوقين، فمن نفي عن الله وصفا أثبته لنفسه فقد جعل نفسه أعلم بالله من الله سبحانك هذا بهتان عظيم،. ومن ظن أن صفة ربه تشبه شيثا من صفة الخلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له يدخل في قوله تعالى : (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين). ومن يسوى رب العالمين بغيره فهو مجنون .

يتبع ............،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:10
ثم اعلموا أن المتكلمين الذين خاضوا في الكلام وجاءوا بأدلة يسمونها أدلة عقلية ركبوها في أقيسة منطقية، قسموا صفات الله جل وعلا إلى ستة أقسام. قالوا: هناك صفة نفسية وصفة معنى. وصفة معنوية وصفة فعلية وصفة سلبية وصفة جامعة. أما الصفات الإضافية فقد جعلوها أمورا اعتبارية لا وجود لها في الخارج وسببوا بذلك إشكالات عظيمة وضلالا مبينا.

ثم إنا نبين لكم - على تقسيم المتكلمين - ما جاء في القران العظيم من وصف الخالق جل وعلا بتلك الصفات ووصف المخلوقين بتلك الصفات وبيان القران العظيم بأن صفة خالق السموات والأرض حق وأن صفة المخلوقين حق، وأنه لا مناسبة بين صفة الخالق وبين صفة المخلوق فصفة الخالق لائقة بذاته وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره وبين الصفة والصفة من المخالفة كمثل ما ببن الذات والذات.

أما هذا الكلام الذي يدرس في أقطار الدنيا اليوم في المسلمين فإن أغلب الذين يُدَرِّسونه إنما يثبتون من الصفات التي يسمونها صفات المعاني سبع صفات فقط وينكرون سواها من المعاني ويؤولونها، وصفة المعنى عندهم في الاصطلاح ضابطها أنها ما دل على معنى وجودي قائم بالذات، والذي اعترفوا به منها سبع صفات، هي: القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام.

ونفوا غير هذه الصفات من صفات المعاني التي سنبينها ونبين أدلتها من كتاب الله. وأنكر هذه المعاني السبعة المعتزلة وأثبتوا أحكامها فقالوا:

هو قادر بذاته سميع بذاته عليم بذاته حي بذاته، ولم يثبتوا قدرة ولا علما ولا حياة ولا سمعا ولا بصرا، فرارا منهم من تعدد القديم وهو مذهبٌ كلُ العقلاء يعرفون ضلاله وتناقضه وأنه إذا لم يقم بالذات علم استحال أن تقول هي عالمة بلا علم وهو تناقض واضح بأوائل العقول. فإذا عرفتم هذا فسنتكلم على صفات المعاني التي أقروا بها فنقول:

1- وصفوا الله تعالى بالقدرة وأثبتوا له القدرة والله جل وعلا يقول في كتابه: (إن الله على كل شيء قدير) ونحن نقطع أنه تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله وجلاله. وكذلك وصف بعض المخلوقين بالقدرة قال : (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) فأسند القدرة لبعض الحوادث ونسبها إليهـم ونحن نعلم أن كل ما في القرآن حق وأن للمولى جل وعلا قدرة حقيقية تليق بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين قدرة حقيقية مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم. وبين قدرة الخالق وقدرة المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق- وحسبك بونا بذلك.

2، 3- ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كتابه قال: (إن الله سميع بصير) (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر، قال: (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا)، (أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا). ونحن لا نشك أن ما في القرآن حق فلله جل وعلا سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله وكماله. كما أن للمخلوق سمعا وبصرا حقيقين مناسبين لحاله وفقره وفنائه وعجزه وبين سمع وبصر الخالق وسمع وبصر المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.

4- ووصف نفسه بالحياة فقال تعالى: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) (هو الحي لا إله إلا هو) (وتوكل على الحي الذي لا يموت) ، الآية. ووصف أيضا بعض المخلوقين بالحياة قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) (يخرج الحي من الميت ويخرج الميتَ من الحي) ونحن نقطع بأن لله جل وعلا صفة حياة حقيقية لائقة بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين حياة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وببن صفة الخالق وصفة المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق . وذلك بون شاسع بين الخالق وخلقه .

5- ووصف جل وعلا نفسه بالإرادة قال: (فعال لما يريد)، (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون). ووصف بعض المخلوقين بالإرادة قال: (تريدون عرض الدنيا)، (إن يريدون إلا فرارا)، (يريدون ليطفئوا نور الله) ولاشك أن لله إرادة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين إرادة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم، وبين إرادة الخالق وإرادة المخلوق [من المخالفة ] كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق.

6- وصف نفسه جل وعلا بالعلم قال: (والله بكل شيء عليم)، (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه) (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين). ووصف بعض المخلوقين بالعلم قال: (إنا نبشرك بغلام عليم) (وإنه لذو علم لما علمناه). ولا شك أن للخالق جل وعلا علما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله محيطا بكل شيء، كما أن للمخلوقين علما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وبين علم الخالق وعلم المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق.

7- ووصف نفسه جل وعلا بالكلام. قال: (وكلم الله موسى تكليما)، (فأَجِرْه حتى يسمع كلام الله). ووصف بعض المخلوقين بالكلام، قال: (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) (وتكلمنا أيديهم). ولا شك أن للخالق تعالى كلاما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين كلاما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم، وببن كلام الخالق وكلام المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق.

هذه صفات المعاني سمعتم ما في القران من وصف الخالق بها ووصف المخلوق بها ، ولا يخفى على عاقل أن صفات الخالق حق، وأن صفات الخالق لائقة بجلاله وكماله، وصفات المخلوقين مناسبة لحالهم وبين
الصفة والصفة كما بين الذات والذات.وسنبين مثل ذلك في الصفات التي يسمونها سلبية.

الكلام على الصفات السلبية




يتبع ان شاء الله ..............،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:15
الكلام على الصفات السلبية عند المتكلمين :
ضابط الصفة السلبية عند المتكلمين : هي الصفة التي دلت على عدم محض والمراد بها أن تدل على سلب مالا يليق بالله عن الله من غير أن تدل على معنى وجودي قائم بالذات. والذين قالوا هذا جعلوا الصفات السلبية خمسا لا سادس لها. وهى عندهم القِدَم والبقاء والمخالفة للخلق والوحدانية والغنى المطلق الذي يسمونه (القيام بالنفس) الذي يعنون به الاستغناء عن الحيز والمحل. فإذا عرفتم هذا فاعلموا أن القِدم والبقاء اللذين وصف المتكلمون بهما الله جل وعلا زاعمين أنه وصف بهما نفسه في قوله : ( هو الأول والآخر ) قد وصف بهما المخلوق والقِدم في الاصطلاح عندهم عبارة عن سلب العدم السابق إلا أنه عندهم أخص من ا لأزل لأن الأزل عبارة عما لا افتتاح له سواء كان وجوديا كذات الله وصفاته أو عدميا لأن العدم السابق على العالم قبل وجوده لا أول له فهو أزلي ولا يقال فيه قديم والقِدم عندهم عبارة عما لا أول له بشرط أن يكون وجوديا كذات الله متصفة بصفات الكمال والجلال ونحن الآن نتكلم على ما وصفوا به الله جل وعلا من القِدم والبقاء وإن كان بعض العلماء كره وصفه جل وعلا بالقِدم كما يأتي .فالله عز وجل وصف بعض المخلوقين بالقدم قال: ( تالله إنك لفي ضلالك القديم) ( كالعرجون القديم ) (أنتم وأباؤكم الأقدمون) ووصف المخلوقين بالبقاء قال: (وجعلنا ذريته هم الباقين) ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق) ولاشك أن ما وصفوا به الله من هذه الصفات مخالف لما وصف به الخلق نحو ما تقدم.

أما الله عز وعلا فلم يصف في كتابه نفسه بالقِدم وبعض السلف كره وصفه بالقِدم لأنه قد يطلق مع سبق العدم نحو: (كالعرجون القديم) (إنك لفي ضلالك القديم) (أنتم وآباؤكم الأقدمون) وقد زعم بعضهم أنه جاء فيه حديث قال فيه بعض العلماء هو يدل على وصفه بهذا وبعضهم يقول لم يثبت وقد ذكر الحاكم في المستدرك في بعض الروايات القديم في أسمائه تعالى وفي حديث دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. أما الأولية والآخرية التي نص الله عليهـما في قوله: (هو الأول والآخر) فقد وصف المخلوقين أيضا بالأولية والآخرية قال: (ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين) ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من ذلك لائق بجلاله وكماله كما أن للمخلوقين أولية وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.

ووصف نفسه بأنه واحد قال: (وإلهكم إله واحد) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال: (يسقى بماء واحد) ووصف نفسه بالغنى قال: (إن الله هو الغنى الحميد)، (إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغنى الحميد) , (فكفروا وتولوا واستغى الله والله غنى حميد) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال: (ومن كان غنيا فليستعفف) (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ).

فهذه صفات السلب جاء في القرآن وصف الخالق و وصف المخلوق بها ولاشك أن ما وصف به الخالق منها لائق بكماله وجلاله وما وصف به المخلوق مناسب لحاله و عجزه و فنائه و افتقاره .
الكلام عن الصفات السبع :
يتبع ان شاء الله ..........،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:21
ثم نذهب إلى الصفات السبع التي يسمونها المعنوية والتحقيق: أن عد الصفات السبع المعنوية التي هي كونه تعالىلا وج قادرا ومريدا وعالما وحيا وسميعا وبصيرا ومتكلما ه له لأنها في الحقيقة إنما هي كيفية الاتصاف بالمعاني السبع التي ذكرنا ومن عدها من المتكلمين عدوها بناء على ثبوت ما يسمونه الحال المعنوية التي يزعمون أنها واسطة ثبوتية لا معدومة ولا موجودة. والتحقيق إن هذه خرافة وخيال. وأن العقل الصحيح لا يجعل بين الشيء ونقيضه واسطة البتة فكل ما ليس بموجود فهو معدوم قطعا وكل ما ليس بمعدوم فهو موجود قطعا ولا واسطة البتة كما هو معروف عند العقلاء. فإذا كنا قد مثلنا لكونه قادرا وحيا ومريدا وسميعا وبصيرا ومتكلما و لما جاء في القرآن من وصف الخالق بذلك وما جاء في القران من وصف المخلوق بذلك وبينا أن صفة الخالق لائقة بكماله وجلاله وان صفة المخلوق مناسبة لحاله وفنائه وعجزه وافتقاره، فلا داعي لأن ننفي وصف رب السموات والأرض عنه لئلا نشبهها بصفات المخلوقين، بل يلزم أن نقر بوصف الله ونؤمن به في حال كوننا منزهين له عن مشابهة صفة المخلوق وهذه صفات الأفعال جاء في القرآن بكثرة وصف الخالق بها ووصف المخلوق ولاشك أن ما وصف به الخالق منها مخالف لما وصف به المخلوق كالمخالفة التي بين ذات الخالق وذات المخلوق، ومن ذلك أنه وصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل التي هي أنه يرزق خلقه قال جل وعلا: (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) ( قل ما عند الله خير من اللهو و من التجارة والله خير الرازقين ). ووصف بعض المخلوقين بصفة الرزق قال: (وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه) (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها). (وعلى المولود له رزقهن). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه المخلوق كمخالفة ذات الله لذات المخلوق. ووصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل الذي هو العمل قال: (أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون). ووصف المخلوقبن بصفة الفعل التي هي العمل قال: (إنما تجزون ما كنتم تعملون). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مناف لما وصف به المخلوق مخالف له كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.

ووصف نفسه بأنه يُعَلِّم خلقه : (الرحمن علم القرآن. خلق الإنسان علمه البيان) (إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) ( وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما). ووصف بعض خلقه بصفة الفعل التي هي التعليم أيضا قال: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب). وجمع المثالين في قوله: (تعلمونهن مما علمكم الله). ووصف نفسه جل وعلا بأنه يُنْبِئ ووصف المخلوق بأنه يُنْبِئ وجمع بين الفعل في الأمرين في قوله جل وعلا : (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه العبد كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق. ووصف نفسه بصفة الفعل الذي هو الإيتاء فال جل وعلا: (يؤتى الحكمة من يشاء) (ويؤت كل ذي فضل فضله). ووصف المخلوقين بالفعل الذي هو الإيتاء قال: (وآتيتم إحداهن قنطارا) ( وآتوا النساء صدُقاتهن نِحلة).

ولاشك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به العبد من هذا الفعل كمخالفة ذاته لذاته.
يتبع ان شاء الله .........،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:25
ثم نتكلم على الصفات الجامعة كالعلو والعظم والكبر والملك والتكبر والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة فنجد الله وصف نفسه بالعلو والكبر والعظم قال في وصف نفسه بالعلو والعظم: (ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم). وقال في وصف نفسه بالعلو والكبر: (إن الله كان عليا كبيرا) (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال).

ووصف بعض المخلوقين بالعظم قال: (فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) (إنكم لتقولون قولا عظيما) (ولها عرش عظيم).

ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال: (ورفعناه مكانا عليا. وجعلنا لهم لسان صدق عليا).
ولأشك أن ما وصف الله به من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق فلا مناسبة بين ذات الخالق والمخلوق كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق.
ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال: (ورفعناه مكانا عليا) ( وجعلنا لهم لسان صدق عليا). ووصف بعض المخلوقات بالكبر : ( لهم مغفرة وأجر كبير ) ( بل فعله كبيرهم هذا )
ولأشك أن ما وُصِف الله به من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها كمخالفة ذات الخالق جل وعلا لذات المخلوق فلا مناسبة بين ذات الخالق وذات المخلوق كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق.


ووصف نفسه بالملك قال: (يسبح له ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس) (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) .

ووصف بعض المخلوقين بالملك قال: (وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان) (وقال الملك إئتوني به) (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) (تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).

ولاشك أن الله جل وعلا ملكا حقيقيا لائقا بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين ملكأ مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.

ووصف نفسه بأنه جبار متكبرفي قوله ( العزيز الجبار المتكبر ) ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد).

ولاشك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مناف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق.ووصف نفسه جل وعلا بالعزة قال: (إن الله عزيز حكيم) (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب). ووصف بعض المخلوقين بالعزة وقال: (قالت امرأة العزيز) (وعزني في الخطاب). وجمع المثالين في قوله: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).

ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذا الوصف مناف لما وصف به المخلوق كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.ووصف نفسه جل وعلا بالقوة قال: (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين). (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز).

ووصف بعض المخلوقين بالقوة قال: (ويزدكم قوة إلى قوتكم).

وقال جل وعلا : (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة). وجمع بين المثالين في قوله: (فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون).
يتبع ان شاء الله ..........،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:33
الصفات التي اختلف فيها المتكلمون :
ثم إننا نتكلم على الصفات التي اختلف فيها المتكلمون. هل هي صفات فعل أو صفات معنى والتحقيق: أنها صفات معان قائمة بذات الله جل وعلا. كالرأفة والرحمة والحلم. فنجده جل وعلا وصف نفسه بأنه رؤوف رحيم قال: (إن ربكم لرؤوف رحيم) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال في وصف نبينا صلوات الله وسلامه عليه: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).

ووصف نفسه بالحلم قال: (ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم) (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم) (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم) ووصف بعض المخلوقين بالحلم قال: (فبشرناه بغلام حليم) (إن إبراهيم لأواه حليم).

ووصف نفسه بالمغفرة قال: (إن الله غفور رحيم) (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء). ووصف بعض المخلوقين بالمغفرة قال: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) (قول معروف ومغفرة) الآية. ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله).

ولاشك أن ما وُصِف به خالق السموات والأرض من هذه الصفات أنه حق لائق بكماله وجلاله لا يجوز أن ينفى خوفا من التشبيه بالخلق. وأن ما وصف به الخلق من هذه الصفات حق مناسب لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقار هم.

وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجما على رب السموات والأرض مدعيا عليه أن هذا الوصف الذي تمدَّح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهَوَس ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم.

وسنضرب لكم لهذا مثلا يتبين به الجميع ، لأن مثلا واحدا من آيات الصفات ينسحب على الجميع إذ لا فرق بين الصفات لأن الموصوف بها واحد. وهو جل وعلا لا يشبهه شيء من خلقه في شيء من صفاته البتة. فهذه صفة الاستواء التي كثر فيها الخوض ونفاها كثير من الناس بفلسفة

منطقية وأدلة جدلية سنتكلم في آخر البحث على وجوه إبطالها كلاما يخص الذين درسوا المنطق والجدل ليتبين كيف استدل أولئك بالباطل وأبطلوا به الحق وأحقوا به الباطل. فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام ونفوها عن رب السموات والأرض بأدلة منطقية يركبون فبها قياسا استثنائيا مركبا من شرطية متصلة لزومية يستثنون فيه نقيض التالي ينتجون في زعمهم الباطل نقيض المقدم بناء على أن نفي اللازم يقتضي نفي الملزوم. فيقولون مثلا لو كان مستويا على عرشه لكان مشابها للخلق لكنه غير مشابه للخلق ينتج فهو غير مستو على العرش , وهذه النتيجة باطلة لمخالفتها صريح القرآن .

اعلموا أن هذه الصفة التي هي صفة الاستواء صفة كمال وجلال تمدح بها رب السموات والأرض، والقرينة على أنها صفة كمال وجلال أن الله ما ذكرها في موضع من كتابه إلا مصحوبة بما يبهر العقول من صفات جلاله وكماله التي هي منها. وسنضرب مثلا لذلك بذكر الآيات



يتبع ان شاء الله ..............،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:36
- : فأول سورة ذكر الله فيها صفة الاستواء حسب ترتيب المصحف سورة الأعراف قال: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين). فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال.
2- الموضع الثاني في سورة يونس قال: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيا ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون. هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون. إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون).
فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على هذا الكمال والجلال ؟.


3- الموضع الثالث في سورة الرعد في قوله جل وعلا: (الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون).

وفي القراءة الأخرى (وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان. تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال.

4- الموضع الرابع في سورة طه: (طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفي. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى).

فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال ؟.

5- الموضع الخامس في سورة الفرقان في قوله: (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا) (الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا )، فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على هذا من الكمال والجلال ؟.

6- الموضع السادس في سورة السجدة في قوله تعالى: (أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون. الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون. يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون. ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم. الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهـين. ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون) فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الغاية من الجلال والكمال ؟.7- الموضع السابع في سورة الحديد في قوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير).

فالشاهد أن هذه الصفة التي يظن الجاهلون أنها صفة نقص ويتهجمون على رب السموات والأرض بأنه وصف نفسه بصفة نقص ثم يسببون عن هذا أن ينفوها ويؤولوها مع أن الله جل وعلا تمدح بها وجعلها من صفات الجلال والكمال مقرونة بما يبهر العقول من صفات الجلال والكمال. هدا يدل على جهل وهوس من ينفي بعض صفات الله جل وعلا بالتأويل.
يتبع ان شاء الله.............،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:40
فتنة التأويل :
ثم اعلموا أن هذا الشيء الذي يقال له التأويل ـ الذي فتن به الخلق وضل به آلآف من هذه الأمة اعلموا أن التأويل يطلق - في الاصطلاح - مشتركا بين ثلاثة معان:


ا- يطلق على ما تؤول إليه حقيقة الأمر في ثاني حال وهذا هو معناه في القرآن نحو قوله تعالى : (ذلك خير وأحسن تأويلا). (ولما يأتهم تأويله )، الآية، ( يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل) ومعنى التأويل في الآيات المذكورة ما تؤول إليه حقيقة الأمر في ثاني حال.


2- ويطلق التأويل بمعنى التفسير وهذا قول معروف كقول ابن جرير: القول في تأويل قوله تعالى كذا، أي تفسيره.

3- أما في اصطلاح الأصوليين فالتأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى محتمل مرجوح لدليل.

وصرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه له عند علماء الأصول ثلاث حالات :

ا) إما أن يصرفه عن ظاهره المتبادر منه لدليل صحيح من كتاب أو سنة وهذا النوع من التأويل صحيح مقبول لا نزاع فيه ومثال هذا النوع ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الجار أحق بصقبه) . فظاهر هذا الحديث ثبوت الشفعة للجار وحمل هذا الحديث على الشريك المقاسم حمل للفظ على محتمل مرجوح غير ظاهر متبادر إلا أن حديث جابر الصحيح (فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة)، دل على أن المراد بالجار الذي هو أحق بصقبه خصوص الشريك المقاسم. فهذا النوع من صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لدليل واضح من كتاب وسنة يجب الرجوع إليه وهذا التأويل يسمى تأويلا صحيحا وتأويلا قريبا ولا مانع منه إذا دل عليه النص.

ب) الثاني هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لشيء يعتقده المجتهد دليلا وهو في نفس الأمر ليس بدليل فهذا يسمى تأويلا بعيدا ويقال له فاسد ومثَّل له بعض العلماء بتأويل الإمام أبي حنيفة رحمه الله لفظ امرأة في قوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل) قالوا حمل هذا على خصوص المكاتِبَة تأويل بعيد لأنه صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لأن (أي) في قوله (أي امرأة) صيغة عموم وأكدت صيغة العموم بما المزيدة للتوكيد فحمل هذا على صورة نادرة هي المكاتِبَة حمل، اللفظ على غير ظاهره لغير دليل جازم يجب الرجوع إليه.

(ج) أما حمل اللفظ على غير ظاهره لا لدليل: فهذا لا يسمى تأويلا في الاصطلاح بل يسمى لعبا لأنه تلاعب بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن هذا تفسير غلاة الروافض قوله تعالى: (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)، قالوا عائشة. ومن هذا النوع صرف آيات الصفات عن ظواهرها إلى محتملات ما أنزل الله بها من سلطان كقولهم استوى بمعنى استولى فهذا لا يدخل في اسم التأويل لأنه لا دليل عليه البتة وإنما يسمى في اصطلاح أهل الأصول لعبا. لأنه تلاعب بكتاب الله جل وعلا من غير دليل ولا مستند فهذا النوع لا يجوز لأنه تهجم على كلام رب العالمين. والقاعدة المعروفة عند علماء السلف أنه لا يجوز صرف شيء من كتاب الله ولا سنة رسوله عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل يجب الرجوع إليه.
يتبع ان شاء الله ...........،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:41
التعطيل سببه اعتقاد التشبيه أولا : فاسمعوا أيها الإخوان نصيحة مشفق إنما جاء من مسألة وهى تنجس القلب وتلطخه وتدنسه بأقذار التشبيه فإذا سمع ذ و القلب المتنجس بأقذار التشبيه صفة من صفات الكمال التي أثنى الله بها على نفسه كنزوله إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير وكاستوائه على عرشه وكمجيئه يوم القيامة وغير ذلك من صفات الجلال والكمال أول ما يخطر في ذهن المسكين أن هذه الصفة تشبه صفة الخلق فيكون قلبه متنجسا بأقذار التشبيه


لا يقدر الله حق قدره ولا يعظم الله حق عظمته حيث يسبق إلى ذهنه أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق فيكون أولا نجس القلب متقذره بأقذار التشبيه فيدعو شؤم هذا التشبيه إلى أن ينفي صفة الخالق جل وعلا عنه بادعاء أنها تشبه صفات المخلوق فيكون فيها أولا مشبها وثانيا معطلا ضالا ابتداء وانتهاء متهجما على رب العالمين ينفي صفاته عنه بادعاء أن تلك الصفة لا تليق. واعلموا أن هنا قاعدة أصولية أطبق عليها من يعتد به من أهل العلم وهى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة ولاسيما في العقائد ولاسيما لو مشينا على فرضهم الباطل "أن ظاهر آيات الصفات الكفر" فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يؤول الاستواء (بالاستيلاء) ولم يؤول شيئا من هذه التأويلات ولو كان المراد بها هذه التأويلات لبادر النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيانها لأنه لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة فالحاصل أنه يجب على كل مسلم أن يعتقد هذا الاعتقاد الذي يحل جميع الشُّبه ويجيب عن جميع الأسئلة وهو: أن الإنسان إذا سمع وصفا وصف به خالق السموات والأرض نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم امتلأ صدره من التعظيم ويجزم بأن ذلك الوصف بالغ من غايات الكمال والجلال والشرف والعلو ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة، بينه وبين صفات المخلوقين فيكون القلب منزها معظما له جل وعلا غير متنجس بأقذار التشبيه فتكون أرض قلبه قابلة للإيمان والتصديق بصفات الله التي تمدح بها أو أثنى عليه بها نبيه صلى الله عليه وسلم على غرار (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). والشر كل الشر في عدم تعظيم الله وأن يسبق في ذهن الإنسان أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق فيضطر المسكين أن ينفي صفة الخالق بهذه الدعوى الكاذبة الخائنة .
يتبع ان شاء الله ............،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:45
ولابد في هذا المقام من نقط يتنبه إليها طالب العلم :
القول في الصفات جميعها من باب واحد
أولا: أن يعلم طالب العلم أن جميع الصفات من باب واحد إذ لا فرق بينها البتة لان الموصوف ها واحد وهو جل وعلا لايشبه الخلق في شيء من صفاتهم البتة، فكما أنكم أثبتم له سمعا وبصرا لائقين بجلاله لا يشبهان شيئا من أسماع الحوادث وأبصارهم فكذلك يلزم أن تجروا هذا بعينه في صفة الاستواء والنزول والمجيء إلى غير ذلك من صفات الجلال والكمال التي أثنى الله بها على نفسه.
واعلموا أن رب السموات والأرض يستحيل عقلا أن يصف نفسه بما يلزمه محذور أو يلزمه محال أو يؤدى إلى نقص. كل ذلك مستحيل عقلا. فإن الله لا يصف نفسه إلا بوصف بالغ من الشرف والعلو والكمال ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين على حد قوله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).


القول في الصفات كالقول في الذات
الثاني: أن تعلموا أن الصفات والذات من باب واحد فكما أننا نثبت ذات الله جل وعلا إثبات وجود وإيمان لا إثبات كيفية مكيفة محددة فكذلك نثبت لهذه الذات الكريمة المقدسة صفات إثبات وإيمان ووجود لا إثبات كيفية وتحديد.
هل آيات الصفات هي من المتشابه ؟
واعلموا أن آيات الصفات يطلق عليها كثير من الناساسم المتشابه
وهذا من جهة غلط ومن جهة قد يسوغ كما يثبته الإمام مالك في أنس. أما المعاني فهي معروفة عند العرب كما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله الاستواء غير مجهـول، والكيف غير معقول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب.
كذلك يقال في النزول: النزول غير مجهول، والكيف غير معقول، والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب. واطرده في جميع الصفات لأن هذه الصفات معروفة عند العرب، إلا أن ما وصف به خالق السموات والأرض منها أكمل وأجل وأعظم من أن يشبه شيئا من صفات المخلوقين كما أن ذات الخالق جل وعلا حق والمخلوقون لهم ذوات وذات الخالق جل وعلا أكمل وأنزه وأجل من أن تشبه شيئا من ذوات المخلوقين.
فعلى كل حال. الشر كل الشر في تشبيه الخالق بالمخلوق وتنجيس القلب بقذر التشبيه فالإنسان المسلم إذا سمع صفة وصف بها الله أول ما يجب عليه أن يعتقد أن تلك الصفة بالغة من الجلال والكمال ما يقطع علائق أوهام المشابهة بينها وبين صفات المخلوقين فتكون أرض قلبه طيبة طاهرة قابلة للإيمان بالصفات على أساس التنزيه على نحو (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).


وهنا سؤال لابد من تحقيقه لطالب العلم أولا: اعلموا أن المقرر في الأصول أن الكلام إن دل على معنى لا يحتمل غيره فهو المسمى نصا كقوله مثلا (تلك عشرة كاملة). فإذا كان يحتمل معنيين أو أكثر فلا يخلو من حالتين: إما أن يكون أظهر في أحد الاحتمالين من الآخر وإما أن يتساوى بينهما فإن كان الاحتمال يتساوى بينهما فهذا الذي يسمى في الاصطلاح المجمل كما لو قلت (عدا اللصوص البارحة على عين زيد) فإنه يحتمل أن تكون عينه الباصرة عوَّروها أو عينه الجارية غوَّروها أو عين ذهبه وفضته سرقوها. فهذا مجمل. وحكم المجمل أن يتوقف عنه إلا بدليل على التفصيل. أما إذا كان نصا صريحا فالنص يعمل به ولا يعدل عنه إلا بثبوت النسخ.

فإذا كان أظهر في أحد الاحتمالين فهو المسمى بالظاهر. ومقابله يسمى (محتملا مرجوحا) والظاهر يجب الحمل عليه إلا لدليل صارف عنه، كما لو قلت: رأيت أسدا فهذا مثلا ظاهر في الحيوان المفترس. محتمل للرجل الشجاع. وإذا فنقول: فالظاهر المتبادر من آيات الصفات من نحو قوله (يد الله فوق أيديهم) وما جرى مجرى ذلك، هل نقول الظاهر المتبادر من هذه الصفة هو مشابهة الخلق حتى يجب علينا أن نؤول ونصرف اللفظ عن ظاهره ؟ أو ظاهرها المتبادر منها تنزيه رب السموات والأرض حتى يجب علينا أن نقره على الظاهر من التنزيه؟

الجواب أن كل وصف أسند إلى رب السموات والأرض فظاهره المتبادر منه عند كل مسلم هو التنزيه الكامل عن مشابهة الخلق فإقراره على ظاهره هو الحق وهو تنزيه رب السموات والأرض عن مشابهة الخلق في شيء من صفاته فهل ينكر عاقل أن المتبادر للأذهان السليمة أن الخالق ينافي المخلوق في ذاته وسائر صفاته؟ لا والله لا يعارض في هذا إلا مكابر.

ثم بعد هذا البحث الذي ذكرنا نحب أن نذكر كلمة قصيرة لجماعة قرءوا في المنطق والكلام وظنوا نفي بعض الصفات من أدلة كلامية كالذي يقول مثلا: لو كان مستويا على العرش لكان مشابها للحوادث لكنه غير مشابه للحوادث ينتج فهو غير مستو على العرش هذه النتيجة الباطلة تضاد سبع آيات من المحكم المنزل ولكننا الآن نقول في مثل هذا على طريق المناظرة والجدل المعروف عند المتكلمين. نقول: هذا قياس استثنائي مركب من شرطية متصلة لزومية واستثنائية فيه نقيض التالي فأنتج منه نقيض المقدم حسب ما يراه مقيم هذا الدليل. ونحن نقول: انه تقرر عند عامة النظار أن القياس الاستثنائي المركب من شرطية متصلة لزومية يتوجه عليه القدح من ثلاث جهات:

ا- يتوجه عليه من جهة استثنائيته

2- ويتوجه عليه من جهة شرطيته- إذا كان الربط بين المقدم والتالي ليس بصحيح.

3- ويتوجه عليه القدح من جهتهما معا.

وهذه القضية كاذبة الشرطية فالربط بين مقدمها وتاليها كاذب كذبا بحتا ولذا جاءت نتيجتها مخالفة لسبع آيات.

وإيضاحه أن نقول: قولكم: لو كان مستويا على العرش لكان مشابها للحوادث هذا الربط بين (لو) و(اللام) كاذب، كاذب، كاذب. بل هو مستو على عرشه كما قال من غير مشابهة للحوادث كما أن سائر صفاته واقعة كما قال من غير مشابهة للخلق ولا يلزم من استوائه على عرشه كما قال أن يشبه شيئا من المخلوقين في صفاتهم البتة بل استواؤه صفة من صفاته وجميع صفاته منزهة عن مشابهة الخلق كما أن ذاته منزهة عن مشابهة ذوات الخلق ويطرد هذا في مثل هذا. وعلى كل حال فالجواب عن شيء واحد من هذا يطرد في الجمبع.
يتبع ان شاء الله ...........،

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 06:50
وآخر ما نختم به هذه المقالة أنا نوصيكم وأنفسنا بتقوى الله وأن تلتزموا بثلاث جمل من كتاب الله.

الأولى: (ليس كمثله شيء). فتنزهوا رب السموات والأرض عن مشابهة الخلق.

الثانية: (وهو السميع البصير). فتؤمنوا بصفات الجلال والكمال الثابتة بالكتاب والسنة على أساس التنزيه كما جاء (وهو السميع البصير) بعد قوله: (ليس كمثله شيء).

الثالثة: أن تقطعوا أطماعكم عن إدراك حقيقة الكيفية لأن إدراك حقيقة الكيفية مستحيل وهذا نص الله عليه في سورة (طه) حيث قال: ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما). فقوله: يحيطون به فعل مضارع والفعل الصناعي الذي يسمى بالفعل المضارع وفعل الأمر والفعل الماضي ينحل عند النحويين عن مصدر وزمن كما قال ابن مالك في الخلاصة:

المصدر اسم ما سوى الزمان من * * مدلولي الفعل كأمْنٍ مِنْ أَمِن

وقد حرر علماء البلاغة في مبحث الاستعارة التبعية أنه ينحل عن ( مصدر وزمن ونسبة )، فالمصدر كامن في مفهومه إجماعا. فـ(يحيطون) تكمن في مفهومها (الإحاطة) فيتسلط النفي على المصدر الكامن في الفعل فيكون معه كالنكرة المبنية على الفتح، فيصبر المعنى لا إحاطة للعلم البشرى برب السموات والأرض، فينفي جنس أنواع الإحاطة عن كيفيتها. فالإحاطة المسندة للعلم منفية عن رب العالمين. فلا يشكل عليكم بعد هدا صفة نزول ولا مجيء ولا صفة يد و لا أصابع ولا عجب ولا ضحك. لان هذه الصفات كلها من باب واحد فما وَصَف به نفسه منها فهـو حق وهو لائق بكماله وجلاله لا يشبه شيئا من صفات المخلوقين وما وُصِف به المخلوقون منها فهو حق مناسب لعجزهم وفنائهم وافتقارهم وهذا الكلام الكثير أوضحه الله في كلمتين (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). ليس كمثله شيء : تنزيه بلا تعطيل. (وهو السميع البصير) إيمان بلا تمثيل. فيجب من أول الآية (ليس كمثله شيء) التنزيه الكامل الذي ليس فيه تعطيل ويلزم من قوله (وهو السميع البصير) الأيمان بجميع الصفات التي ليس فيها تمثـيل. فأول الآية تنزيه وآخرها إثبات ، ومن عمل بالتنزيه الذي في (ليس كمثله شيء) والإيمان الذي في قوله : (وهو السميع البصير) وقطع النظر عن إدراك الكنه والكيفية المنصوص في قوله (ولا يحيطون به علما) خرج سالما.

وقد ذكرت لكم مرارا أني أقول: هذه الأسس الثلاثة التي ركزنا عليها البحث وهى:

ا- تنزيه الله عن مشابهة الخلق

2- والإيمان بالصفات الثابتة بالكتاب والسنة وعدم التعرض لنفيها : عدم التهجم على الله بنفي ما أثبته لنفسه.

3- وقطع الطمع عن إدراك الكيفية. لو (متم يا إخوان) وأنتم على هذا المعتقد. أترون الله يوم القيامة يقول لكم لم نزهتموني عن مشابهة الخلق ويلومكم على ذلك؟ لا، وكلا والله لا يلومكم على ذلك.
أترون أنه يلومكم على أنكم آمنتم بصفاته وصدقتموه فيما أثنى به على نفسه ويقول لكم لم أثبتم لي ما أثبته لنفسي أو أثبته لي رسولي؟ لا والله لا يلومكم على ذلك ولا تأتيكم عاقبة سيئة من ذلك. كذلك لا يلومكم الله يوم القيامة ويقول لكم: لم قطعتم الطمع عن إدراك الكيفية ولم تحددوني بكيفية مدركة. ثم، إنا نقول: لو تنطع متنطع. وقال: نحن لا ندرك كيفية (نزول) منزهة عن نزول الخلق ولا ندرك كيفية (يد) منزهة عن أيدي الخلق ولا ندرك كيفية (استواء) منزهة عن استواءات الخلق، فبينوا لنا كيفية معقولة منزهة تدركها عقولنا فنقول أولا: هذا السؤال الذي قال فيه مالك بن أنس: والسؤال عن هذا بدعة، ولكن نجيب ونقول: اعرفت أيها المتنطع السائل الضال كيفية الذات المقدسة الكريمة المتصفة بصفة النزول وصفة اليد وصفة الاستواء وصفة السمع والبصر والقدرة والإرادة والعلم فلابد أن يقول: لا، فنقول: معرفة كيفية الصفة متوقفة على معرفة كيفية الذات، إذ الصفات تختلف باختلاف موصوفاتها ونضرب مثلا ولله المثل الأعلى. فان الأمثال لا تضرب لله ولكن الأخرويات لا مانع منها كما جاء بها القرآن فنقول مثلا كما فال العلامة ابن القيم رحمه الله لفظة (رأس) الراء والهمزة والسين، رأس. هذه الكلمة أضفها إلى المال وأضفها إلى الوادي وأضفها إلى الجبل قل رأس المال , رأس الوادي , رأس الجبل , فانظر ما صار من الاختلاف بين هذه المعاني بحسب هذه الإضافات هذا في مخلوق ضعيف مسكين، فما بالك بالبون الشاسع الذي بين صفة الخالق جل وعلا وصفة المخلوق.

وختاما يا إخواني نعود فنوصيكم وأنفسنا بتقوى الله وأن تتمسكوا بهذه الكلمات الثلاث:

ا- أن تنزهوا ربكم عن مشابهة صفات الخلق.

2- أن تؤمنوا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، إيمانا مبنيا على أساس التنزيه على نحو (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

3- وتقطعوا الطمع في إدراك الكيفية لأن الله يقول: (ولا يحيطون به علما).

ونريد أن نختم هذه المقالة بنقطتين:

إحداهما : أنه ينبغي للمؤولين أن ينظروا في قوله تعالى لليهود: (وقولوا حطة) فإنهم زادوا في هذا اللفظ المنزل نونا فقالوا: حنطة فسمى الله هذه الزيادة تبديلا فقال في البقرة: (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون)، وقال في الأعراف: (فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون)، وكذلك المؤولون للصفات قيل لهم استوى. فزادوا لاما، فقالوا: استولى. فانظر ما أشبه (لامهم) هذه التي زادوها بـ(نون) اليهود التي زادوها. ذكر هذا ابن القيم.

الثانية : أنه ينبغي للمؤولين أن يتأملوا آية من سورة الفرقان وهى قوله تعالى: (ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا). ويتأملوا معها قوله تعالى في سورة فاطر: (ولا ينبئك مثل خبير). فإن قوله في الفرقان: (فاسأل به خبيرا) بعد قوله: (ثم استوى على العرش الرحمن) يدل دلالة واضحة أن الله الذي وصف نفسه بالاستواء خبير بما يصف به نفسه لا تخفى عليه الصفة اللائقة من غيرها ويفهم منه أن الذي ينفي عنه صفة الاستواء ليس بخبير، نعم هو والله ليس بخبير. وصلى الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
انتهى كلام الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
وقد نقلته كاملا لعظيم فائدته ، وحاجتنا اليه في موضوعنا خصوصا أنه تطرق لبعض شبه أهل الكلام ومنهم الأشاعره الذين سنذكرهم ان شاء الله ،

الأصيل
05-02-2005, 07:21
يسلموووووووووووو اخوي / bu_odah على الموضوع

جزاك الله خير ويعطيك ألف عافية

ويسلموووووووو الاخوان / أبو عساف و عبدالله الفضلي

جزاكم الله خير ويعطيكم الف عافية

بصراحة الموضوع طويل جدا وماقريته بالكامل

مشكوووووووووووورين جميعا

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 07:48
الله يسلمك يا الأصيل وحياك الله

bu_odah
05-02-2005, 07:56
أخى عبدالله لم تتطرق لما سألتك عنه بالتفصيل من
فضلك بين لنا ما يتعارض فى الموضوع مع الكتاب
والسنه بالتفصيل الدقيق الذى يستطيع أخوك راعى
الفهم القاصر أن ينتفع به بدون الذهاب خارج نطاق
الموضوع ولك الشكر ولكل من عنده اضافه على الموضوع .

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 08:03
أخي أبو عوده هداك الله
أنا قلت سوف أتطرق له بعد ذكر معتقد أهل السنه والجماعه في الأسماء والصفات ؟؟
فكلامك يوحي بأني أهرب من بيان الخطأ ؟؟ والله المستعان
لكن لا بأس سأريك أمثله على الطوام الموجوده في موضوعك الذي نقلته ؟

bu_odah
05-02-2005, 09:42
أخى عبدالله الموضوع مايبغى له بحث فى الكتب ولا
فى الا نترنت أنت واخوى أبو عساف ألله يثيبكم حكمتم
على الموضوع بسرعه بالغه تفرض عليكم سرعة التفنيد
فى صلب الموضوع بكل موضوعيه فى كل فقره نستفيد
منكم فيها ولنتحرى عد م التطرق اليها فى المستقبل
فارجو التكرم علينا بالشرح فى اطار الموضوع فقط اى
الفقره المعينه تقول كذا وهى تخالف الكتاب والسنه فى
كذا وكذا والواجب ان نقول كذا وكذا ليتسنى لا خوك
الضعيف ان يصحح فهمه الخاطىء ولكم الحريه فى
مناقشة الموضوع مع من له علم بالكتاب والسنه من
العلماء اللذين نستنير بعلمهم وابلا غنا بذلك مأجورين .

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 10:44
أخي أبو عوده أنا عازم ان شاء الله على اتمام ما بدأت
وسوف أضع لك مثالا لما طلبت ، وعليك الأنتظار اذا أردت معرفة الأخطاء الباقيه !!
أو لعل الأخ أبو عساف ينبه عليها ( اختصارا ) لك ،
وهذا هو مثال لضلال صاحب المقال الأصلي الذي نقلت عنه !!
قال فيما نقلته عنه : ( إذ لا يماثل قربه قرب الأجسام كما لا تماثل ذاته ذات

الأجسام ))
قلت هذا الكلام خطير جدا ؟؟
فالله سبحانه وتعالى ليس قريبا منا بذاته ؟؟ بل هو مستوى على عرشه في السماء كما أخبر عن ذلك في سبعة مواضع من القرآن ؟؟
انما هو قريب معنا بعلمه واحاطته !!
وهذه المسأله علميا تسمى (( المعيه )) ، فأهل السنه مجمعون على أن الله فوق عرشه وأنه معنا بعلمه واحاطته ؟؟ لا بذاته ؟؟ فنحن نثبت أن لله ذاتا ليست كذواتنا ؟؟ ولكن لا نقول انه معنا بذاته التي ليست كذوات الأجسام ؟؟ لكن نقول انه معنا بعلمه واحاطته ؟؟
قال الطبري في تفسيره ( 14 / 13 ) ( هو فوق العرش وعلمه معهم ) هذا قول السلف يا أبو عوده !! لا قول هذا الأشعري ؟؟
والمعيه قسمان ( حسب مادلت عليه النصوص الشرعيه )
1 ـ المعيه العامه : وهي معية العلم والاحاطه :
قال تعالى : ( وهو معكم أينما كنتم ) قال الشيخ الفوزان حفظه الله في شرح الواسطيه ص 79 (( أي هو معكم بعلمه رقيب عليكم شهيد على أعمالكم ......)) وهذه المعيه تشمل جميع الخلق
2 ـ المعيه الخاصه وهي تنقسم الى قسمان :
أ ـ معيه خاصه بأوصاف وهي خاصه بالنصره والتاييد ، كقوله تعالى ( ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) أي أن الله مع من اتصف بهذه الصفات بنصرته وتأييده لا ذاته ؟؟
ب ـ معيه خاصه بأشخاص : كقوله تعالى ( لا تحزن ان الله معنا ) وقوله تعالى لموسى ةهارون ( انني معكما أسمع وأرى ) وهي أيضا خاصه بالنصره والتأييد ،
هذه هي عقيدة أهل السنه بمسألة المعيه التي خبط فيها هذا الأشعري ، ومقاله هذا فيه بلاوي ، ومثال ذلك انكاره للحرف والصوت في كلام الله ؟؟ ( وهو قول مبطن بخلق القرآن ) وان كنت تريد المزيد من التفصيل فانتظر حتى أكمل الموضوع ان شاء الله تعالى
ولعل الأخ أبو عساف يعرج على الخطاء تعريجا سريعا

أبو عساف
05-02-2005, 11:27
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

أخوي أبو عودة : بالنسبة لطلبك بالبيان فلك ما أردت

وأعتذر عن التأخير فقد انتهى اشتراكي اليوم العصر ، وقد جهزت رداً مطولاً ، لكن كفاني الأخ عبد الله المؤنة ، لكن سأعطيك ما ينفعك بإذن الله فأرعها سمعك وطهر لها قلبك


أولاً : قال الغزالي رحمه الله ((ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود))

هذا الكلام يريد به الأشاعرة نفي الصفات الذاتية كاليد والساق والعينين ، ولم يرد في كلام الله ولا كلام رسوله ولا الصحابة وأئمة الهدى إثبات الجسم أو نفيه ، ولكن نقول استيضاحاً : إن أراد بنفي الجسم نفي المشابهة والمماثلة فنعم ، وإن أراد نفي الصفات الذاتية فقد كذب وافترى قال تعاى (بل يداه مبسوطتان) وقال (تجري بأعيننا) وقال صلى الله عليه وسلم (يكشف ربنا عن ساقه) وغير ذلك وهو مشهور واضح

ثانياً : قال الغزالي رحمه الله فيما نقلته عنه : ((وأنه تعالى متكلم آمر ناه واعد متوعد بكلام أزلي قديم قائم بذاته لا يشبه كلام الخلق فليس بصوت يحدث من انسلال هواه أو اصطكاك أجرام ))
هذا من أبطل الباطل ، وله تفصيل ولكن الأشعرية يوهمون الجهال بالتنزيه بما يشققون من الألفاظ ، وإليك التفصيل باختصار :
صفة الكلام لله سبحانه وتعالى أزلية له سبحانه فهو جل وعلا وتقدس لم يزل متكلماً ولا يزال ،

وصفة الكلام له سبحانه تحت مشيئته ، فهو جل وعلا يتكلم بما شاء متى شاء ، وقد تكلم بالقرآن حقيقة ، وكلم موسى حقيقة وكلامه تحت مشيئته ، لكن الأشاعرة يريدون نفي الكلام عنه
يوضحه قوله ((وأن القرآن مقروء بالألسنة مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب وأنه مع ذلك قديم قائم بذات الله تعالى)) وهذا واضح لمن له أدنى معرفة بالعقيدة أو اهتمام بها ، حيث جعل القرآن قائم بالذات متصلاً بها ، فتنبه لمكرهم رعاك الله

قال رحمه الله ((كما يرى الأبرار ذات الله تعالى في الآخرة من غير جوهر ولا عرض))
قال أبو عساف :
قال صلى الله عليه وسلم ((إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون فيه)) ، فأي الفريقين تختار يا أبا عودة

هذا باختصار

ملحوظة : ذكرت أني غستعجلت في الحكم على النقل ، وأقول هل لو سألك أحد عن اسمك ، أكنت تفكر وتحك رأسك وتتأمل ، أم تجيب بسرعة ؟
بالتأكيد أنه فرق بين ما أنت متأكد منه وبين ما أنت تجهله أو تشك فيه ، وأنا هذا مجال تخصصي ، فلم تعتب علي في بيان ما أنا أعرفه ، ولا تريد قبول النصح

ملحوظة أخرى : ذكر لك الأخ عبد الله عقيدة أهل السنة في المعية والكلام ، وأنت ذكرت عقيدة الأشاعرة ، فقارن بينهما إن كان لديك الأهلية للمقارنة ، أو إسأل من تثق به من أهل العلم ليبين لك هل نصحك عبد الله وأبو عساف أم غشاك

وللعلم ذكرت لك الكلام هذا بدون نقل من أحد ، فتنبه ودع اللمز ، فلا زلت أظن بك خيراً

عبدالله الفضلي
05-02-2005, 11:38
النقل ليس بعيب اذا كان عن علماء السنه
بل هو المطلوب والأفضل بأدلته
وهذا دليل على الارتباط بأهل العلم ومعرفة أقوالهم وهو ( منقبه ) وليست ( مذمه )
فنحن ولله الحمد والمنه نستطيع أن نرد بدون أن ننقل ونكتفي بقال الله و قال رسول الله
لكن نبين أننا لم نأتي بمايخالف كلام العلماء المستمد من الكتاب والسنه
وأننا درسنا وتعلمنا على كتب وأشرطة علمائنا ومشائخنا السلفيين لا على كتب أهل البدع والأهواء ؟؟

bu_odah
06-02-2005, 06:06
أولاً : قال الغزالي رحمه الله ((ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود))

هذا الكلام يريد به الأشاعرة نفي الصفات الذاتية كاليد والساق والعينين ، ولم يرد في كلام الله ولا كلام رسوله ولا الصحابة وأئمة الهدى إثبات الجسم أو نفيه ، ولكن نقول استيضاحاً : إن أراد بنفي الجسم نفي المشابهة والمماثلة فنعم ، وإن أراد نفي الصفات الذاتية فقد كذب وافترى قال تعاى (بل يداه مبسوطتان) وقال (تجري بأعيننا) وقال صلى الله عليه وسلم (يكشف ربنا عن ساقه) وغير ذلك وهو مشهور واضح
لماذا تعجلت فى بداية الا مر وحكمت ببطلان الموضوع ؟ ثم تاتى وتقول إن أراد بنفي الجسم نفي المشابهة والمماثلة فنعم ، وإن أراد نفي الصفات الذاتية فقد كذب وافترى قال تعاى (بل يداه مبسوطتان) وقال (تجري بأعيننا) وقال صلى الله عليه وسلم (يكشف ربنا عن ساقه) وغير ذلك وهو مشهور واضح.
فان اللذى يقرا الموضوع يفهم منه ما يوافق كلام الله وكلا م رسوله , والمسلم يحسن الضن باللمسلمين جاهلهم
وعالمهم حتى يتبين له من أقوالهم أو افعالهم ما يتناقض مع كلا م الله وكلا م رسوله ثم يحكم عليهم والتبين مطلوب شرعا قال تعالى ل{ أن جاءكم فاسق بنبا } . فالتبين مطلوب فى حالة المعلوم فسقه فكيف فى لم تعلم
حاله ز هذا وجزاكم الله خير على قدر ما لاضمرتموه من نصح لى وللاخرين والله يحفظ الجميع .

عبدالله الفضلي
06-02-2005, 06:28
أبو عوده ( ومسألة انكار الحرف والصوت ؟؟ )
ومسألة المعيه ؟؟
وبلايا سأريك أياها في وقته ؟؟ فقط انتظر !!
أما هذا الاجمال فلا ينفع عندي ،
وكلام أبو عساف حق ، وسأتيك بما سيندى له الجبين ولن تستطيع تأويله ؟؟ ولا مجال لاحسان الظن فيه ؟ فقط انتظر !!

عبدالله الفضلي
07-02-2005, 07:31
أخي / أبو عوده
بعد احسان ظنك بهذا الأشعري واعتذارك له !! ( الذي لم ينل من تسميهم الجاميه ) شيء منه !!
وكأن جريمتهم أبشع ممن يتخبط بالعقيده !!
قررت أن أجعل طوام هذا الأشعري في حلقات ، وهي كثيره ؟؟
وقد مضي بيان ضلاله في مسألة ( المعيه ) التي لن تجد لها تأويلا واعتذارا ؟؟
سوى الاعتراف بجهله وتخبطه في العقيده ،
واليك الحلقه الثانيه أو ان شئت فقل ( الطامه الثانيه ) من طوام موضوعك الذي نقلته ؟؟
انكاره للحرف والصوت في كلام الله !!
قال هذا الضال المظل فيما نقلته عنه : (( وأن موسى صلى الله عليه وسلم سمع كلام الله بغير صوت ولا حرف ))
وهو قول مبطن بخلق القرآن !!
الجهميه والمعتزله صرحوا بأن القرآن ( مخلوق ) وهذا كفر بواح ، بلا لف ولا دوران ، فقد أراحوا واستراحوا ؟؟ وأنكروا صفة الكلام لله !! ( ومحنة القول بخلق القرآن أشهر من أن تذكر )
وأهل السنه قالوا بأن الله يتكلم بحرف وصوت مسموع متى شاء ( وهذا هو الحق وما دلت عليه النصوص الشرعيه )
فجاء الأشاعرة ليتوسطوا بين قول الجهميه والمعتزله من جهه وأهل السنه من جهه !! فقالوا بقول ( مضحك ) سخيف !! فقد نفوا صفة الكلام عن الله ( بحجة التنزيه !! ) لأنه بزعمهم اذا أثبتوا صفة الكلام لله ، فانه يحتاج الى مخرج وجوارح و... و... وغير هذا من قياس الخالق على المخلوق عياذا بالله !! ( كما احتج بهذا هذا الأشعري الذي نقلت عنه كما سيأتي ) فقالوا ان القرآن هو ( عباره ) أو ( حكايه ) عن الكلام النفسي لله !! وهذا ما أجمع عليه الأشاعره ؟؟
ثم اختلفوا بعد ذلك وتفرقوا الى ( طرائق قددا ) ( وهذه حال من لم يقف عند كتاب الله وسنة نبيه وقاس الدين على عقله !! )
فمنهم من قال ان الله خلق القرآن في جبريل !!! ( وهذا هو قول جل الأشاعره في هذا العصر !! ) ومنهم من قال غير هذا ، واتفقوا على عدم اثبات صفة الكلام لله ؟؟ بحجة التنزيه !!
وقبل أن ننقض هذه الحجه ( الأشعريه الجهميه المعتزليه الفلسفيه )
نثبت صفة الكلام أولا لله بالأدله من كتاب الله وأكتفي بما ذكره شيخ الأسلام ابن تيميه في الواسطيه :
قال تعالى :( ومن أصدق من الله حديثا )
وقال تعالى : ( ومن أصدق من الله قيلا ) وهل يكون القيل بلا صوت في لغة العرب ؟؟
وقال تعالى : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) !!
وقال تعالى : ( وذا قال الله يا عيسى ابن مريم ) !!
وقال تعالى : ( وكلم الله موسى تكليما )
وقال تعالى : ( من هم من كلم الله ) !!
وقال تعالى : ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ) !!
وقال تعالى : ( ونا ديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ) وهل يكون النداء في لغة العرب الا بصوت مسموع ؟؟
وقال تعالى : ( واذا نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين )
وقال تعالى : ( وناداهما ربهما ألم أنهاكما عن تلكما الشجره ) !!
وقال تعالى : ( ويوم يناديهم فيقول ما ذا أجبتم المرسلين )
وقال تعالى : ( وان أحد من المشريكن استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
وقال تعالى : ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )
وقال تعالى : ( يريدون أن يبدلوا كلام الله )
قال الشيخ صالح الفوزان في شرح الواسطيه ص 85 بعد أن ذكر الأيات الداله على هذا مانصه ( وفي الأية الكريمه اثبات الكلام لله تعالى وأنه ينادي ويناجي ، وهما نوعان من الكلام ، فالمناداه (((( بصوت )))) مرتفع والمنا جاه (((( بصوت )))) غير مرتفع )
وقد ألف السلف في هذا كتب ( ردا على من أنكر الحرف والصوت !! ) ومثال ذلك رسالة الامام ابن قدامه المقدسي رحمه الله ( الصراط المستقيم في اثبات الحرف القديم ) التي سأنقل منها الرد على شبهة صاحبك الأشعري التاليه :
قال من نقلت عنه ( وهو لم يأتي بجديد ؟؟ فانها شبهة أسلافه من الأشاعره المتقدمين ) : ( كلام الخلق فليس بصوت يحدث من انسلال هواه أو اصطكاك أجرام ولا بحرف ينقطع بإطباق شفة أو تحريك لسان )
وهذه الشبهه قد رد عليها سلفنا وممن رد عليها ( ابن قدامه المقدسي ت 620 ) في كتابه الماتع ( الصراط المستقيم في اثبات الحرف القديم )
قال رحمه الله ردا على هذه الشبهه ما نصه :
وأما قولهم : أن الحروف تحتاج الى مخارج وأدوات !!
قلنا : احتياجه ذلك في حقنا لا يوجب ذلك في كلام الله ، تعالى الله عن ذلك ،
فان قالوا : بل يحتاج الله الى ذلك كحاجتنا قياسا له علينا أخطؤوا من وجوه :
أحدها : انه يلزمهم في سائر الصفات التي سلموها كالسمع والبصر والعلم والحياة ، فلا يكون ذلك في حقنا الا في جسم ، ولا يكون البصر الا من حدقه ، ولا السمع الا من انخراق ، والله تعالى بخلاف ذلك ،
الثاني : أن هذا تشبيه لله تعالى بنا ، وقياسا له علينا ، وهذا كفر .
الثالث : أن بعض المخلوقات لم تحتج الى مخارج في كلامها ، كالأيدي والأرجل والجلود التي تتلكم يوم القيامه ، والحجر الذي سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، والحصى الذي سبح في كفه ، والذراع المسمومه التي كلمته ( قصة الشاه المسمومه يوم خيبر ) ، وقال ابن مسعود كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يأكل ،
فأي الفريقين تختار يا أبو عوده ( وهل ستستمر بالأعتذار له ) ؟
وكيف تتأول انكاره للحرف والصوت على طريقة أسلافه الأشاعره ؟؟
وهل تريد أن نتكلم أكثر عن مسألة الحرف والصوت ؟ ( فأنا أحاضر )
وان تظر ما هو أبشع من هذا في الوقفات القادمه ؟ ( أعدك بذلك )
وهل لا زلت عند قولك فيمن تسميهم ( بالجاميه ) ؟؟

عبدالله الفضلي
08-02-2005, 03:16
أخي أبو عوده اليك هذه الطامه الجديده من موضوعك ؟؟
قال هذا المخرف الذي نقتك عنه ( استواء منزهاً عن المماسة )
قلت هذا قول على الله بغير علم ؟؟
ومصيبه من مصائب الأشاعره ؟
فالكلام في صفات الله أو أسماءه توقيفي ( من باب الخبر ) ولا تعمل العقول فيه ؟؟
نحن نعرف أن الله مستوى على عرشه !!
وهذا مادلت عليه النصوص !!
لكن مسألة هل الله مماس للعرش أم لا ، لم تذكر لا في الكتاب ولا في أقوال السلف لا نفيا ولا اثباتا ؟؟
فنحن نقول كما قال ربنا أنه مستوي على عرشه فقط لا نزيد ولا ننقص !!
فمن أين أتا هذا الأشعري المحترق بهذا النفي ؟؟
أنا أقول لك !!
من عقله القاصر ، فلو وقف عند النصوص الشرعيه لكفته !!
وانتظر ما هو أبلا من هذا في الوقفه القادمه ، أعدك بذلك !!

عبدالله الفضلي
08-02-2005, 03:45
وقفه أخرى لعيون أبو عوده مع هذا الأشعري
قال هذا الأشعري الذي نقلت عنه وهو يدعي تنزيه الله تعالى : ( والانتقال ) أي أن الله تعالى منزه عن الانتقال !!
وهذا من أبطل الباطل ؟؟
هل تعلم ماذا يريد الأشاعره من هذا الكلام ؟؟
أنا أقول لك يا أبا عوده :
ريردون نفي مجيء الله يوم القيامه قال تعالى (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) الأشاعره يؤولون ( يحرفون ) هذه الأيه ومثيلاتها ، فيقولون يجيء ( أمر ربك ) أو ( يجيء قضاء ربك ) أو ... أو .... المهم لا يثبتون مجيء الله !!
فيقولون أنه اذا كان يجيء فهو ينتقل ؟؟
واذا قلنا انه ينتقل فقد شبهناه بمخلوقاته !!
لذلك يقولون أن الله لا يجيء أو ينزهونه كما يزعمون من ( الانتقال )
أما نحن أهل السنه فنقول أن ربناء يجيء كما أخبر ، لكن كيفبة هذا المجيء لا نعلمها ( ليس كمثله شيء ) هذه عقيدة أهل السنه !!
ويريدون نفي نزول الله الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ( كما أخبر بذلك نبينا )
فيقولون أننا اذا قلنا أنه ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ، فقد شبهناه بخلقه ( لأن المخلوق هم الذي ينزل )
لذلك يقول الأشاعره في تأويل حديث نزول الله الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل تنزل ( رحمته ) أو ينزل ( أمره ) أو ( ينزل ( ملك ) أو .... أو .... المهم لا يقولون أن الله ينزل ؟؟
لأنه بزعمهم أنه اذا قلنا أن الله ينزل ، فاذا هو ينتقل ؟؟ واذا قلنا أنه ينتقل ؟ فهو( عرضه للحوادث ) و ( الانتقال ) وهذا تشبيهن له بخلقه ؟؟
أما نحن أهل السنه فنقول أن الله ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كما أخبر بذلك نبينا ، لكن كيفية النزول لا نعلمها ( ليس كمثله شيء ) هذه عقيدة أهل السنه لا عقيدة الأشاعره التي نقلتها يا أبا عوده !!
وليت من تسميهم بالجاميه نالهم منك بعض الاحترام وحسن الظن الذي أعطيته لهذا الأشعري !!
لكن صدق من قال :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
.......................... وعين السخط لا تبدي الا المساوء
وانتظر الطوام القادمه كما وعدتك ، وستجد ما هو شر مما ذكرت ، أعدك بهذا ، فقط الصبر !!

سلمان الفضلي
10-02-2005, 03:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ ابوعوده انصحك باالاستغفار من نقل هذا الموضوع
اما انتم يا اسود السنه ابو عساف وعبد الله الفضلي فلكم مني كل الشكر والتقدير ويعجز اللسان عن الكلام والتقدير
فا انا اشهد الله اني احب كل من يدافع عن عقيدة اهل السنه والجماعه
ابوعوده تذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( فليقل خيرا او ليصمت )
لا تفهمني غلط ولكنها والله نصيحه
ولك مني كل الاحترام
ابو سعود الفضلي

bu_odah
10-02-2005, 07:17
أخى عبدالله الكلا م ألذى فى الموضوع صريح والأ نسان
العاقل لا يفهم منه ألا ما يوافق الكتاب والسنه وكل اللذى
تحد ثت عنه تأ ويلا ت من عند ك على حسب ما تريد فهمه
أنت .
أخى سلمان شكرا على النصيحه وتفضل اخى العزيز اد لى
بدلوك بما تراه خطأ فى صلب الموضوع ولك الشكر .

عبدالله الفضلي
10-02-2005, 08:02
أحبك الله الذي أحببتنا فيه أخي سلمان الفضلي
وثبتنا الله واياك على عقيدة أهل السنه حتى نلقاه

عبدالله الفضلي
10-02-2005, 08:38
أبو عوده لم أتوقعك هكذا ؟؟
لذلك أنا مضطر للرد على كلامك
قلت : ( أخى عبدالله الكلا م ألذى فى الموضوع صريح ( نعم صدقت صريح جدا لمن عرف عقيدة أهل السنة وعرف عقيدة الأشاعرة !! ) والأ نسان
العاقل ( ليتك قلت والجاهل ) لا يفهم منه ألا ما يوافق الكتاب والسنه ( على فهم الأشاعرة !! ) وكل اللذى
تحد ثت عنه تأ ويلا ت من عند ك على حسب ما تريد فهمه
أنت . ( سبحان الله يا بو عوده !! لم أتوقعك بهذا الشكل أبدا !! هل انكاره للحرف والصوت في كلام الله تأويل ؟؟ وهل تقره على ذلك ؟؟ ومسألة المعيه في قوله ( وقربه لا يشابه قرب الأجسام ) !! و .... و .... الخ ، ثم بعد ذلك تقول أن كل ما قلته تأويلات ؟؟ هلا سألت أحدا من أهل العلم قبل أن تقول هذا ؟
لو أنك قلت أن ما قلته في مسألة أو مسألتين تأويل من عندي ( لقبلت منك ذلك بصدر رحب ، وقلت لعله لم يدرك هذا ؟؟ ) أما أن تقول أن كل ما قلته غير صحيح !! ( قليلا من الانصاف يارجل !! )
أنا لا أريد أن أثقل كاهلك بنقاش لا تدركه ،
لكن يكفي أن أسألك سؤالا ينقض كل ما قلت !!
هل تقر هذا الأشعري على انكاره الحرف والصوت في كلام الله في قوله الذي نقلته ( وأن موسى صلى الله عليه وسلم كلم الله بغير حرف ولا صوت ) أبو عوده أرجو أن تلبس نظاره وأنت تقرأ هذه الجمله !! وتقول لي ماذا يعني هذا الأشعري بقوله ( بغير حرف ولا صوت ) ؟؟
1+ 1 = 2
أجب بلا حيده !! بالله عليك هل تأولت كلامه !! ( أنصف يارجل ) هل لقوله ( بغير حرف ولا صوت ) معنى أخر غير الذي فهمته أنا ؟
والكلام مكتوب بالعربي وليس بالصيني ؟ وأنا فهمته كما قرأته ،
ان قلت نعم فأنت أشعري !! وسل من شئت من العلماء
وان قلت : لا أقره وقد أخطأ ؟ أقول لك الحمد لله فقد أرحتني ورددت على نفسك !! لأنك تقول بأن ((( كل ))) ما أتيت به تأويلات على حسب فهمي ؟؟ )أبو عوده والله وبالله وتالله لقد ظلمتني حينما قلت أن كل كلامي تأويلات على حسب ما أفهم ، فان كنت طالبا للحق وقد اشكل عليك الأمر فعليك بالعلماء ،
خذ موضوعك الذي كتبته ، وتعليقاتي عليه واعرضها على أحد العلماء ( وهم كثر ولله الحمد ) واسمع مذا سيقول لك !!
ولا تبخل علينا بالاجابه وأنا بانتظارها ؟

bu_odah
10-02-2005, 10:49
وأن موسى صلى الله عليه وسلم سمع كلام الله بغير صوت ولا حرف

أخى عبدالله جزاك الله خير فى هذه النقطه معك حق حيث يقول الله عز
وجل { وناد يناه من جانب } ولا بد لنداء من صوت ليسمعه المنادى
فى حالة البشر { المخلوق } ليصل عبر الهواء الى اذ نه , فالله قاد ر
على ان يسمعه كيفما يشاء . جزاك الله خير على التنبيه وتم حذ فها
وشكرا .

عبدالله الفضلي
11-02-2005, 03:34
جزاك الله خير يا بو عوده ( والمسلم يقبل الحق ممن جاء به )
ولو ركزت في بقية النقاط لوجدت أن كلامي صحيح فيما انتقدته فيه !!
فأنا أعرف الأشاعرة جيدا وأنا قشهم في بعض المنتديات الحواريه ، وأعلم ما يريدون من مثل هذا الكلام ؟؟
فهم يريدون التوصل الى نفي صفات الله تعالى بحجة التنزيه !!

أبو عساف
11-02-2005, 03:40
أثابك الله أخوي عبد الله على البيان والإيضاح

أثابك الله أخوي أبو عودة على الرجوع

ولا خير فينا إذا سكتنا عن الباطل

ولا خير فينا إذا لم نقبل الحق

bu_odah
11-02-2005, 07:12
حياكم الله أخوانى