بوثنيان
15-03-2008, 06:39
قطر تفتتح أول كنيسة على أرضها
محمد صبرة
كنيسة "سيدة وردية" لا يعلوها صليب أو جرس
الدوحة - افتتحت قطر اليوم الجمعة أول كنيسة على أرضها بحضور مبعوث للفاتيكان وسط انقسام بين مسلمي البلاد.
http://www.l22l.com/l22l-up-3/da4432a265.jpg (http://www.l22l.com)
ومن المقرر أن تشهد تلك الكنيسة الكاثوليكية التي أطلق عليها "سيدة وردية" أول قداس رسمي لها السبت 15-3-2008.
وتقع الكنيسة في منطقة أبو هامور غير المأهولة بالسكان في العاصمة القطرية، وستخدم أكثر من 100 ألف مسيحي من أبناء
الطائفة الكاثوليكية.وتضم القاعة الرئيسية للكنيسة 2700 مقعد، بالإضافة إلى أماكن لإقامة رجال الدين ومكتبة ومقهى ومواقف للسيارات.
ومنعًا للحساسيات المحلية لم تعلق الكنيسة فوق جدرانها أي رموز مسيحية، مثل الصلبان، كما أنها لن تقرع أجراسًا عند القداس،
بحسب مسئولي الكنيسة.واعتبر توماسيتو فينيراسيون كاهن الكنيسة الجديدة "افتتاحها حدثًا هامًّا للجالية المسيحية". وقال للصحفيين الأجانب:
"نحن ممتنّون للسلطات القطرية على السماح ببنائها".
ترحيب مسيحي
وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" قال فينيراسيون: "إن الكنيسة لن تقوم بأي عمل تنصيري، وستقتصر مهمتها على
أداء الصلوات فقط"، مشيرًا إلى أن تبعيتها الإدارية ستكون لوزارة الشئون الخارجية القطرية التي يشغل حقيبتها
أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود شقيق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الحالي.
وحضر افتتاح الكنيسة عدد من الكهنة والكرادلة، في مقدمتهم الكاردينال إيفان داياس عميد المجمع البابوي في الفاتيكان،
ممثلاً عن بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر.وأوضح فينيراسيون أنه لا فرق بين الاسم الجديد للكنيسة وبين اسم "العذراء" الذي كان معلنًا من قبل؛ لأن "سيدة وردية هو أحد الأسماء التي تطلق على القديسة مريم العذراء".
وتجنب منظمو حفل الافتتاح دعوة وسائل الإعلام القطرية المحلية، فيما سمحوا لمراسلي الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية بالحضور، بحسب مراسل إسلام أون لاين.
جدل إسلامي
الكنيسة تسع لـ 2700 مصلي
http://www.l22l.com/l22l-up-3/25ff951232.jpg (http://www.l22l.com)
وسبق افتتاح أول كنيسة في قطر جدل بين مواطنيها الذين ينتمون جميعًا للإسلام، ونشرت صحيفة "العرب" القطرية
أواخر الشهر الماضي استبيانًا أظهر أن 80% من القطريين يعارضون إنشاء كنائس في بلادهم.
وحمل المحامى د. نجيب النعيمي وزير العدل القطري الأسبق لواء المعارضة لإنشاء كنائس على أرض قطر، مرجعًا
ذلك بأنه يتعارض مع الدستور القطري.
وأوضح أن المجتمع القطري بالكامل مجتمع مسلم، ويشكل الإسلام نظامه الأساسي وفقًا للدستور.
وأضاف أنه طالما لا يوجد قطريين مسيحيين مثلما هو موجود في الدول الأخرى فلا يصح بناء كنائس لغير
أبناء البلد الأصليين. واستطرد أن "بناء كنائس يحتاج لقبول اجتماعي وموافقة شعبية".
في المقابل، أيد د. عبد الحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة السابق بجامعة قطر إنشاء كنائس في قطر، وذلك في
مقالين مطولين بعنوان "نعم للكنائس في قطر" نشرتهما صحيفة "الوطن" القطرية الشهر الماضي.
واستند فيهما لقاعدة "المعاملة بالمثل" التي تحكم العلاقات الدولية، وذكر أنها قاعدة إسلامية متفرعة من مبدأ العدالة الإسلامي.
وقال: "إذا كانت أوروبا والعالم كله يسمحون لنا بالمساجد والمراكز والمدارس، فيكف لا نعاملهم بالمثل؟ ومن أقرب إلى العدل والإنصاف نحن أم هم؟!".
خمس كنائس
وكانت الحكومة القطرية قد خصصت أراضي لبناء 5 كنائس أخرى تلبي حاجة جميع الطوائف المسيحية الأخرى
المقيمة على أرض قطر.وقال الكاهن توم فنيراسيون: إن الدولة خصصت أراضي لأتباع الكنائس المختلفة المقيمين على أراضيها لبناء كنائسهم وهي "كنيسة الكاثوليك"، "الكنيسة القبطية المصرية"، "الكنيسة الأرثوذكسية" "الكنيسة الإنجيلية"، إضافة لكنيسة خامسة لطائفة مسيحية لم يُسمّها.
وقد تبرعت الحكومة القطرية بالأرض التي أقيمت عليها الكنيسة الجديدة، وبلغت تكلفة إنشائها 18 مليون دولار.
وساهم في تكلفتها عدد من المسيحيين المقيمين في قطر. وهي تتبع النيابة الرسولية في أبو ظبي، ويشرف على
إدارتها وتمويل أنشطتها المطران الأسقف "بول هندر" المسئول عن إدارة وتأمين وتمويل كافة الكنائس في منطقة الخليج.
وعلمت شبكة "إسلام أون لاين.نت" أن العمل في ثاني كنيسة في قطر سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشف المهندس هاني عكاوي أحد الأعضاء المشرفين على بناء الكنيسة الأرثوذوكسية الجديدة في تصريح خاص
أنها ستحمل اسم "كنيسة القديسين إسحاق وجاورجيوس".
وحددت الجهة القطرية المسئولة الأرض التي ستقام عليها، وسيكون مكانها قرب الكنيسة الأولى. وبدأت هيئة
الأشغال العامة القطرية في تهيئة الأرض التي سيقام عليها البناء.
ويبلغ عدد سكان قطر حاليًّا قرابة مليون ونصف مليون نسمة، يشكل الوافدون العدد الأكبر، من بينهم عدد من المسيحيين.
ولا يوجد مسيحيون بين سكان قطر الأصليين الذين يدينون جميعًا بالإسلام.
ويقول المشرفون على كنيسة "سيدة وردية" التي تم افتتاحها اليوم: إن عدد أتباع الطائفة الكاثوليكية لا يقل عن 100 ألف.
ويقدرون إجمالي عدد المسيحيين في قطر بقرابة نصف مليون نسمة من مختلف الجنسيات.
وبنيت في البحرين والكويت والإمارات وسلطنة عمان كنائس للمسيحيين القلائل الذين يحملون جنسيات الدول الخليجية،
ومئات الآلاف من المقيمين المسيحيين ولطوائفهم وجماعاتهم المتعددة.
وخلافًا لموقف بقية دول الخليج تتمسك
السعودية بفتوى للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية (أعلى مرجعية فقهية) تحرم إقامة دور عبادة
لغير المسلمين في شبه الجزيرة العربية، استنادًا إلى الحديث النبوي: "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب".
منقووووووووول ( اسلام اون لاين )
محمد صبرة
كنيسة "سيدة وردية" لا يعلوها صليب أو جرس
الدوحة - افتتحت قطر اليوم الجمعة أول كنيسة على أرضها بحضور مبعوث للفاتيكان وسط انقسام بين مسلمي البلاد.
http://www.l22l.com/l22l-up-3/da4432a265.jpg (http://www.l22l.com)
ومن المقرر أن تشهد تلك الكنيسة الكاثوليكية التي أطلق عليها "سيدة وردية" أول قداس رسمي لها السبت 15-3-2008.
وتقع الكنيسة في منطقة أبو هامور غير المأهولة بالسكان في العاصمة القطرية، وستخدم أكثر من 100 ألف مسيحي من أبناء
الطائفة الكاثوليكية.وتضم القاعة الرئيسية للكنيسة 2700 مقعد، بالإضافة إلى أماكن لإقامة رجال الدين ومكتبة ومقهى ومواقف للسيارات.
ومنعًا للحساسيات المحلية لم تعلق الكنيسة فوق جدرانها أي رموز مسيحية، مثل الصلبان، كما أنها لن تقرع أجراسًا عند القداس،
بحسب مسئولي الكنيسة.واعتبر توماسيتو فينيراسيون كاهن الكنيسة الجديدة "افتتاحها حدثًا هامًّا للجالية المسيحية". وقال للصحفيين الأجانب:
"نحن ممتنّون للسلطات القطرية على السماح ببنائها".
ترحيب مسيحي
وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" قال فينيراسيون: "إن الكنيسة لن تقوم بأي عمل تنصيري، وستقتصر مهمتها على
أداء الصلوات فقط"، مشيرًا إلى أن تبعيتها الإدارية ستكون لوزارة الشئون الخارجية القطرية التي يشغل حقيبتها
أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود شقيق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الحالي.
وحضر افتتاح الكنيسة عدد من الكهنة والكرادلة، في مقدمتهم الكاردينال إيفان داياس عميد المجمع البابوي في الفاتيكان،
ممثلاً عن بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر.وأوضح فينيراسيون أنه لا فرق بين الاسم الجديد للكنيسة وبين اسم "العذراء" الذي كان معلنًا من قبل؛ لأن "سيدة وردية هو أحد الأسماء التي تطلق على القديسة مريم العذراء".
وتجنب منظمو حفل الافتتاح دعوة وسائل الإعلام القطرية المحلية، فيما سمحوا لمراسلي الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية بالحضور، بحسب مراسل إسلام أون لاين.
جدل إسلامي
الكنيسة تسع لـ 2700 مصلي
http://www.l22l.com/l22l-up-3/25ff951232.jpg (http://www.l22l.com)
وسبق افتتاح أول كنيسة في قطر جدل بين مواطنيها الذين ينتمون جميعًا للإسلام، ونشرت صحيفة "العرب" القطرية
أواخر الشهر الماضي استبيانًا أظهر أن 80% من القطريين يعارضون إنشاء كنائس في بلادهم.
وحمل المحامى د. نجيب النعيمي وزير العدل القطري الأسبق لواء المعارضة لإنشاء كنائس على أرض قطر، مرجعًا
ذلك بأنه يتعارض مع الدستور القطري.
وأوضح أن المجتمع القطري بالكامل مجتمع مسلم، ويشكل الإسلام نظامه الأساسي وفقًا للدستور.
وأضاف أنه طالما لا يوجد قطريين مسيحيين مثلما هو موجود في الدول الأخرى فلا يصح بناء كنائس لغير
أبناء البلد الأصليين. واستطرد أن "بناء كنائس يحتاج لقبول اجتماعي وموافقة شعبية".
في المقابل، أيد د. عبد الحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة السابق بجامعة قطر إنشاء كنائس في قطر، وذلك في
مقالين مطولين بعنوان "نعم للكنائس في قطر" نشرتهما صحيفة "الوطن" القطرية الشهر الماضي.
واستند فيهما لقاعدة "المعاملة بالمثل" التي تحكم العلاقات الدولية، وذكر أنها قاعدة إسلامية متفرعة من مبدأ العدالة الإسلامي.
وقال: "إذا كانت أوروبا والعالم كله يسمحون لنا بالمساجد والمراكز والمدارس، فيكف لا نعاملهم بالمثل؟ ومن أقرب إلى العدل والإنصاف نحن أم هم؟!".
خمس كنائس
وكانت الحكومة القطرية قد خصصت أراضي لبناء 5 كنائس أخرى تلبي حاجة جميع الطوائف المسيحية الأخرى
المقيمة على أرض قطر.وقال الكاهن توم فنيراسيون: إن الدولة خصصت أراضي لأتباع الكنائس المختلفة المقيمين على أراضيها لبناء كنائسهم وهي "كنيسة الكاثوليك"، "الكنيسة القبطية المصرية"، "الكنيسة الأرثوذكسية" "الكنيسة الإنجيلية"، إضافة لكنيسة خامسة لطائفة مسيحية لم يُسمّها.
وقد تبرعت الحكومة القطرية بالأرض التي أقيمت عليها الكنيسة الجديدة، وبلغت تكلفة إنشائها 18 مليون دولار.
وساهم في تكلفتها عدد من المسيحيين المقيمين في قطر. وهي تتبع النيابة الرسولية في أبو ظبي، ويشرف على
إدارتها وتمويل أنشطتها المطران الأسقف "بول هندر" المسئول عن إدارة وتأمين وتمويل كافة الكنائس في منطقة الخليج.
وعلمت شبكة "إسلام أون لاين.نت" أن العمل في ثاني كنيسة في قطر سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشف المهندس هاني عكاوي أحد الأعضاء المشرفين على بناء الكنيسة الأرثوذوكسية الجديدة في تصريح خاص
أنها ستحمل اسم "كنيسة القديسين إسحاق وجاورجيوس".
وحددت الجهة القطرية المسئولة الأرض التي ستقام عليها، وسيكون مكانها قرب الكنيسة الأولى. وبدأت هيئة
الأشغال العامة القطرية في تهيئة الأرض التي سيقام عليها البناء.
ويبلغ عدد سكان قطر حاليًّا قرابة مليون ونصف مليون نسمة، يشكل الوافدون العدد الأكبر، من بينهم عدد من المسيحيين.
ولا يوجد مسيحيون بين سكان قطر الأصليين الذين يدينون جميعًا بالإسلام.
ويقول المشرفون على كنيسة "سيدة وردية" التي تم افتتاحها اليوم: إن عدد أتباع الطائفة الكاثوليكية لا يقل عن 100 ألف.
ويقدرون إجمالي عدد المسيحيين في قطر بقرابة نصف مليون نسمة من مختلف الجنسيات.
وبنيت في البحرين والكويت والإمارات وسلطنة عمان كنائس للمسيحيين القلائل الذين يحملون جنسيات الدول الخليجية،
ومئات الآلاف من المقيمين المسيحيين ولطوائفهم وجماعاتهم المتعددة.
وخلافًا لموقف بقية دول الخليج تتمسك
السعودية بفتوى للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية (أعلى مرجعية فقهية) تحرم إقامة دور عبادة
لغير المسلمين في شبه الجزيرة العربية، استنادًا إلى الحديث النبوي: "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب".
منقووووووووول ( اسلام اون لاين )