اسرار
06-02-2005, 10:31
المحن والابتلاءات ملازمة للإنسان منذ خلقه الله حتى تقوم الساعة، ومحنة الإنسان الفرد تبدأ معه منذ ولادته وهو يكافح ظروف الحياة القاسية المختلفة حتى وفاته، قال الله تعالى: ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) ، وقال سبحانه: ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً).
لذا كان للإبتلاء في حياة الإنسان غاية وهدف وحكمة، فالابتلاء امتحان للإنسان في طريق تكامله وارتقائه، إن اجتازه المرء بنجاح وكفاءة فاز برضا الله سبحانه وما أعد لعباده الصالحين، وإن تعثرت به الطريق ولم يستقم كما أمر ولم يفهم دوره في الحياة وحاد عن جادة الحق فإنه سينزل به إلى الحضيض ويخسر الدنيا والآخرة.
إن الحوادث والأيام بما تحمل من متاعب ومصاعب وشدة وعسر، وكذا من أفراح وأتراح، ولين ويسر، كلها محطات امتحان للإنسان ليرى أيشكر أم يكفر، ولا بد للمؤمن أن يعي أبعاد مسيرته الشاقة، ويعي ما وراء ما يمر به من محن وابتلاءات لكي يواصل دربه السامي بوعي وبصيرة وصبر واستقامة دون تلكؤ أو ضعف
إن وقت الشدة هو المحك الرئيسي للإيمان .. وعندما تشتد بالأمة المحن .. فان هذا بالذات هو وقت اللجؤ إلى الله سبحانه ورجاه .. والتوكل عليه .. والصبر على بلائه والعمل بما أمرنا به من مجاهدة أعدائه .. وهذا هو الوقت الذي يتميز فيه صاحب الإيمان الصادق من الكاذب ..
الابتلاء طريق ناح فيه نوح، ورمي في النار إبراهيم الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بدراهم معدودة، وذهبت من البكاء عين يعقوب، وذبح الحصور يحي، وضني بالبلاء أيوب، وأدميت قدما رسول الله صلى الله عليهم جميعاً وسلم. فإذا أبتلي المسلم فليحمد الله رب الأرض والسماء فإن هذا طريق الأنبياء والصالحين الأتقياء .. أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحين ثم الأمثل فالأمثل. وقد قضى الله أن العسر يتبعه يسر نعم إن الشدائد مهما تعاظمت وامتدت لا تدوم .. بل إنها أقوى ما تكون اشتداداً وامتداداً واسوداداً أقرب ما تكون انقشاعاً وانفراجاً وامتداداً فيأتي العون من الله والإحسان عند ذروة الشدة والامتحان وهكذا نهاية كل ليل غاسق فجر صادق :
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ويحمد غب السير من هو سائر
فالزم يديك بحبل الله معتصماً *** فإنه الركن إن خانتك أركان
لذا كان للإبتلاء في حياة الإنسان غاية وهدف وحكمة، فالابتلاء امتحان للإنسان في طريق تكامله وارتقائه، إن اجتازه المرء بنجاح وكفاءة فاز برضا الله سبحانه وما أعد لعباده الصالحين، وإن تعثرت به الطريق ولم يستقم كما أمر ولم يفهم دوره في الحياة وحاد عن جادة الحق فإنه سينزل به إلى الحضيض ويخسر الدنيا والآخرة.
إن الحوادث والأيام بما تحمل من متاعب ومصاعب وشدة وعسر، وكذا من أفراح وأتراح، ولين ويسر، كلها محطات امتحان للإنسان ليرى أيشكر أم يكفر، ولا بد للمؤمن أن يعي أبعاد مسيرته الشاقة، ويعي ما وراء ما يمر به من محن وابتلاءات لكي يواصل دربه السامي بوعي وبصيرة وصبر واستقامة دون تلكؤ أو ضعف
إن وقت الشدة هو المحك الرئيسي للإيمان .. وعندما تشتد بالأمة المحن .. فان هذا بالذات هو وقت اللجؤ إلى الله سبحانه ورجاه .. والتوكل عليه .. والصبر على بلائه والعمل بما أمرنا به من مجاهدة أعدائه .. وهذا هو الوقت الذي يتميز فيه صاحب الإيمان الصادق من الكاذب ..
الابتلاء طريق ناح فيه نوح، ورمي في النار إبراهيم الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بدراهم معدودة، وذهبت من البكاء عين يعقوب، وذبح الحصور يحي، وضني بالبلاء أيوب، وأدميت قدما رسول الله صلى الله عليهم جميعاً وسلم. فإذا أبتلي المسلم فليحمد الله رب الأرض والسماء فإن هذا طريق الأنبياء والصالحين الأتقياء .. أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحين ثم الأمثل فالأمثل. وقد قضى الله أن العسر يتبعه يسر نعم إن الشدائد مهما تعاظمت وامتدت لا تدوم .. بل إنها أقوى ما تكون اشتداداً وامتداداً واسوداداً أقرب ما تكون انقشاعاً وانفراجاً وامتداداً فيأتي العون من الله والإحسان عند ذروة الشدة والامتحان وهكذا نهاية كل ليل غاسق فجر صادق :
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ويحمد غب السير من هو سائر
فالزم يديك بحبل الله معتصماً *** فإنه الركن إن خانتك أركان