المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألوهية المسيح


فاطمة بنت زيد
12-04-2008, 12:33
ألوهية المسيح ( عيسى عليه السلام )
حين كرم الله المسيح بأن جعله نبياً وأنزل عليه الإنجيل كان الهدف هداية البشر من الظلمات إلى النور ..
إلى عبادة الله جل وعلا عما يشركون ويعتقدون ويؤلفون ...
إن الحواريين والمسيحيين التابعين لعيسى عليه السلام يعرفون حق المعرفة بأن الله واحد أحد معبود فرد صمد وأن عيسى نبي مرسل لهداية البشر أرسله الله كما أرسل نوح وابراهيم وسليمان وداوود ، وكتابه المقدس هو الإنجيل ..
ولكن !! كيف أصبح إلهاً بين ليلة وضحاها وأصبح المسيحيين يعتقدون ذلك ويعبدونه ويتوسلون لروحه المقدسه ؟؟
سوف أحكي لكم الحكاية كما قرأتها في أحد الكتب المترجمة :
ذكر الكاتب أن من أله المسيح هو كاهن وثني يعبد الشمس يدعى قسطنطين !!!
في عصر قسطنطين كان الدين الرسمي في روما هو عبادة الشمس أو بالأصح عبادة الشمس التي لاتقهر وكان قسطنطين كبير كهنتها لكن لسوء حظه كان هناك اهتياج ديني متزايد يجتاح روما فقد كان عدد أتباع المسيح قد تضاعف بشكل مهول وذلك بعد مرور ثلاثة قرون من صلب المسيح ، عندئذ بدأ المسيحيون والوثنيون يتحاربون وتصاعدت حدة النزاع بينهم حتى وصلت لدرجة هددت بانقسام روما إلى قسمين فرأى قسطنطين أنه يجب اتخاذ قرار حاسم في هذا الخصوص وفي عام 325 قرر توحيد روما تحت لواء دين واحد ألا وهو المسيحية ، كان قسطنطين رجل أعمال حاد الذكاء ، فقد استطاع أن يرى أن نجم المسيحية كان في صعود فقرر ببساطة أن يراهن على الفرس الرابحة ، ولا زال المؤرخون حتى اليوم يتعجبون لذكاء قسطنطين في الطريقة التي اتبعها في تحويل الوثنيين عن عبادة الشمس إلى اعتناق دين المسيحية حيث أنه خلق ديناً هجيناً كان مقبولاً من الطرفين وذلك من خلال دمج الرموز والتواريخ والطقوس الوثنية في التقاليد والعادات المسيحية الجديدة ( عملية تشويه في الشكل ) فآثار الدين الوثني في الرموز المسيحية شديدة الوضوح ولا يمكن نكرانها . فأقراص الشمس المصرية أصبحت الهالات التي تحيط برؤوس القديسين الكاثوليكيين والرموز التصويرية للإله إيزيس وهي تحضن وترضع طفلها المعجزة حورس ، أصبحت أساس صور المسيحية الحديثة لمريم العذراء تحتضن المسيح الرضيع . وكل عناصر الطقوس الكاثوليكية مثل تاج الأسقف والمذبح والتسبيح والمناولة وطقس (طعام الرب) كلها مأخوذة مباشرة من أديان قديمة وثنية غامضة . فليس هناك أي شيء أصلي في الدين المسيحي الإله الفارسي مثرا مثلاً الذي يعود إلى ماقبل المسيحية "والذي كان يلقب أيضاً بابن الرب ونور العالم " كان قد ولد في 25 ديسمبر وعندما مات دفن في قبر حجري ثم بعث حياً بعد 3 أيام وبالمناسبة فإن 25 ديسمبر هو ذكرى ميلاد أوزيريس وأدونيس وديونيزوس (آلهات قديمة عند الرومان) والرضيعة كريشنا تجلت مزينة بالذهب ومعطرة بالمر والبخور وحتى يوم العطلة الاسبوعية الدينية في المسيحية كان قد سرق من الوثنيين عابدي الشمس .
كان المسيحيون يتعبدون الرب في نفس يوم اليهود شباط أو السبت لكن قسطنطين غيره ليتوافق مع اليوم الذي يقوم فيه الوثنيون بعبادة الشمس الأحد (صنداي) حتى هذا اليوم يرتاد معظم المسيحيين الكنيسة صباح كل أحد لحضور القداس دون أن تكون لديهم أي فكرة أن هناك يوم احتفال الوثنيين بالشمس المقدسة . أثناء عملية دمج الأديان تلك كان قسطنطين بحاجة لتوطيد التعاليم المسيحية الجديدة وقام بعقد الاجتماع المسكوني المشهور الذي عرف بالمجمع النيقاوي نسبة إلى مدينة نيقية في هذا الاجتماع تمت مناقشة العديد من مظاهر المسيحية والتصويت عليها مثل اليوم الذي سيتم فيه الاحتفال بعيد الفصح ودور الأساقفة وإدارة الأسرار المقدسة وأخيراً
( ألــــوهــــيــــة يـســــوع المـســـيـح )
حتى تلك اللحظة في تاريخ البشرية كان المسيح في نظر أتباعة نبياً فانياً .. ليس إبناً للرب أو إلهاً إلى أن اقترح قسطنطين تأليه المسيح في ذلك الاجتماع وكان تصويت الحاضرين في صالحه وقد أمر قسطنطين بإنجيل جديد وقام بتمويله أبطل فيه كل الأناجيل الأولى وتم جمعها وحرقها ...
كان هدف قسطنطين هدفاً سياسياً واضحاً فقد رفع راية المسيحية في روما وبدأ بتشويهها برموز وعادات وطقوس وثنية دون أن يلاحظ المسيحيين أنفسهم ذلك وأله اليسوع لتشويه حقيقة الدين المسيحي وكي تبنى التماثيل والصور وتعبد كما تعبد الأوثان .. والمسيحيين بدورهم يحاولون النيل من الوثنيين بطرق مشابهه ، ففي حرب الرموز بين المسيحيين والوثنيين خسرت الوثنية فالرمح ذي الثلاث رؤوس والذي يرمز في الوثنية إلى رمح الإله بوصيدون أصبح في المسيحية شوكةً للشيطان وقبعة العجوز الحكيمة المدببة أصبحت رمز الساحرة الشمطاء (ونرى ذلك واضحاً في أفلام الكرتون) كذلك النجمة الخماسية عند الوثنيين التي ترمز لإله الحب والجمال أصبحت في المسيحية نجمة تدل على الحرب والقتال ..
( إذاً هم يتقاتلون بالخفاء وبالسرية التامة ينشرون معتقداتهم وتصوراتهم دون أن يشعر العامة منهم بذلك )
سبحان الله
( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتا )
هناك حقائق كثيرة تثير العجب بين الأديان السابقة تظهر تعالي البشر وعنادهم وقصور فهمهم واعتقاداتهم فلا غرابة أن من قرأ منهم عن الدين الإسلامي بحيادية استجاب وأعلن إسلامه ...
إن الدين الإسلامي دين رباني لم يحرف ولم يستطع أعداءه تشويهه مع سعيهم المستميت لذلك ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
الحمدلله الذي جعلنا مسلمين له ولا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت وهو على كل شيء قدير ...
أرجو أن يكون الموضوع مفيداً
(إلى اللقاء في موضوع مماثل )

ناصر السيف
12-04-2008, 12:45
فاطمة بنت زيد


جزاك الله خير



وبارك الله فيك



ولاتحرمينا من جديد أبداعك

فاطمة بنت زيد
12-04-2008, 01:09
أخي النبيل ناصر السيف

شكراً لك وإبداعي ماهو إلا إضاءة من نور منتداكم ..

دمت بود

راعي العليا
12-04-2008, 01:26
إن الحواريين والمسيحيين التابعين لعيسى عليه السلام يعرفون حق المعرفة بأن الله واحد أحد معبود فرد صمد وأن عيسى نبي مرسل لهداية البشر أرسله الله كما أرسل نوح وابراهيم وسليمان وداوود ، وكتابه المقدس هو الإنجيل ..
ليس كل القوم بل دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه،

ولكن !! كيف أصبح إلهاً بين ليلة وضحاها وأصبح المسيحيين يعتقدون ذلك ويعبدونه ويتوسلون لروحه المقدسه ؟؟
رد على هذا السؤال وعلى ماكتب في الترجمة


انتشر خبر عيسى في البلاد، وآمن به كثير من الفقراء والمساكين، فحقد عليه الكهنة والأغنياء من اليهود وكرهوه، وأرادوا التخلص منه، فدبروا له حيلة ماكرة، حيث ذهبوا إلى الحاكم الرومانى وأخبروه بأن عيسى رجل ثائر يحرض الناس عليهم، ويدبر مؤامرة ضد الدولة الرومانية، وظلوا يحرضون الحاكم على عيسى حتى أصدر حكمًا بإعدامه وصلبه، وبحثوا عن عيسى طويلاً
فلم يجدوه، حيث أوحى الله إليه بما دبره اليهود والكفرة، فاختبأ عيسى والحواريون في الجبال يعبدون الله بعيدًا عنهم.
وفي خلال تلك الأحداث قال الله لعيسى: {إني متوفيك ورافعك إليَّ ومطهرك من الذين كفروا} [آل عمران:55] واجتمع الحاكم بكبار رجال الدولة يرافقهم الكفرة من اليهود ليتشاورا في أمر عيسى وأين ذهب وما الذي يجب
صنعه تجاهه؟ وظلوا يبحثون عن نبي الله عيسى في كل مكان ليقتلوه، لكن الله سبحانه حفظه ورعاه ورفعه إلى السماء، وألقى شبهه على رجل منهم، فأخذوه ظنًّا منهم أنه عيسى فصلبوه وقتلوه.
وودَّع عيسى الحواريين، وبشرهم برسول يأتى من بعده يُكْمِلُ ما بدأه، وبه تتم نعمة الله على الخلائق فقال لهم: {يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف:6] وظن اليهود أن عيسى هو الذي قتل، ففرحوا بذلك، لكن القرآن الكريم يؤكد لنا أنه لم يقتل، وأنه نجا من أيديهم، حيث إن الله -سبحانه- رفعه إليه، قال تعالى:
{وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينًا . بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا} [النساء: 157-158].
وقد أنزل الله -عز وجل- الإنجيل على عيسى، وأمرنا بالإيمان به، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} [البقرة:136] ولكن أهل الكتاب حرفوا الإنجيل وبدلوا كثيرًا في آياته وأحكامه، وكان عيسى آخر أنبياء بني إسرائيل، ولم يأت من بعده سوى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأخبرنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن عيسى -عليه السلام- سوف ينزل إلى الأرض مرة أخرى في نهاية الزمان، ويدعو الناس إلى شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- ويكسر الصليب الذي اتخذه النصارى شعارًا لهم.
قال: (والذي نفسى بيده ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابن مريم عدلاً، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها) [متفق عليه] وقد ضلَّ النصارى من بعد عيسى حيث اعتقدوا أن عيسى هو ابن الله، كما اعتقد اليهود أن عزيرًا ابن الله، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، ولقد نفى الله ما قاله هؤلاء الكفرة، قال تعالى:
{إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}
[آل عمران:59] وسوف يحاسبهم الله -عز وجل- على قولهم ذلك، ويعاقبهم عليه عقابًا شديدًا، قال تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} [التوبة:30].
ويوم القيامة سوف يسأل الله -عز وجل- نبيه عيسى عن ضلال قومه وما فعلوه بعده من تأليههم له وقولهم إنه ابن الله، قال تعالى: {يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} [المائدة:116] فيقول عيسى لربه: {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب . ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت علي كل شيء شهيد . إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة:116-118].

تى تلك اللحظة في تاريخ البشرية كان المسيح في نظر أتباعة نبياً فانياً .. ليس إبناً للرب أو إلهاً إلى أن اقترح قسطنطين تأليه المسيح في ذلك الاجتماع وكان تصويت الحاضرين في صالحه وقد أمر قسطنطين بإنجيل جديد وقام بتمويله أبطل فيه كل الأناجيل الأولى وتم جمعها وحرقها ...
واللي اعرفه ان المسيح يعتقدون عيسى عليه السلام ابن الله كيف غيرت الترجمة هذه الاعتقادات اظنها ترجمة يهوديه

وفي ختام ردي

ان كانت هذه الترجمه من الانجيل او التوراة

اليك




هذه فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب ( نصية)
السؤال:
أحسن الله إليكم تقول في هذا السؤال ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها.
الجواب


الشيخ: أولاً يجب أن نعلم أنه ليس هناك كتابٌ سماوي يتعبد لله بقراءته وليس هناك كتابٌ سماوي يتعبد الإنسان لله تعالى بما شرع فيه إلا كتاباً واحداً وهو القرآن ولا يحل لأحد أن يطالع في كتب الإنجيل ولا في كتب التوراة وقد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة من التوراة فغضب وقال أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب والحديث وإن كان في صحته نظر لكن صحيح أنه لا اهتداء إلا بالقرآن ثم هذه الكتب التي بأيدي النصارى الآن أو بأيدي اليهود هل هي المنزلة من السماء إنهم قد حرفوا وبدلوا وغيروا فلا يوثق أن ما في أيديهم هي الكتب التي نزلها الله عز وجل ثم إن جميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن فلا حاجة لها إطلاقاً نعم لو فرض أن هناك طالب علم ذو غيرةٍ في دينه وبصيرةٍ في علمه طالع كتب اليهود والنصارى من أجل أن يرد عليهم منها فهذا لا بأس أن يطالعها لهذه المصلحة وأما عامة الناس فلا وأرى من الواجب على كل من رأى من هذه الكتب شيئاً أن يحرقه النصارى عليهم لعنة الله إلى يوم القيامة صاروا يبثون في الناس الآن ما يدعونه إنجيلاً على شكل المصحف تماماً مشكل على وجهٍ صحيح وفيه فواصل كفواصل السور والذي لا يعرف المصحف كرجلٍ مسلم ولكنه لا يقرأ إذا رأى هذا ظن أنه القرآن كل هذا من خبثهم ودسهم على الإسلام فإذا رأيت أخي المسلم مثل هذا فبادر بإحراقه يكون لك أجر لأن هذا من باب الدفاع عن الإسلام.

فاطمة بنت زيد
12-04-2008, 01:40
أخي الفاضل

هذه ليست ترجمة كتب سماوية .. بل كتاب يتحدث عن كيف تغير فكر المسيحيين في عيسى عليه السلام فهو نبي مرسل صدق به البعض وكفر به البعض وهم يعلمون أنه رجل مخلوق مثلهم ولكن مع مرور الزمن أصبح إلها يعبد !!! ..

كيف حدث ذلك ؟؟؟ هذه إحدى الروايات التي تحدثت عن هذا الأمر ..

شكراً لتعليقك الإيجابي , الذي أسعدني وأفادني .. أخي

حفظك الله ..

فهد بن سالم
12-04-2008, 03:50
مرحبـــــــــــــــا

بارك الله فيك ..

ومشكوره ع الموضوع الرائع ..

تقبلي مروري

عبدالله المنحول
12-04-2008, 10:06
بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله اختي وحفظك من كل شر
الواضح بأنك مهتمه بالاديان وهنا يجب عليك ان تتنبهي وتحذري

انا هنا راح اتكلم عن تاريخ المسيحيه

قُل يَاأَهل الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ سَوَآءِ بَْينَـنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا اْشْهَــدُوا بِأَنَّا مَسْلِمَونَ

السلام على من إتبع الهدى :

أما بعد :

تأليه بعض المخلوقات قديم جداً . ولا يزال يوجد بين البدائيين ومن جمدوا على التقاليد الدينية الموروثة بدون بحث أو نظر ، فقد عبد الأنسان قوى الطبيعة وعبد الشمس والقمر والكواكب الأخرى ، وتاريخ الأديان خصوصا في الشرق الأوسط غاص بهذا المظاهر ، ومنها شاع ما يعرف بإسم الطوطم والتابو من عبادة الأجداد والأشجار وأثار الموتى.

وترقت بعض الأمم فعبدت آلهة لا ترى ولكن خلعت عليها صفات البشر . فكان لدى اليونانيين عدد كبير من الآلهة يختصمون ويحقد بعضهم على بعض ويدبرون المكايد وتشيع بينهم الأحقاد وهكذا ، ولكن ميزتهم أنهم لا يموتون ، وجاء عصر الفلسفة والنضج الفكري فأنكر بعض المفكرين هذه الديانة وأنكر بعض اخر هذه الصفات ، ولكن مما لا ريب فيه أن فلاسفة اليونان حتىالكبار منهم لم يستطيعو أن يتخلصوا من خرافات السابقين.

وفي مصر وجدت إسطورة إيزيس وأوزوريس وحوريس ، وهي معروفة ومشهورة فكانت بداية التثليث فيما نعلم ، وأعتقد الناس أن دماء الآلهة سرت في شرايين الملوك فالهوهم وعبدوهم ، وكان فى هذه العقائد ما يثبت سلطان الملوك ، فكانوا يحرصون على بقائها وتثبيتها .

في روما وجدت أسطورة مشابهة ، خلاصتها أن توامين هما روميولس وريميوس ، وجدا فى الصحراء ، وحنت عليهما ذئبة فأرضعتهما ، ومات ثانيهما وبقي (( روميولس )) .فلما نما وترعرع أسس مدينة روما ، ومنه جاء ملوكها ، فهي مدينة مقدسة وملوكها من سلالة الآلهة ، فظل الناس بعد ذلك يعبدون الملوك الرومانيين ، فلما ظهرت المسيحية حاربوها حرصا على مجدهم حتى كان عصر الأمبراطور البيزنطى قسطنطين ، فوجد أن تيار المسيحية قد أصبح عنيفا أقوى من أن يحارب، وأن محاربته تهدد سلطانة ، فاعلن المسيحية دينا رسميا لدولته ، ولم يكن الناس جميعا مستعدين لقبولها فأجبرهم عليها بالتعذيب والقتل ، وأريقت دماء كثيرة وذهبت أرواح وعانى الكثيرون من الأغراق والأحراق والضرب ما أزهق أرواحهم أو تركهم زمنى وعاجزين .

وكانت مدرسة الإسكندرية قد أضطلعت بدرس الفلسفة اليونانيةونشرها ، وإزدهر فيها الفكر اليوناني مدة طويلة ، فلما ظهرت المسيحية وجدت في هذه المدرسة تراثا وثنيا لم تستطع أن تتخلص منه ، بل سيطر هو على المسيحية.

وقد حارب أباطرة الرومان عبادة إيزيس وشق عليهم أماتتها حتى لنجد أحد عشر أمبراطورا يقيمون على حربها ، ومع ذلك لم تمت وإنما ظهرت فى صورة أخرى وإسم أخر ـ ظهرت فى عبادة ديمتر ـ يونانية ورومانية ، وأمتزجت بعبادة ( مثرا) وأتخذوا لها صورة الأم الحانية فرسموها تحتضن وليدها في مظهر ينم عن الحنان والبر من الأم والبراءة والطهارة من الطفل ، وهذه الصورة بكل ما فيها هي الصورة التي يرسمها المسيحيون للسيدة مريم العذراء وهي تحمل طفلها المسيح.

وكما يذكر كارليل في كتاب (( الأبطال وعبادة الأبطال)) أن الناس كانوا يعظمون البطل ويعظمون امه وأباه ، فجاءت عقيدة التثليث بهذا ، وظل الناس يخلعون على الأبطال صفات الآلهة، حتى كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقضى على هذه العقيدة بإعلانه أنه بشــر.

ويذكر الدكتور سير أرنولد أن ديانة التوحيد هي أرقى الديانات البشرية وهو قول يردده الكثيرون من رجال الديانات والأنثروبولوجي، أمثال جيمس فريزر وبتلر ، ذلك أن عقيدة التثليث أو التثنية إنما هي بقايا من الديانات البدائية التى كانت تدين بآلهه عديدة لكل شئ إله.

المسيحية إذن لم تخرج عن نطاق الأديان البدائية ، والأساطير التي شاعت فى الأمم القديمة ، ذلك لأنها لا تمت إلى المسيح بصلة ، وإنما هي شئ معرف ومستحدث من أذهان بشرية ، وخرافات موروثة عن أمم شتى .

أنه لمن الصعب جدا" على الأنسان أن يصدم فجأه بواقع يعيشه وقد يحــاول أن يواريه عن الأخرين ليعيش فى كذبه هو أختلقها لنفسه . والصدمه تكون كبيره إذا لم يجد حل . ولكن لا بد من الصدمه حتى يسأل الإنسان نفسه لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم لعبادة الخالق. وسوف يبحـث كثيرا" عن الحل إذا لم يتجه للإسلام.


المصادر :
ـ كتاب مفتريات المبشرين على الإسلام
د. عبدالجليل شلبى .


ولكم كل احترام وتقدير

عبدالله المنحول
12-04-2008, 10:19
اسمحي لي بالعوده

احب ان احيلك لمناظرات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله مع المنصريين

تجدين فيها كل خير ان شاء الله

سلامه العايد
12-04-2008, 05:54
الله يعطك العافيه على الموضوع وسلمت يداك على الطرح

والنقل لاهنتي واشكرك الاوان على الاضافه وعلى هذي المعلومات

وجزاك الله كل خير ان شاء الله دمتي بود

فاطمة بنت زيد
12-04-2008, 09:27
أخي الكريم فهد بن سالم

أشكر لك مرورك العطر .. دمت بخير وعافية

فاطمة بنت زيد
12-04-2008, 09:31
أخي عبد الله المنحول

إضافتكم غاية في الروعة وعودتكم مرحب بها كثيراً

أهلاً بكم وبإطلالتكم وسوف أنتظر ردودكم على أي موضوع أكتبه لأستزيد مما لديكم

دمت بخير و بصحة وعافية ..

فاطمة بنت زيد
12-04-2008, 09:33
سلامة العايد

إطلالتك جميلة .. مرورك زاد صفحتي نوراً

شكرا لك .. دمت بخير