فارس الظلام
17-04-2008, 04:40
الإخوة أعضاء منتدى الفضول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الإخوة أرى فيهم حباً للخير ورغبة فيه ، وبغضاً للمنكر وأنفة عنه ، أحسبهم كذلك ولا أزكي على الله أحداً
لكن إنكارهم للمنكر خالطه شيء من المنكر
وكون الإخوة يرون أنهم ظُلموا ، وأنهم ينكرون المنكر ، فهذا لا يبيح لهم الوقوع في المنكر بالتعدي والبغي
إنما الخطأ يرد عليه بالدليل ، ويناقش صاحبه ،
ولا تقابل من عصى الله فيك ، إلا بأن تطيع الله فيه
والنية هي بيان الحق ، وهداية الخلق ، و ((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت))
قال شيخ الإسلام ((ليكن أمرك بالمعروف بالمعروف ، ونهيك عن المنكر بلا منكر))
والدافع لهذه النصيحة ، هو تذكير نفسي المقصرة ، وتذكير إخواني ، وأن نصفي نوايانا ، ونتجنب ما ننهى عنه ، فلا يجوز اللعن إلا لمستحقه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ((لعن المؤمن كقتله)) رواه البخاري ومسلم
و في الحديث قيل : يا رسول الله ادع على المشركين. قال ((إني لم أبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة )) رواه مسلم
قال النووي رحمه الله اتفق العلماء على تحريم اللعن، فإنه في اللغة الإبعاد والطرد، وفي الشرع الإبعاد من رحمة الله تعالى، فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية، فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلما كان أو كافرا أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل وإبليس، وأما اللعن بالوصف فليس بحرام، كلعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين، ولعن من غير منار الأرض، ومن تولى غير مواليه، ومن انتسب إلى غير أبيه، ومن أحدث في الإسلام حدثا أو آوى محدثا، وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية بإطلاق على الأوصاف لا على الأعيان، والله أعلم
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )) رواه مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه
قال النووي رحمه الله : فيه الزجر عن اللعن وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة لأن اللعنة في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضاً وكالجسد الواحد وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فمن دعا على أخيه المسلم باللعنة وهي الإبعاد من رحمة الله تعالى فهو من نهاية المقاطعة والتدابر وهذا غاية ما يوده المسلم للكافر ويدعو عليه، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: "لعن المؤمن كقتله" لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الاَخرة ورحمة الله تعالى. وقيل: معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم وهذا أظهر.
أسأل الله لي وللجميع التوفيق والهداية
وترى الموضوع خطير
( نرجو التثبيت)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الإخوة أرى فيهم حباً للخير ورغبة فيه ، وبغضاً للمنكر وأنفة عنه ، أحسبهم كذلك ولا أزكي على الله أحداً
لكن إنكارهم للمنكر خالطه شيء من المنكر
وكون الإخوة يرون أنهم ظُلموا ، وأنهم ينكرون المنكر ، فهذا لا يبيح لهم الوقوع في المنكر بالتعدي والبغي
إنما الخطأ يرد عليه بالدليل ، ويناقش صاحبه ،
ولا تقابل من عصى الله فيك ، إلا بأن تطيع الله فيه
والنية هي بيان الحق ، وهداية الخلق ، و ((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت))
قال شيخ الإسلام ((ليكن أمرك بالمعروف بالمعروف ، ونهيك عن المنكر بلا منكر))
والدافع لهذه النصيحة ، هو تذكير نفسي المقصرة ، وتذكير إخواني ، وأن نصفي نوايانا ، ونتجنب ما ننهى عنه ، فلا يجوز اللعن إلا لمستحقه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ((لعن المؤمن كقتله)) رواه البخاري ومسلم
و في الحديث قيل : يا رسول الله ادع على المشركين. قال ((إني لم أبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة )) رواه مسلم
قال النووي رحمه الله اتفق العلماء على تحريم اللعن، فإنه في اللغة الإبعاد والطرد، وفي الشرع الإبعاد من رحمة الله تعالى، فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية، فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلما كان أو كافرا أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل وإبليس، وأما اللعن بالوصف فليس بحرام، كلعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين، ولعن من غير منار الأرض، ومن تولى غير مواليه، ومن انتسب إلى غير أبيه، ومن أحدث في الإسلام حدثا أو آوى محدثا، وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية بإطلاق على الأوصاف لا على الأعيان، والله أعلم
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )) رواه مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه
قال النووي رحمه الله : فيه الزجر عن اللعن وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة لأن اللعنة في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضاً وكالجسد الواحد وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فمن دعا على أخيه المسلم باللعنة وهي الإبعاد من رحمة الله تعالى فهو من نهاية المقاطعة والتدابر وهذا غاية ما يوده المسلم للكافر ويدعو عليه، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: "لعن المؤمن كقتله" لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الاَخرة ورحمة الله تعالى. وقيل: معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم وهذا أظهر.
أسأل الله لي وللجميع التوفيق والهداية
وترى الموضوع خطير
( نرجو التثبيت)