المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسائل الإعلام والإعلان ..وصف نظري للعلاقة والتأثير / للأستاذ ــ عبدالعزيز الحسن.


بوثنيان
17-04-2008, 05:07
بسم الله الرحمن الرحيم




وسائل الإعلام والإعلان ..وصف نظري للعلاقة والتأثير
للأستاذ / عبد العزيز حمد عبد الله الحسن

http://www.s2s.cc/upfiles/8mw94357.jpg (http://www.s2s.cc/)

لا أحد يجادل في وقتنا الحاضر، الذي يوصف بعصر المعلومات وتقنيات الاتصال عالية التطور والكفاءة والفعالية، في قوة تأثير وسائل الإعلام على الناس أفراداً وجماعات وشعوباً وأمماً.ومع الاختلاف الظاهري ما بين وسائل الإعلام ووسائل الإعلان فيما يختص بالدوافع والأهداف، إلا أن العلاقة بينهما وثيقة، بل هي علاقة عضوية، بحيث لا يستغني أحدهما عن الآخر، ولا يعمل بدونه. فما هي وسائل الإعلام؟ وما هو الإعلان؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟ وما هي النظريات المفسّرة لهذه العلاقة؟
ونظراً لاتساع هذا المجال وتشعب مساراته، فإن بحثه يستدعي تركيزه على وسائل الإعلام الرئيسية الثلاث، وهي الصحف، والإذاعة (الراديو)والتلفزيون، وبجانب كل منها الإعلان، الذي يعتبر تخصصاً قائماً بذاته، له منظريه ومبدعيه، ومئات الآلاف من العاملين في حقله وميدانه، وفنونه ذات الفاعلية العالية. بل إن هناك من يعد الإعلان أكبر صناعة في العالم، نظراً لما يدور في فلكه من صناعات مساندة أو مكملة تنتشر منتجاتها في كل مكان، إبتداءً من الحاسبات، وأجهزة الراديو، والتلفزيون، والأشرطة، والتسجيلات، وانتهاءً بالأقمار الصناعية، واستوديوهات الإنتاج العملاقة. لكن المهم هنا هو نتيجة كل هذه العلاقات المتداخلة والمتطورة باستمرار، أو بعبارة أخرى الأثر الذي تتركه في المحصلة النهائية.
وظائف وسائل الإعلام الرئيسية
يمكن تحديد وظائف الاتصال الأساسية، ومنها وسائل الإعلام الرئيسية الثلاث، في الإعلام والتثقيف والترفيه والتربية والتعليم. وكل واحدة من هذه الوظائف تتفرع إلى العديد من التخصصات الدقيقة حسب أهداف الاتصال وحاجات المتلقين.


الصحف

قوة اجتماعية واقتصادية هامة في المجتمع، وهي قوة رئيسية في تشكيل الرأي العام، وبالتالي تؤثر بشدة على الجهود الوطنية والدولية من أجل التقدم الوطني والتفاهم العالمي. وقد تطورت الصحف من ورقة واحدة توزع محلياً إلى إنتاج متعدد الصفحات يوزع دولياً.
وقد ظهرت الصحف الأولى في ألمانيا في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي. ومع بداية القرن العشرين ظهرت الجمعيات المهنية الصحفية، وبدأ التطور التدريجي للصحف المملوكة من قبل الشركات المساهمة الكبرى، وتحولت الصحف إلى مؤسسات متكاملة، وظهرت وكالات تجميع الأخبار مثل يونايتد برس UNITED PRESS INTERNATIONAL، وأسوشيتد برس ASSOCIATED PRESS، ورويترز REUTERS. واعتمدت الصحف على مواردها من الإعلان في كل مراحل تطورها، إلا أن التلفزيون استولى على الحصة الأكبر من سوق الإعلان مما أثر على دخل الصحف التي تداركت الأمر وتمكنت من تطوير أساليبها في إنتاج وإخراج الإعلان، مما أعاد لها قيمتها الإعلانية المميزة.
وجمهور الصحف يتميز بكونه (غير أمي) لكن الصحف تنظر إلى القراء من خلال (مقروئيتها) أي أن القارئ الحقيقي في نظرها ليس من يجيد القراءة الهجائية، وإنما هو من يقرأ الصحيفة، وبالذات من يشتريها ليقرأها، لأنه في هذه الحالة سيدقق في محتواها باهتمام وتفاعل.


الإذاعة (الراديو)


من الوسائل التي تخاطب حاسة واحدة بدرجة عالية الوضوح. ويصنف الراديو بأنه من الوسائل الساخنة التي تنجح في استثارة المستمع وتفاعله مع المادة أو الشخصية المذاعة. والراديو مثل الصحيفة يدعم الألفة بين المستمع والمحتوى، لأن مناخ الاستماع يخلق للمستمع عالماً خاصاً به... كما أن غياب مشاهدة الوقائع والأحداث والاعتماد على ما تنقله الوسيلة، يثير الخيال ليرسم الصورة الغائبة.
ويرى بعض الخبراء أن جمهور الراديو ليس متنوعاً كجمهور التلفزيون، فعندما اختفت شبكات الإذاعة الشبيهة بشبكة محطات التلفزيون الحالية بسبب استحواذ التلفزيون على أغلب النجوم والبرامج الجذابة، اختار الراديو التجزئة إلى محطات تخاطب جماهير محلية لكي يحافظ على بقائه.
وقامت المحطات بشكل منفرد بتطوير أنماط معينة من البرامج الموجهة إلى مجموعات مستهدفة من المستمعين.


التلفزيون


تعني كلمة تلفزيون المكونة من شقين TELE أي بُعد، VISION أي رؤية، الرؤية عن بُعْد، ويعد إمتداداً طبيعياً للعين، كما ويعد الراديو امتداداً طبيعياً للأذن.ومن أهم خصائص التلفزيون انتفاء الحاجز اللغوي، حيث تصبح الصورة هي اللغة، والصورة بطبيعة الحال تخاطب مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية، إلا أن هذا الجهاز لا يخلو من ضعف، فهو يُعوِّد المتلقي على السلبية، ويقدم له الخبرة جاهزة، ولا يتيح له فرص التفكير وخوض التجارب بنفسه، كما أنه فرض ديكتاتورية التذوق، وخضع لضغوط مؤسسات المال وجماعات المصالح، والنظم المالكة له.
ويمكن للتلفزيون أن يمزج بين قدرات الأداء المسرحي الحي, وإمكانيات الفيلم الميكانيكية، وصوت الراديو، وتوجيه الجمهور، بالإضافة إلى قدراته الإلكترونية الخاصة. وبذلك يمكنه أن يستخدم أفضل الإمكانيات التي توفرت لوسائل الإعلام الأخرى، ويمزج التلفزيون بين الموضوعية والذاتية فيما يتعلق بالجمهور، فبوجود الكاميرا ومختلف الوسائل الإلكترونية، يستطيع كل من الكاتب والمخرج توجيه اهتمامات ومشاعر الجمهور وفق رؤيتهما الذاتية نحو حافز معين.


الإعلان


وظيفة الاتصال هي تحقيق الذيوع أو الانتشار أو الشيوع أو المألوفية لفكرة أو موضوع أو سلعة أو خدمة أو قضية، عن طريق انتقال المعلومات أوالأفكار أو الاتجاهات من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات، باستخدام رموز ذات معنى موجود ومفهوم بنفس الدرجة لدى الطرفين، وهو ما لا يتم إلا إذا تحقق حد أدنى من التداخل بين مجال خبرة المرسل (المعلن) والمستقبلين يؤدي إلى إيجاد الفهم المشترك الموحد لمعنى الرسالة الاتصالية بين المرسل والمستقبل، والى إحداث الاتصال الحقيقي المبني على المعرفة المتبادلة المشتركة للرسالة بين طرفي عملية الاتصال.وتبعاً لأهمية استخدام الإعلان عبر وسائل الاتصال الجماهيري، فإن المستفيدين منه طوروه وسخروه لتحقيق أهدافهم كل في مجاله. لذلك نجد أن أكثر المستخدمين له هم السياسيون والتجار, السياسيون في الإعلان السياسي، والتجار في الإعلان التجاري.


الإعلان السياسي


يعرف الإعلان السياسي بأنه العملية الاتصالية التي يدفع فيها المُعْلِن ثمناً مقابل ما يتاح له من فرصة في وسيلة إعلامية ليعرض فيها على الجماهير رسائل سياسية ذات هدف محدد ومقصود من أجل التأثير على مواقفهم وأفكارهم وسلوكهم.ويعد الإعلان السياسي أكثر أنواع الاتصال السياسي تأثيراً على الشعوب والمجتمعات، حيث وظَّف كثير من القادة والساسة وسائط الاتصال لخدمة أهدافهم وتحقيق غاياتهم. ولذلك يُتَّهم هذا النوع من الاتصال بأنه السبب المباشر في كثير من المشكلات التي عانت منها الشعوب مثل؛ ظهور النازية التي نجحت في توظيف الإعلان السياسي والدعاية السياسية لخداع الجماهير، ومثل تسويق المرشحين كما تُسوَّق الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، والمبالغة في إعطائهم صفات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.


الإعلان التجاري


ويعرِّفه أحد الباحثين بأنه نشاط إداري منظم، يستخدم الأساليب الابتكارية لتعميم الاتصال الإقناعي التأثيري المتميز، باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية، وذلك في زيادة الطلب على السلعة المعلن عنها، وخلق صورة ذهنية IMAGE طيبة عن المنشأة المعلنة تتسق مع إنجازاتها وجهودها في تحقيق الإشباع لحاجات المستهلكين، وزيادة الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
النظريات المفسِّرة للعلاقة والتأثيراتفق كثير من علماء الإتصال على تقسيم المراحل التاريخية التي مر بها الفكر والتنظير عن تأثيرات وسائل الإعلام إلى ثلاث مراحل
مرحلة وسائل الإعلام قوية التأثير وتمتد من مطلع القرن العشرين حتى نهاية عقد الثلاثينات منه, حيث شاع الاعتقاد بأن وسائل الإعلام تتمتع بدرجة قوية من التأثير على جماهيرها, فإليها تُعزى قوة تشكيل الآراء والإعتقادات والاتجاهات, ولها القدرة على تغيير العادات, وتشكيل سلوك وتصرفات الجماهير حسب آراء القائمين على وسائل الإعلام. ولم يكن هذا الاعتقاد قائماً على أساس من البحث العلمي, وإنما كان قائماً على ملاحظة الشعبية المتزايدة لوسائل الإعلام السائدة في ذلك الوقت (


الإذاعة, والصحافة, والأفلام

ففي أوروبا كان استعمال الأنظمة الدكتاتورية لوسائل الإعلام خلال الحرب, وكذلك استخدامها من قبل النظام الثوري في روسيا بعد الحرب شاهداً على صدق ذلك الاعتقاد, وهو أن وسائل الإعلام ذات قوة جبارة, وهذا الاعتقاد هو سبب بداية البحث العلمي لتحديد تأثيرات وسائل الإعلام على الجماهير, باستخدام أبحاث علم النفس الاجتماعي وطرقها ومناهجها ونتائجها.
مرحلة اختبار قوة تأثير وسائل الإعلام حرصت الدراسات على معرفة الآثار الضارة المحتملة لوسائل الإعلام, خاصة فيما يتعلق باحتمال تشجيع الإعلام للإنحراف والجريمة والتعصب العرقي والعدوان والانحلال والإباحية. وفي البداية اهتم الباحثون بالتمييز بين أنواع التأثيرات الإعلامية الممكنة على الجماهير وذلك تبعاً لخصائصهم وصفاتهم النفسية والاجتماعية ثم تلا ذلك مرحلة اهتم فيها الباحثون بتأثير العوامل الوسيطة في العملية الإعلامية مثل دور الاتصال الشخصي ودور البيئة الاجتماعية للجمهور. أما المرحلة الأخيرة فقد أولى فيها الباحثون عنايتهم لدور وتأثير الأنواع المختلفة من الحوافز التي تحث أفراد الجمهور على استخدام وسائل الإعلام.
مرحلة إعادة اكتشاف قوة تأثير وسائل الإعلام حيث شكك عدد من الباحثين في نتائج الدراسات السابقة, وأكدوا أن لوسائل الإعلام تأثيرات اجتماعية هامة, وأنها وسيلة هامة لبسط النفوذ السياسي والاجتماعي في المجتمع. وقد كان أحد أهم أسباب عودة قوة تأثير وسائل الإعلام هو ظهور التلفزيون على الساحة الإعلامية في الخمسينات والستينات من القرن العشرين كوسيلة إعلامية جماهيرية جديدة وقوية تتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة تفوق سابقاتها من الوسائل الإعلامية الاخرى.
نظريات التأثير الاعلامي
طبقاً للدكتور محمد البشر، أستاذ مادة نظريات التأثير الاعلامي، الذي قام هو وطلاب الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بإعداد مؤلف بعنوان (نظريات التأثير الاعلامي)، فإن أشهر نظريات التأثير الاعلامي هي


نظرية ترتيب الأولويات


ويتلخص مفهوم هذه النظرية في النقاط التالية
أن هناك عوامل تصاحب مضمون الرسالة الإعلامية تتمثل في ترتيب رسالة معينة من بين رسائل ومضامين مختلفة, ومساحتها الزمنية أو المكانية في الوسيلة الإعلامية, والشكل الذي تقدم به وغيرها من عوامل الإبراز المختلفة التي تشير إلى اهتمام الوسيلة الإعلامية بقضايا معينة.أن تركيز وسائل الإعلام على موضوع معين أو شخص معين وإعطائه حيزاً كبيراً يدل لدى الجمهور على أن الموضوع أو الشخص له من الأهمية ما يجعله حاضراً باستمرار أو بكثرة في وسائل الإعلام وأن الموضوعات الأخرى أو الأشخاص الآخرين ليس لهم حضور أو أهمية للجمهور.إن إبراز وسائل الإعلام لقضايا معينة وأشخاص محددين لا يؤدي فقط إلى تضخيم تلك القضايا على حساب قضايا أهم... بل إن لذلك كله آثاراً بعيدة على الوعي العام بقضايا الأمة.إن تأثير وسائل الإعلام على الناس من خلال قصر الحصيلة المعرفية لدى الجمهور على مسائل محددة لا تتعدى في الغالب البرامج الرياضية والترفيهية والموضوعات العاطفية, وتقديم قدوات مزيفة له من عناصر المجتمع الهامشية وغير المنتجة.إن إدمان الجمهور على استهلاك المواد الإعلامية التي تقدمها له وسائل الإعلام على أساس ترتيبها هي, قد يؤدي إلى تشكيله وتأثره بما تشتمل عليه تلك المواد, هذا وجه من أوجه التأثير التراكمي لوسائل الإعلام.


نظرية الاستخدامات والإشباعات


لقد تعددت توجهات الباحثين حول تحديد فرضيات تقوم عليها نظرية الاستخدامات والإشباعات, ومن أهم تلك الاتجاهات التي يكاد يتفق عليها الكثيرون ما يلي.
أن الجمهور يشارك بفاعلية في عملية الاتصال الجماهيري ويستخدم وسائل الاتصال لتحقيق أهداف مقصودة تلبي توقعاته.يُعبر استخدام وسائل الاتصال عن الحاجات التي يدركها أعضاء الجمهور ويتحكم في ذلك عوامل الفروق الفردية, وعوامل التفاعل الاجتماعي, وتنوع الحاجات باختلاف الأفراد.
التأكيد على أن الجمهور هو الذي يختار الرسائل والمضمون الذي يشبع حاجاته فالأفراد هم الذين يستخدمون وسائل الاتصال, وليست وسائل الاتصال هي التي تستخدم الأفراد, أي أن الجمهور المتلقي هو صاحب المبادرة في التعرض للوسيلة الإعلامية وذلك بما يتوافق مع حاجاتهم ورغباتهم.
يستطيع أفراد الجمهور دائماً تحديد حاجاتهم ودوافعهم (النفسيةوالإجتماعية), وبالتالي يختارون الوسائل التي تشبع تلك الحاجات.يمكن الاستدلال على المعايير الثقافية السائدة من خلال استخدامات الجمهور لوسائل الاتصال, وليس من خلال محتويات الرسائل فقط.إن رغبات الجمهور المتلقي للوسائل الاعلامية متعددة, والإعلام لا يلبي إلا بعضاً منها.


نظرية الغرس الثقافي


يمكن وصف عملية الغرس بأنها نوع من التعلم العرضي الذي ينتج عن التعرض التراكمي (لوسائل الإعلام) خاصة التلفزيون حيث يتعرف مشاهد التلفزيون دون وعي على حقائق الواقع الاجتماعي لتصبح بصفة تدريجية أساسا للصور الذهنية والقيم التي يكتسبها عن العالم الحقيقي, وعملية الغرس ليست عبارة عن تدفق موجة من تأثيرات التلفزيون إلى جمهور المتلقين, ولكنها جزء من عملية مستمرة وديناميكية للتفاعل بين الرسائل والسياقات. وفيما يتعلق بالمرحلة العمرية فإن تأثير التلفزيون يكون أكبر على الصغار في الجماعات والأسر غير المتماسكة أو بين الأطفال الذين يقل لديهم الانتماء إلى الأسرة أو الجماعة, وكذلك بين الجماعات الهامشية أو الأقليات أو بين من يصورهم التلفزيون ضحايا.


نظرية الفجوة المعرفية


تقوم هذه النظرية على فكرة التباين الموجود بين الأفراد والجماعات في المعرفة وأثر التعرض لوسائل الإعلام الجماهيرية في زيادة أو وجود هذا التباين.
ويقوم أساس النظرية على افتراض أن تدفق المعلومات من وسائل الإعلام داخل النظام الاجتماعي يؤدي الى جعل فئات الجمهور ذات المستوى الاقتصادي الاجتماعي المرتفع يكتسبون هذه المعلومات بمعدلات أسرع من الفئات ذات المستوى الاقتصادي الاجتماعي المنخفض, وبالتالي تتجه فجوة المعرفة بين فئات الجمهور المختلفة إلى الزيادة بدل النقصان, ويؤكد هذا الفرض أن الفئات ذات المستوى الاجتماعي الاقتصادي المنخفض لا تظل فقيرة في المعلومات بوجه عام ولكنها تكتسب معلومات أقل نسبياً من المستويات الأعلى.


نظرية المعالجة المعلوماتية


إنها نظرية تبحث في الكيفية التي يستقبل بها الجمهور المعلومات ويختزنها في ذهنه ومن ثم يطوعها ويستخدمها بما ينسجم مع رغباته وتوجهاته. والفكرة الرئيسية لهذه النظرية تقوم على الفرضية التي تقول إن الأشخاص لديهم وجهات نظر منمطة ومترسبة حول بعض الأفكار أو الأشخاص أو الأحداث التي تقع حولهم, وهذه الصور الذهنية المترسبة في العقل والذهن تساعد على تفسير ما يدور في محيط الشخص وبيئته. وأيضاً أن لدى الجمهور انطباعات مترسبة عن وسائل الإعلام أو بعض القائمين بالاتصال من خلال المضامين التي يتحدثون عنها, وهذه الانطباعات تؤثر سلباً أو إيجاباً على الجمهور في تعامله مع هذه الوسيلة ومضامينها بالرفض أو القبول, وبالتالي فإن الأفكار المترسبة في الذاكرة تؤثر على الشخص, بحيث يتجاهل الأفكار التي تتعارض معه ويركز على الأفكار التي تعزز أفكاره. وقد يكون هناك تغيير للأفكار المترسبة في حالة تدفق المعلومات وتركيزها وطريقة عرضها للأفكار والأحداث، وهذه العملية لا تتم بسهولة فهي تواجه بمقاومة صعبة من الأشخاص.


مدير عام الإعلان التجاري - تلفزيون المملكة العربية السعودية - الرياض.

http://www.ecoworld-mag.com/Detail.asp?InNewsItemID=178682





منقوووووووول للفائده



دمتم بخير,,

حاتميه
17-04-2008, 05:26
مقال مميز .. وكلام منمق وغني بالفائده

اشكرك بوثنيان لجميل قنصكـ لهذا الطرح الرائع

كل الشكر لك وللأستاذ عبدالعزيز

يعطيكم العافيه ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه

***

راعي العليا
17-04-2008, 05:32
تسلم يمينك يابو ثنيان على مانقلت للاستاذ عبدالعويز الحسن الفضلي

موضوع يستحق الاشادة

حمد سعد
17-04-2008, 02:35
مشكور اخوي العزيز بوثنيان على نقلك موضوع
عبدالعزيز الحسن الفضلي

بارك الله فيك وفي اهلك

تقبل مروري الدائم

ناصر السيف
17-04-2008, 04:47
بوثنيان





طرح جمحيل من شخص مميز



بارك الله فيك وفي قلمك




ولاتحرمنا من جديد أبداعك

بوثنيان
18-04-2008, 02:57
حاتميه


راعي العليا


حمد بن عبيدالله


ناصر السيف



بارك الله فيكم ,, منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــورين ...بمروركم الطيب والرائع...



دمتم بخير,,,

صلاح القويماني الفضلي
19-04-2008, 12:07
بوثنيان

الله يعطيك العافيه يالغالي

وتسلم ع النقل الرآآآئع للأستاذ عبد العزيز الحسن

بارك الله فيكم لاهنتم

بوثنيان
20-04-2008, 04:19
صلاح القويماني


بارك الله فيك ,, منـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور...بم رورك الطيب والرائع...


دمت بخير,,,

أديب الدعفس
13-05-2008, 03:30
الله يعافيك اخوي بوثنيان
على هذه الوسائل الموصوفه
بالعلاقة والتأثير
جميلة ومفيده
بارك الله فيك

بوثنيان
29-07-2008, 02:04
أديب الدعفس


بارك الله فيك ,, منـــــــــــــــــــــــــــــور ...بمرورك الطيب والرائع ...


( << جاءت متأخره .لك ثلاث وردات....:biggrin: .:ylflower: :ylflower: :ylflower: )



دمت بخير,,

"ولد ابو ظهير"
30-07-2008, 09:45
الله يعطيك العافية
على هالطرح

بوثنيان
30-07-2008, 03:16
ولد ابوظهير



مرحبا مليون...,, منــــــــــــــــــــــــور بمرورك الطيب ...



دمت بخير,,,

صالح الدعفس
15-08-2008, 01:26
بو ثنيان صباح الفل ..


بارك الله فيك علي النقل المثمر والكلام الجميل .....

تقبل مروري يالغالي .... ودمت بحفظ الرحمن ....

http://img164.imageshack.us/img164/1440/53856nn.gif

بوثنيان
15-08-2008, 02:58
صالح الدعفس


بارك الله فيك ,, منـــــــــــــــــــــــور ...بمرورك الطيب والرائع ...


( الموضوع جائني عن طريق الايميل من صاحب الرساله الاستاذ / عبدالعزيز الحسن )


دمت بخير,,,

عاشق الحرمين
03-11-2008, 05:08
بـارك الله فيـــك اخــــــوي بوثنيـان علي الكلام الجميل

وربي يحفضك انشاء الله

بوثنيان
04-03-2009, 04:46
عاشق الحرمين


بارك الله فيك ,, منـــــــــــــــــــــــــــور ...بمرورك الطيب..


دمت بحفظ الله ,,,

عدنان النصيري
04-03-2009, 03:08
الاخ الغالي بوثنيان
السلام عليكم
شكرا على هذا الموضوع المنقول واود بمداخلتي على
ضوء الفكره العامه لكاتب الموضوع الاصلي
فطالما انه موضوع مهم ذو شجون فيحتاج الى افراد صفحات طويله لاستيعابه ولكن مع شديد الاسف اول ما سنصدم به جدار التحفظ من اللاكثريه الساحقه التي تمتلك الاجابه ولكنها ستفضل دس ألرؤوس بالرمال ارضاءا لضمائرها التي ترىابغض الحلال عند الله السكوت وكسب الامان والاطمئنان لنعم الدنيا الزائله ، وبذلك ستصبح ألفكرة من موضوعنا عقيمه مثل كل مره ..وليسمح لي عزيزي بو ثنيان بتناول بعض من اجزاءه المهمه وسنعذره حين عدم رده لعدة اسباب لان الكاتب الاصلي غائبا وهو اكثر براعة و ارتكازا على قاعده فكريه ومعلوماتيه واسعه قبل ان يخط بقلمه عباراته، وقد تطرق الموضوع في هذا الجزء المقتبس:

النظريات المفسِّرة للعلاقة والتأثيراتفق كثير من علماء الإتصال على تقسيم المراحل التاريخية التي مر بها الفكر والتنظير عن تأثيرات وسائل الإعلام إلى ثلاث مراحل
مرحلة وسائل الإعلام قوية التأثير وتمتد من مطلع القرن العشرين حتى نهاية عقد الثلاثينات منه, حيث شاع الاعتقاد بأن وسائل الإعلام تتمتع بدرجة قوية من التأثير على جماهيرها, فإليها تُعزى قوة تشكيل الآراء والإعتقادات والاتجاهات, ولها القدرة على تغيير العادات, وتشكيل سلوك وتصرفات الجماهير حسب آراء القائمين على وسائل الإعلام. ولم يكن هذا الاعتقاد قائماً على أساس من البحث العلمي, وإنما كان قائماً على ملاحظة الشعبية المتزايدة لوسائل الإعلام السائدة في ذلك الوقت
,,
مع كل الاسف في هذا الجزءارتكب الكاتب الاصلي مخالفه في التبويب للمراحل عندما اجتزء مرحله معاصره في مطلع القرن العشرين مستقيا تجارب الامم الاخرى في ظروف الحرب العالميه الاولى مبتعدا كثيرا عن واقعنا التاريخي العربي والاسلامي والمحلي الحافل بالتاثير الاعلامي على حشود كبيره من المتلقين يمثلون شعوبا وقبائل وامم كبيره منا وفقا لنظريات ترتيب الاوليات المنوه عنها .
فاود القول بان الدوله الاسلاميه بعد الخلافه الراشده عندما بدأت تركن لتسييس العقيده الدينيه وبشكل عنصري وطائفي ومصلحي واعتمادها مرتكزا للانطلاق ومجابهة كل المناوئين بالداخل والخارج وبالطريقه المرسومه التي يجعلها في حصن محصن كظل الله على الارض واشاعة هالة القدسيه امام كل الناس في خطب الجمعه والدعاة المكلفين من السلطان وسياسة العصا والجزره كل هذه الامور استطاعت ان تقلب موازين القوى لصالحها لازمنه طويله وهكذا استمر الحال لحد مطلع القرن العشرين لتدخل مراحل جديده لاتختلف الا بوسائل التكنلوجيا المستحدثه ..
وجدير بالذكر فان كل القوى الاستعماريه في المراحل القديمه والحديثه تدرك جيدا بان الحكم المباشر للشعوب المستعمره هو اسلوب مكلف وفاشل بالنتائج طالما لم تستحصل المفاتيح الامينه للاستحواذعلى البلاد واستعباد الشعوب ، ولعل اهم هذه المفاتيح الخطيره هي استغلال العقيده الدينيه وشراء ذمم رموزها ومشايخها وتسليط الضوء عليهم لتركيع الناس وخطب مودتهم وكسب موالاتهم ..
وهنا ايضا جاء ترتيب الاوليات مخطوء فان نظرية الغرس الثقافي هي المعول عليها دائما بالتمهيد للنظريات الاخرى بتذليل كل الصعوبات امام تطبيق اية نظريه اخرى مثل:
نظرية الاستخدامات والإشباعات
ونظرية الفجوة المعرفية
ونظرية المعالجة المعلوماتية
وبالتالي ايضا وبكل يسر فان الفكره الرئيسيه لهذه النظريه( نظرية المعالجة المعلوماتية)
وحسب رأي الكاتب سوف لايوجد مايبررها وذلك بعدم وجود وجهات نظرمنمطه ومترسبه حول بعض الافكاراو الاحداث و الاشخاص ومتى وجدت فانها سطحيه وخاليه من الجذور وتذهب جفاءا بتطييب الخواطر وبمجرد الربت على كتوف المشايخ ووجهاء القوم الاخرين ومن يبقى معتصما فوق التل فسيتم اغرائهم بالجزره والدينار ومن يأبى الولاء فالعصا لمن عصى ..
ودمتم بخير

عبدالإله الدعفس
04-03-2009, 06:24
ماشاء الله عليك اخوي عدنان النصيري
إطلاعك وعطفك على هذا الموضوع أثبت أنك ذو إطلاع وحس ثقافي واعي
ولكن لي مداخله إذ سمحلي أخوي ابو ثنيان وأنت كذلك في الجزئية التي تطرقت من خلالها
حول ان الدوله الاسلاميه بعد الخلافه الراشده عندما بدأت تركن لتسييس العقيده الدينيه وبشكل عنصري وطائفي ومصلحي واعتمادها مرتكزا للانطلاق ومجابهة كل المناوئين بالداخل والخارج وبالطريقه المرسومه التي يجعلها في حصن محصن كظل الله على الارض واشاعة هالة القدسيه امام كل الناس في خطب الجمعه والدعاة المكلفين من السلطان وسياسة العصا والجزره كل هذه الامور استطاعت ان تقلب موازين القوى لصالحها لازمنه طويله وهكذا استمر الحال لحد مطلع القرن العشرين لتدخل مراحل جديده لاتختلف الا بوسائل التكنلوجيا المستحدثه ..
كلامك هذا يعني او بالأصح فهمت من كلامك أن العالم أجمع أو بالمعنى الأمم التي سبقتنا بعد الخلافه ليس لها ارتباط بالعلاقة والتأثير ثم جاءت التكنلوجيا الحديثة وغيرت ذلك جذرياً؟
أتمنى أستاذ عدنان التوضيح أكثر او ربما فهمي كان خاطئ ..
وشكراً لك ولثقافتك المتزنه

عدنان النصيري
04-03-2009, 09:16
ماشاء الله عليك اخوي عدنان النصيري
إطلاعك وعطفك على هذا الموضوع أثبت أنك ذو إطلاع وحس ثقافي واعي
ولكن لي مداخله إذ سمحلي أخوي ابو ثنيان وأنت كذلك حوول الجزئية التي تطرق من خلالها

كلامك هذا يعني او بالأصح فهمت من كلامك أن العالم أجمع أو بالمعنى الأمم التي سبقتنا بعد الخلافه ليس لها ارتباط بالعلاقة والتأثير ثم جاءت التنلوجيا الحديثة وغيرت ذلك جذرياً؟
أتمنى أستاذ عدنان التوضيح أكثر او ربما فهمي كان خاطئ ..
وشكراً لك ولثقافتك المتزنه

كل الهلا باخي العزيز عبد الاله الدعفس

بالحقيقه بغض النظر عن كل الوسائل الاعلاميه التي جاءت بها التكنلوجيا عبر قرن كامل انا اردت ان اصحح معلومه مهمه في تبويب مراحل الاعلام وتسلسل اوليات نظرياته حيث اعتمد الكاتب اقتطاع مرحله متاخره من تارخ الصراع السياسي في منطقتنا التي ننتمي اليها .. وكأنما كل الانظمه والدول التي انشأت من قبل كانت بمنأى عن الاعلام السياسي .. واردت التوضيح بان الدوله الاسلاميه في زمن الرساله ولحد انتهاء الخلافه الراشده لم يحتاجوا الى اعلام ودعايه لانهم اساسا لم يتعاملوا بالسياسه الدنيويه التي نحن بصددها وكان تسيير امور الدوله بالشوري وبظل دستور القران وسنة نبيه التي لاتقبل النفخ والتزويق وشراء الذمم الا بالحق وكان انتقال الخلافه بالانتخاب للاجدر من باب التقوىوالاقتدار بعيدا عن العرق والنسب للعائله الواحده وبعيدا عن الدسائس والمؤامرات وسفك الدماء وكان المنهج والدستور واحد لله وحده من خلال القران والسنه .. ولكن بعد الخلافه الراشده ظهرت كيانات ودول تتعامل مع بعضها بقوة السيف وسفك الدماء والمكيده والمناوره ليجمعوا ويحشدوا اكبر عدد من الاتباع من القبائل والفرق والناس في المدن و الامصار والبوادي واخذ البيعه منهم بمختلف وسائل الاسترضاء والتهديد وقوة السيف .. وذكر لنا التاريخ دول كثيره مثل الدوله الامويه والدوله العباسيه والايوبيه والفاطميه والسلجوقيه والبويهيه والصفويه والعثمانيه ..الخ .. وكلها كانت تحكم الناس با سم الدين والحق والحقوق وتحاول تكريس سلطانهاعلى حساب الاخرين على هذا المبدا .. ولم تستطيع هذه الدول الوصول الى اهدافها الا باستمالة الشعوب التي وقعت تحت قبضتها وبكل الوسائل السريه والعلنيه في الترغيب لسحب البساط من تحت الدول المناو ئه لها ولواخذنا مثلا على الدعوه العباسيه قبل قضاءها على الدوله الامويه لراينا حجم الاعلام المبرمج الذي استطاع استمالة اكثر القبائل العربيه المقاتله في الفتوحات الاسلاميه مثل القيسيه والمضريه واليمانيه بادئ ذي بدء في خراسان وما جاورها ومن ثم القبائل الاخرى على امتداد الدول الواقعه تحت الحكم الاموي وبقيت الدعوه لستة عشر سنه حتى انفجرت بثوره عارمه وانتصار ساحق على دولة الاموين ,,وهنا السؤال يطرح نفسه لولا لغة الخطاب القوي التي رُوّج له الدعاة وانصارهم و حملته كل وسائل الدعايه والاعلام الفعال بالرغم من وسائله البدائيه لما استطاعت مثل هذه الدوله الفتيه التي امتدت بسلطانها بفتره محدوه على كل بلاد المسلمين من طنجه الى سمرقند والجزيره وخراسان ومصر .. وهكذا ديدن كل الدول القديمه الاخرى التي كانت تعتمد اسلوبها الاعلامي والدعائي المختلف وبصوره مؤثره قبل واثنا ء تكريس السلطه .. ارجو ان يكون كلامي اكثر وضوحا هذه المره ..
وتقبل مني خالص الود مع تحياتي

عبدالإله الدعفس
04-03-2009, 11:19
الله يعطيك العافيه أستاذ عدنان النصيري
ماقصرت وأحسنت الإفادة والإيضاح
ولكن لي عودة على بعض الأمور
تحياتي

بوثنيان
05-03-2009, 02:27
الاستاذ / عدنان النصيري


بارك الله فيك ,, منـــــــــــــــــــــــــور ...بمرورك الطيب والرائع ..


التعليق ..


أخي ..عدنان ..من خلال ردك ومرورك ..فقد تجرنا إلى أبواب ومتاهات ..لاغنى عنها ..وهي علاقة الدين بالاعلام والاعلان ..وعلاقة الدولة بالاعلان والاعلام ..وعلاقة السياسه بالاعلان والاعلام ..حيث أن الكاتب تطرق ..إلى وسائل الاعلام والاعلان ..من خلال وصفه للعلاقه والتأثير في الصحف اليوميه والقنوات الفضائيه ...بعيدا عن الامور التاريخيه من خلال عهد الخلفاء الراشدين والدولة الامويه والعباسيه وو...الخ . حيث لايوجد في عصرها اعلام واعلان ..في ذلك الوقت...! لو نظرنا إلى الاعلام الحديث ..ولو نظرنا ببداية ظهور القنوات الفضائيه ..حيث تجد اختلاف القناة من واحده إلى أخرى ..كأختلاف اندية كرة القدم في مستوياتها من خلال وظيفتها في جميع دول العالم...وتجد أن مذيع القناة يتحاور من خلال وظيفته الاعلاميه كتحاور لاعب كرة القدم وتسجيله للأهداف ..حتى يجذب الجمهور في كلن في مجاله .. وهذا ما يتحدث به الكاتب حيث أن الكاتب وصف علاقة الاعلام والاعلان في عالمنا العربي في تأثيره على المواطن العربي وبروز قنوات غيرت فكر الشارع العربي ..ومجاراة الاعلام والاعلان الاجنبي سواء كان في القارة العجوز ( أوربا )..أو الامريكتين ..أو شرق آسيا .





******



الاستاذ / عبدالاله الدعفس


بارك الله فيك ,, منــــــــــــــــــــور ...بمرورك الطيب والرائع ...


( ونتمنى ..أن تكون عودتك من خلال المشاركة هادفه لي وللجميع ...كعودة الاستاذ / عدنان )



دمتم بحفظ الله ,,,

عدنان النصيري
05-03-2009, 02:12
الاستاذ / عدنان النصيري
بارك الله فيك ,, منـــــــــــــــــــــــــور ...بمرورك الطيب والرائع ..
التعليق ..
أخي ..عدنان ..من خلال ردك ومرورك ..فقد تجرنا إلى أبواب ومتاهات ..لاغنى عنها ..وهي علاقة الدين بالاعلام والاعلان ..وعلاقة الدولة بالاعلان والاعلام ..وعلاقة السياسه بالاعلان والاعلام ..

كل ألهلا باخي ألعزيز الغالي
..والله يابو ثنيان ما اردت الا ان اجرك الى مربط الفرس كما يقول المثل
ولم اجرك الى ابواب ومتاهات لاغنى منها كما تعتقد ويعتقد الكثيرون ..


حيث أن الكاتب تطرق ..إلى وسائل الاعلام والاعلان ..من خلال وصفه للعلاقه والتأثير في الصحف اليوميه والقنوات الفضائيه ...بعيدا عن الامور التاريخيه من خلال عهد الخلفاء الراشدين والدولة الامويه والعباسيه وو...الخ .

هنا يكمن المقتل وراء كل مداخلتي فان المراحل جاءت مبتوره ومجتزئه من تجاربنا الطويله مع الاعلان والاعلام عندما تعامل الاخ الكاتب مع حقبه معاصره مستنتجا تجاربه الميدانيه على وسائل تكنلوجيه متطوره عبر هذه المراحل غافلا اهم العناصر الرئيسه التي يرتكز عليها الاعلان والاعلام وهو قوة الخطاب والتطبيع الايديولوجي للانسان والايحاءات المتلاحقه له لخدمة سياسة الدوله عبر التثقيف المستمر حتى يصبح المتلقي في وسط دائرة التاثير الايجابي للاعلام المرجو وهذا ماكان يحدث منذ سالف الازمان


حيث لايوجد في عصرها اعلام واعلان ..في ذلك الوقت...! لو نظرنا إلى الاعلام الحديث ..


مع كل الاسف انت واهم جدا فكانت كل الدول وتعدد الخلافات القديمه ترتكز في دعواتها بادئ ذي بدئ لكسب النزاع وترسيخ سلطانها على الاعلان والاعلام ولكن لبساطة الوسائل المتبعه كانت تعتمد اقواها وصولا للناسمثل سك النقد وترويج الاحاديث الشفويه المتناقله واحيانا يكون اكثر وقعا وتاثيرا عندما يمتزج مع احلام الانسان او هواجسهم مع تفاعلات الخيال..
.. واضرب لك امثله مختلفه من حقبات التاريخ .. اعتمدت الدوله الامويه باعلانها اول نقد عربى يبرز الخطاب الديني على العمله واثبات للناس اجمع وكل الامبروطوريات القديمه من الفارسيه والبيزنطيه بعلو شان واقتدار هذه الدوله بحماية ربوع المسلمين وبدون منازع .. وكذلك كانت كل الحركات المحليه المتمرده على الخلافه الامويه في اطراف الجزيره العربيه اول ماكانت تبدأ بسك النقود باسمها كاحدى الوسائل القويه للاعلان والاعلام في ذلك الزمان .. وحتى ان هناك بعض الاشخاص والاسر في زمن الخلافه العباسيه كانت تستفرد بسك بعض العملات للاعلان التي تشير اليها ولعلو كعبها بالدوله وصولا الى كل الناس بالشارع .. وكذلك عندما اراد الخليفه المتوكل توصيل سعة اقتداره وعلو هيبته للناس خلال تطويع الحركات المتمرده فعمد الى اصدار عملته المصوره الشهيره بالقضاء على حركة التمرد في بلاد النوبه جنوب مصر .. وظهر على وجه العمله كيف اقتيد المدعو علي بابا الى سامراءاسيرا وامام تفرج الناس عليه في ازقتها واسواقها ..وكما موضح
http://www.gulfup.com/do.php?img=755680
اضافة الى استغلال صلاة الجمعه الجامعه للناس في كل البلدان والولايات والامصار والتي كان السلاطين والخلفاء يعلنون مايريدون ضمن الاعلام المبرمج في حشد الناس للنفير والجهاد وتسفيه العدو وافراغه من حججه وتعزيز الخطاب السياسي للدوله او ترويج اية امور اخرى مهمه ..
وهل سمعت يوما من حكايات جداتنا عندما كان الوالي يعتمد صاحب الفرمان وهو يدور في ازقة المدينه بمرافقة الطبول وينادي فرمان ... فرمان ويقصد به اعلان .. اعلان من الوالي او غيره . وهل تستذكر من التاريخ في حرب صفين عندما تحققت نبوءة النبي الاكرم بمقتل عمار بن ياسر من قبل الفئه الباغيه ..ودوت الصرخه باعلان مقتل عمار على يد جند جيش معاويه وقد صعقوا لهول الحدث وتوقفوا عن القتال فتره وكاد جيش معاويه ان يهزم لولا دهاقنة المستشارين الدهاة الذين انقذوا الموقف في اخر لحظه واشاروا على معاويه الذي لم يدرى بماذا يتصرف .. واشاروا عليه يا مولانا ارجع ونادي على كل الجيش بان عمار نعم قتل ولكن ليس نحن السبب وانما الفئه الباغيه التي اوهمت عمار وقامت بزجه في الحرب ..وحينها تلقفواجنده الاعلان واعادوا مزاولة القتال بما اراد ستراتيجية الاعلام الاموي في ترويج القضيه مكمّله


ولو نظرنا ببداية ظهور القنوات الفضائيه ..حيث تجد اختلاف القناة من واحده إلى أخرى ..كأختلاف اندية كرة القدم في مستوياتها من خلال وظيفتها في جميع دول العالم...وتجد أن مذيع القناة يتحاور من خلال وظيفته الاعلاميه كتحاور لاعب كرة القدم وتسجيله للأهداف ..حتى يجذب الجمهور في كلن في مجاله .. وهذا ما يتحدث به الكاتب حيث أن الكاتب وصف علاقة الاعلام والاعلان في عالمنا العربي في تأثيره على المواطن العربي وبروز قنوات غيرت فكر الشارع العربي ..ومجاراة الاعلام والاعلان الاجنبي سواء كان في القارة العجوز ( أوربا )..أو الامريكتين ..أو شرق آسيا .
.
,,,[/color][/size]
وختاما ابقى اوؤكد بان الاعلان والاعلام لايسير بمسيرته المرجوه بدون التمهيد الطبيعي بتغيير المحيط الفكري للافراد من خلال الغرس الثقافي المستمرعبر الاجيال وتبقى الوسائل الاخرى بالتكنلوجيا الحديثه مكمله من غير شك .
ودمتم بالف خير

عبدالإله الدعفس
05-03-2009, 07:22
حياك الله أستاذي بو ثنيان
ونتمنى ..أن تكون عودتك من خلال المشاركة هادفه لي وللجميع
إن شاء الله عودتي راح تكون هادفة وشفافه دون تحفظ أو ضبابيه لك وللجميع
ولكن لي عوده حتى أتمكن من جمع بعض المصادر
وشكراً لك.. ولأستاذي عدنان