المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [لبيك يا فلسطين]


أديب الدعفس
28-04-2008, 11:44
http://img183.imageshack.us/img183/7425/3af6.jpg

http://www.modawanati.com/uploads/s/saleem55/10724.jpg

حقاً علينا أن نقف مع إخواننا في فلسطين
ولو بإقلامنا ودعائنا

إن فلسطين المباركة أرض إسلامية خالصة، فهي موطن أبينا إبراهيم، ومولد عيسى، ومستقر موسى، ومسرى محمد، ومجمع الأنبياء والمرسلين – عليهم أفضل الصلاة والتسليم – فقد جمعهم الله تعالى خلف محمد – عليه الصلاة والسلام – ليصلي بهم ليلة الإسراء والمعراج في تلك الرحلة الربانية التي نقلته من مكة إلى القدس ثم إلى السماوات العلى.

وكان لهذه الرحلة، وهذا الجمع المبارك معانٍ عظيمة، ودلالات كثيرة، ومنها: أن الرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى رحلة مختارة من اللطيف الخبير، لتربط بين الأماكن المقدسة للرسالات السماوية، ولتعلن وراثة الرسول الخاتم – صلى الله عليه وسلم- لمقدسات الرسل قبله، وارتباط رسالته بها جميعاً، وأنه وأتباعه أولى بتلك الرسالات السماوية القائمة على توحيد الله تعالى، وإخلاص العبودية له من أتباعها الذين حرفوها، وأدخلوا فيها من المحدثات والشركيات ما يتنافى وحقيقتها والمقصود منها.

ومنها: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – هو سيد المرسلين وإمامهم، ودينه هو الدين الخاتم المهيمن على الأديان كلها، والناسخ لما سبقه من الشرائع والمناهج {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
ومن هذه الدلالات أيضاً: أن الأنبياء وإن اختلفت شرائعهم فإن دينهم واحد، ودعوتهم واحدة، فكلهم يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}، وقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} وكان كل رسول يقول لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}، ولهذا أمرنا الله تعالى بالإيمان بجميع الأنبياء ومحبتهم وموالاتهم، كما قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}.

وإذا كان اليهود يزعمون أنهم أتباع موسى عليه السلام، والنصارى يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام، فنحن أولى بموسى وعيسى منهم لأننا وإياهما على طريق واحد، ودين واحد، أما هؤلاء اليهود والنصارى فقد بدَّلوا وحرفوا وجعلوا موسى وعيسى إلهين من دون الله، ونقضوا العهد والميثاق الذي أخذه عليهم موسى وعيسى أن يتبعوا محمداً عليه الصلاة والسلام: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن ذلك: فقالوا هذا يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه, فقال عليه الصلاة والسلام: "نحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه وأمر الناس بصيامه".

فإذا كان اليهود يزعمون أن لهم حقاً في فلسطين لأنها مهاجر نبيهم موسى، وأنه قد وعدهم بها، فإننا أحق بها لأننا أتباعه على الحقيقة، وأتباع إبراهيم وعيسى ومحمد وسائر الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ونحن موحدون دعاة إلى التوحيد كما كان الأنبياء جميعهم كذلك، ولأجل هذا فإن فلسطين المباركة أرض إسلامية خالصة، والمسلمون أحق بها بتوريث الله إياها لهم.
وهذه حقائق ثابتة تدمغ كل الدعاوى الباطلة التي يتمسك بها الصهاينة المحتلون لتبرير احتلالهم لديارنا ومقدساتنا في فلسطين.

ففلسطين المباركة حق لجميع المسلمين، وتحريرها والدفاع عنها ليس واجباً على الفلسطينيين وحدهم، بل هو واجب على كل المسلمين، ولئن حاز إخواننا في فلسطين قصب السبق في الدفاع عن هذه الأرض المباركة، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، والصبر والمصابرة، والجهاد والمرابطة، وتحملوا آلام الحصار والتجويع، وويلات القصف والتدمير، وآهات الملاحقة والتقتيل، ومرارات الترويع والتخويف، فإن واجباً علينا جميعاً أن نسعى لرفع الظلم عن إخواننا، وأن نبذل كل ما نستطيع لنصرتهم ومواساتهم، وكسر شوكة أعدائهم، وإفشال مخططاتهم لتركيع المسلمين والهيمنة على بلادهم.

ومن رحمة الله بعباده المؤمنين أن جعلهم إخوة متحابين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وهذه صيغة حصر وقصر، والمعنى: أنه لا أخوة صادقة بلا إيمان، ولا إيمان صادق بلا شعور بالأخوة للمؤمنين، وقيام بحقوقهم، فمحبة المؤمنين وموالاتهم دليل على صحة الإيمان، وهي من لوازم محبة الله تعالى، فالمؤمن الصادق يحب الله تعالى ويحب من يحب الله من أنبيائه ورسله وعباده المؤمنين كما قال ربنا – عز وجل-: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} فأخبر سبحانه أن ولي المؤمن هو الله ورسوله وعباده المؤمنون، وهذا عام في كل مؤمن سواء كان من أهل قرابته أو بلده أو جنسه أو لغته أو مذهبه أو لم يكن.

وقد أكد النبي – صلى الله عليه وسلم- هذه الحقيقة في أحاديث كثيرة، وبين أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه، وجعل المؤمنين مهما اختلفت أوطانهم، وتباينت أجناسهم ولغاتهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
بل قال عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه. فدل ذلك على أن كمال الإيمان الواجب لا يتم إلا بهذا، وأن يأتي المسلم لأخيه المسلم بمثل ما يحب أن يأتي به إليه.
هكذا أراد الله للمسلمين أن يكونوا: إخوة متآلفين, متعاونين متكاتفين، متواصلين متراحمين.

بل لقد جعل الله حقاً على كل مسلم أن يدعو لإخوانه المسلمين، وعباد الله الصالحين، في كل صلاة يؤديها فريضة كانت أو نافلة، وذلك حين يجلس للتشهد فيقول في أثناء تشهده: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فهو يدعو لكل عبد صالح: سابق أو حاضر أو لاحق في السماء أو في الأرض، من الإنس أو الجن أو الملائكة.
وكم يجيش في النفس من مشاعر الفرح والغبطة، والسرور بهذه النعمة، حين يتذكر المسلم: أنه ما من مصل على وجه الأرض إلا ويدعو له، ولإخوانه المسلمين في صلاته.

وقد مدح الله المؤمنين بقوله: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.
وقال تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} وفي صحيح مسلم عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكَّل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل".

فيا له من فضل عظيم، ما من خير تدعو به لأخيك المسلم إلا كان لك من الخير مثله، مع ما لك من أجر الدعاء، وأجر النصح لأخيك والإحسان إليه بالدعاء له.
ومن أعظم حقوق الأخوة: حق المواساة والنصرة، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه – أي إلى عدوه، وزاد في رواية "ولا يخذله"، أي: لا يترك نصرته في موطن يحتاج فيه إلى النصرة والمواساة، "من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كُربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" متفق عليه.

وقال – عليه الصلاة والسلام: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً أرأيت إن كان ظالماً، كيف أنصره؟ قال: "تحجُزُه ـ أي تمنعه ـ من الظلم، فإن ذلك نصره" رواه البخاري.

والمواساة للمؤمنين أنواع كثيرة: مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة لهم، ومواساة بالنصيحة والإرشاد، ومواساة بالدعم السياسي والمعنوي، ومواساة بالتعريف بأحوالهم ونصرة قضاياهم، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجع لهم ومشاركتهم في آلامهم وآمالهم، وكل ميسر لما خلق له، والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} فمن صدق مع الله، وجاهد في سبيله مخلصاً له سبحانه وفقه وهداه، ويسر له سبل الخير والبر، وفتح له أبواب الجهاد والنصر، ومن ظل يضرب كفاً بكف، ويكتفي بالتحزن والتلمظ، ويعتذر لقعوده عن النصرة والمواساة بأنه لا يقدر أن يفعل شيئاً فليراجع إيمانه، وليعلم أن في إخلاصه خللاً.


اللهم يا جبار السماوات والأرض، أنصر إخواننا في الأرض المباركة وألطف بهم وأرحم شهدائهم وخفف عن مصابهم، اللهم أحص أعدائهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنزل عليهم عاجل نقمتك واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين واكتب لنا صلاة فيه وشهادة على بابه وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.


م / من صيد الفوائد

ناصر السيف
28-04-2008, 12:10
أديب الدعفس




جزاك الله خير




وبارك الله فيك




والله ينصرهم يارب


تسلم على الطرح




ولاتحرمنا من جديد ابداعك

أديب الدعفس
28-04-2008, 10:31
ناصر السيف
الله يعطيك العافيه
وبارك الله فيك وكل الشكر

حاتميه
29-04-2008, 11:16
آآآمين

الله يفرج كربة اخواننا في فلسطين ويفك اسرهم ويحرر ديارهم من اليهود الغاصبين

جزاك الله خير اديب لطرحك الطيب .. وإنتقائك الجميل

صلاح القويماني الفضلي
29-04-2008, 11:39
أديب الدعفس

اللهم يا جبار السماوات والأرض، أنصر إخواننا في الأرض المباركة وألطف بهم وأرحم شهدائهم وخفف عن مصابهم، اللهم أحص أعدائهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنزل عليهم عاجل نقمتك واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين واكتب لنا صلاة فيه وشهادة على بابه وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

اللهم آآمــين

جــزاك الله خــير يالغالي لطرحك الموضوع

وإن شاء الله الله يجعله في موازين حسناتك

أديب الدعفس
01-05-2008, 07:10
حاتميه
صلاح القويماني
لكم عظيم الشكر والأمتنان
لردودكم الشافيه النبيله
رعاكم الله ... وعلى طريق الخير سدد خطاكم

اللهم يا جبار السماوات والأرض، أنصر إخواننا في الأرض المباركة وألطف بهم وأرحم شهدائهم وخفف عن مصابهم، اللهم أحص أعدائهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنزل عليهم عاجل نقمتك واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين واكتب لنا صلاة فيه وشهادة على بابه وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

سلامه العايد
05-05-2008, 03:11
اللهم يا جبار السماوات والأرض، أنصر إخواننا في الأرض المباركة وألطف بهم وأرحم شهدائهم وخفف عن مصابهم، اللهم أحص أعدائهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنزل عليهم عاجل نقمتك واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين واكتب لنا صلاة فيه وشهادة على بابه وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

اللهـــم آميـــــن

بارك الله فيك على هذي العاطفه وروح الانسانيه واشكرك على طرح

للموضوع وعلى نقله الطيب وسلمت يمناك لاهنت يالغلااا وهنااا انااا

أقولك وانت من هذي الفرائد النادره وأشكرك جزيل الشكر

ياستــاذي الكـــريـــم

أديب الدعفس
14-05-2008, 05:16
اللهم يا جبار السماوات والأرض، أنصر إخواننا في الأرض المباركة وألطف بهم وأرحم شهدائهم وخفف عن مصابهم، اللهم أحص أعدائهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنزل عليهم عاجل نقمتك واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين واكتب لنا صلاة فيه وشهادة على بابه وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

الله يجزاك خير أخوي سلامه على الكلام الطيب
وهذا طبعك وعسى الله يوفقك
كل الشكر أخي الكريم