إيمان الجراي
04-06-2008, 12:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
*** الحياء ***خلق حميد يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق (( شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6 ))
*** الحياء ***
هو خلق الإسلام لقول سيد الأنام عليه الصلاة والسلام (( إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء )) موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه
وإن للحياء فضائل عديدة دلت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عليها فمن ذلك أنه خير كله فعن عمران بن حصين رضى الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم (( الحياء لايأتي إلا بخير )) أخرجاه في الصحيحين وقال (( الحياء كله خير )) صحيح مسلم .
وهو من الأخلاق التي يحبها الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن الله حيي ستير يحب الستر والحياء )) سنن أبي داود والنسائي .
وأولى الناس بخلق الحياء النساء ..................... وقد خلد القرآن الكريم ذكر امرآة من أهل هذا الخلق قال الله عنها : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لاتخف نجوت من القوم الظالمين ) سورة القصص الآية 25
فهذه الآية تدل على حياء تلك المرآة من وجهين :-
الأول :- جاءت إليه تمشي على استحياء بلا تبذل ولاتبجح ولاإغواء .
الثاني :- كلماتها التي خاطبت بها موسى عليه السلام إذ أبانت مرادها بعبارة قصيرة واضحة في مدلولها من غير أن تسترسل في الحديث والحوار معه وهذا من إيحاء الفطر النظيفة السليمة والنفوس المستقيمة .
ولايدري من وقف على أحداث هذه القصة التي جرت لنبي الله وكليمه موسى عليه السلام أيعجب من حياء المرأة أم من حيائه عليه السلام فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : جاءت واضعة يدها على وجهها فقام معها موسى وقال لها : امشي خلفي وانعتي لي الطريق وأنا أمشي أمامك فإنا لاننظر في أدبار النساء (مستدرك الحاكم : 2/441 ،برقم 3530 )
وإن تعجب من هذه المرأة فعجب أمر فاطمة رضي الله عنها التي حملها الحياء على أن تقول لأسماء بنت أبي بكر :يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها ..... فقالت أسماء : يابنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة ؟؟؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً فقالت فاطمة رضى الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجل من المرآة فإذا أنا مت فأغسليني أنت وعلي ولاتدخلي علي أحداً .... فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لاتدخلي . فشكت لأبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ؟ فجاء أبوبكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ماحملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنته وجعلت لها مثل هودج العروس ؟؟؟ فقالت : أمرتني أن لا أدخل عليه أحداً وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها . فقال أبوبكر : فاصنعي ما أمرتك ... ثم انصرف ... وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما . ( سنن البيهقي : 4/34 )
إن لغياب الحياءعن ساحتنا لمظاهر وخيمة وإن من أقبحها سيادة الفحش والعري والفسخ ............... وإن الحياء خلق رفيع لايكون إلا عند من عز عنصره ..... ونبل خلقه ...... وكرم أصله .
اللهم حبب إلينا هذا الخلق وزينه في نفوسنا .... اللهم آت نفوسنا تقواها ..... اللهم آمين
*** الحياء ***خلق حميد يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق (( شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6 ))
*** الحياء ***
هو خلق الإسلام لقول سيد الأنام عليه الصلاة والسلام (( إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء )) موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه
وإن للحياء فضائل عديدة دلت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عليها فمن ذلك أنه خير كله فعن عمران بن حصين رضى الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم (( الحياء لايأتي إلا بخير )) أخرجاه في الصحيحين وقال (( الحياء كله خير )) صحيح مسلم .
وهو من الأخلاق التي يحبها الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن الله حيي ستير يحب الستر والحياء )) سنن أبي داود والنسائي .
وأولى الناس بخلق الحياء النساء ..................... وقد خلد القرآن الكريم ذكر امرآة من أهل هذا الخلق قال الله عنها : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لاتخف نجوت من القوم الظالمين ) سورة القصص الآية 25
فهذه الآية تدل على حياء تلك المرآة من وجهين :-
الأول :- جاءت إليه تمشي على استحياء بلا تبذل ولاتبجح ولاإغواء .
الثاني :- كلماتها التي خاطبت بها موسى عليه السلام إذ أبانت مرادها بعبارة قصيرة واضحة في مدلولها من غير أن تسترسل في الحديث والحوار معه وهذا من إيحاء الفطر النظيفة السليمة والنفوس المستقيمة .
ولايدري من وقف على أحداث هذه القصة التي جرت لنبي الله وكليمه موسى عليه السلام أيعجب من حياء المرأة أم من حيائه عليه السلام فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : جاءت واضعة يدها على وجهها فقام معها موسى وقال لها : امشي خلفي وانعتي لي الطريق وأنا أمشي أمامك فإنا لاننظر في أدبار النساء (مستدرك الحاكم : 2/441 ،برقم 3530 )
وإن تعجب من هذه المرأة فعجب أمر فاطمة رضي الله عنها التي حملها الحياء على أن تقول لأسماء بنت أبي بكر :يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها ..... فقالت أسماء : يابنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة ؟؟؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً فقالت فاطمة رضى الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجل من المرآة فإذا أنا مت فأغسليني أنت وعلي ولاتدخلي علي أحداً .... فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لاتدخلي . فشكت لأبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ؟ فجاء أبوبكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ماحملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنته وجعلت لها مثل هودج العروس ؟؟؟ فقالت : أمرتني أن لا أدخل عليه أحداً وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها . فقال أبوبكر : فاصنعي ما أمرتك ... ثم انصرف ... وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما . ( سنن البيهقي : 4/34 )
إن لغياب الحياءعن ساحتنا لمظاهر وخيمة وإن من أقبحها سيادة الفحش والعري والفسخ ............... وإن الحياء خلق رفيع لايكون إلا عند من عز عنصره ..... ونبل خلقه ...... وكرم أصله .
اللهم حبب إلينا هذا الخلق وزينه في نفوسنا .... اللهم آت نفوسنا تقواها ..... اللهم آمين