لعيباوي
20-02-2005, 02:03
أستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفع أنى لا أفارقه = وللضرورات حالاً لا تشفعه
وكم تشبث بي عند الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق = عني بفرقته لا كن أرقعه
إني لأوسع عذري في جنايته = بالبين عنه ، وقلبي لا يوسعه
أُعطيت ملكا ولم أحسن سياسته = كذاك من لايسوس الملك يخلعه
ومن غدى لابساً ثوب النعيم بلا = شكر الإله فعنه الله ينزعه
أعتضت من وجه خلي بعد فرقته = كسما أُجرع منها ما أُجرعه
كم قائلا لي ذنب البين قلت له = الذنب ولله ذنبي لست أدفعه
هلا أقمت فكان الرشد أجمعه = لو أنني يوم بان الرشد أتبعه
إني لأقطع أيامي وأنفدها = بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام بت له = بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن لقلبي مضجعا وكذا = لا يطمئن له مذ غبت مضجعه
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني = به ، ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ = عسراء تمنعني حقي وتمنعه
بالله يامنزل القصف الذي درست = آثاره وعفت مذ غبت أربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا ؟ = أم الليالي ألتي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله = وجاد غيثا على مغداك يمرعه
من عنده لي عهد لا يضيعه = كما له عهد صدق لا أُضيعه
ومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا = جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهرٍ لايمتعني = به ، ولا بي في حال يمتعه
علماً بأن اصطباري معقبا فرجا = وأضيق الأمر إن فكرت أوسعه
علَ الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
وإن تنل أحدا منا منيته= فما الذي بقضاء الله نصنعه
بعض قصيدة محمد بن زريق البغدادي
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفع أنى لا أفارقه = وللضرورات حالاً لا تشفعه
وكم تشبث بي عند الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق = عني بفرقته لا كن أرقعه
إني لأوسع عذري في جنايته = بالبين عنه ، وقلبي لا يوسعه
أُعطيت ملكا ولم أحسن سياسته = كذاك من لايسوس الملك يخلعه
ومن غدى لابساً ثوب النعيم بلا = شكر الإله فعنه الله ينزعه
أعتضت من وجه خلي بعد فرقته = كسما أُجرع منها ما أُجرعه
كم قائلا لي ذنب البين قلت له = الذنب ولله ذنبي لست أدفعه
هلا أقمت فكان الرشد أجمعه = لو أنني يوم بان الرشد أتبعه
إني لأقطع أيامي وأنفدها = بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام بت له = بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن لقلبي مضجعا وكذا = لا يطمئن له مذ غبت مضجعه
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني = به ، ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ = عسراء تمنعني حقي وتمنعه
بالله يامنزل القصف الذي درست = آثاره وعفت مذ غبت أربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا ؟ = أم الليالي ألتي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله = وجاد غيثا على مغداك يمرعه
من عنده لي عهد لا يضيعه = كما له عهد صدق لا أُضيعه
ومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا = جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهرٍ لايمتعني = به ، ولا بي في حال يمتعه
علماً بأن اصطباري معقبا فرجا = وأضيق الأمر إن فكرت أوسعه
علَ الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
وإن تنل أحدا منا منيته= فما الذي بقضاء الله نصنعه
بعض قصيدة محمد بن زريق البغدادي