راعي العليا
03-09-2004, 02:08
كيف تختفي الحقيقة!
ذلك الانسان الذي يشعر دائما بانه يرى ما وراء المظهر الخارجي للاشياء والاحياء ويبني الحقائق على اشياء من وحي الخيال، هل يمكنه الاعتماد دائما على حدسه وليس على عقله؟
وهل في مقدوره دائماً التوصل الى الحقيقة الخالصة المختفية وراء العابر والظاهر من الاشياء؟ ام ان تحري الدقة ربما يكون افضل كثيراً من مطاردة خيوط الدخان؟!
لوسي بطلة رواية "الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة" للكاتبة جين آن كرتيز من هذا الصنف من الناس الذي يعتمد على حدسه في كل خطوة يخطوها. تفقد لوسي مهندسة الديكور عقلها او هكذا يعتقد المحيطون بها عندما قتل زوجها واصبحت تهاجمها هواجس وخيالات تجعلها ترى قاتلي زوجها.
تودع لوسي بالفعل مستشفى الامراض العصبية والنفسية، وبعد فترة من الزمان تغادر المستشفى لتبدأ رحلة البحث عن شخصية قاتل زوجها وكشفها، ولذلك تلجأ الى المحقق الخاص إيثان ترواكس، الذي بعد ان ينجح في مساعدتها على تحقيق ما تريد، وهو العثور على قاتلي زوجها، يجد نفسه وقد ربطت علاقة من نوع خاص جداً بينه وبين لوسي التي كان يؤمن بقدرتها غير العادية وبحدسها الذي يصدق في كثير من الاحيان.
وبقدر احتياج لوسي الى إيثان كان هو ايضاً في حاجة اليها لكي تخرجه من حالة المزاج القاتم التي تسيطر عليه منذ مقتل شقيقه، ولذلك قررا الزواج والانتقال الى مدينة اخرى جديدة يستطيعان فيها بدء حياة جديدة من دون اية آثار من الماضي.
انتقل إيثان ولوسي الى احدى المدن بولاية اريزونا، وحاولت لوسي جاهدة اسعاد إيثان الذي لم يستطع التخلص من ذكريات الماضي المؤلمة، واستعانت في ذلك بقدراتها غير العادية التي تؤمن بوجودها داخلها، واستمر إيثان في عمله محققاً خاصاً وذاع صيتها هي مهندسة ديكور ليس فقط بسبب حسها المرهف في تنسيق الاثاث وتصميم الديكور، ولكن ايضا بسبب قدرتها على معرفة ما وراء الجدران وما تخفيه البيوت التي تدخلها من حقائق قد تخفى على أصحابها انفسهم.
استطاعت لوسي ان تحقق حلم العمدة بالوما سانتان وتيري صاحبة جدتها مديرة المنزل المتواضعة التي اتهمت بقتل مخدومها الكاتب الشهير والتر كيران لكي ترث منزله بعد ان دلها احساسها وحدسها على بعض المخطوطات الموجودة بالمنزل والتي كشفت قاتل الكاتب ومن ذلك الوقت ذاع صيتها وانتقلت من نجاح الى آخر. لكن الماضي لا يترك إيثان ولوسي فهذه صديقتها وزميلتها التي تعرفت عليها في المصحة النفسية تقطع مسافة طويلة لكي تهرب من مطاردة زوجها جرانت لها بعد فشل محاولة قتله لها، لكن تمادي لوسي في اعتمادها على حدسها جعلها تدرك انها قد بدأت في تخيل الكثير من الاشياء التي تسبب الكثير من المشكلات. رواية "الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة" وضعت كاتبتها على قائمة الكتاب الأكثر رواجاً في الولايات المتحدة. كما وصفها القراء في موقع "بارنز آند نوبل" على شبكة الانترنت باعتبارها من أفضل الكتاب، وأشاد النقاد بقدرة الكاتبة الفائقة على نسج الاحداث الروائية في اتساق وإحكام.
ذلك الانسان الذي يشعر دائما بانه يرى ما وراء المظهر الخارجي للاشياء والاحياء ويبني الحقائق على اشياء من وحي الخيال، هل يمكنه الاعتماد دائما على حدسه وليس على عقله؟
وهل في مقدوره دائماً التوصل الى الحقيقة الخالصة المختفية وراء العابر والظاهر من الاشياء؟ ام ان تحري الدقة ربما يكون افضل كثيراً من مطاردة خيوط الدخان؟!
لوسي بطلة رواية "الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة" للكاتبة جين آن كرتيز من هذا الصنف من الناس الذي يعتمد على حدسه في كل خطوة يخطوها. تفقد لوسي مهندسة الديكور عقلها او هكذا يعتقد المحيطون بها عندما قتل زوجها واصبحت تهاجمها هواجس وخيالات تجعلها ترى قاتلي زوجها.
تودع لوسي بالفعل مستشفى الامراض العصبية والنفسية، وبعد فترة من الزمان تغادر المستشفى لتبدأ رحلة البحث عن شخصية قاتل زوجها وكشفها، ولذلك تلجأ الى المحقق الخاص إيثان ترواكس، الذي بعد ان ينجح في مساعدتها على تحقيق ما تريد، وهو العثور على قاتلي زوجها، يجد نفسه وقد ربطت علاقة من نوع خاص جداً بينه وبين لوسي التي كان يؤمن بقدرتها غير العادية وبحدسها الذي يصدق في كثير من الاحيان.
وبقدر احتياج لوسي الى إيثان كان هو ايضاً في حاجة اليها لكي تخرجه من حالة المزاج القاتم التي تسيطر عليه منذ مقتل شقيقه، ولذلك قررا الزواج والانتقال الى مدينة اخرى جديدة يستطيعان فيها بدء حياة جديدة من دون اية آثار من الماضي.
انتقل إيثان ولوسي الى احدى المدن بولاية اريزونا، وحاولت لوسي جاهدة اسعاد إيثان الذي لم يستطع التخلص من ذكريات الماضي المؤلمة، واستعانت في ذلك بقدراتها غير العادية التي تؤمن بوجودها داخلها، واستمر إيثان في عمله محققاً خاصاً وذاع صيتها هي مهندسة ديكور ليس فقط بسبب حسها المرهف في تنسيق الاثاث وتصميم الديكور، ولكن ايضا بسبب قدرتها على معرفة ما وراء الجدران وما تخفيه البيوت التي تدخلها من حقائق قد تخفى على أصحابها انفسهم.
استطاعت لوسي ان تحقق حلم العمدة بالوما سانتان وتيري صاحبة جدتها مديرة المنزل المتواضعة التي اتهمت بقتل مخدومها الكاتب الشهير والتر كيران لكي ترث منزله بعد ان دلها احساسها وحدسها على بعض المخطوطات الموجودة بالمنزل والتي كشفت قاتل الكاتب ومن ذلك الوقت ذاع صيتها وانتقلت من نجاح الى آخر. لكن الماضي لا يترك إيثان ولوسي فهذه صديقتها وزميلتها التي تعرفت عليها في المصحة النفسية تقطع مسافة طويلة لكي تهرب من مطاردة زوجها جرانت لها بعد فشل محاولة قتله لها، لكن تمادي لوسي في اعتمادها على حدسها جعلها تدرك انها قد بدأت في تخيل الكثير من الاشياء التي تسبب الكثير من المشكلات. رواية "الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة" وضعت كاتبتها على قائمة الكتاب الأكثر رواجاً في الولايات المتحدة. كما وصفها القراء في موقع "بارنز آند نوبل" على شبكة الانترنت باعتبارها من أفضل الكتاب، وأشاد النقاد بقدرة الكاتبة الفائقة على نسج الاحداث الروائية في اتساق وإحكام.