المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][®][^][®][أســـــــــرق نــفــســك .... ][®][^][®][


فارس الظلام
25-06-2008, 01:38
أسرق نفسك …





إذا كان غلاء الأسعار وارتفاع ايجارات المساكن يثقل كاهل المقتدرين ماديا فإنه يقصم ظهور الفئة الكبرى من المواطنين من ذوي الدخل المحدود ويدفع بعض فئات العمالة الوافده التي تقلصت رواتبها تأثرا بانخفاض سعر الدولار الى سلك طرق إجراميه لتعويض فارق الدخل. بيد أن هناك سلوكيات تساهم في تأثير الغلاء مثل الاسراف في الكماليات وعلى رأسها الاستخدام المبالغ فيه للجوالات كما نقل عن مجلس الشورى أن ربع دخل المواطن ينفق على فواتير الاتصالات. ومنها الاسراف في الأكل حيث لا ينتبه الكثيرون الى الكم الهائل من الأطعمه التي تبقى في أطباقهم وعلى موائدهم وتملأ نفاياتهم . وكذلك الحال مع استنزاف الكهرباء دون داعي وهدر المياه الذي لن نعرف قدره إلا حينما ترتفع تعرفة المياه وغير ذلك.
وفي الكثير من دول العالم تهتم مؤسسات حماية المستهلك والوزارات المعنيه بدراسة سلوكيات المواطن وتحلل نفقاته وتجمع المعلومات لتقدم توصيات للأفراد والجهات التشريعيه للتغلب على الغلاء ومساعدة المواطن على تقنين نفقاته والتوفير من دخله. ولكننا للأسف لا نجد من يهتم كثيرا بهذا الجانب لدينا لأن المستفيدين من إقراض المواطن وإنفاقه لا يريدون من يفتح عينه وينبهه ويضع الظوابط التي تحميه وعلى رأس هؤلاء البنوك التي اشارت دراسة الى ان 70% من دخل المواطن يذهب لسداد قروضها التي يسيل لها اللعاب ويقع فيها المغفلون دون ان نجد من يحميهم. في العديد من الدول المتقدمه لا يوقع المواطن على أي عقد الا بحضور محام محايد ينبهه الى تبعات العقد ويساعده على التأكد من قدرته على الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليه والمخاطر التي سيتعرض لها لو أخفق في ذلك. بل إن وسائل الاعلام وعلى رأسها الصحف مقصرة في تسليط الضوء على الكوارث التي تسببها قروض البنوك واعداد ضحاياها في السجون.
وبدلا من انتظار ان تتحرك الجهات المعنية على كل منا ان يفكر في نفسه ويخطط لمستقبله وهذا هو موضوع المقال. حدثني رجل أعمال فقال : حين ابتدأت العمل التجاري بتواضع أهداني صديق لوالدي سر نجاحه فقال يابني هل رأيت تجارتي هذه؟ لقد حققتها بعد أن سرقت نفسي! فتعجبت وسألته: وكيف سرقت نفسك؟ فأجاب: كنت اقتطع مبلغا من دخلي كل شهر وأضعه في حساب وأتأقلم مع بقية الدخل مهما كان الحال صعبا وبعد سنتين أشتريت بالمبلغ أرضا واستمريت في سرقة مبلغ أكبر من نفسي مع زيادة دخلي واشتريت هذه المعدات وهكذا استطعت تكوين تجارة كبيرة بحرصي والتزامي. واستمع رجل الأعمال الى هذه النصيحة الثمينه منذ بدأ مزاولة تجارته البسيطه فحقق النجاح مثل صديق والده ، لذا أوصاني قائلا: أكتب وأنصح كل قارئ أن يسرق نفسه وأن لا تكون رؤيته قصيره فيقول وماذا تنفعني خمسمائة أو ألف ريال كل شهر وسيرى كيف ستغير حاله في المستقبل. ثم أضاف أنا لا اوصي من يجمع مالا أن يقيم مشروعا فليس كل انسان لديه المهارات والقدرة على ادارة مشروع تجاري ولكن لنفعل كما يفعل النبهاء من الأمريكيين! قلت وماذا يفعلون؟ قال: إذا رزقوا بمولود بدأوا يفكرون بتكاليف دراسته في الجامعه لأن بقيه المراحل توفرها الدولة ، ولأنهم سيحتاجون للرسوم بعد 18 سنة فهم يشترون بأي مبلغ يوفرونه أسهما لشركات ناشئة واعدة كالصناعات والمصارف والعقارات وينسونها بل وكلما درت عليهم ارباحا اشتروا بها اسهما جديدة وهذه الشركات تنمو ببطء في السنوات الأولى ولكن بعد 5 أو 8 سنوات تتضاعف وتمنح أسهما فتجد المبلغ حينما يريد الابن أن يدخل الى الجامعه وقد تضاعف عشر مرات أو أكثر وانظر الى المصارف والشركات المتداولة في سوقنا كم كان سعرها قبل عشر سنوات وكم اصبح الآن مع مامنحت من أسهم وأرباح ، وأختتم حديثة قائلا لا أكتمك سرا أن كبار التجار في بلدنا لا يبيعون اسهمهم بل يشترون بالارباح اسهما جديدة فتتضاعف استثماراتهم لأنهم يصبرون والمواطن البسيط يضارب ويخسر! وهناك شركات شرعية كالكنوز في سوقنا تبحث عن المستثمر العاقل الذي يصبر لا المضارب المتهور.
ويؤكد وصيته حكمة زميل آخر حيث يقول عن المشاريع الاستثمارية: إن ما يأتي بسرعة (أي من الارباح) يذهب بسرعة وإن الارباح العالية مخاطرها عالية ايضاً وهذا ينطبق على المضاربات في سوق الأسهم. وحينما سئل المحلل راشد الفوزان هل نبيع اسهم انماء؟ فأجاب انظروا لسهم الراجحي قبل 10 سنوات وكم حقق لملاكه حتى الآن وستعرف مردود سهم الإنماء اذا صبرت عليه لفترة مماثلة. وسمعت عن رجل نزعت ملكية عقار له قبل عشرين سنة بمليوني ريال فوضعها في أسهم وحين توفي وجد ابناؤه ان قيمة الأسهم تتجاوز 50 مليون ريال والمغزى بنسبة التضاعف. ولا أريد أن يدور تفكيرنا على استثمار المال فقط فالرزق من الله ولكن هناك وصية أعظم وأضمن لمن يبحث عن الثروه حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه (الثروه) وينسأ له في أثره (أي يطيل عمره) فليصل رحمه! فعليك ببر الوالدين والاخوه والاقارب وسيتكفل الله لك بالرزق وطول العمر فكن موقنا و استثمر في صلة الرحم أولا.
ومن قرر أن يبدأ بسرقة نفسه فعليه كذلك ان يسرق من وقته الذي يضيع في النوم والجلوس أمام التلفزيون في الامور التي لا نفع منها ليخصص ولو شيئا بسيطا لصلة الرحم والقراءة وتطوير نفسه والعمل في بيته والاهتمام بأسرته وتربية أبنائه فهذه أهم بكثير من مال وفير وأبناء ضائعين وأسرة مفككة.




بقلم / محمد عبدالله المنصور

نقلها لكم / فارس الظلام

ناصر السيف
25-06-2008, 05:29
فارس الظلام




حال الدنيا مايسر لاعدو ولا صديق



تسلم على الطرح



ولاتحرمنا من جديد ابداعك

فارس الظلام
28-06-2008, 12:30
هلا بك ناصر اللسيف

أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك

الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك

واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب

دمت بود

ابن عباد
28-06-2008, 12:54
اليوم صعب
وبكرة صعب
والمستقبل
مجهول

لكن ,تبقى الدنيا بخير,نعيب زماننا والعيب فينا.!!

فعلا,أخوي
فارس


أعجبني مابين السطور:

استثمر في صلة الرحم أولا.
مقالك
رااائع ياالغالي

تسلم يمنيك على مانقلته..


http://www4.0zz0.com/2008/05/17/19/169909795.gif (http://www.0zz0.com)

فارس الظلام
28-06-2008, 01:01
هلا بك ابن عباد

أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك

الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك

واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب

دمت بود

سلامه العايد
30-06-2008, 04:03
مشكور على الطرح وسلمت يمناك على النقل

الطيب لاهنت

عبير الورد | ~
30-06-2008, 05:11
وكيف سرقت نفسك؟ فأجاب: كنت اقتطع مبلغا من دخلي كل شهر وأضعه في حساب وأتأقلم مع بقية الدخل مهما كان الحال صعبا وبعد سنتين أشتريت بالمبلغ أرضا واستمريت في سرقة مبلغ أكبر من نفسي مع زيادة دخلي واشتريت هذه المعدات وهكذا استطعت تكوين تجارة كبيرة بحرصي والتزامي

وفر القرش الابيض لليوم الاسود

ما شاء الله عليه يحسب حساب للمستقبل وينقص على نفسة عشان يوفر

ويوصل لاهدافة بالصبر والتحمل

احنا ما نعرف نصبر نبي ربح سريع وما نعرف نوفر

نصيحته حلوة ليت الكل يجربها


ولكن لنفعل كما يفعل النبهاء من الأمريكيين! قلت وماذا يفعلون؟ قال: إذا رزقوا بمولود بدأوا يفكرون بتكاليف دراسته في الجامعه لأن بقيه المراحل توفرها الدولة ، ولأنهم سيحتاجون للرسوم بعد 18 سنة فهم يشترون بأي مبلغ يوفرونه أسهما لشركات ناشئة واعدة كالصناعات والمصارف والعقارات وينسونها بل وكلما درت عليهم ارباحا اشتروا بها اسهما جديدة وهذه الشركات تنمو ببطء في السنوات الأولى ولكن بعد 5 أو 8 سنوات تتضاعف وتمنح أسهما فتجد المبلغ حينما يريد الابن أن يدخل الى الجامعه وقد تضاعف عشر مرات أو أكثر

يفكرون بمسقبل عيالهم من وهم صغار

يوفرون له عشان اذا كبروا يلقون مبلغ يحقق لهم لو الاساسيات

فارس الظلام

نقل جيد بارك الله فيك وجزاك الله خير

عايدة العمامي
01-07-2008, 04:03
ما هدا الموضوع اخي فارس الظلام بارك الله فيك علي نشره لنا وهده اكبر اهتماماتي لاني ام لطفلتين واعمل لاساعد زوجي وشغلي الشاغل وهمي الوحيد هو عدم التقصير معهم وتوفير المال مع غلاء الاسعار يعجز لساني او بلاحرا قلمي او اناملي علي شكرك جعله الله في ميزان حسناتك علي افادتي

فارس الظلام
12-07-2008, 11:18
هلا بك سلامه العايد

أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك

الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك

واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب

دمت بود

فارس الظلام
12-07-2008, 11:18
هلا بك عبير الورد

أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك

الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك

واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب

دمت بود

فارس الظلام
12-07-2008, 11:19
هلا بك عايدة العمامي

أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك

الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك

واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب

دمت بود