إيمان الجراي
02-07-2008, 09:57
السلام عليكم ورحمة الله ومبركاته ،،،،
قال حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما (( إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بصحابة آثروه على الأنفس والأموال وبذلوا النفوس دونه في كل حال ووصفهم الله في كتابه فقال (( رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيمهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيم )) ،،، قاموا بمعالم الدين وناصحوا الاجتهاد للمسلمين حتى تهذبت طرقه وقويت أسبابه وظهرت آلاء الله واستقر دينه ووضحت أعلامه .
ومما يتميز به الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أنهم يعظمون الله تعالى في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي أمره ونهيه ،،، فتوقير الله تعالى وتعظيمه وحبه قد تخلل في أفئدتهم وأشرأبته قلوبهم وأمتثلته جوارحهم فهم يرون حكم الله تعالى في كل مسألة فلتعظيمهم لله تعالى جعلوا حكم الله وشرعه هو الحاكم عليهم في كل صغيرة وكبيرة .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( من كان مستناً فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله لصحبه نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد صلى الله عليه كانوا على الهدى المستقيم .
كان كتاب الله تعالى هو المصدر الوحيد للتلقي فأفكارهم وتصوراتهم وقيمهم وسلوكهم كلها منبثقة من وحي الله وتعالى فالقرآن الكريم كان هو النبع الذي يستقون منه معارفهم وأفكارهم وتوجهاتهم .
فالصحابة الكرام تعلموا القرآن والعلم والعمل جميعاً فإذا جاء أمر الله امتثلوه دون تلكؤ أو تباطؤ أوتردد فمن ذلك عندما نزل قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )) جاء في صحيح البخاؤي عن أنس رضي الله عنه كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فقال لي أبوطلحة اخرج فأهرقها فخرجت فهرقتها وهذا شئ عجيب في تحقيق الامتثال والإتباع فترك الخمر لمن أدمن عليها بمجرد هذا القول يدل على قوة الإيمان وصدق الامتثال لأمر الله ورسوله .
وقال أبوجعفر الطحاوي :- ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولانفرط في حب أحد منهم ولانتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
*****************
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :- ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم )) الحشر 10 .... وطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أوعمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هوكذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون ....
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمين
قال حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما (( إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بصحابة آثروه على الأنفس والأموال وبذلوا النفوس دونه في كل حال ووصفهم الله في كتابه فقال (( رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيمهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيم )) ،،، قاموا بمعالم الدين وناصحوا الاجتهاد للمسلمين حتى تهذبت طرقه وقويت أسبابه وظهرت آلاء الله واستقر دينه ووضحت أعلامه .
ومما يتميز به الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أنهم يعظمون الله تعالى في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي أمره ونهيه ،،، فتوقير الله تعالى وتعظيمه وحبه قد تخلل في أفئدتهم وأشرأبته قلوبهم وأمتثلته جوارحهم فهم يرون حكم الله تعالى في كل مسألة فلتعظيمهم لله تعالى جعلوا حكم الله وشرعه هو الحاكم عليهم في كل صغيرة وكبيرة .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( من كان مستناً فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله لصحبه نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد صلى الله عليه كانوا على الهدى المستقيم .
كان كتاب الله تعالى هو المصدر الوحيد للتلقي فأفكارهم وتصوراتهم وقيمهم وسلوكهم كلها منبثقة من وحي الله وتعالى فالقرآن الكريم كان هو النبع الذي يستقون منه معارفهم وأفكارهم وتوجهاتهم .
فالصحابة الكرام تعلموا القرآن والعلم والعمل جميعاً فإذا جاء أمر الله امتثلوه دون تلكؤ أو تباطؤ أوتردد فمن ذلك عندما نزل قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )) جاء في صحيح البخاؤي عن أنس رضي الله عنه كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فقال لي أبوطلحة اخرج فأهرقها فخرجت فهرقتها وهذا شئ عجيب في تحقيق الامتثال والإتباع فترك الخمر لمن أدمن عليها بمجرد هذا القول يدل على قوة الإيمان وصدق الامتثال لأمر الله ورسوله .
وقال أبوجعفر الطحاوي :- ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولانفرط في حب أحد منهم ولانتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
*****************
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :- ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم )) الحشر 10 .... وطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أوعمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هوكذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون ....
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمين