إيمان الجراي
27-07-2008, 01:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالناس خلقوا للإجتماع لا للعزلة ،،،، وللتعارف لا للتناكر ،،،، وللتعاون لا لينفرد كل واحد بمرافق حياته .
وللإنسان عوارض نفسية كالحب ، والبغض ، والرضا ، والغضب ، والاستحسان والاستهجان .
فلو سار على أن يكاشف الناس بكل ما يعرض له من هذه الشؤون في كل وقت وعلى أي حال --- لاختل الإجتماع ولم يحصل التعارف وانقبضت الأيدي عن التعاون .
فكان من حكمة الله في خلقه أن هيأ الإنسان لأدب يتحامى به ما يحدث تقاطعاً أو يدعو إلى تخاذل ،،،، ذلك الأدب هو المداراة ...
فالمداراة
مما يزرع المودة والألفة ويجمع الآراء المشتتة والقلوب المتنافرة
والمداراة
ترجع إلى حسن اللقاء ولين الكلام وتجنب ما يشعر ببغض أو غضب أو استنكار إلا في أحوال يكون الإشعار به خيراً من كتمانه .
فمن المداراة أن يجمعك بالرجل يضمر لك العداوة مجلس فتقابله بوجه طلق وتقضيه حق التحية وترفق به في الخطاب ...... قال أحد الحكماء :-
وأمنحه مالي وودي ونصرتي ،،،،،،، وان كان محني الضلوع على بغضي
وقال الشافعي - رحمه الله :-
إني أحيي عدوي عند رؤيته ،،،،، لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ،،،،، كأنه قد حشا قلبي محبات
بل إن المداراة قد تبلغ إلى إطفاء العداوة وقلبها إلى صداقة .
فما أحوج المرء إلى هذه الخصلة الحميدة خصوصاً مع من لابد له من معاشرته أوممن يتوقع الأذى منه .
قال ابن الحنفية : (( ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بداً حتى يأتيه الله منه بالفرج أو المخرج )).
وقال العتابي : (( المداراة سياسة لطيفة لايستغني عنها ملك ولا سوقة ، يجتلبون بها المنافع ويدفعون بها المضار فمن كثرت مداراته كان في ذمة الحمد والسلامه ))
وقال بعضهم (( ينبغي للعاقل أن يداري زمانه مداراة السابح في الماء الجاري ))
وقال الحسن (( حسن السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ، والقصد في المعيشة نصف المؤونة ))
وقال ابن حيان ((من التمس رضا جميع الناس التمس ما لا يدرك ، ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بداً وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها أو استقباح أشياء كان يستحسنها مالم يكن مأثماً فإن ذلك من المداراة وما أكثر من دارى فلم يسلم ،،،، فكيف توجد السلامة لمن لا يداري ؟؟؟؟؟
فمن المداراة
أن ترميك الغربة في بلد ما ، فتجد أن خلائق أهلها وعاداتهم على غير ما تعرف ،،،، فتترك كثيراً مما كنت تعرف وتأخذ بما يعرفون فإن ذلك من حسن المداراة .
فدارهم ما دمت في دارهم ،،،، وأرضهم ما دمت في أرضهم
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه :-
يقول لك العقل الذي زين الورى ،،،،،، إذا أنت لم تقدر عدواً فداره
فالناس خلقوا للإجتماع لا للعزلة ،،،، وللتعارف لا للتناكر ،،،، وللتعاون لا لينفرد كل واحد بمرافق حياته .
وللإنسان عوارض نفسية كالحب ، والبغض ، والرضا ، والغضب ، والاستحسان والاستهجان .
فلو سار على أن يكاشف الناس بكل ما يعرض له من هذه الشؤون في كل وقت وعلى أي حال --- لاختل الإجتماع ولم يحصل التعارف وانقبضت الأيدي عن التعاون .
فكان من حكمة الله في خلقه أن هيأ الإنسان لأدب يتحامى به ما يحدث تقاطعاً أو يدعو إلى تخاذل ،،،، ذلك الأدب هو المداراة ...
فالمداراة
مما يزرع المودة والألفة ويجمع الآراء المشتتة والقلوب المتنافرة
والمداراة
ترجع إلى حسن اللقاء ولين الكلام وتجنب ما يشعر ببغض أو غضب أو استنكار إلا في أحوال يكون الإشعار به خيراً من كتمانه .
فمن المداراة أن يجمعك بالرجل يضمر لك العداوة مجلس فتقابله بوجه طلق وتقضيه حق التحية وترفق به في الخطاب ...... قال أحد الحكماء :-
وأمنحه مالي وودي ونصرتي ،،،،،،، وان كان محني الضلوع على بغضي
وقال الشافعي - رحمه الله :-
إني أحيي عدوي عند رؤيته ،،،،، لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ،،،،، كأنه قد حشا قلبي محبات
بل إن المداراة قد تبلغ إلى إطفاء العداوة وقلبها إلى صداقة .
فما أحوج المرء إلى هذه الخصلة الحميدة خصوصاً مع من لابد له من معاشرته أوممن يتوقع الأذى منه .
قال ابن الحنفية : (( ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بداً حتى يأتيه الله منه بالفرج أو المخرج )).
وقال العتابي : (( المداراة سياسة لطيفة لايستغني عنها ملك ولا سوقة ، يجتلبون بها المنافع ويدفعون بها المضار فمن كثرت مداراته كان في ذمة الحمد والسلامه ))
وقال بعضهم (( ينبغي للعاقل أن يداري زمانه مداراة السابح في الماء الجاري ))
وقال الحسن (( حسن السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ، والقصد في المعيشة نصف المؤونة ))
وقال ابن حيان ((من التمس رضا جميع الناس التمس ما لا يدرك ، ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بداً وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها أو استقباح أشياء كان يستحسنها مالم يكن مأثماً فإن ذلك من المداراة وما أكثر من دارى فلم يسلم ،،،، فكيف توجد السلامة لمن لا يداري ؟؟؟؟؟
فمن المداراة
أن ترميك الغربة في بلد ما ، فتجد أن خلائق أهلها وعاداتهم على غير ما تعرف ،،،، فتترك كثيراً مما كنت تعرف وتأخذ بما يعرفون فإن ذلك من حسن المداراة .
فدارهم ما دمت في دارهم ،،،، وأرضهم ما دمت في أرضهم
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه :-
يقول لك العقل الذي زين الورى ،،،،،، إذا أنت لم تقدر عدواً فداره