المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للصحبة آداباً قلّ من يراعيها


bu_odah
06-03-2005, 07:36
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد
فإن للصحبة آداباً قلّ من يراعيها. ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة، والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما، ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما.

ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها:

أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.

أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني.

أن يكون الصاحب ذا عقل راجح.

أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع.

ومن آداب الصاحب: أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.

أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.

أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.

أن يصبر على أذى صاحبه.

أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.

أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.

أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.

أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات.

أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.

أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.

أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.

أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.

أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه.

ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق.

أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه، ويرضى من بره بالقليل.

- أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره.

- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه.

- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب.

- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.

- ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة.

- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.

أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.




وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع


أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.

أن يرحب به عند زيارته، ويبش في وجهه، ويكرمه غاية الإكرام.

أن يقدم له الهدايا، ولا ينساه من معروفه وبره.

- ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه.

32- أن يُعلمه بمحبته له كما قال : { إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه } [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني

ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه.

- أن يتواضع له ولا يتكبر عليه. قال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الشعراء:215].

ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.

- ألا يسيء به الظن. قال : { إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث } [رواه مسلم].

ألا يفشي له سراً، ولا يخلف معه وعداً، ولا يطيع فيه عدواً.

أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير.

ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً.

أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح.

والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول

الأصيل
06-03-2005, 07:57
يسلموووووووووو اخوي / bu_odah على النقل

كلام جميل جدا ولكن للأسف غير موجود في هذا الزمان

حاليا وفي هذا الزمان قلّت الصداقات نفسها واضمحلت

وخصوصا مع دخول البلي ستيشن والقنوات الفضائية والكمبيوتر .

وطغت الماديات على الروحانيات .

مشكوووووووووووووور

راعي العليا
07-03-2005, 01:54
ابو عودة
كلا جميل وحلو
وكلامك صحيح

فارس الظلام
07-03-2005, 02:36
ليس المهم ان تكون صديقي ، المهم ان تكون صادقاً معي

تقبلوا تحياتي

عذبي الفضل
07-03-2005, 10:15
نعيب زماننا والعيب فينا = وماللزمان عيب سونا
ونهجوا ذا الزمان بغير جرم = ولو نطق الزمان بنا هجانا

الناس تغيرت وليس الزمان ولكن الدنيا بعدها بخير بوجود الناس الطيبة الي ماتغيرت مبادئم الرفيعة والمبنية على اسس اسلامية عظيمة.

شكرا لطرحك هذا الموضوع المهم وهو من باب (المعاملات في الاسلام)

أبو عساف
08-03-2005, 03:01
صدقت أخوي عذبي

فعلاً الزمان بأهله

وبالنسبة للصداقة وما يتغير منها فهذا طبيعي

الصداقة المبنية على شيء ؛ عندما يزول هذا الشيء لا بد أن تزول لأنها مبنية عليه

ومثال ذلك : الصداقة لأجل المنصب ؛ فإذا زال المنصب فلا بد أن تزول معه هذه الصداقة

والصداقة من أجل المال ، فإذا زال المال فلا بد أن تزول الصداقة .

وهكذا بقية الأمور

لذا إذا أردت صداقة لا تزول فقم ببنائها على ما لا يزول ، أسسها على الحب في الله فالله باق لا يزول ،

وخير بيان لذلك في كتاب ربي جل وعلا : {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}

فكل خلة في الدنيا تعود عداوة يوم القيامة إلا المتقين