المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أصبح الإعتذار عند البعض هزيمة ؟""


جمال الفضلي
03-10-2008, 01:21
~ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

...

لماذا أصبح الإعتذار عند البعض هزيمة ؟!

اخطأت .. لم أكن أعلم أن هذا خطأ

عرفت بعد ذلكـ أني قد اخطأت .. فماذا عليَ أن أفعل ؟

هل أعتذر ؟؟

سؤال لطالما ترددت في الإجابة عليه

كيف أفعل ذلكـ .. وبماذا ابدأ .. وهل أعترف بخطأي ..

ماذا سيقولون ؟

هل ستظل نظرة الناس لي كما هي .. أم ستتغير ..

ولماذا ستتغير ..

هل في الإعتذار عيب ؟ أليس كل البشر يقعون في الغلط ؟

ألا يعرفون بأن خير الخطاؤن التوَابون ..

سبحانكـ يارب كيف تقبل إعتذار كل المخطئين مهما كان كِبر ذنبهم

سبحانكـ .. تعفو وتسامح رُغم تكرر الخطأ

ومازلت تسعد بعودة عبادكـ إليكـ بعد ما فعلوه وما غفلوا ..

حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كم من مخطئين

كم من محاربين له .. لكنه كان يقبل من عاد واعترف بخطأه

وأكبر دليل على ذلكـ .. فتح مكه في مقولته لمن حاربوه

( إذهبوا لا تثريب عليكم اليوم .. أنتم الطلقاء )

أليس هو قدوتنا .. فلما لا نكون مثله

إننا في ارتكاب الخطأ نفعل شيء لا يصح

لكننا بإصراننا عليه وعدم الإعتذار والإعتراف به نرتكب بذلكـ خطأ أكبر

منهم من سيقول إن نظرة الناس إلي بعد الإعتذار هي التي

تجبرني على عدم الإعتذار ..

أعتقد بأن إعتراف الإنسان بخطأه وإعتذاره لابد أن يكبر المعتذر

في نظر الآخرين ..

فهو يُثبت بإعتذاره أنه إنسان يعرف ماذا يفعل

ولا ينسى .. ويعي ما يتصرف

بل إنه يُثبت إنسانيته

( أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون الإعتذار شيء يُفخر به ) ..

من كتاباتي ..

بقلمي المتسآئل المتفائل

بوثنيان
03-10-2008, 01:51
الشيخ / جمال الفضلي ...حفظك الله ,,


جزاك الله خير ,, وجعله الله في ميزان حسناتك ...


دمت بحفظ الله ,,

حاتميه
03-10-2008, 01:58
احسنت شيخ جمال

طرح رااائع ويستحق النقاش والإستفاده منه

الاعتذار ليس عيباً لكن العيب ان نخطيء ونكابر على انفسنا

من منا لا يخطيء كلنا خطاء وللاسف الشديد نخطيء حتى بحق الخالق عز وجل

ومن رحمته انه يقبل التوبه والاستغفار وهذا بمعنى الاعتذار من المخطيء

قال عليه الصلاة والسلام :( كل ابن آدم خطاء.. وخير الخطائين التوابون )

الاعتراف بالخطأ والاعتذار يعتبر من اسمى معاني الانسانيه

ويرفع من قدر الشخص المُعتذر ويبين مدى اخلاقياته العاليه

" وتكبر في عين الصغير صغارها ؛؛؛ وتصغر في عين الكبير الكبائر"

< لابو الطيب المتنبي >

؛؛؛

يستحق التقييم والتثبيت

مع فااائق الشكر والتقدير

حاتميه
03-10-2008, 02:05
بعد اذنك شيخ جمال نقلته للمناقشات ليأخذ حقه

وبصراحه اول ما قرأت الموضوع ورديت حسبته اصلن في هذا القسم ( :

مع الشكر

إيمان الجراي
23-10-2008, 01:20
بصراحة موضوع مهم ورآئع ويستحق النقاش

فعلاً الإعتذار ليس عيباً ومن وجهة نظري الإعتذار ليس ضعف بل بالعكس قوة
فالإنسان الشجاع هو الذي يعترف بخطئه ويعتذر من الشخص الآخر وأعتبره قوة لأن هذه الشجاعة لايملكها إلا القليل والثقة بالنفس من أسباب هذه القوة حيث الشخص لايهمه نظرة الناس إليه بعد الإعتذار ولكن يهمه الطرف الآخر ورضى المولى سبحانه وتعالى .
وبعدين يا أخي إن الله عفو غفور يقبل التوبة والرسول صلى الله عليه وسلم تلقى الأذى الكثير وكان يقبل من عاد إليه ويفرح به فمن نحن حتى نتكبر ،،،، فنسأل الله العظيم أن يهدينا ويصلح حالنا والمسلمين .

شكراً أخي جمال على الطرح الرآئع والذي فيه العديد من الفائدة نسأل الله أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه .

آسفة على الإطالة ولكن الموضوع أكثر من رآئع

حجي آل نصر
23-10-2008, 04:42
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشكر أخي الفاضل جمال على هذا الموضوع القيم

ثقافة الاعتذار من المواضيع المهمة التي يجهلها البعض للأسف

يقول الإمام الحسن عليه السلام (إياك وما يعتذر منه ، فإنه لا يعتذر من خير( ويقول الإمام الحسن أيضا عليه السلام (إياك وما يعتذر منه ، فالمؤمن لا يسيء ولا يعتذر ، والمنافق كل يوم يسيء ويعتذر)

وهنا يحثنا الإمام الحسن على محاولة عدم الوصول للخطأ حتى لا نعتذر من ذلك الخطأ الذي ارتكبناه وإن كان هذا الأمر من الصعب تحقيقه في الحياة العامة فكلنا معرضين للخطأ بحكم العلاقات الاجتماعية التي يجب أن يتمتع بها الفرد.

إذا فنحن نحاول أن لا نخطأ حتى لا نعتذر وكما قلنا سابقا إن وقع الخطأ .

هنا يجب أن نعود أنفسنا على ثقافة الاعتذار

ولكن للأسف أن هذه الثقافة مفقودة لدى الكثير

فمثلا في الأسرة من الصعب أن يعتذر الزوج لزوجته والزوجة لزوجها

وكذلك الابن من والديه والوالدين من الابن

والأخ من أخيه والأخت من أختها والأخ من أخته والعكس وهكذا

تجد في الأسرة هذه الثقافة شبه معدومة لذا يجب أن نتعود عليها سواء كان هو من غلط أو مغلوط عليه فلنحسن التصرف ، فليس هناك مانع من اعتذار الوالدين لأبنائهما فضلا عن العكس وهكذا الزوج لزوجته والزوجة لزوجها

هذا في البيت فكيف بالحياة العامة

إذا الأمر يحتاج إلى روح صافية تتقبل أن يكون لها ولو جزء بسيط من الغلط وتشعر أنها حتى ولو لم تكن هي المخطئة تكون لديها هذه الروح

لو كان هناك التنازل وحسن النية وصفاءها لكنا بخير

ولكن للأسف هذا ما يتعب المرء عدم حسن النية لذا حتى الاعتذار أو قبلوه للاعتذار يشعر انه فيه من الصعوبة الكثير

ولكم تحياتي

أبو باسل

جمال الفضلي
28-11-2008, 05:15
مشكورين على هذا التفاعل

ونحن عندما طرحنا الموضوع ليس فقط لإن كثير من الناس لا يقبلون الإعتذار

وإنما بسبب أن الإنسان يخطئ وينسى ويذنب ويعصي ويتوب ويفرح ويغضب وما سمي إنسان إلا لإنه ينسى

فإذا وقع من إنسان ما شيء فلا بد أن نراعي لهذا الإنسان عدة أمور

بقدر بفعلة الذي يفتعله

فعندما يعتذر الفاعل بفعل شيء هو في الأصل لم يعتذر إلا لإنه عرف أن قد اقترف الخطأ

فإذا عمل ذلك هل هذا يدل على أنه انهزم

بل اعتراف بالخطأ الذي عمل ولا نتتدخل في النوايا فعلمها عند الله الواحد الأحد

لذلك لا بد أن نأخذ الإعتذار بكل شتى أنواع طيفة

قد يكون يأتي بعدت أمور ولكن لا بد علين أن نأخذه تماماً

فهذا خلق الأنبياء وهو من ديننا الإسلامي الحنيف