حجي آل نصر
12-10-2008, 12:22
العمل لله
كثير من تطرق لهذا الأمر ونحن أيضا تطرقنا لهو في بعض لقاءاتنا سوءا كانت على النت أو في بعض اللقاءات مع بعض الأخوة والمعلمين والمحبين هل نحن نستحضر على أن العمل لله عز وجل
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، (نية المؤمن خير من عمله، ونية الكافر شر من عمله)
وفي محاضرة للعلامة الشيخ حبيب الكاظمي
يقول الإمام الصادق (ع): (صاحب النيّة الصادقة، صاحب القلب السليم).. إنها عبارة جميلة!.. فالنية ليست أمراً لفظياً، بل وليست أمراً بنائياً.. فالإنسان يحاول أن يجعل بناءه على أن هذا العمل لله -عز وجل- وقد يخدع نفسه بهذا البناء، أي بهذه النية الباطنية.. والحال بأنه لم ينو النية الحقيقية،
فإذن، إن النية ليست لفظاً ولا بناءً قلبياً، وإنما هو انبعاث حقيقي.. فلو خليت الموانع جميعاً، يبقى الإنسان مندفعاً.. ولهذا فإن أقرب الناس إلى الله -عز وجل- من حيث النية الصادقة، هو ذلك الإنسان الذي لو رفعت منه الدوافع -حتى الجنة- لاستمر مندفعاً في الحركة إلى الله عز وجل.. فالذي دفعه إلى المولى هو حب المولى، هذا هو الدافع.. وبالتالي، لو ذهب البشر، ولو ذهبت المحركات الغريزية، ولو انتفت الجنة بنعيمها، فلا يزال هو متحرك.. لأن الباعث كان باعثاً إلـــهياً.. وعليه، عندما يريد الإنسان أن يقف بين يدي الله عز وجل، عليه أن يستحضر هذه النية بهذه الكيفية.
إن النية قابلة للتطوير، وهو ليس أمراً ساذجاً بسيطاً، قد يقول إنسان: أنا اليوم توفقت في إصلاح النية.. ولكن للنية درجات كبيرة وكبيرة جداً، وهي متناسبة مع درجة الحب لله عز وجل.. وبما أن درجات الحب غير متناهية، كذلك فإن المترتب على هذا الحب -وهي النية- أيضاً درجاتها غير متناهية. طوبى لمن أخلص لله عز وجل في نيته!..
وكما قال الأستاذ مظاهري في كتابه جهاد النفس :
" ينبغي لنا ولكم أن يكون محركنا هو الله يجب أن نعمل من اجله فقط ، ولا ننتظر من أحد حمداً ولا شكوراً كي نصل إلى ما نريد وما يرضي الباري - تعالى أسماؤه – إذ أردنا أن نعيش حياةً سعيدة هانئة"
من خلال المقدمة السابقة نسأل السؤال التالي هل حضور أيها المعلم والطالب للمدرسة تستحضر هذه النية نية القربة لله تعالى والطاعة له هل نرجو من حضورنا العمل الثواب المطلق من قبل الله وعز وجل
صحيح أن الأمر المادي والحصول على الرزق أمر مطلوب للمعلمين ولكن أحياناً كثيرة نحتاج إلى حضور النية لأن العمل به كثير من التضحية والجهد والتعب والإرهاق يتطلب العمل في سلك التدريس أكثر مما هو مطلوب منك ، إذا كان الحضور للمدرسة من قبل المعلمين والطلاب حضور بنية القربة المطلقة لله عز وجل كان العطاء مثمراً وكبيراً وبنّاء.
ولكن للاسف كثير منا معلمين وطلاب لا يكون الحضور هذا متواجد لو قلنا للبعض ما نردده ليكن عملك لله تعالى عز وجل ؟ فما هي بعض الردود ؟
" ياابن الحلال ، اتركنا يا أخي ، يضحك ، يبتسم ، يستغرب ، أووووهوووه ، كلام مطاوووعه والمتدينين ، ماني فاهم ويش تقول ؟ هو صحيح كلامك بس عااااااااااااد ، والله ما ادري ويش اقول الك ، يصير خير "
كلها كلامات أو حركات نراها على البعض ولكن هل أنا مخطئ أم هم على حق ! مع العلم ان الروايات والأحاديث تنص على ذلك الشيء! أم هو حكم الزمن والعصر الذي نحن فيه !
إذا ليكن في حضورنا القلبي ما يلي :
-اخرج من البيت للمدرسة طاعة قربة لله تعالى.
-أدخل الفصل طاعة قربة لله تعالى.
-أشرح واستمع للدرس طاعة قربة لله تعالى.
-أحل الواجب طاعة قربة لله تعالى.
-أدخل حصة الانتظار طاعة قربة لله تعالى.
-أصحح طاعة قربة لله تعالى.
-ووووو كثير هي الأمور التي نقوم بها داخل إطار المدرسة ليكن كلها طاعة قربة لله تعالى "الإخلاص لله ".
لو كانت هذه النية موجودة داخلنا لكنا بألف خير ولكن أقولها في النهاية هذه من ضمن مسببات الوضع السيء والمتردي الذي يعيشه السلك التربوي التعليمي وكذلك الوضع السيء لشبابنا وشاباتنا.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
كثير من تطرق لهذا الأمر ونحن أيضا تطرقنا لهو في بعض لقاءاتنا سوءا كانت على النت أو في بعض اللقاءات مع بعض الأخوة والمعلمين والمحبين هل نحن نستحضر على أن العمل لله عز وجل
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، (نية المؤمن خير من عمله، ونية الكافر شر من عمله)
وفي محاضرة للعلامة الشيخ حبيب الكاظمي
يقول الإمام الصادق (ع): (صاحب النيّة الصادقة، صاحب القلب السليم).. إنها عبارة جميلة!.. فالنية ليست أمراً لفظياً، بل وليست أمراً بنائياً.. فالإنسان يحاول أن يجعل بناءه على أن هذا العمل لله -عز وجل- وقد يخدع نفسه بهذا البناء، أي بهذه النية الباطنية.. والحال بأنه لم ينو النية الحقيقية،
فإذن، إن النية ليست لفظاً ولا بناءً قلبياً، وإنما هو انبعاث حقيقي.. فلو خليت الموانع جميعاً، يبقى الإنسان مندفعاً.. ولهذا فإن أقرب الناس إلى الله -عز وجل- من حيث النية الصادقة، هو ذلك الإنسان الذي لو رفعت منه الدوافع -حتى الجنة- لاستمر مندفعاً في الحركة إلى الله عز وجل.. فالذي دفعه إلى المولى هو حب المولى، هذا هو الدافع.. وبالتالي، لو ذهب البشر، ولو ذهبت المحركات الغريزية، ولو انتفت الجنة بنعيمها، فلا يزال هو متحرك.. لأن الباعث كان باعثاً إلـــهياً.. وعليه، عندما يريد الإنسان أن يقف بين يدي الله عز وجل، عليه أن يستحضر هذه النية بهذه الكيفية.
إن النية قابلة للتطوير، وهو ليس أمراً ساذجاً بسيطاً، قد يقول إنسان: أنا اليوم توفقت في إصلاح النية.. ولكن للنية درجات كبيرة وكبيرة جداً، وهي متناسبة مع درجة الحب لله عز وجل.. وبما أن درجات الحب غير متناهية، كذلك فإن المترتب على هذا الحب -وهي النية- أيضاً درجاتها غير متناهية. طوبى لمن أخلص لله عز وجل في نيته!..
وكما قال الأستاذ مظاهري في كتابه جهاد النفس :
" ينبغي لنا ولكم أن يكون محركنا هو الله يجب أن نعمل من اجله فقط ، ولا ننتظر من أحد حمداً ولا شكوراً كي نصل إلى ما نريد وما يرضي الباري - تعالى أسماؤه – إذ أردنا أن نعيش حياةً سعيدة هانئة"
من خلال المقدمة السابقة نسأل السؤال التالي هل حضور أيها المعلم والطالب للمدرسة تستحضر هذه النية نية القربة لله تعالى والطاعة له هل نرجو من حضورنا العمل الثواب المطلق من قبل الله وعز وجل
صحيح أن الأمر المادي والحصول على الرزق أمر مطلوب للمعلمين ولكن أحياناً كثيرة نحتاج إلى حضور النية لأن العمل به كثير من التضحية والجهد والتعب والإرهاق يتطلب العمل في سلك التدريس أكثر مما هو مطلوب منك ، إذا كان الحضور للمدرسة من قبل المعلمين والطلاب حضور بنية القربة المطلقة لله عز وجل كان العطاء مثمراً وكبيراً وبنّاء.
ولكن للاسف كثير منا معلمين وطلاب لا يكون الحضور هذا متواجد لو قلنا للبعض ما نردده ليكن عملك لله تعالى عز وجل ؟ فما هي بعض الردود ؟
" ياابن الحلال ، اتركنا يا أخي ، يضحك ، يبتسم ، يستغرب ، أووووهوووه ، كلام مطاوووعه والمتدينين ، ماني فاهم ويش تقول ؟ هو صحيح كلامك بس عااااااااااااد ، والله ما ادري ويش اقول الك ، يصير خير "
كلها كلامات أو حركات نراها على البعض ولكن هل أنا مخطئ أم هم على حق ! مع العلم ان الروايات والأحاديث تنص على ذلك الشيء! أم هو حكم الزمن والعصر الذي نحن فيه !
إذا ليكن في حضورنا القلبي ما يلي :
-اخرج من البيت للمدرسة طاعة قربة لله تعالى.
-أدخل الفصل طاعة قربة لله تعالى.
-أشرح واستمع للدرس طاعة قربة لله تعالى.
-أحل الواجب طاعة قربة لله تعالى.
-أدخل حصة الانتظار طاعة قربة لله تعالى.
-أصحح طاعة قربة لله تعالى.
-ووووو كثير هي الأمور التي نقوم بها داخل إطار المدرسة ليكن كلها طاعة قربة لله تعالى "الإخلاص لله ".
لو كانت هذه النية موجودة داخلنا لكنا بألف خير ولكن أقولها في النهاية هذه من ضمن مسببات الوضع السيء والمتردي الذي يعيشه السلك التربوي التعليمي وكذلك الوضع السيء لشبابنا وشاباتنا.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى