المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحسن ما قيل في الحكمة والحكماء:


حمد القويفل
09-11-2008, 07:10
في الحكمة والحكماء:

مصطفى صادق الرافعي:

_ أربعةُ آلافِ كَلِمةٍ في الثَّرْثَرَةِ، أَقَلُّ من أربعِ كلِمَاتٍ في الحِكْمَةِ.

_ النّاسُ يزاحِمونَ في الدنيا لأَجسامِهِمِ، فإما بؤسٌ وإما سعادةٌ، والحكماءُ والمحبُّونَ يزاحِمون لأرواحِهِم، فإما بؤسان وإما سعادتان.

_ الرأس الفارغ من الحكمة لا يوازنه في صاحبه إلا فم ممتلئ من الثرثرة.

_ يَقُوْلُ لكَ الزَّاهِدُ العابِدُ: اخْرُجْ من الدُّنْيا وادْخُلْ في نَفْسِكَ. ويَقُوْلُ لكَ الماجِنُ الخَلِيْعُ: اخْرُجْ مِنْ نَفْسِكَ وادْخُلْ إلى الدُّنْيا، ويَقُوْلُ لكَ الحَكِيْمُ العاقِلُ: كُنْ في الإنسانيةِ تكُنْ في نَفْسِكَ وفي الدُّنْيا.

_ الفَيْلَسُوْفُ الحَقُّ هو الّذِي يَنْتَهِي مِنْ نَفْسِهِ إلى مَوْضعٍ عقليٍّ يكونُ فيه مع الحياةِ كما يكونُ القاضي في موضِعِهِ العقليِّ مع الحوادِثِ: تأْتِيْهِ لِيَحْكُمَ عليها لا لِتَحْكُمَ عَلَيْهِ.

_ أَعْظَمُ الشُّعَراءِ، وَأَعْظَمُ الفَلاسِفَةِ مَنْ بَلَغَ دَرَجَةَ الطِّفْلِ في جَعْلِ حُكْمِهِ على الدُّنيا مِنَ الشُّعُوْرِ لا مِنَ الفِكْرِ...

د. مصطفى السباعي:

_ الحكيم من يعيش يومه وغده، والجاهل من يعيش فحسب.

_ معاشرة الناس لإرشادهم، من عمل الأنبياء، واعتزالهم للتفكير في أمورهم، من شأن الحكماء، فاحرص على أن لا تفوتك مع خلق النبوة خصائص الحكمة.

في الحب والمحبين:

مصطفى صادق الرافعي:

_ لا تَغْضَبْ من حماقةِ امرأةٍ تحبُّها، ولا تَغْضَبي من حماقةِ رجلٍ تحبِّيْنَهُ، وإلا فأينَ تَدُسُّ الحياةُ سَمَّها إلا في ألذِّ أطعِمَتِها؟

_ النّاسُ يزاحِمونَ في الدنيا لأَجسامِهِمِ، فإما بؤسٌ وإما سعادةٌ، والحكماءُ والمحبُّونَ يزاحِمون لأرواحِهِم، فإما بؤسان وإما سعادتان.

_ إنْ رَضِيَ المْحِبُّ قال في الحبيبِ أَحَسْنَ ما يَعْرِفُ، وما لا يَعْرِفُ، وإنْ غَضِبَ قال فيه أسوأَ ما يَعْرِفُ، وما لا يَعْرِفُ، وما لا يُمْكِنُ أَنْ يَعْرِفَ.

_ يَنْفُرُ الإنسانُ من الكَلِمةِ التي تحْكُمُهُ، ولكنَّهُ في الحبِّ لا يَبْحَثُ إلا عن الكلمةِ التي تحكُمُهُ.

_ يَنْظُرُ الحُبُّ دائمًا بعينٍ واحدةٍ، فيرى جانبًا، ويَعمَى عن جانبٍ، ولا ينظرُ بِعَيْنَيْهِ معًا إلا حينَ يريدُ أنْ يَتَبَيَّنَ طريقَهُ لِيَنْصَرِفَ...

_ متى نظرتِ المرأةُ إلى رَجُلٍ تُعجَبُ بهِ كانتْ نظراتُها الأولى متحيرةً قلقةً غيرَ مُطْمَئِنَّةٍ؛ معناها: هَلْ هُوَ أَنْتَ؟ فإذا داخَلَها الحبُّ، واطمأَنَّتْ، جاءَتْ نظراتُها مُسْتَرْسِلةً، متدلِّلَةً، مُتَأَنَّثَةً، معناها: هُوَ أَنْتَ.

_ يولَدُ المولودُ مِنْ رجلٍ وامرأةٍ، ولنْ يكُوْنَ مِنْ ثلاثةٍ، ولهذا لَنْ يكونَ في الحبِّ الصحيح ثلاثةٌ أبدًا.

_ الذَّليلُ في رأي الحُبِّ مَنْ إذا هجرتْهُ المرأةُ، كان هَجْرُها إيَّاهُ عقوبتَهُ، والعزيزُ في رأي الحبِّ مَنْ إذا هَجَرَتْهُ المرأةُ كانَ هَجْرُها إيَّاهُ عقوبتَها.

_ اليومُ الَّذي يكونُ قَلْبِيًّا مَحْضًا يَبْقَى له دائمًا باقٍ لا يَنْتَهِي، ولهذا لا يزالُ الحُبُّ الطاهِرُ كأنَّهُ في بقيةٍ مِنْ أَوَّلِهِ مَهَمَا تَقَادَمَ.

_ المودةُ القويةُ تتحمَّلُ العتابَ والمحاسبةَ لتثبِتَ أنَّها قويةٌ.

_ ما أَضْيَعَ النُّصْحَ في الحُبِّ وفي الخَمْرِ، لأنَّ العاشق والمدمن كلاهما أشد افتقارًا لِسُرُوْرِهِ مِنْهُ إلى عَقلِهِ.

_ إذا طالَ هَجْرُكَ بِمَن تحبُّهَا كانَ أَثَرُ مرورِ الزَّمَنِ عَلَيْهَا كأثرهِ في الحَرِيْرِ المَصْبُوْغِ، إنْ لَمْ يَبْدُ في العَيْنِ ذَلِيْلَ النَّسْجِ، بَدَا فِيْهَا ذليلَ اللَّوْنِ.

_ ما أَعْجَبَ هذا! أَرادَتْ حَبِيْبَةٌ ظَرِيْفَةٌ أَنْ تَكُوْنَ مَرَّةً سَخِيْفَةً عِنْدَ مُحِبِّها، فَلَمْ تَسْتطِعْ أَنْ تَكُوْنَ سَخِيْفَةً إلا كما يُحِبُّ.

_ أكْثَرُ صَبْرِ العُشّاقِ مِنْ قِلَّةِ الحِيْلَةِ.

_ كَذِبُ الحَبِيْبِ كَذِبٌ مُرٌّ، لأَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الفَمِ الحُلْوِ.

_ احْتَرِسِ في العَدَاوَةِ ممّا تَبْدَأُ بهِ العَدَاوَةُ، واحْتَرِسْ فِي الحُبِّ مما يَنْتَهِيْ بِهِ الحُبُّ.

_ أبلغُ ما في السياسَةِ والحبِّ معًا: أَنْ تقالَ الكلِمَةُ، وفي معناها الكلمةُ التي لا تُقَالُ..

د. مصطفى السباعي:

_ بالحق خلقت السموات والأرض، وبالحب قامتا.

_ محبة الله تورث السلامة، ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون.

_ الحب وَلَهُ القلب، فإن تعلق بحقير كان وَلَه الأطفال، وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى، وإن تعلق بباق عظيم كان وله الأنبياء والصديقين.

_ الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.

_ الحب ثلاثة: حب إلهي(هو حب المؤمن لربه), وحب إنساني(هو حب الإنسان لأخيه ولصديقه)، وحب حيواني(هو العشق الجنسي).

فالحب الإلهي فيه ضراعة المحب وشكر المحبوب.

والحب الإنساني فيه وفاء المحب وتقدير المحبوب.

والحب الحيواني فيه مراوغة المحب ولؤم المحبوب.

د. عبدالمعطي الدالاتي:

_ الحب إيمانٌ صغير .. والإيمان حب كبير ..

_ يبدأ الحب بحب الجمال .. ويستمر بجمال الحب ..

_ الجمالُ دعوةٌ إلى الحب ، والحبُّ دعوةٌ إلى الخير ،والخيرُ دعوة إلى الإيمان ..

_ أينما وُجد الجمال وجدت الدهشة..أعني الحب ..

_ ما أظلمَ من يُبغضكَ لأنك أحببته !..وما أشد وخز الأشواك الليّنة إن كانت بيد حبيب! ..

_ لو كان في قلبك محبة ، لَبان أثرها في عينيك ..

_ هو لم يغفرْ لي ذنب الحب ، فهل أقدر على أن أغفر له ذنب الجمال ؟!

_ عن جَنَّة الحبّ.. سألتُ القلبَ فقال :

أنا حبّة رملٍ على شاطئ الجمال .. فلن يَفيَ بالحبِّ مقال ..

نوال السباعي:

_ سألت الليل عن أجمل ساعاته، فقال: ساعة يهرب فيها المحبون من العلائق والخلائق، ويتسللون عند السحر لملاقاة الحبيب الأعظم الذي غفا عنه المحرومون.

_ قال القلم: سأكتب عن حبي لك حتى أفنى فيه!

وقالت الأوراق: أحببت الأيدي التي زينتني بسطور النور من ذكرك.

وقالت الأيدي: سأصنع من أجلك ما يزرع السلام في النفوس.

وأما النفوس فلم تقل شيئًا لأن احتراقها بلهيب الحب، جعلها تعزف عن الأقوال إلى الأفعال الزكية الطيبة.

_ الحب.. عاطفة إن تجردت عن العقل صارت جنوناً، وكم من الناس بحاجة إلى ذلك الجنون!!، فيثير فيهم روح الحياة، وثورة الوجدان، وإرادة العمل، لجدب في قلوبهم، وقحط في أرواحهم!

_ الحب لا يسقط عند الامتحان الأول، ولا الثاني، ولا المئة، لأن الحب يدعو إلى التسامح ثم التعقل لإعادة الحساب مرة أخرى قبل أن يهدم المرء ي لحظات ما بناه في سنوات.

_ الحب سمو الروح إلى عوالم الصفاء التي تترفع عن مادية البشر ، واعتناق للفكرة بالعمل في ميادين العطاء التي لا تنفد وإن نُفِّذ بالجسم حكم الإعدام.

_ الحب هو الأصل الذي ينشأ منه الأمل ، والأمل هو الشجرة الباسقة التي يورق على أغصانها العمل.

ملك الحافظ:

_ الحب خيمة تتقاذفها الريح، يدخل إليها كل مطرود علَّهُ يجد في كنفها لمسة حنان أو دفقة نور لكنه يخرج ويرجع إلى مملكة الألم، ومعه قَبْضُ الريح.

في المرأة:

مصطفى صادق الرافعي:

_ لا تَبْلُغُ الفَلْسَفَةُ ولا العِلْمُ ولا النَّهْضَةُ النِّسَائِيَّةُ... في تَعْرِيْفِ المرأَةِ أكثرَ مِنْ أَنَّها لَيْسَتْ رَجُلاً..

_ غلبَ رجلٌ على امرأةٍ كانَتْ تهواهُ، وجَعَلَ يُباهِي بما صَنَعَ، فقلتُ لهُ: يا هذا! إنَّ مِنَ السُّخْرِيةِ أنْ تَزْعُمَ أنَّكَ تَعِبْتَ في فتحِ بابٍ مفتوحٍ.

_ من النّساءِ مَنْ إذا رأيتَها حَسِبْتَ رُوْحَها زجاجةً مُلئَتْ عِطرًا، ومِنْهُنّ مَنْ إذا رأيتَها حَسِبْتَ رُوْحَها زجاجةً مُلِئَتْ زَيْتَ خِرْوَعٍ...

_ لو عَقَلَ نِسَاءُ هذا الزَّمَنِ لَطَالَبْنَ بِحُقُوْقِهِنَّ في الرِّجالِ، لا بحُقُوْقِهِنَّ على الرِّجَالِ.

_ أَبْلَغُ الرَّدِّ على هؤلاءِ الغانياتِ في المطالَبَةِ بِحُقوْقِ المرأةِ، أَنَّهنَ أو أكثَرُهُنَّ؛ بين واحدةٍ فَقَدتْ الرَّجُلَ، وأخرى سُلِبَتِ الرَّجُلَ، وثالثةٍ لم تَنَلِ الرَّجُلَ، فهي أحلامُ إفلاسٍ كما ترى.

_ اسْتِرْجَالُ المَرْأَةِ، وسُوْءُ خُلُقِ المرأةِ، وقَذَارَةُ المرأَةِ، أحدُ الثلاثةِ هُوَ في قُبْحِهِ – كالثَّلاثَةِ جَمِيْعًا.

_ الرَّجلانِ العاشِقانِ لامرأةٍ واحدةٍ لا يتحابّانِ، والمَلِكانِ الطّامعانِ في مملكةٍ واحدَةٍ لا يَتَسَالمانِ، والطِّفْلانِ الشَّريكانِ في لعبةٍ واحدةٍ لا يتصافيانِ، فاللُّعْبةُ امرأةُ الطّفْلَيْنِ، والمُلْكُ امْرَأَةُ المَلِكيْنِ، أمّا المرأةُ فهي امرأةٌ ومُلْكٌ ولُعْبَةٌ، وأتمُّ النِّسَاءِ مَنْ تجمعُهنَّ.

_ طَبِيْعَةُ المرأةِ بِفَنِّها منزليةٌ حِجَابِيَّةٌ، والدَّليْلُ على ذلك وَضْعُ امرأَةٍ جميلةٍ تعملُ في مَصْنعٍ فيه رِجالٌ، فَطبِيْعَتُها بِفَنِّها لا تَجْعَلُها حينئذٍ إلا بِينَ اثنتينِ: إما أنْ تُطْرَدَ مِنْ بَيْنِهِم، وإمّا أَنْ تكونَ بينهم كالزَّوْجَةِ.

_ وَدِدْتُ واللهِ لو أَمْكَنَ أَنْ تَجْتَمِعَ المُطالِبَاتُ بحقوقِ المرْأَةِ على زعيمةٍ واحدةٍ يَختَرْنَها من نِسَاءِ العالمِ كِلِّه، فلنْ تكونَ هذِهِ الواحدةُ إلا المرأةَ التي يَسْتَحِيْلُ أنْ يَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ في العَالَمِ...

_ قضَتِ الطَّبِيْعَةُ قَضَاءَها: أَنَّ سَعَادَةَ المرأةِ في أَنْ تكونَ هي سَعَادَةً لِغَيْرِها، فَنِساءُ المعامِلِ والحوانيتِ هُنَّ.... هُنَّ واللهِ الشريداتُ المُتصعلِكاتُ.

_ أَنّا مُسْتَيْقِنٌ أنَّ العِلْمَ سَيَنْتَهِي إلى إثباتِ هذِهِ القضيةِ: إنّ المرأةَ مَرِيْضَةٌ بأنّها أنثى.

_ الخطأُ والمرأةُ، كِلاَهُمَا أَكْبَرُ همِّهِ أَنْ يَظْهَرَ ويَغْلِبَ.

_ المرأةُ التي لا تَعْرِفُ كَيْفَ تَجْعَلُ كِبْرِياءَها وَسِيْلَةَ حُبٍّ، لا تَجْعَلُها وَسِيْلَةَ مَقْتٍ.

_ لو كُنْتُ قاضِيًا ورُفِعَ إليَّ شَابُّ تَجَرَّأَ على امرَأَةً فمسَّها، أو احتكَّ بها، أو طارَدَها أو أسمَعَها، وتحقَّقَ عِنْدِي أنَّ المرأةَ كانتْ سافرةً مَدْهُوْنةً مَصْقُوْلَةً مُتَعَطَّرَةً مُتَبَرِّجةً – لَعَاقَبْتُ هذِه المرأةَ عُقُوْبَتَينِ: إحْدَاهُما بأنَّها اعتَدَت على عِفَّةِ الشَّابِ... والثانية: بأنّها خَرْقاءُ كَشَفَتْ اللَّحْمَ للهِرَّ...

_ مَنْ أَحْسَنَ تَمَلُّقَ المَرْأَةِ أَحْسَنَ إِخْضَاعَها لا تَمَلُّقَهَا.

_ ما أَعْجَبَ تَناقُضَ المرأةِ! هِيَ تُرِيْدُ أَنْ تَسْتَقِلَّ فَتَخْرُجَ عَنْ طاعَةِ الرَّجُلِ، وهي لا تَسْعَدُ إلا حِيْنَ تَجِدُ رَجُلاً تَشْعُرُ مِنْ حُبِّهِ بِوُجُوْبِ طاعَتِهِ.

_ قاعِدَةُ الرَّجُلِ مع المَرْأَةِ الّتِي يُحبُّهَا أَنْ تَنْتَصِرَ إِرَادَتُهُ؛ وَإِنْ ذلَّتْ كِبْرِياؤهُ؛ وقاعِدَةُ المرأةِ مَعَ الرَّجُلِ أَنْ يَنْتَصِرَ كِبْرِياؤها وإنْ ذلَّتْ إرَادَتُهَا.

_ المَرْأَةُ الّتِي لا زَوْجَ لَهَا مَنْفِيَّةٌ، وإِنْ كانَتْ في دَارِهَا، لأَنَّ وَطَنَ قَلْبِهَا رَجُلٌ.

_ لا تَنْسَى الإِسَاءَةَ امرأةٌ، لأنَّها قليلاً ما تَذْكُرُ الحَسَنَةَ[1].

_ كَيْفَ تَتَحَرَّرُ المَرْأَةُ إِذَا كانَ حُكْمُ الطَّبِيْعَةِ أَنَّ أَفْضَلَ ما تُحَرِّرُ بِهَا نَفْسَها أَنْ تَجِدَ مَنْ تُقيِّدُ بِهِ نَفْسَهَا.

_ يا وَيْلَ المَرْأَةِ مِنْ قَلْبِها حِيْنَ يَكُوْنُ مَحْرُومًا! يا وَيْلَ المرأةِ مِنْ قَلْبِهَا حِيْنَ يكوْنُ فِيْها كالمَنْفِيِّ في غُرْبَةٍ.

د. مصطفى السباعي:

_ المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.

_ المرأة طفل كبير يريد منك أن تعامله معاملة الكبار.

_ المرأة غزال يظن أن قرونه تغني عنه غناء أنياب الأسد.

_ أصل الشرِّ في العالم ثلاثة: إبليس والمرأة والمال، وأصل الخير في العالم ثلاثة: العقل والمرأة والمال.

_ المرأة الجاهلة الرعناء، لها من أنوثتها "العاطفة"، وليس لها من إنسانيتها "العقل".

_ الرجل العاقل يؤثر الصمت إلا في مجلسٍ يفيد فيه أو يستفيد، والمرأة العاقلة تؤثر الكلام إلا في موطن تؤذي فيه أو تتأذى.

_ لا تكون حرية المرأة إلا على حساب هناءتها، ولا عبوديَّتها إلا على حساب كرامة الأسرة، ولا مساواتها بالرجل إلا على حساب سعادة المجتمع.

_ أليس عجيباً أن يكون سقوط الحضارات نتيجة بروز المرأة في المجتمع، ولعبها بمقدَّراته وانحدارها بأخلاقه؟

_ من عجيب أمر المرأة أنها أقوى سلطاناً على الرجل وهي أضعف منه، وأكثر تبرُّماً به وهي أظلم منه، وأكثر وفاءً له وهو أغدر منها، وأكثر منه شكوى وهي أهدأ منه بالاً، وألصق بأولادها منه وهم يُنسبون إليه، وأكثر تخريباً للبيت وهو أقل منها له سكنى، وهي أقل منه عبادة، وهو أضعف منها إيماناً.

_ من عجيب سحر المرأة، أنها كلما أردت أن تبتعد عنها اقتربت، وكلما أردت أن تغضب منها رضيت، وكلما أردت أن تتخلَّى عنها تمسَّكت بك، ولست أقول ما قال ذلك القدِّيس: إنها شر لا بد منه، ولكني أقول إنها قدر لا مفرّ منه.

ولا أقول قول الآخر: إنها محبوبة فتَّاكة؛ ولكني أقول: إنها محبوبة مزعجة.

_ يقولون: إن المرأة أشد مكراً من الرجل، أما أنا فلم أعد أؤمن بهذه الخرافة، بعد أن استطاع الرجل أن يجذبها إليه ليستمتع بها حيث يريد، ومتى يريد.

د. عبدالمعطي الدالاتي:

_ إذا كانت الحضارة خصباً وجمالاً ورقيا ، فالمرأة حضارة ..

_ نتمنى أن نمدح المرأة لو أعطتنا فرصة للكلام! ..

_ من عجائب المرأة أنها قد تنقلب عليك ، وهي تعلم أنها تحتاج إليك !

_ قلت لها :أيهما خير للمرأة !

قلبٌ كامل لنصف رجل ..أم نصفُ قلب لرجل كامل ؟!

قالت : بل قلب كامل .. لرجل كامل !.

نوال السباعي:

_ إنه شرف.. وأي شرف أن يولد الإنسان امرأة، إنه شرف لأنه الخيار الإلهي لهذا الإنسان.



في السياسة والساسة:

مصطفى صادق الرافعي:

_ إذا سألتَ السياسيَّ الداهية فَسَكَتَ عن الجوابِ فَقَدْ قالَ لكَ قولاً....

_ رُبَّ قانونٍ تُحْكَمُ بهِ أمةٌ؛ وَلَوْ أنَّهم حَاكَمُوْهُ لاعْتَبَرُوْهُ كالشّرُوْعِ في قَتْلِ أمةٍ.

_ أَضْيَعُ الأُممِ أمةٌ يختِلفُ أبناؤها، فكيفَ بمن يختِلفُوْنَ حتى في كيفَ يختلفونَ.

_ مِنْ مُضْحِكاتِ السّياسةِ إنشاؤها أحزابًا يقومُ بعضُها كما تُغرَسُ الخشبةُ لتكونَ شجرةً مثمرةً.

_ في الضروراتِ السّياسيةِ لا يَحْفِلُ أهلُ السّياسَةِ أنْ يَصْدُقوا أو يكذِبُوْا فيما يُعْلِنونَ إلى النّاسِ، ولكنَّ أكبرَ همِّهِمْ أنْ يقدّموا دائمًا الكلمة الملائِمَةَ للوقَتِ.

_ إذا كانتِ المصلحةُ في السِّياسةِ هي المبدأَ، فمعنى ذلك أنَّ عدمَ المبدأ هو في ذاتِهِ مصلحةُ السياسةِ.

_ إذا أَسندَتْ الأمةُ مناصِبَهَا الكبيرةَ إلى صِغَارِ النّفُوْسِ؛ كَبُرَتْ بها رَذَائِلُهُم لا نُفُوْسُهُم.

_ إذا فَسَقَ الحاكِمُ فَقَدْ حَكَمَ الفِسْقُ.

_ رؤيةُ الكبارِ شُجعانًا هي وَحْدَها التي تُخْرِجُ الصِّغَارَ شجعانًا، ولا طريقَةَ غيرَ هذِهِ في تربيةِ شجاعةِ الأمةِ.

_ يقولُ أهلُ السِّياسَةِ أحيانًا في الاعتذارِ: أيُّها العقلاءُ!! إنَّ هذا لا يُمْكِنُ أنْ يَحْدُثَ. والمعنى السياسيُّ: أيُّها البُلْهُ! إنَّهُ لا يمكنُ أَنْ يَحْدُثَ إلا هذا.

_ أبلغُ ما في السياسَةِ والحبِّ معًا: أَنْ تقالَ الكلِمَةُ، وفي معناها الكلمةُ التي لا تُقَالُ..

_ أرادُوْا مَرّةً امتحانَ السياسيينَ في بلاغةِ السِّياسَةِ، فَطَرحُوْا عَلَيْهِمْ هذا المَوْضُوْعَ: سَرَقْتَ حُقَوْقَ أمةٍ ضعيفةٍ، فاكتبْ كيفَ تَشْكُرُها على هَدِيَّتِها.

_ عندما يَشْرَبُ الضُّعَفْاءُ من السَّرَابِ الذي تُخَيِّلُهُ السِّياسَةُ لأَعْيُنِهِم – يُقَدِّمُوْنَ لَهُمْ المنادِيْلَ النظيفةَ لِيَمْسَحُوا أَفْوَاهَهُمْ...

_ لو سُئِلَ السِّيَاسِيُّ العَظِيْمُ: أيُّ شَيْءٍ أَثْقَلُ عَلَيْكَ؟ لقالَ: إنْسَانِيَّتِي.

_ قالوا: نَظَمَ الصَّقْرُ قَصِيْدَةً من الغزَلِ في عُصْفُورٍ جَمِيْلٍ مُصَّبَغ الرِّيْشِ، فكانَ مَطْلَعُهَا: ((ما أَلذَّ رِيْشَكَ أيُّها العُصْفُوْرُ!)) هكذا لغةُ السِّياسَةِ.

_ مَرَّ فَيْلَسُوْفٌ برَجُلٍ مُصَوِّرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ صُوْرَةُ امرأةٍ قَدْ صَوَّرَها فَأَكْثَرَ عليها الحَلْيَ من الذَّهَبِ والجَوْهَرِ، فسألَهُ في ذلك، فقال المُصَوِّرُ: لم أسْتَطِعْ أنَ أَجْعَلَهَا حَسْنَاءَ فَجَعَلْتُها غنيَّةً... كذلك أحزابُنا السِّياسِيَّةُ، لما عَجَزَتْ عَنْ حَقِيْقَةِ السِّياسَةَ جَعَلَتْنَا أَغْنَى النّاسِ بالكلامِ الفارغِ[2].

_ إنّما أَضْعَفَ السِّياسِيِّيْنَ في الشَّرْقِ أَنَّ رِبْحَهُم وخَسَارَتَهُم من الوَظائِفِ لاغَيْرَ.

_ مِنْ مَصَائِبِ هذا الشَّرْقِ أَنَّ الخِصَامَ السِّيَاسِيَّ فيهِ لا يَدُلُّ على سياسَةٍ... تَبَرَّأَ مَتْبُوْعٌ مِنْ تابِعٍ فاخْتَصَمَا، فكانا كرَجُلٍِ وَحِذَائِهِ، يقولُ الرَّجُلُ: أنا خَلَعْتُ الحِذَاءَ، ويقولُ الحِذَاءُ: أنا خَلَعْتُ الرَّجُلَ.

_ الوَعْدُ السِّياسِيُّ جَرِيْءٌ في الكَذِبِ، جَرِيْءٌ في الاعْتِذَارِ، حتّى إنّه ليَعِدُ بإحْضارِ القَمَر حِيْنَ يَسْتَغْنِي عَنْهُ اللَّيْلُ في آخِرِ الشَّهْرِ... فإِذَا لم يَجِيْئُوْا بِهِ قَالُوْا: سَيَتْرُكُهُ اللَّيْلُ في الشَّهْرِ القَادِمِ...

د. مصطفى السباعي:

_ لا يبلغ الأعداء من أمة ما يبلغ فيها استغلال ساستها لمثلها العليا.

_ من أكبر الخرافات التي تروج في عصرنا الحاضر: أن تسمى ديكتاتورية الحكم بالديموقراطية، وإفقار الشعب بالاشتراكية، وانحلال الأخلاق بالتقدمية.

_ البصر بالسياسة موهبة لا يكفي فيها الإخلاص ولا الاستقامة.

_ قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلب مع كل حاكم؟ فقال: هكذا خلق الله القلب متقلباً؛ فجموده مخالف لأوامر الله!

_ أكثر السياسيين كذباً: أكثرهم احتقاراً لوعي الشعب، وأكثرهم تبدلاً: أكثرهم مهانة في نفسه، وأكثرهم حرصاً على الفتن: أكثرهم فقداناً للمؤهلات، وأكثرهم جرأة على الحق والفضيلة: أكثرهم فقراً في الدين والأخلاق.

_ سلامة القلب، ونظافة اليد، وصحة العقيدة، واستقامة الأخلاق، لا تكفي وحدها للنجاح في معترك السياسة ما لم يضف إليها: ألمعية الذهن، ومرونة العمل، وحرارة الروح، وتفهم مشكلات المجتمع وطبائع الناس.

_ بعض السياسيين في أمتنا يبدأون حياتهم السياسية كالعاشقة، وينتهون إلى أن يكونوا كبائعة الهوى.

_ كانت السياسة في بلادنا وطنية، ثم غدت استغلالاً، ثم حاولت أن تكون إصلاحاً، ثم أصبحت اليوم إما تضحية تجعل صاحبها من الأبطال، وإما وصولية تجعل صاحبها من الأنذال.

في الأخلاق وفساد الأخلاق:

مصطفى صادق الرافعي:

_ كان عُمَرُ بنُ الخطّابِ [رضي الله عنه] – وفي يده الدنيا – يَشْتَهِي الشَّهْوةَ مِنَ الطّعَامِ ثَمَنُها دِرْهَمٌ، فَيُؤَخِّرُهَا سَنَةً، يُثْبِتُ لنفسِهِ بذلك أنَّها نَفْسُ عمرَ.

_ كثيرًا ما جَنَتِ المُرُوْءَةُ على أَهْلِهَا، ولكنَّ احْتِمَالَ هذِهِ الجنايةِ هُوَ أيضًا مِنْ المرُوْءَةِ.

_ إذا كانَ القاضي صاحبَ دِيْنٍ وذكاءٍ وفَهْمٍ وضميرٍ، فكثيرًا ما يَرَى نفسَه محكومًا عليهِ قبلَ أنْ يحكمَ على النّاسِ...

_ كثيرًا ما جَنَتِ المُرُوْءَةُ على أَهْلِهَا، ولكنَّ احْتِمَالَ هذِهِ الجنايةِ هُوَ أيضًا مِنْ المرُوْءَةِ.

_ أصبحتِ الأخلاقُ الشّرقيةُ في هذِهِ المدنيّةِ الفاسدةِ كمرقَّعةِ الفقيرِ المُعْدِم، حيثُ تَجِدُ رقعةً لابدَّ أنْ تَجدَ فَتْقًا.

_ لم تَعُدِ التَرْبِيَةُ في كلِّ أمةٍ تربيةً للنَّاسِ، ولكنْ للمَطَامِعِ، فما يكبَرُ جِيْلٌ إلا كَبُرَتْ مَعَهُ الحرْبُ.

_ في الأُممِ المُنْحَطَّةِ تَجِدُ نفاقَ الكِبَارِ للكِبَارِ هُوَ الذي أضاعَ الكبارَ والصِّغارَ.

_ في مِثْلِ هذا العَصْرِ يكادُ يكونُ التَّعْرِيْفُ الصَّحِيْحُ للأَفْضَلِ من النَّاسِ أَنَّهُ الأقَلُ سَفَالَةً.

_ مِنْ أَسْخَفِ ما رَأَيْتُهُ تَنَبُّلُ الموظَّفينَ بثيابِهِم وظاهِرِ هيآتِهِم؛ تكونُ وظيفةُ أحدِهِم سَتّةَ جنيهاتٍ في الشَّهْرِ، وهو مدينٌ للخيّاطِ في اثني عشرَ.. يريدُ أنْ يقلِّدَ الرئيسَ الكبيرَ في تقرير مكانَتهِ بجاهِ الحكومةِ، فيقررُها، ولكنْ بجاهِ الخيّاطِ.

_ العِشْقُ الدَّنِيْءُ دَنِيْءٌ مَرَّتَيْنِ؛ حتّى إنّ المرأةَ السَّاقِطَةَ لو أخَلصَتِ الحُبَّ لِرَجُلٍ مِنْ عُشاقِها لَسَقَطَتْ مرَّةً ثانيةً في رَأْي الباقينَ.

_ تُرى ماذا يَحتاجُ الحيوانُ في أوْربة مِنْ قِوامِ عَيْشِهِ ولذَّاتِهِ غيرَ ما يحتاجُ إليه حيوانٌ مِثْلُهُ في قريةٍ مِنْ قُرَى الزِّنَجِ؟ فَلَيْسَ فقرُ المدنيَّةِ فقرَ الطبيعةِ، ولكنَّهُ مِنْ العَقْل والخيالِ والوَهْمِ.

وهذه الطبيعةُ تكفِي كلَّ أَهْلِ الأَرْضِ شَمْسًا وهواءً وطعامًا وشرابًا وجمالاً، ولكنَّها لا تُنْبِتُ خيالاتٍ لِلْعَيْشِ، ولا قواعدَ للعَيْشِ، فأصْبَحَتْ لا تكفِي ما دامَ غَنِيٌ واحِدٌ يُنْفِقُ في لَذَّةِ يومٍ قُوْتَ مَدِيْنَةٍ، لا يأَكُلُ الحمارُ الأَرْضَ كلَّها لِيُجيْعَ الحَمِيْرَ، ولكنَّ الغنيَّ يَفْعَلُ ذلك.

_ مَا دَامَتْ أَخْلاَقُ البَهَائِمِ في النَّاسِ، فَصَلاحُ الإنسانِيَّةِ سَيَبْقَى دَائِمًا في هذِهِ المعاني الثَلاثَةِ: الرَّاعِي، الحَبْلِ، العَصَا...

_ إذا رأيتَ قومًا عمَّهُم الكذِبُ في بابِ ما يُفْتَخَرُ بهِ، فاجْعَلْ هذا وَحْدَهُ في تارِيْخِهِم بابَ ما سَقَطُوْا بهِ.

_ يَرَى المَغْرُوْرُ أَنَّهُ كالمَسْجِدِ، إِذَا هَدَمَهُ النَّاسُ بَقِيَتْ أَطلالهُ تُصَلِّي وتُسَلِّمُ على نَفْسِهَا.....

_ الرَّذِيْلَةُ الصَّرِيْحَةُ رَذِيْلَةٌ واحِدَةٌ، ولكنَّ الفَضِيْلَةَ الكاذِبَةَ رَذِيْلَتَانِ.

_ يقولُ لك الكذَّابُ: إنَّه يَكرَهُ الكَذِبَ، ولكنَّهُ في هذا أيضًا كذّابٌ.

_ مِنْ لُؤْمِ الكَذِبِ وشَرِّهِ أَنَّكَ لو صَدَقْتَ بِكَلِمَتَيْنِ، وكَذَبْتَ بِثَالِثَةٍ، كُنْتَ كأنَّكَ صَدَقْتَ باثْنَتَيْنِ وكذَبْتَ بِثَلاثٍ.

_ يَرَى المَغْرُوْرُ أَنَّهُ كالمَسْجِدِ، إِذَا هَدَمَهُ النَّاسُ بَقِيَتْ أَطلالهُ تُصَلِّي وتُسَلِّمُ على نَفْسِهَا.....

_ قِيْلَ لِمَغْرُوْرٍ مُتَكَبِّرٍ يُخَنْخِنُ[3] في خَيَاشِيْمِهِ إذَا تَكَلَّمَ: لِماذَا تَتَكلَّمُ مِنْ أَنْفِكَ؟ قالَ: لأنِّي لا أَجِدُ في العالَمِ مَنْ أُكَلِّمُهُ بِمِلْءِ فَمِي... لَوْ رَدَّ العَالَمُ على هَذَا المَغْرُوْرِ لقالَ لَهُ: كُلُّ الحَمِيْرِ تَنْهَقُ بِمِلْءِ أَفْوَاهِهَا إِلا أَنتَ...

د. مصطفى السباعي:

_ تظهر أخلاق الأمة على حقيقتها في موطنين: في الأغاني التي تحبُّها، وفي الأعياد والمواسم.

_ حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.

_ إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين..

_ الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً، والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً.

_ المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوَّه.

نوال السباعي:

_ لو آمنوا حقًا لرأيت ذلك في أخلاقهم، ولكنهم لم يفهموا حقيقة الإيمان، فاضطرب سلوكهم مع الناس، وأساؤوا إلى أقرب الناس إليهم.

_ ما رأيت مثل داء النفاق، يجمع حولك المحبين كذباب على طبق حلوى، فإذا كان يوم الحساب، جعل الله الجمع كله ركاماً في جهنم.

وما رأيت دواء مثل الصدق ، يخرجك من قلوب الناس وتعيش في جحيم من سوء فهم الآخرين، وتتقلب على شوك بغض الناس لك ، ولعلك تنجو به يوم العرض على الله!

في العلم والمعلمين:

مصطفى صادق الرافعي:

_ المُعَلِّمُ ثَالِثُ الأَبَوَيْنِ، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ يَأْبُوْ حِيْنَ يَنْظُرُ كَيْفَ يُعَلِّمُ.

_ عِلْمُ الجَاهِلِ في شَيْئَيْنِ: في سُكُوْتِهِ، وفي السّكُوْتِ عَنْهُ.

د. مصطفى السباعي:

_ إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.

_ ليس العلم أن تعرف المجهول .. ولكن .. أن تستفيد من معرفته.

_ كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير.

_ ثلاثة أشياء لا يتم علم العالم إلا بها: قلب تقي، وفؤاد ذكي، وخلق رضي.

_ لا يصلح العلم إلا بثلاث: تعهد ما تحفظ، وتعلم ما تجهل، ونشر ما تعلم.

د. عبدالمعطي الدالاتي:

_ القراءة سبيل الرقي في الدنيا ، وسبيل الرقي في الآخرة .. " اقرأ وارقَ "..

_ من يقرأ بتذوّق ، يكتب بتفوق ..

_ أعلم الناس ، هم مجموع الناس..

ألم تر إلى الهدهد وقد أحاط بما لم يُحط به النبي سليمان ؟! ..

_ هاهم يقتسمون ميراثَه في المسجد ..

ألا تحبُّ أن تكون من أهل بيته ؟!

_ أتعجب من ارتفاع أصواتهم في الدرس؟!

فهل عهدتَ الصوتَ يُخفَض عند تقاسم الميراث ؟!

_ سأل الأعرابي : متى الساعة ؟ فأجابه الرسول : وما أعددتَ لها ؟ جوابٌ نبوي بسؤال يرد السائل إلى علم يفيد في العمل ..

_ على طالب العلم أن يكون أشدَّ طلباً له من طالب الدم ..

_ رُبَّ لحظةٍ من إنسان , أثمنُ من عمر إنسانٍ آخر

مع أنّ الزمنَ الذي يمرّ على العالِم, هو نفسُ الزمن الذي يمر على الجاهل ..

نوال السباعي:

_ لا تكون المدرسة دار تربية وتعليم ، إلا عندما تربي إنساناً حراً ، وتعلمه كيف يبحث عن الحقيقة ، وكيف يستخدم علمه في عمله، وكيف يقول (لا).

في الإنسان والحياة:

مصطفى صادق الرافعي:

_ أَنْتَ عَجزتَ أَيُّها الإنسانُ، فَأَيْقَنْتَ أَنَّكَ لا تَسْتَطِيْعُ أَنْ تغيِّرَ أطوارَ الدُّنيا، ولكنْ كيفَ نَسِيْتَ الذي يَسْتَطِيْعُ أَنْ يغيِّرَها، وهو يُغَيِّرُها كلَّ طَرْفَةِ عَيْنٍ.

_ لا يُمْكنُ أَنْ تُرْضِيَكَ الدُّنْيَا كُلَّما أَحْبَبْتَ، ولا بِكُلِّ ما تُحِبُّ، فَلَسْتَ أَنْتَ العاصِمَةَ في مَمْلَكَةِ اللهِ، ولكنَّ المُمْكِنَ أَنْ تَرْضَى أنْتَ بما يُمْكِنُ.

_ لَيْسَتِ الدُّنْيا بما فيها هِيَ الّتِي تَرْفَعُكَ عِنْدَ نَفْسِكَ أو تَخْفِضُكَ، بَلْ فكرُك بما يكونُ فيهِ هو يَخْفِضُكَ أو يَرْفَعُكَ، ومَنِ الَّذِي يَمْلأُ فكرَك غيرُك.

_ الانْتِحَارُ كفرٌ صَرِيْحٌ، يَذْهَبُ بالدُّنيا والآخِرَةِ، فاليائِسُ – وهو يُفَكِّرُ أَنْ يَنْتَحِرَ – إنّما يقولُ للهِ بِلُغَةِ فِكْرِهِ: إنكَ عاجِزٌ!!

د. مصطفى السباعي:

_ إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك.

_ هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة، وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على وجود الله.

_ لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة, ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى.

_ الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.

_ هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً.

_ لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.

_ من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنة.

_ لك من حياتك: طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.

_ لا تجعل جسمك يتغذَّى بروحك فتقوى حيوانيتك، ولا تجعل عقلك يتغذى بروحك فتقوى شيطانيتك، ولكن غذِّ عقلك بالتفكير، وروحك بالنظر، فتقوى ملا ئكيَّتك

_ الحياة تخلق أفكارنا، وأفكارنا تصنع شكل الحياة التي نريدها.

_ كلنا نحب الدنيا، ولكن منَّا من يحب مع الدنيا حب النجاة في الآخرة، ومنَّا من لا يبالي في أي واد هلك.

_ لا تيأس؛ فاليأس كفر برحمة الله، ولا تغضب؛ فالغضب قتل لفضائل النفس، ولا تحقد؛ فالحقد تشويه لجمال الحياة، ولا تحزن؛ فالحزن إتلاف لأعصاب الجسم والروح، وتحمل من الهموم ما لا يضنيك، وما لا ينسيك سلطان الله قضاءه وقدره في تصاريف الزمان، ولا تعش غير مبال بما يجري حولك؛ فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان، ولا تكن أنانيًّا؛ فالإيثار أجمل فضائل الإنسان.

_ أدِّ واجبك على خير ما يرضي الله، واخدم الناس على خير ما يرضي الناس، وتعلَّم أكثر مما تستفيد من العلم به، وافتح قلبك لأكرم ما في الحياة من مباهج، وأغمض عينك عن أقبح ما فيها من أسواء، تكن سعيداً في الأرض وفي السماء.

_ أروني على وجه الأرض إنساناً "سعيداً" لا يكدر صفو سعادته مكدَّر، إلا أن يكون "مجنوناً".

د. عبدالمعطي الدالاتي:

_ كثيرا ما نُسأل في الحياة أسئلة يكمن الجواب فيها .عرفت هذا لما قرأت قوله تعالى :( يا أيها الإنسانُ ما غرّك بربك الكريم ) ..

_ حتى لا تقع فعليك أن تسير ! أنسيتَ أنك تمضي على حبل الحياة ؟!

نوال السباعي:

_ كل دمعة لها نهاية، ونهاية الدمعة بسمة، وكل بسمة لها نهاية، ونهاية البسمة دمعة. والحياة بداية ونهاية، وبسمة ودمعة، فلا تفرح كثيرًا، ولا تحزن كثيرًا، إذا أصابتك إحداهما، فنصيبك من الأخرى مخبوء في صفحة القدر.

_ لا تتخيل كل الناس ملائكة، فتنهار أحلامك، ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك.

_ لا تدع اليأس يستولي عليك، انظر إلى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد، لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه.. إن الغروب لا يحول دون الشروق مرة أخرى في كل صبح جديد.

_ الإنسان دون أمل كنباتٍ بلا ماء.

ودون إبتسامة، كوردة دون رائحة.

إنه دون حب كغابة احترق شجرها.

الإنسان دون إيمان، وحش في قطيع لا يرحم.

_ الألم يفجر الطاقات للإبداع، والإبداع يثير الدهشة والتساؤل، والتساؤل يهدي إلى الإيمان، ومن الإيمان تنبثق الأخلاق ونعرف الحب، وبالحب نبني الحياة، وفي الحياة نتعلم الألم!.

_ إن كل ما في الدنيا من آلام وضياع، لا يعادل ألم الابتعاد عن طريق الله بعد أن كان طريقك.

وكل ما في الدنيا من ملذات وأفراح، لا يعادل فرح المؤمن وسعادته وهو يستشعر كامل حريته في عبوديته لله وحده.

_ النفس الإنسانية بحر عميق، فلا تغتر بحالة طارئة تراها على السطح ، فإنك لا تعلم ما يحويه البحر من أوحال وأشواك وحيوانات مفترسة ، أو لآلئ وجواهر ومخلوقات رائعة عجيبة.

_ الحياة امتحان صعب للغاية، والإيمان شيء عظيم، ولا يمكن تذليل هذه الصعب إلا بذلك العظيم.

_ طالما أنت تفكر وتسأل فأنت إنسان. فإذا أحسست بلهو هذه الحياة وشعرت بالخوف من موت لا تصدق أنه نهاية كل حي، وقلبت نظرك في هذا الكون، لتبحث في نجومه عن أسراره، وإذا ما ثرت على قناعات الناس الخاطئة، وعاداتهم الجاهلية التي تثير الاشمئزاز، إنك حينئذ إنسان وضع قدميه في بداية طريق النور.

ملك الحافظ:

_ أيها الإنسان! لا تخلط الأبيض بالأسود، فمحال اختلاط اللونين، يأتي الصباح فيأخذ بياضه، ويُقبل الليل فيقبض سواده، ويفترق اللونان، وتضيع أنتَ في عملية مزج ظالمة لا تخرج منها إلا بقبض الريح!

_ لو لم يكن هناك ساعةٌ تعدُّ أنفاس الزمن، ولو لم يكن هناك تقويم يحصي حركة الأيام لكانت حياتنا بخير، فالساعة تقطع كل دقيقة خلية من خلايانا وترميها في الفراغ، والتقويم يحذف كل يوم جزءًا من أعمارنا ويُسلمه إلى العدم، أليس من العجيب أن يصنع الإنسان أدواتِ موتِه بيده؟

_ إذا هادنتْكَ السنون، وتركتكَ تعبر بواباتها وأنت فرح بسلامتك فستصل إلى بوابة كبرى تطبق عليكَ، وتأتيك سياط تنهال عليك من كل اتجاه حتى إذا همدْتَ ساقوك إلى حفرة وبصقوا عليكَ من دموعهم، ونفضوا أيديهم من ترابك، ورجعوا يضحكون!

في الدعوة والدعاة:

د. عبدالمعطي الدالاتي:

_ في طريق الدعوة يجب أن نعتبر جهود عشرين سنة كجهود يوم واحد ..

حتى إذا جاء نصر الله والفتح

فسيضمّ اليومُ الواحد في رحمه عطاءَ عشرين سنة ..

_ كم من مخلص أساء لأنه غير متخصص !

فثمة دعاة لا يصلحون للدعوة ، ولكن يصلحون للدعاء ..

_ أين المسلم الذي لا تهمّه رؤية النصر بقدر ما يهمه أن يكون عمرُه خطوة في الطريق إلى المعركة ؟..

_ ألف سنة إلا خمسين عاما أمضاها نوح عليه الصلاة والسلام داعياً إلى الله .. ثم ما آمن معه إلا سكان سفينة !

_ إنما الأعمال بالنيات ، وليس بظاهر الحركات. فها هو ذا المشرك عبد الله بن أريقط لم يكن مهاجراً؛ مع أنه كان دليلَ المهاجر الأعظم صلى الله عليه وسلم ..

دليلُ الدرب في البيداء يسري مع المختارِ في ليلٍ يطولُ

دليلَ الدربِ: تدري ! لستَ تدري بهذا الدربِ أيّكما الدليلُ !

ألم تبصرْ ؟!.. له الآفاقُ ترنو وبين يديهِ تَرتعشُ السبيلُ !

_ عند اختلاطِ مبادئنا بدمائنا يبدأ زمن الانتصار ..

_ لن يُمحى الظلامُ من العالم ، حتى يقول كل مسلم : ( أشرقي يا شمسُ من هُنا .. من عندي أنا ) ..

د. مصطفى السباعي:

_ بعض دعاة الدين يذكرون قوله تعالى: "واغلظ عليهم" وهم لا يفهمون معناها، وينسون قوله تعالى: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" وهي واضحة المعنى.

_ مشكلة الدعوة الإسلامية أنّ لها أعداداً هائلة من الأنصار لا قادة لهم، أو أن كثيراً من قادتهم ليسوا على مستوى الأحداث.

_ من علامة كذب الداعية: غرامه بالترف والرفاهية، وجوعه إلى الشهوة واللذة، والتصاقه بالخائنين والمفسدين.

_ شر الدعاة إلى الحق من يكذب بعمله وسيرته ما يدعو إليه بلسانه ومقالته.

نوال السباعي:

_ لم يؤذني أحد كما آذاني ذلك الذي أمضى شطرًا من عمره داعيًا إلى نصرة فكرة، ولما وضعه الله على محك التجربة، فشل في تمثل شيء مما كان يدعو إليه.

_ لا يمكن للدعوة إلى الله أن تنمو في جو من التعصب والكراهية، ولا يمكن أن تثمر في أجواء الأثرة والأنانية وسد الطرق في وجوه الآخرين، دون تعاون وتعاضد ومحبة خالصة في الله.

_ إذا لم يسلك الدعاة إلى الله مع الشباب سبيل الحب والصدق ، ولم يجعلوهم يثقون بأنفسهم كما يثقون في قياداتهم ، ويتناسون أخطاءهم ويتجاوزون كبواتهم، فإن العجز السقيم الذي نراه في الأجيال المتتابعة الملتزمين بالإسلام سيستمر دون حركة إيجابية بناءة!!

_ ماذا تعني الدعوة إلى الله إن لم تكن عملاً جاداً فعالاً لإعداد جند الله الذين يعملون بدأب وصبر وإخلاص لإصلاح ما فسد وبعث الحياة في قلوب حب والتشبث بالشهوات؟

في الأدب والأدباء:

مصطفى صادق الرافعي:

_ يَكْبَرُ بَعْضُ الأُدَبَاءِ مِنْ صِغَرِ المُحِيْطِيْنَ بِهِم، قالوا: بَعَرَتْ شاةٌ حَوْلَ قِطْعَةِ مِنْ حَجَرٍ، فَنَطَقَتْ بَعْرَةٌ فقالَتْ للحَجَرِ: ما أعظَمَك أَيُّها الجَبَلُ الشَّامِخُ....

_ يكونُ في بَعْضِ الأُدَباءِ مِنْ سَخَافَةِ الحِقْدِ ما لا يَكُوْنُ مِثْلُهُ إلا في بَعْضِ النِّسَاءِ مِنْ دَناءَةِ الغَيْرَةِ: لو ماتَتْ ضرَّتُها لَبَقِيَ مِنْ ذَنْبِهَا أَنَّها كانَتْ ضَرَّةً..

د. مصطفى السباعي:

_ في الأمة المنحلَّة يروج أدب الجنس، ويثري له أدباؤه، وفي الأمم القوية، يروج أدب النفس، ويخلد فيه أدباؤه، والفرق بين العظيم والحقير تفضيل الخلود على الثراء

_ الذين يفتعلون الأزمات الجنسية بإثارتها في أدبهم، ثم يزعمون أنهم مضطرون للكتابة في أدب الجنس إرضاء لرغبات الشباب والفتيات، وحلاًّ لمشكلاتهم، هم أشد خطراً على الإنسانية ممن يفتعلون الأزمات الحربية ثم يزعمون أنهم إنما يتسلحون للدفاع لا للهجوم، فلماذا نلعن هؤلاء، ونسكت عن أولئك؟.

لماذا نصف هؤلاء بالمجرمين، ونصف أولئك بالأدباء التقدميين؟

_ أدب الجنس ليس فيه إبداع، ولا كفاح، ولا تضحية؛ فهو صنعة المجدبين الكسالى الأنانيين. وأدب النفس فيه روعة الإبداع، وتعب الكفاح، وشرف التضحية؛ فهو حلية المنتجين المجدين الفدائيين.

_ ما الفرق بين لص يتسلل إلى بيتي باسم زائر محب، فيسرق أغلى ما فيه، وبين أدب يتسلل إلى عقل بنتي أو زوجتي باسم أديب مفكر، فيسلب منه أثمن ما فيه؟ فلماذا يسجنون لصوص المتاع، ويطلقون الحرية للصوص الشرف والسعادة الزوجية والعائلية؟

_ كان الأدب في الماضي عنوان الخصاصة والضياع، فأصبح في عصرنا – وبخاصة أدب الجنس – عنوان الثروة والشهرة، وسيظلُّ الأدب الإنساني في الحاضر والمستقبل كما كان في الماضي عنوان العبقرية والخلود

_ خمسة كتب لا تجد فيها الحق خالصاً: كتاب أراد مؤلفه أن يتفلسف وليس بفيلسوف، وكتاب أراد مؤلفه أن يظهر بمظهر المتحررين في تفكيرهم، وهو يقلد آراء غيره تقليد الببغاء، وكتاب أراد مؤلفه أن يكتب للجماهير ما يلذ لها دون ما يفيدها، وكتاب أراد صاحبه أن يدوِّن أحداث التاريخ وهو ممن أسهموا فيها، وكتاب أراد صاحبه أن ينقد شخصاً أو يتحدث عنه، وهو خصم له أو منافس أو حاسد.

نوال السباعي:

_ لو اعتدل الناس في سلوكهم وعواطفهم لاستقامت حياتهم دون مشكلات، ولو اعتدل المبدعون وأصحاب المواهب في سلوكهم وعواطفهم، لما خرج إلى الدنيا أدب مرهف ولا فن رفيع ولا عرف العالم المصلحين والأئمة.

_ على الأديب المسلم الملتزم أن يكون مستعداً دائماً لإثبات جنديته في ميدان المحنة . هكذا كان كل الذين بقيت كلماتهم خالدة حية تعيش في قلوبنا، لأن أصحابها قالوها ، وبرهنوا على صدق مقولاتهم! أما أولئك الذين يحملون أقلامهم دون أن يصمدوا أمام محنة، وليست عندهم القدرة على التضحية بشيء في سبيل الله، فإن كلمات هؤلاء ستموت سواء ماتوا ، أم استمروا على قيد الحياة!.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر النساء! تصدَّقْنَ، وأكثرْنَ الاستغفار، فإني رأيتكُنَّ أكثرَ أهلِ النّارِ، إنكنَّ تُكْثِرْنَ اللعن، وتكفُرْنَ العَشِيْرَ..)) حديث صحيح انظر ((صحيح الجامع)) رقم (7857)].

[2] [كتب هذا الكلام في وصف الأحزاب المصرية في الثلاثينات من هذا القرن (8/7/1935م].

[3] يخنخن: يخرج الكلام من أنفه أخنّ فلا يبين فيه.

سلامه العايد
18-12-2008, 02:42
بارك الله فيك اخي العزيز على هذا الطرح الطيب

والجميل فشكراً لك على النقل لاهنت

دمت بحفظ الله