الأصيل
14-03-2005, 10:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي التـــربنة ؟؟؟
التربنة هي عبارة عن جراحة للرأس يعرفها العامة بنفس إسمها العلمي
( Trepanation ) ، ويلجأ إليها الجراحون لمعالجة النزيف الذي
يحدث داخل الجمجمة بعد تعرضها لإصطدام شديد في حادث طريق أو
وقوع من مرتفع أو مباراة ملاكمة وما شابه ذلك ، وفي هذه الجراحة
البسيطة يلجأ الجراح الى ثقب الجمجمة لسحب الدماء والسوائل المتجمعة
بداخلها ، حتى لا يتزايد حجم الدماء ويضغط على نسيج المخ .
لقد اكتشف فريق مشترك " فرنسي / ألماني " ، من أطباء وعلماء
حفريات بعض الجماجم البشرية من العصر الحجري الحديث أي حوالي
قبل خمسة آلاف سنة وبها آثار هذه الجراحة ، بما يدل أنها كانت معروفة
في ذلك الزمان ، فقد عثر أفراد الفريق خلال أعمال الحفر في قرية
فرنسية على جمجمة ذات ثقبين لرجل قدّروا عمره بخمسين سنة ولاحظ
الباحثون أن كلا من الثقبين يخلو من التشققات على طول محيطه بما
يؤكد انه تم بمهارة لا تتوافر إلا لجراح خبير ، ولم تكن تلك الثقوب نتيجة
حادث عنف أو ماشابه ، والواضح أن المريض قد شفي من الجراحة
قبل أن يدركه الموت ، فقد أغلق الثقب الأصغر بطبقة عظمية رقيقة ،
أي أنه شفي والتحم الثقب ، أما الجرح الأكبر فقد إلتأم ثلثاه ، وقد استنتج
الباحثون من ذلك أن الثقبين يمثلان جراحتين منفصلتين ، إذ أن إلتآم
الثقب في هذه الحالات يستغرق مدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين .
وفي الفترة التي مرت قبل أن يضطر الطبيب للتدخل الجراحي مرة أخرى
ويفتح الثقب الثاني الذي لم يكتمل إلتآمه قبل وفاة المريض ، الغريب
في الأمر أن أحدا لا يعرف الظروف التي استدعت أن تجرى لنفس
الشخص هذه الجراحة مرتين ، والأغرب أن الفريق البحثي لم يلحظ أي
دلائل على فساد الجرح بعد أي من الجراحتين ، فمن الصعب تجرى
جراحة كهذه وأن تنجح بتلك الدرجة الكبيرة دون أن تتوافر لمن قام بها
مهارة فائقة .
أما عن الآلات التي استخدمها ذلك الجراح فيؤكد الخبراء أنها كانت من
الحجر الصوان ولها من الخاصية ما يفوق المباضع الحديثة .
آخر استنتاجات الخبراء من دراسة تلك الجمجمة " المتربنة " مرتين
أن نظافة الجراحة توضح بأنها ليست وليدة ضربة حظ لطبيب مغامر
بل إن وراءها خبرة طويلة بأصول الجراحة . يؤكد ذلك تكرار الجراحة
لنفس الرأس . فإذا كان عمر تلك الجمجمة خمسة آلاف سنة فإن
التاريخ التقديري لبداية الخبرة في هذه الجراحة يمتد الى ألفي سنة
إلى الوراء .
ويعجز الكثير من الأطباء حاليا في جراحة المخ والأعصاب في عمل
مشابه لتلك العملية بالرغم من التطور في العلم وفي المعدات الطبية
وكثيرا ماتؤدي هذه العمليات في الوقت الحاضر الى الشلل أو فقدان
البصر أو الذاكرة .
وهذا يؤكد رغم بدائية الإنسان القديم إلا أنه كان يتقن عمله بمهارة
منقطعة النظير .
أرجو أن أكون قد أفدتكم بهذا البحث المتواضع .
ماهي التـــربنة ؟؟؟
التربنة هي عبارة عن جراحة للرأس يعرفها العامة بنفس إسمها العلمي
( Trepanation ) ، ويلجأ إليها الجراحون لمعالجة النزيف الذي
يحدث داخل الجمجمة بعد تعرضها لإصطدام شديد في حادث طريق أو
وقوع من مرتفع أو مباراة ملاكمة وما شابه ذلك ، وفي هذه الجراحة
البسيطة يلجأ الجراح الى ثقب الجمجمة لسحب الدماء والسوائل المتجمعة
بداخلها ، حتى لا يتزايد حجم الدماء ويضغط على نسيج المخ .
لقد اكتشف فريق مشترك " فرنسي / ألماني " ، من أطباء وعلماء
حفريات بعض الجماجم البشرية من العصر الحجري الحديث أي حوالي
قبل خمسة آلاف سنة وبها آثار هذه الجراحة ، بما يدل أنها كانت معروفة
في ذلك الزمان ، فقد عثر أفراد الفريق خلال أعمال الحفر في قرية
فرنسية على جمجمة ذات ثقبين لرجل قدّروا عمره بخمسين سنة ولاحظ
الباحثون أن كلا من الثقبين يخلو من التشققات على طول محيطه بما
يؤكد انه تم بمهارة لا تتوافر إلا لجراح خبير ، ولم تكن تلك الثقوب نتيجة
حادث عنف أو ماشابه ، والواضح أن المريض قد شفي من الجراحة
قبل أن يدركه الموت ، فقد أغلق الثقب الأصغر بطبقة عظمية رقيقة ،
أي أنه شفي والتحم الثقب ، أما الجرح الأكبر فقد إلتأم ثلثاه ، وقد استنتج
الباحثون من ذلك أن الثقبين يمثلان جراحتين منفصلتين ، إذ أن إلتآم
الثقب في هذه الحالات يستغرق مدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين .
وفي الفترة التي مرت قبل أن يضطر الطبيب للتدخل الجراحي مرة أخرى
ويفتح الثقب الثاني الذي لم يكتمل إلتآمه قبل وفاة المريض ، الغريب
في الأمر أن أحدا لا يعرف الظروف التي استدعت أن تجرى لنفس
الشخص هذه الجراحة مرتين ، والأغرب أن الفريق البحثي لم يلحظ أي
دلائل على فساد الجرح بعد أي من الجراحتين ، فمن الصعب تجرى
جراحة كهذه وأن تنجح بتلك الدرجة الكبيرة دون أن تتوافر لمن قام بها
مهارة فائقة .
أما عن الآلات التي استخدمها ذلك الجراح فيؤكد الخبراء أنها كانت من
الحجر الصوان ولها من الخاصية ما يفوق المباضع الحديثة .
آخر استنتاجات الخبراء من دراسة تلك الجمجمة " المتربنة " مرتين
أن نظافة الجراحة توضح بأنها ليست وليدة ضربة حظ لطبيب مغامر
بل إن وراءها خبرة طويلة بأصول الجراحة . يؤكد ذلك تكرار الجراحة
لنفس الرأس . فإذا كان عمر تلك الجمجمة خمسة آلاف سنة فإن
التاريخ التقديري لبداية الخبرة في هذه الجراحة يمتد الى ألفي سنة
إلى الوراء .
ويعجز الكثير من الأطباء حاليا في جراحة المخ والأعصاب في عمل
مشابه لتلك العملية بالرغم من التطور في العلم وفي المعدات الطبية
وكثيرا ماتؤدي هذه العمليات في الوقت الحاضر الى الشلل أو فقدان
البصر أو الذاكرة .
وهذا يؤكد رغم بدائية الإنسان القديم إلا أنه كان يتقن عمله بمهارة
منقطعة النظير .
أرجو أن أكون قد أفدتكم بهذا البحث المتواضع .