المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطرق للحظة ........وتذكر ...!!!


الصقررر
28-11-2008, 04:02
أيها الانسان



كم من رجل كان مغترا بقوته وشبابه وصحته
ان مشى اهتزت الأرض ان تكلم ملأ الأسماع ان غضب رجفت القلوب
ظن أن ذلك يبقى له .........وهيهات
جاءته لحظة فاءذا هو جسد بلا روح...سبحان الله
أين قوته ...أين كبريائه ؟؟!!

سيصير المرء يوما *** جسدا ما فيه روح
بين عيني كل حي *** علم الموت يلوح
لتموتن وان عمرت *** ما عمر نوح

كم من فتاة كانت غاية في الجمال
فتنة القلب وبهجة النظر شباب وأنوثة جسد وقد وشفاه
ظنت أن ذلك يبقى لها ..........وهيهات
جاءت عليها لحظة فاءذا هي جسد بلا روح ...سبحان الله
رتع الدود في هذا الجسد وأكل ذلك الثغر الجميل !!!

والله لو عاينت عيناك ما صنعت *** أيدي البلى بهم والدود يفترس
لعاينت منظرا تشجي القلوب له *** وأبصرت منكرا من دونه البلس
من أوجه ناضرات حار ناظرها *** في رونق الحسن منها كيف ينطمس
وأعظم باليات ما بها رمق *** وليس تبقى لهذا وهي تنتهس
وألسن ناطقات زانها أدب *** ما شأنها شانها بالافة الخرس
حنان يا ذا النهي لا ترعوي سفها *** ودمع عينيك لا يهمي و ينبجس


كم من ملك تكبر وتجبر
قوله ان قال شرع وأمره ان أمر قضاء رجفت من خوفه قلوب الأبطال
ظن أن ذلك يبقى له .......وهيهات
أيام عاشها حتى واراه بطن الأرض ....سبحان الله
نسي الناس أسمه ...ووطأت الأقدام التراب فوقه !!!


تلك المنازل في الافاق خاوية *** أضحت خرابا وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حظها غفلت *** حتى ساقها بكأس الموت ساقيها
أفنى القرون وأفنى كل ذي عمر *** كذلك الموت يفني كل ما فيها
فالموت أحدق بالدنيا و زخرفها *** والناس في غفلة عن ترك ما فيها
لو أنها عقلت ماذا يراد بها *** ما طاب عيش لها يوما ويلهيها
نلهوا ونأمل أمالا نسر بها ***شريعة الموت تطوينا وتطويها


قال تعالى :"انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون "
قال تعالى :"أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون "
قال تعالى :"يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية"
قال تعالى :"واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه"

أيها الغافل عن ذكر الموت ....يا حسرة عليك
أتغفل عما ينتظرك بعد الموت من حساب الديان
كيف وأرواحنا التي في أجسادنا بين يدي رحمته يقلبها كيف يشاء ويقبضها وقتما يشاء
تصل الى الله عند النوم كل يوم ثم يردها اليك في يقظتك وقد لا يردها اليك فينتهي أجلك
قال تعالى :"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى الى أجل مسمى"_الزمر :42

تفكرت في حشري ويوم قيامتي *** واصباح خدي في المقابر ثاريا
فريدا وحيدا بعد عز و رفعة *** رهينا بجرمي و التراب وساديا
تفكرت في طول الحساب و عرضه *** وذل مقامي حين أعطي كتابيا



هو الاذان واقامة الصلاة تمت في اذن الطفل فأين الصلاة .....عند وفاته
هي عبرة على أن الدنيا ما هي الا ساعة فاجعلها في طاعة المولى
قال تعالى :"ويوم حشرناهم كأن لم يلبثوا فيها الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين "_يونس:45

اذكروا الموت .....فقد أمر الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم بالاكثار من ذكره
اذكروا الموت لتستعينوا على مطامع النفوس وقسوة القلوب
اذكروا الموت لتكونوا أرق قلبا وأكرم يدا وأقبل موعظة وأدنى الى الايمان

روى ابن عمر انه كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه فجاء رجل من الأنصار فسلم على النبي وقال :يا رسول الله أي المؤمنين أفضل ؟قال عليه الصلاة والسلام أحسنهم خلقا ),قال : فأي المؤمنين أكيس ,قال عليه الصلاة والسلام أكثرهم ذكرا للموت وأحسنهم لما بعده استعدادا أولئك الأكياس)...الحديث :حسن ,,المحدث :الألباني

يقول العلماء :تذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ويخفف الفرح بالدنيا ويهون المصائب فيها .
يقول التيمي:شيئان قطعا عني لذة الدنيا ذكر الموت وذكر الموقف بين يدي الله .

من أقوال الحسن البصري :
يا ابن ادم بع دنياك باخرتك تربحهما جميعا ولا تبيعن اخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا .
أيها الناس لو لم يكن لنا ذنوب الا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها ,ان الله عز وجل يقول :"تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة" ,,,فرحم الله امرء أراد ما أراد الله عز وجل
يحق لمن يعلم أن الموت مورده وأن الساعة موعده والقيام بين يدي الله مشهده يحق له أن يطول حزنه.
فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فرح.


قال تعالى :"وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور".


أيها المعجب فخرا *** بمقاصير البيوت
انما الدنيا محل *** لقيام وقنوت
فغدا تنزل بيتا *** ضيقا بعد النحوت
بين أقواله سكوت *** ناطقات في الصمود
فارض في الدنيا بثوب *** ومن العيش بقوت
واتخذ بيتا ضيقا *** مثل بيت العنكبوت
ثم قل يا نفس هذا *** بيت مثواك فموت

اكتفوا من متع الحياة بما يسد جوعكم ويستر عوراتكم ولا تقعوا فريسة في شباك الدنيا المغرية .
يا من أخذتم من الدنيا كما يأخذ المريض من الدواء بحساب ومقدار زهيد,,
ولم تفرحوا بما اوتيتم فيها ولم تحزنوا على ما لم تنالوا فيها ,,
هنيئا لكم الشفاء من مرض التعلق بها وهنيئا لكم الاخرة

ان لله عبادا فطنا طلقوا *** الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا *** أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا

قال تعالى :"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا "

الصقررر