المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لما تجرّأ الوالي الضحّاك عزل وقُدّمَ للنضرّى


راعي العليا
15-12-2008, 09:34
لما تجرّأ الوالي الضحّاك عزل وقُدّمَ للنضرّى

يقدم لنا التاريخ العربي الإسلامي بمراجعته الكثير من الحِكَم والمواعظ والقيم التي تدعمها شريعة الإسلام السمحاء وتؤكد عليها ولا تسمح بالتجاوز في حقوق الناس والضغط عليهم وابتزازهم ففي التاريخ ورد أمرا يفيد بعزل والي المدينة المنورة عبد الرحمن الضحاك لكونه ألح في طلب خطبة السيدة فاطمة ابنة سيدنا الحسين عليه السلام ولأنه هددها وتلاعب بالقانون وتقول الرواية بالطبري بجزئه السابع
لقد عزل يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس عن مكة والمدينة وذلك للنصف من ربيع الأول، وكان عامله على المدينة ثلاث سنين، وولى المدينة عبد الواحد النَّضْرى وكان سبب عزل ابن الضحاك أنه خطب فاطمة بنت الحسين، فقالت: ما أريد النكاح، فألح عليها وتوعدها بأن يؤذي ولدها، وكان على ديوان المدينة ابن هرمز الشامي، فدخل على فاطمة، فقال: هل من حاجة؟ فقالت: تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك، وبعثت رسولاً بكتاب إلى يزيد تخبره بذلك، وتذكر قرابتها وما يتوعدها به، فقدم ابن هرمز على يزيد فاستخبره عن المدينة وقال: هل من مغربة خبر؟ فلم يذكر له شأن فاطمة، فقال الحاجب: بالباب رسول فاطمة، فقال ابن هرمز: يا أمير المؤمنين، إن فاطمة يوم خرجت حملتني رسالة إليك، وأخبره الخبر. قال: فنزل من أعلى فراشه وقال: لا أم لك، أسألك عن مغربة خبر، وهذا عندك ولا تخبرنيه؟ فاعتذر بالنسيان، فأذن للرسول فدخل وأخذ الكتاب فقرأه وجعل يضرب بخيزران في يده ويقول: لقد اجترأ ابن الضحاك، هل من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي؟ قيل له: عبد الواحد بن عبد الله النضري، فدعا بقرطاس وكتب بيده إلى عبد الواحد وهو بالطائف: سلام عليك، أما بعد: فقد وليتك المدينة، فإذا جاءك كتابي فاهبط إليها واعزل ابن الضحاك وأغرمه أربعين ألف دينار وعذبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي.
فقدم البريد المدينة فلم يدخل على ابن الضحاك، فأحس بالشر، فأرسل إلى البريد فكشف له عن طريق المفرش فقال: هذه ألف دينار ولك العهد والميثاق، إن أخبرتني خبر وجهك هذا دفعتها إليك. فاستنظر البريد ثلاثاً حتى يسير، وخرج ابن الضحاك، فأغذ السير حتى نزل على مسلمة بن عبد الملك، فقال: أنا في جوارك، فغدا مسلمة على يزيد فرققه وقال: لي حاجة إليك، فقال: كل حاجة فهي لك ما لم يكن ابن الضحاك، فقال: هو ابن الضحاك، فقال: والله لا أعفيه أبداً وقد فعل ما فعل، فرده إلى النضري، وكان قد قدم المدينة للنصف من شوال. وعذب ابن الضحاك وافتقر حتى رأيت عليه جبة صوف وهو يسأل الناس. وكان قد عادى الأنصار في ولايته، وضرب أبا بكر بن حزم ظلماً في باطل، فما بقي بالمدينة صالح إلا عابه، ولا شاعر إلا هجاه، وكان ذلك آخر امره,,

شُـمُـوَخ { عُـِـزٍي }
18-08-2009, 06:07
تسلم أخوي ع الطرح
يعطيك العـافيه
تحيــاتي

أخصائي مختبر
18-08-2009, 06:24
الله يعطيك ألف عافيه

شكراً لكَ على هذا الطرح

أحترامي وتقديري لكَ ولـ حرفك المميز

طبت وطابت أعمالك

دُمتَ بأفضل حال

حفيد الفايز
21-08-2009, 01:17
تسلم يمينك راعي

سر القوافي
21-08-2009, 03:12
جزاك الله الجنة وحسن الخاتمة

راعي العليا
22-08-2009, 12:13
شموخ

ياهلا فيك اختي شكرا لمرورك

اخصائي مختبر

الشكر موصولك على المرورك

تحياتي لك

حفيد الفايز

ومن قال يسلم

سر القوافي

ولك مثل الدعاء

تحياتي لك