راعي العليا
29-12-2008, 12:27
نوال الراشد
رهن الأبناء حالة جديدة من الحالات التي ظهرت مؤخراً لتضاف إلى ملف العنف الأسري لتزيد أوراقه المثقلة بالقضايا، رهن الأبناء في الواقع ليس بظاهرة إنما نخاف أن نصل إلى تلك النتيجة في يوم ما لو أهملنا التعرف على أسبابها وعلاجها.
هناك حالتان ظهرت على سطح الإعلام المحلي الأولى أب مدمن مخدرات انتابته نوبات مخدرات انسحابية وحتى يستطيع إسكات تلك النوبات قام برهن طفله الصغير لمروج مخدرات حتى يستطيع أن يتدبر مبلغ الجرعة ، الأب الآخر قام برهن طفله البالغ 3سنوات لرجل في مدينة أخرى مقابل مبلغ مالي وبعد أن سلم بنفسه الطفل للرجل الذي اقرضه المال قام بإبلاغ قسم الشرطة عن اختفاء ابنه، التحريات التي قام بها قسم الشرطة شكت في الأب الذي لم يسال عن ابنه المختفي بالرغم من مرور عدة أيام على البلاغ والتي أثبتت أن الأب سلم الطفل طائعا مختارا للرجل الذي اقرضه المال وتم إخضاع الأب إلى التحقيق واحالته إلى الجهات المختصة، هذا النوع من العنف فرض إبعادا قسريا ونزع الأطفال من أحضان أمهاتهم والتخلي بكل سهولة عن أبنائهم بسبب احتياجات مادية وبالرغم من اختضان هؤلاء الآباء لأبنائهم فهم لايملكون التصرف فيهم بهذه الصورة المؤلمة التي ستتسبب بالإيذاء النفسي للأطفال الذين عايشوا هذه المحنة العصيبة كما أن أمهاتهم اللاتي فقدن أبناءهن بتصرف انعدمت فيه الأبوة ومسحت فيه المشاعر الإنسانية.. هذه الحالات تستحق أن نقف عندها حتى لا تتكرر كحالات عنف جديدة..
الدراسة التي أجراها مركز مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية أثبتت أن 54% من الأطفال في السعودية يتعرضون إلى الإيذاء في حياتهم اليومية ويمثل الإيذاء النفسي أكثر أنواع الإيذاء تفشيا 33.6% يليه الإيذاء البدني بنسبة 25.3% وهذا غالباً ما يكون مصحوبا بإيذاء نفسي يليه الإهمال بنسبة 23.9% واحتل الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية المرتبة الأولى من أنواع الإيذاء النفسي بنسبة 36% تليها نسبة الأطفال الذين يتعرضون للتهديد بالضرب 23% ثم السب بألفاظ قبيحة والتهكم بنسبة 21% ثم ترك الطفل في المنزل وحده مع من يخاف منه (خاصة الخادمات)..
الجهات الحكومية والجمعيات التطوعية والمهتمون لبرامج التوعية ضد العنف الأسري لايزال لديهم الكثير من حملات التوعية للتعريف بأهمية حقوق الطفل نتمنى لو يضاف إلى تلك البرامج هذا النوع من الحالات التي يمكن أن تدرس وتعالج حتى نعمل على زيادة توعية الآباء وخاصة الذكور الذين يتصرفون بأبنائهم كنوع من الممتلكات وليس من باب الأبوة والمسؤولية الاسرية.
*نقلاً عن صحيفة "الرياض" السعودية
رهن الأبناء حالة جديدة من الحالات التي ظهرت مؤخراً لتضاف إلى ملف العنف الأسري لتزيد أوراقه المثقلة بالقضايا، رهن الأبناء في الواقع ليس بظاهرة إنما نخاف أن نصل إلى تلك النتيجة في يوم ما لو أهملنا التعرف على أسبابها وعلاجها.
هناك حالتان ظهرت على سطح الإعلام المحلي الأولى أب مدمن مخدرات انتابته نوبات مخدرات انسحابية وحتى يستطيع إسكات تلك النوبات قام برهن طفله الصغير لمروج مخدرات حتى يستطيع أن يتدبر مبلغ الجرعة ، الأب الآخر قام برهن طفله البالغ 3سنوات لرجل في مدينة أخرى مقابل مبلغ مالي وبعد أن سلم بنفسه الطفل للرجل الذي اقرضه المال قام بإبلاغ قسم الشرطة عن اختفاء ابنه، التحريات التي قام بها قسم الشرطة شكت في الأب الذي لم يسال عن ابنه المختفي بالرغم من مرور عدة أيام على البلاغ والتي أثبتت أن الأب سلم الطفل طائعا مختارا للرجل الذي اقرضه المال وتم إخضاع الأب إلى التحقيق واحالته إلى الجهات المختصة، هذا النوع من العنف فرض إبعادا قسريا ونزع الأطفال من أحضان أمهاتهم والتخلي بكل سهولة عن أبنائهم بسبب احتياجات مادية وبالرغم من اختضان هؤلاء الآباء لأبنائهم فهم لايملكون التصرف فيهم بهذه الصورة المؤلمة التي ستتسبب بالإيذاء النفسي للأطفال الذين عايشوا هذه المحنة العصيبة كما أن أمهاتهم اللاتي فقدن أبناءهن بتصرف انعدمت فيه الأبوة ومسحت فيه المشاعر الإنسانية.. هذه الحالات تستحق أن نقف عندها حتى لا تتكرر كحالات عنف جديدة..
الدراسة التي أجراها مركز مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية أثبتت أن 54% من الأطفال في السعودية يتعرضون إلى الإيذاء في حياتهم اليومية ويمثل الإيذاء النفسي أكثر أنواع الإيذاء تفشيا 33.6% يليه الإيذاء البدني بنسبة 25.3% وهذا غالباً ما يكون مصحوبا بإيذاء نفسي يليه الإهمال بنسبة 23.9% واحتل الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية المرتبة الأولى من أنواع الإيذاء النفسي بنسبة 36% تليها نسبة الأطفال الذين يتعرضون للتهديد بالضرب 23% ثم السب بألفاظ قبيحة والتهكم بنسبة 21% ثم ترك الطفل في المنزل وحده مع من يخاف منه (خاصة الخادمات)..
الجهات الحكومية والجمعيات التطوعية والمهتمون لبرامج التوعية ضد العنف الأسري لايزال لديهم الكثير من حملات التوعية للتعريف بأهمية حقوق الطفل نتمنى لو يضاف إلى تلك البرامج هذا النوع من الحالات التي يمكن أن تدرس وتعالج حتى نعمل على زيادة توعية الآباء وخاصة الذكور الذين يتصرفون بأبنائهم كنوع من الممتلكات وليس من باب الأبوة والمسؤولية الاسرية.
*نقلاً عن صحيفة "الرياض" السعودية