المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب فضل التوحيد وما يُكفر من الذنوب


الطير الناعس
19-03-2005, 08:45
قال تعالى:(الذين آمنوا ولم يلبسواإيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)0
قال ابن جرير حدثني المثنى وساق بسنده عن الربيع بن انس قال :الايمان الاخلاص لله وحده0
وقال ابن كثير في الاية :اي هؤلاء الذين اخلصوا العبادة لله وحده ولم يشركوا به شيئا هم الامنون يوم القيامة المهتدون في الدنيا والاخرة وقال زيد بن اسلم وبن اسحاق هذا من الله على فصل القضاء بين ابراهيم وقومه
وعن ابن مسعود لما نزلت هذه الاية قالوا:فأيّنا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله ليس بذلكم ألم تسمعوا الى قول لقمان :(إن الشرك لظلم عظيم )؟وساقه
البخاري بسنده فقال:حدثنا عمرو بن حفص بن غياث حدثنا ابي حدثنا الاعمش حدثنا ابراهيم بن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال :لما نزلت الاية :(الذين ءامنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم )0 قلنا :يارسول الله أينا لا يظلم نفسه؟ قال ليس كما تقولون لم يلبسوا ايمانهم بظلم :بشرك 0 أولم تسمعوا الى قول لقمان لا بنه يابني :(يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم )0لقمان اية 13 ولأحمد بنحوه عن عبد الله لما نزلت (الذين ءامنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ) شق ذلك على أصحاب رسول الله قالوا يارسول الله فأينا لايظلم نفسه ؟ قال :انه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا مقال العبد الصالح (يابني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم )إنما هو الشرك وعن عمر أنه فسره بالذنب فيكون المعنى :الأمن من كل عذاب وقال الحسن والكلبي <أولئك لهم الأمن في الا خرة وهم مهتدون في الدنيا>0
قال شيخ الاسلام : والذي شق عليهم انهم ظنوا ان الظلم المشروط عدمه هو ظلم العبد نفسه وانه لا امن ولا اهتداء الا لمن لم يظلم نفسه فبين لهم النبي ما دلهم على ان الشرك ظلم في كتاب الله فلا يحصل الامن والاهتداء الا لمن لم يلبس ايمانه بهذا الظلم فإن من لم يلبس ايمانه بهذا الظلم كان من اهل الا من والاهتداء كما كان من اهل الاصطفاء في قوله :(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هوالفضل الكبير) وهذا لا ينفي ان يؤاخذ احدهم بظلمه لنفسه بذنب اذا لم يتب كما قال تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وقد سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه النبي فقال :<يارسول الله أينا لم يعمل سوءا ؟ فقال ياأبا بكر ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ أليس يصيبك اللأواء ؟ فذلك ما تجزون به ) فبين ان المؤمن الذي إذا مات دخل الجنة قد يجزى بسيئاته في الدنيا بالمصائب فمن سلم من اجناس الظلم الثلاثة الشرك وظلم العباد وظلمه لنفسه بما دون الشرك كان له الأمن التام والأهتداء التام ومن لم يسلم من ظلمه لنفسه كان له الأمن والاهتداء المطلق بمعنى انه لا بد ان يدخل الجنة كما وعد في الا ية الاخرى وقد هداه الله الى الصراط المستقيم الذي تكون عاقبته فيه الى الجنة ويحصل له من نقص الامن والاهتداء بحسب مانقص من ايمانه بظلمه لنفسه وليس مراد النبي بقوله انما هو الشرك أن من لم يشرك الشرك الاكبر يكون له الامن التام والا هتداء التام فإن أحاديثه الكثيرة مع نصوص القران تبين ان اهل الكبائر معرضون للخوف لم يحصل لهم الامن التام والاهتداء التام الذين يكونون بهما مهتدين الى الصراط المستقيم من غير عذاب يحصل لهم بل معهم اصل الاهتداء الى هذا الصراط ومعهم اصل نعمة الله تعالى ولا بد لهم من دخول الجنة وقوله انما هو الشرك ان اراد الاكبر فمقصوده أن من لم يكن من اهله فهو امن مما أوعد به المشركون من عذاب الدنيا والاخرة وان كان مراده جنس الشرك يقال : ظلم العبد نفسه كبخله وحب المال ببعض الواجب وهو شرك اصغر وحبه ما يبغضه الله تعالى حتى يقدم هواه على محبة الله شرك اصغر ونحو ذلك فهذا فاته من الامن والاهتداء بحسبه ولهذا كان السلف يدخلون الذنوب في هذا الشرك بهذا الاعتبار 0 انتهى ملخصا0

الأصيل
19-03-2005, 09:08
يسلمووووووووو اخوي / الغزي على الموضوع

جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك

مشكووووووووووووووووور

أبو عساف
20-03-2005, 12:12
*

باب من حقق التوحيد دخل الجنة

وقول الله تعالى : (( إنّ إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين )) سورة النحل:120 ،
وقال : (( والذين هم بربّهم لا يشركون)) سورة المؤمنون : 59
عن حصين بن عبد الرحمن قال : ((كنتُ عند سعيد بن جبير فقال : أيّكم رأى الكوكب الذي انقضّ البارحة ؟ فقلت : أنا ثم قلت : أما إن لم أكن في صلاة ، ولكن لُدغت ، قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيتُ . قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشّعبي ، قال : وما حدّثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن الخُصيب أنه قال :
((لا رُقيةَ إلا من عين أو حُمَة)) قال : قد أحسنَ مَن انتهى إلى ما سمع .
ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
((عُرضَتْ عليّ الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد . إذ رُفعَ في سوادٌ عظيم ، فظننتُ أنهم أمّي فقيل لي : هذا موسى وقومه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم ، فقيل لي : هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله .فخاض الناس في أولئك ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صبحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولِدوا في الإسلام ، فلم يشركوا بالله شيئاً ، وذكروا أشياء ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون .
فقام عكاشة بن محصن .فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنتَ منهم ، ثم قال رجلٌ آخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .فقال : سبقكَ بها عكّاشة )) .
فيه مسائل :
الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد .
الثانية : ما معنى تحقيقه .
الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكُ من المشركين .
الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك .
الخامسة : كون ترك الرّقية والكي من تحقيق التوحيد .
السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل .
السابعة : عمق عِلم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل .
الثامنة : حرصهم على الخير .
التاسعة : فضيلة هذه الأمّة بالكميّة والكيفيّة .
العاشرة : فضيلة أصحاب موسى .
الحادية عشرة : عرضُ الأمم عليه – عليه الصلاة والسلام - .
الثانية عشرة : أن كل أمّة تُحشر وحدها مع نبيها .
الثالثة عشرة : قِلّة من استجاب للأنبياء .
الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحدٌ يأتي وحده .
الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم ، وعدم الاغترار بالكثرة ، وعدم الزهد في القلّة .
السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة .
السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : ((قد أحسن من انتهى إلى ما سمع . ولكن كذا وكذا)) فعلم أن الحديث الأولى لا يُخالف الثاني .
الثامنة عشرة : بُعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه .
التاسعة عشرة : ((قوله أنت منهم)) علمٌ من أعلام النبّوة .
العشرون : فضيلة عكاشة .
الحادية والشعرون : استعمال المعاريض .
الثانية والعشرون : حسن خُلُقه صلى الله عليه وسلم .

راعي العليا
20-03-2005, 12:44
جزااااااااك الله كل خير