المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التآخي الروحي


عبدالإله الدعفس
09-02-2009, 11:22
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....


التآخي الروحي

كان العصر الجاهلي مسرحا للمآسي والأرزاء، في مختلف مجالاته ونواحيه الفكرية والمادية.

وكان من أبشع مآسيه، ذلك التسيب الخلقي، والفوضى المدمرة، مما صيرهم يمارسون طباع الضواري، وشريعة الغاب والتناكر والتناحر، والفتك والسلب، والتشدق بالثأر والانتقام.

فلما أشرق فجر الإسلام، وأطل بأنواره على البشرية، استطاع بمبادئه الخالدة، ودستوره الفذ أن يُطب تلك المآسي، ويحسم تلك الأرزاء، فأنشأ من ذلك القطيع الجاهلي، ((خير أمة للناس))(1آل عمران:110) عقيدة وشريعة، وعلما وأخلاقا، فأحل الإيمان محل الكفر، والنظام محل الفوضى، والعلم محل الجهل، والسلام محل الحرب، والرحمة محل الانتقام.

فتلاشت تلك المفاهيم الجاهلية، وخلفتها المبادئ الإسلامية الجديدة، وراح النبي (صلى الله عليه وسلم) يبني وينشأ أمة الأمم نظاما، وأخلاقا وكمالا.

وكلما سار المسلمون أشواطا تحت راية القرآن، وقيادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم)، توغلوا في معارج الكمال، وحلقوا في آفاق المكارم، حتى حققوا مبدأ المؤاخاة بأسلوب لم تحققه الشرائع والمبادئ الأخرى، وأصبحت أواصر العقيدة أقوى من أواصر النسب، ووشائج الإيمان تسمو على وشائج القومية والقبلية، وغدا المسلمون أمة واحدة، مرصوصة الصف، شامخة الصرح، خفاقة اللواء، لا تفرقهم النعرات والفوارق.

((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أن أكرمكم عند الله أتقاكم))(2الحجرات: 13).

وطفق القرآن الكريم يغرس في المسلمين مفاهيم التآخي الروحي، مركزا على بآياته العديدة وأساليبه الحكيمة الفذة.

فمرة شرع التآخي ليكون قانونا للمسلمين ((إنما المؤمنون أخوة، فأصلحوا بين أخويكم، واتقوا الله لعلكم ترحمون)) (1الحجرات: 10).

وأخرى يؤكد عليه محذرا من عوامل الفرقة، ومذكرا نعمة التآلف والتآخي والإسلامي، بعد طول التناكر والتناحر الجاهليين، ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء، فألف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا)) (2آل عمران:103).

وهكذا جهد الإسلام في تعزيز التآخي الروحي وحماه من نوازع الفرقة والانقسام بما شرعه من دستور الروابط الاجتماعية في نظامه الخالد.

وإليك نموذجا من ذلك:

تسامى بشعور المسلمين وعواطفهم، أن تسترقها النعرات العصبية، ونزعاتها المفرقة، ووجهها نحو الهدف الأسمى من طاعة الله تعالى ورضاه: فالحب والبغض، والعطاء والمنع، والنصر والخذلان، كل ذلك يجب أن يكون لله عز وجل، ولذلك تتوثق عرى المؤاخاة، وتتلاشى النزعات المفرقة، ويغدو المسلمون كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا.


_ منقول_

ابو وجدان
09-02-2009, 11:42
شكرا لك اخي الكريم عبد الإله الدعفس

على موضوعك الجيد المفيد

الله يجعله في موازين حسناتك.

عبدالإله الدعفس
11-02-2009, 12:49
العفو أخوي ابو وجدان
والله شاكر لك وقوفك المتواضع دوماً في متصفح الجميع
الله يوفقك

عبدالإله الدعفس
13-02-2009, 04:56
وهكذا جهد الإسلام في تعزيز التآخي الروحي
وحماه من نوازع الفرقة والانقسام
بما شرعه من دستور الروابط الاجتماعية في نظامه الخالد

الشهابي
13-02-2009, 05:30
الله يجزاك خير
الله يجعله في موازين اعمالك
يا خوي عبدالاله الدعفس

عبدالإله الدعفس
13-02-2009, 09:26
الله يجزاك خير
الله يجعله في موازين اعمالك
يا خوي عبدالاله الدعفس

الله يجزاك الخير
ويرفع قدرك ومقامك أخي الكريم الشهابي

عبدالإله الدعفس
01-03-2009, 12:37
وهكذا جهد الإسلام في تعزيز التآخي الروحي
وحماه من نوازع الفرقة والانقسام
بما شرعه من دستور الروابط الاجتماعية في نظامه الخالد

صالح المسعد
28-03-2009, 12:04
نقل مفيد أخي - عبدالإله الدعفس-

عبدالإله الدعفس
30-03-2009, 02:58
الله يسلمك أخوي صالح

الصقررر
30-03-2009, 03:02
عبدالاله الدعفس

الله يجزاك خير على مشاركتك الطيبه والقيمه

جعلها في ميزان حسناتك

لاعدمناك

عبدالإله الدعفس
30-03-2009, 03:22
جزاك الله خير يالصقر