المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف معنى كلمة(الله الصمد)؟؟؟؟؟


حمد القويفل
23-02-2009, 12:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أهلاً بكم وسهلاً
كلنا نقرأ سورة الإخلاص ، ولكن لا نعلم بعض معانيها .

وهذا معنى اسم الله (الصمد) الوارد في هذه السورة العظيمة . أنقله من بعض كلام ابن تيمية مع تصرّفٍ في الترتيب والاقتباس للتسهيل .

كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج17/ص226
ولفظ الصمد يقال على ما لا جوف له في اللغة .
قال يحيى بن ابى كثير : الملائكة صُمد والآدميون جوف ، وفي حديث آدم أن ابليس قال عنه أنه اجوف ، ليس بصمد .

كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج17/ص229
و كذلك لفظ (الصمد) فيه الجمع ، والجمع فيه القوة ؛ فإن الشيء كلما اجتمع بعضه إلى بعض و لم يكن فيه خلل كان أقوى مما إذا كان فيه خلو ، ولهذا يقال للمكان الغليظ المرتفع : صمد ؛ لقوته و تماسكه واجتماع أجزائه .

كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج17/ص232
قال أبو عبيد : المصمت : الذي لا جوف له ، وقد أصمته أنا ، وباب مصمت : قد أبهم إغلاقه ، والمصمت من الخيل : البهم أي لا يخالط لونه لون آخر
ومنه قول ابن عباس : إنما حرم من الحرير المصمت .

فالمصمد والمصمت متفقان فى الاشتقاق الاكبر وليست الدال منقلبة عن التاء بل الدال أقوى ، والمصمد أكمل في معناه من المصمت وكلما قوي الحرف كان معناه أقوى فإن لغة العرب في غاية الإحكام والتناسب ، ولهذا كان الصمت عن الكلام مع إمكانه والإنسان أجوف يخرج الكلام من فيه لكنه قد يصمت ، بخلاف الصمد فإنه إنما استعمل فيما لا تفرق فيه كالصمد والسيد والصمد من الارض وصماد القارورة ونحو ذلك ، فليس في هذه الألفاظ المتناسبة أكمل من ألفاظ الصمد فإن فيه الصاد والميم والدال ، وكلّ من هذه الحروف الثلاثة لها مزية على ما يناسبها من الحروف والمعاني المدلول عليها بمثل هذه الحروف أكمل .

كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج17/ص238
وأما اسم (الصمد) فقد استعمله أهل اللغة في حق المخلوقين كما تقدم
فلم يقل : الله صمد ، بل قال ((الله الصمد)) فبيّن أنه المستحق لأن يكون هو الصمد دون ما سواه فإنه المستوجب لغايته على الكمال والمخلوق وإن كان صمداً من بعض الوجوه فإن حقيقة الصمدية منتفية عنه فإنه يقبل التفرق و التجزئة ، وهو أيضا محتاج إلى غيره فإن كل ما سوى الله محتاج إليه من كل وجه فليس أحد يصمد إليه كل شيء و لا يصمد هو إلى شيء إلا الله تبارك وتعالى وليس فى المخلوقات إلا ما يقبل أن يتجزأ و يتفرق و يتقسم و ينفصل بعضه من بعض والله سبحانه هو الصمد الذي لا يجوز عليه شيء من ذلك بل حقيقة الصمدية و كمالها له و حده واجبة لازمة لا يمكن عدم صمديته بوجه من الوجوه كما لا يمكن تثنية أحديته بوجه من الوجوه فهو أحد لا يماثله شيء من الأشياء بوجه من الوجوه كما قال في آخر السورة ((ولم يكن له كفوا أحد)) استعملها هنا في النفي أي : ليس شيء من الأشياء كفوًا له فى شيء من الأشياء ؛ لأنه أحد .
انتهى النقل .

ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى مصدر النقل ففيه فوائد

عبدالإله الدعفس
23-02-2009, 11:04
حمد القويــــفل
جزاك الله خير
وبارك الله فيك