المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوانيس


فيصل
09-03-2009, 02:46
مدخل


كَم مَرَّةٍ احتَرَقنا ووهبنـا لهُم أنوارَ
صدورِنـا كَي تُضيءَ لهُم
عتمَةَ أرواحِهِم فألقمُونـا لُقمَة الإجحَـادْ ؟!
كم مَرَّةٍ أوقدنـا فوانِيسَهُم
فكانَ جزاؤُنـا الإخْمَـادْ ؟!
هُنـا بعضُ أسطُرٍ لم يَشأ قَامُوسُ المشاعِرِ تصييرَهـا شِعرا
فكانَت محضُ حبرٍ ..
كمـا يَتبدّلُ الحطُبُ القاسِي بلظَى النارِ إلى رمَــادْ !

:
.
فانُوسُ أخوّة

فِي زَحمَةِ العُمرِ التقينـا
كَانَ الماءَ العذَبَ الذِي كُنتُ أعدُّهُ وأخبّئهُ ليومٍ تظمئُ فِيهِ نفسِي
فأجيئهُ وألقِي بكلِّ صحرائِي عليهِ
كَي يُطفِئَ جحيمِي بـ/ أخوّتِه !
وحِينَما أتيتهُ وكلّي جفَافٌ واصفِرَارْ > أحرَقنِيْ !
:
.

فانُوسُ عِلمْ

حِينَ أطاحَت بهِ سنينُ الـ جهلِ لسحيقِ فَشَلِه, جاءَ والضوءُ الأحمَرُ
يعتَرِضُ طريقَهُ أينمـا
حلَّ لِيجتازَهُ ينتابهُ الـفشلْ !
فأهديتهُ إخضرارَ الإجتيازِ وعلّمتهُ من علمِيَ مالَم يكُن يفقَههُ أو يُدرِكه
وكنتُ كتاباً مفتوحاً يقرأنِي وقتمـا أرادَ لـيسمو بعلمِه
وعندَ أوّلِ مفترقِ طريقٍ بيننـا > هجرنِي !
:
.

فانُوسُ قلَمْ


أحسَستُ بهِ يُراقِبُ ماأكتُبهُ من بعِيـد
يقرأنِي كلّمـا سنحَت لهُ فُرصَةٌ ويقتاتُ من لحمِ قلمِيْ تطويرَ قلَمِه !
لستُ بالأدِيبِ الألمعيّ لكنّهُ كانَ يعتقدُ ذلِك أو لِنقل يُهيّأُ له
كنتُ أبتَسِم وأنـَـا أرَى قلمَهُ يكْبُرُ بنفسِهِ وهوَ يعتقدُ أنَّ غذائهُ قلمِيْ !
الانتِظَار كانَ يسحقنِي بسنابِكِهِ كَي أرَى إنجازَاتَ
ذلِكَ الطالِب النجِيب الذِي استحيَى
حتّى ممن يعتَبِرَهُ أستاذه ولم يطلُب منهُ تدريسَه
وحينَ أحسستُ أنّهُ قد تمرَّس فِي الكِتابَة, بحثتُ قليلاً فِي الشبكَة
لأراهُ وقد < سرقَنِي !
:

فانوس ورد

حِينَ رأيتُهُ للمرَّةِ الأولَى كانَ بياضَهُ يشعُّ فاقعاً يسرُّ الناظِرينْ
ونورُهُ يخطِفُ المراقبِينَ لابتِسَامَتِه !
لا أدرِي كيفَ لم أنتبِه إلاَّ وأنـا أريدُ أن أضمَّ ذاتِيَ بذاتِي لقائِمَةِ أصدِقَائِه
ضارباً بعرضِ الحائِطِ كلَّ نصائِحِ المقرّبينَ منّي بعدَمِ مخالَطَةِ الغُرَباءْ
وحينمـا أهممتُ بالحديثِ معَه كنتُ ألقِي معَ أنفاسِ هوائِيْ
وروداً فيِ كلّ الأمكِنة, وروداً كانت كفِيلَة لحصولِي على مبتغَايَ من استقطابِ ودّه ..
وكم من ظنٍّ يخيبُ مابينَ الظُنونْ,
فعندَ أقرَبِ بُستانٍ من وَرد التقَى بهِ > سحقنِي بشوكِه !


مخرج

مهما اخمدت اضواء فوانيسي
سأعاود اشعالها
علها تجد يوما من لا يحاول اخمادها بجحوده

فاطمة بنت زيد
10-03-2009, 03:01
كَم مَرَّةٍ احتَرَقنا ووهبنـا لهُم أنوارَ
صدورِنـا كَي تُضيءَ لهُم
عتمَةَ أرواحِهِم فألقمُونـا لُقمَة الإجحَـادْ ؟!
كم مَرَّةٍ أوقدنـا فوانِيسَهُم
فكانَ جزاؤُنـا الإخْمَـادْ ؟!
هُنـا بعضُ أسطُرٍ لم يَشأ قَامُوسُ المشاعِرِ تصييرَهـا شِعرا
فكانَت محضُ حبرٍ ..
كمـا يَتبدّلُ الحطُبُ القاسِي بلظَى النارِ إلى رمَــادْ !


لم نعمل لهم ولم ننير ظلامهم لأجلهم

بل لأننا تعودنا على العطاء على إنارة الدروب المظلمة

بعضها يضئ ,, بعضها يظل في ظلامه

فيصل
14-04-2009, 12:49
الاخت فاطمة

اسعدني مرورك

كل الشكر لشخصك

إبن لام الدويسي
14-04-2009, 03:47
وعليكم السلام فيصل ارحب بك بهذا المقطع حين رأيته لأول مره كان بياضه يشع يسر الناظرين ارحب يا ابيض وجه وفعل أخوك ابوصالح الدويسي الفضلي .

فيصل
20-07-2009, 11:51
ابن لام

انرت موضوعي بحضورك

عزوة أبــوها
23-07-2009, 06:46
يعطيك العاااااافيه خيي..
وتسلم يمناك على هالأبداع والتميز...|

دمت مبدعا"....)

فيصل
06-01-2010, 10:12
اسعدني مرورك

شكرا لك