ابو وجدان
15-03-2009, 12:14
يقال ان رجل عثر على فراشة واخذ يراقبها ويتامل تطوراتها
حتى ظهرت في احد الايام من فتحة صغيرة فجلس لمشاهدة
الفراشة عدة ساعات وهي تكافح وتدفع بجسمها إلى خارج الفتحة
الصغيرة ثم بدت وكأنها توقفت عن احراز أي تقدم , وبدت وكأنها
بذلت أقصى ما لديها ولم تعد قادرة على المضي قدما فرق قلب
الرجل عليها وقرر مساعدتها بما يراه مناسبا.
فأخذ الرجل مقصا صغير الحجم وقص ما تبقى من الشرنقة ليسهل
على الفراشة الخروج بكل سهولة.
فعدها اندفعت الفراشة بكل يسر إلى الخارج دون عناء ومشقة
وياليته ما فعل ذلك:
لأنه حدث شيء غريب لم يتوقعه.,
وهو ان للفراشة جسم منتفخ بالسوائل وأجنحة ذابلة لا تستطيع
الحركة ومنظر غير جميل,
كانها ليست كباقي الفراشات. فاستمر الرجل يراقب الفراشة وكان
يتوقع انها ستكبر في أي لحظة وستزول السوائل المتراكمة داخل
جسمها نحو اجنحتها لتنتفخ وتتمدد وتصبح قادرة على دعم الجسم
ولكن لم يحدث أي شيء من ذلك لان الفراشة قضت بقية حياتها
زاحفة بجسم منتفخ واجنحة مشوهة ولم تتمكن من الطيران ابدا
حتى ماتت وفارقت الحياة.
ان الذي لم يعلمه الرجل بطيبته واندفاعه لمساعدتها ان الامر
تطلب ان تكون الفتحة ضيقة وان تصارع الفراشة في داخلها
للخرج من تلك الفتحة الصغيرة بل وتناضل وتعصر نفسها لتتمكن
من النفاذ خلالها .
إن إرادة الله عز وجل اقتضت ان لا تخرج السوائل التي في جسم
الفراشة حتى تندفع بفعل هذا الصراع والمحاولات إلى الاجنحة
بحيث تكون مستعدة للطيران متى ما تحركت من الفتحة الصغيرة.
إن الصراع في معترك الحياة والكفاح في سبيل النجاح هو ما
نحتاجه في كثير من الامور وهو الملح الذي يجعل لحياتنا طعما
خاصا .إن العقبات تقوي الانسان إن احسن التعامل معها, فالحكيم
من رضي بالمصائب والصعاب وطوعها ليقطف منها الفوائد
والثمر لانها كثيرا ما تكون رحمة في لباس عذاب.
قال تعالى( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وقال تعالى ( إن مع العسر يسرا)
حتى ظهرت في احد الايام من فتحة صغيرة فجلس لمشاهدة
الفراشة عدة ساعات وهي تكافح وتدفع بجسمها إلى خارج الفتحة
الصغيرة ثم بدت وكأنها توقفت عن احراز أي تقدم , وبدت وكأنها
بذلت أقصى ما لديها ولم تعد قادرة على المضي قدما فرق قلب
الرجل عليها وقرر مساعدتها بما يراه مناسبا.
فأخذ الرجل مقصا صغير الحجم وقص ما تبقى من الشرنقة ليسهل
على الفراشة الخروج بكل سهولة.
فعدها اندفعت الفراشة بكل يسر إلى الخارج دون عناء ومشقة
وياليته ما فعل ذلك:
لأنه حدث شيء غريب لم يتوقعه.,
وهو ان للفراشة جسم منتفخ بالسوائل وأجنحة ذابلة لا تستطيع
الحركة ومنظر غير جميل,
كانها ليست كباقي الفراشات. فاستمر الرجل يراقب الفراشة وكان
يتوقع انها ستكبر في أي لحظة وستزول السوائل المتراكمة داخل
جسمها نحو اجنحتها لتنتفخ وتتمدد وتصبح قادرة على دعم الجسم
ولكن لم يحدث أي شيء من ذلك لان الفراشة قضت بقية حياتها
زاحفة بجسم منتفخ واجنحة مشوهة ولم تتمكن من الطيران ابدا
حتى ماتت وفارقت الحياة.
ان الذي لم يعلمه الرجل بطيبته واندفاعه لمساعدتها ان الامر
تطلب ان تكون الفتحة ضيقة وان تصارع الفراشة في داخلها
للخرج من تلك الفتحة الصغيرة بل وتناضل وتعصر نفسها لتتمكن
من النفاذ خلالها .
إن إرادة الله عز وجل اقتضت ان لا تخرج السوائل التي في جسم
الفراشة حتى تندفع بفعل هذا الصراع والمحاولات إلى الاجنحة
بحيث تكون مستعدة للطيران متى ما تحركت من الفتحة الصغيرة.
إن الصراع في معترك الحياة والكفاح في سبيل النجاح هو ما
نحتاجه في كثير من الامور وهو الملح الذي يجعل لحياتنا طعما
خاصا .إن العقبات تقوي الانسان إن احسن التعامل معها, فالحكيم
من رضي بالمصائب والصعاب وطوعها ليقطف منها الفوائد
والثمر لانها كثيرا ما تكون رحمة في لباس عذاب.
قال تعالى( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وقال تعالى ( إن مع العسر يسرا)