ابو وجدان
01-04-2009, 08:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي اعضاء المنتدى, اسمحولي ان اكتب هذه القصة
التي اعجبتني لما قراتها وارجو ان تنال اعجابكم.
كان ابو بكر الأنصاري البزاز ساكن بجوار مكة المكرمة حرسها
الله فاصابه يوم من الايام جوع شديد , ولم يجد شيأ يدفع به ذلك
الجوع فخرج يبحث عن طعام فلم يجد إلا كيسا من حرير مشدودا
برباط قوي فأخذه وجاء به إلى بيته .
وبعد وصوله إلى البيت قام بفك الرباط , فوجد فيه عقدا من لؤلؤ
قال لم ار مثله قط.
عندها قام فأرجع العقد إلى الكيس وربطه كما كان.
ثم ذهب مرة أخرى يبجث عن طعام فإذا بشيخ ينادي ويقول من
وجد كيسا صفته كذا وكذا وله (500) دينار من الذهب فقال في
نفسه إني محتاج وجائع يا ترى آخذ هذه الدنانير لأنتفع بها وأرد
له كيسه . فقال له تعال معي واخذه الى داره وساله عن علامة
الكيس وعلامة اللؤلؤ وعدد اللؤلؤ المشدود به.
فوصف الكيس وما به فإذا هو كما قال.
فقام البزاز فاعطا الشيخ كيسه كما كان.
فقام الشيخ وخرج (500) دينار فسلمها للرجل الامين
كجائزة له , فقال البزاز الرجل الامين يجب علي ان اعيد لك المبلغ
ولا آخذ شيء كجزاء.
فقال الشيخ للبزاز لا بد ان تاخذ المبلغ والح عليه كثيرا وهو
احوج إليه. وقال البزاز للشيخ والذي لا إله إلا هو ما آخذ
عليه جزاء من أحد إلا من الله فلم يقبل الدنانير.
فخرج البزاز من مكة المكرمة وركب البحر وسط امواج متلاطمة
وتكسر المركب وغرق الناس وهلكت الاموال وسلمه الله سبحانه
إذ بقي على قطعة من المركب هيأها له الله وقامت القطعة تذهب
به يمنة ويسرة ولا يدري إلى اين تذهب به هذ القطعة , وبقي مدة
في البحر يتقاذفه الموج من مكان إلى مكان حتى قذفه إلى جزيرة
فيها أميون لا يقرؤون ولا يكتبون .
فجلس في مسجدهم وقام يقرأ القرءان.
فبينما هو جالس في المسجد جائه اهل المسجد وكل واحد منهم
يقول علمني القرءان فعلمهم القرءان وحصل على خير كثيرا
بسبب تعليمهم .
وبعدها سأله أحدهم اتحسن الكتابه ؟ فقال له نعم احسن الكتابه.
فقال له علمنا الخط فقال لهم لا بأس فجاؤوا بصبيانهم وشبابهم
فكان يعلمهم وأعطوه مالا كثيرا.
عندها احبوه اهل الجزيرة وارادوا ان يبقى عندهم فقالوا له
عندنا جارية يتيمة ومعها شيء من الدنانير ونريد ان نزوجها لك
وتبقى معنا في هذه الجزيرة. قال فامتمنعت فألحوا علي والزموني فلم
اجد امامي الا الخضوع لطلبهم.
وبعد الموافقه جهزوا البنت وزفها محرمها له ,وجلس معهم وإذ ا
به ينظر إليها وإذ بالعقد الذي رآه بمكة الذي كان في الكيس معلق
في عنق تلك الفتاه.
فأخذ ينظر ويعمق النظر فقال له محارمها يا شيخ لقد كسرت قلب
اليتيمة وانت تنظر إلى العقد.
فقال لهم ان للعقد هذا قصة فقالوا ما هذه القصة فقصها عليهم
فصاحوا بالتكبير والتهليل حتى بلغت اصواتهم انحاء الجزيرة
فقال لهم البزاز سبحان الله ما هذا ؟
قالوا له ان الشيخ الذي رايته في مكة هو والد هذه الفتاه
وكان يقول لنا عند عودته, ما رايت مسلما على وجه الارض مثل
ذلك الرجل الذي رد العقد ولم ياخذ جائزة على ذلك,
وكان يطلب الله ان يجمعه بذلك الرجل حتى يزوجه ابنته وقد توفي
الرجل وحقق الله له دعوته.
وقال القاضي ابو بكر البزاز : بقيت معها مدة من الزمن فكانت
خير امرأرة ورزقت منها بولدين ثم توفيت فعليها رحمت الله
وورثت العقد المعهود ثم توفي الولدان .
وورثت العقد منهم فبعته بمئة الف دينار .
هذا هو الصدق والامانه والا عتماد على الله سبحانه وتعالى.
رفض ان ياخذ (500)دينار جائزة بدل ارجاع ذلك الكيس وهو في اشد
الحاجه له. فاستاثر الذي عند الله وصدق مع الله وعوضه الله الشيء
الكثير. نحن محتاجين ان نكون مثل البزاز بالصق والامانه.
ولكن في هذه الايام وللاسف الشديد كثرة السرقات والجرايم
المتعدده والنكران.
الله يحمينا وياكم من مشاكل العصر.
اخواني واخواتي اعضاء المنتدى, اسمحولي ان اكتب هذه القصة
التي اعجبتني لما قراتها وارجو ان تنال اعجابكم.
كان ابو بكر الأنصاري البزاز ساكن بجوار مكة المكرمة حرسها
الله فاصابه يوم من الايام جوع شديد , ولم يجد شيأ يدفع به ذلك
الجوع فخرج يبحث عن طعام فلم يجد إلا كيسا من حرير مشدودا
برباط قوي فأخذه وجاء به إلى بيته .
وبعد وصوله إلى البيت قام بفك الرباط , فوجد فيه عقدا من لؤلؤ
قال لم ار مثله قط.
عندها قام فأرجع العقد إلى الكيس وربطه كما كان.
ثم ذهب مرة أخرى يبجث عن طعام فإذا بشيخ ينادي ويقول من
وجد كيسا صفته كذا وكذا وله (500) دينار من الذهب فقال في
نفسه إني محتاج وجائع يا ترى آخذ هذه الدنانير لأنتفع بها وأرد
له كيسه . فقال له تعال معي واخذه الى داره وساله عن علامة
الكيس وعلامة اللؤلؤ وعدد اللؤلؤ المشدود به.
فوصف الكيس وما به فإذا هو كما قال.
فقام البزاز فاعطا الشيخ كيسه كما كان.
فقام الشيخ وخرج (500) دينار فسلمها للرجل الامين
كجائزة له , فقال البزاز الرجل الامين يجب علي ان اعيد لك المبلغ
ولا آخذ شيء كجزاء.
فقال الشيخ للبزاز لا بد ان تاخذ المبلغ والح عليه كثيرا وهو
احوج إليه. وقال البزاز للشيخ والذي لا إله إلا هو ما آخذ
عليه جزاء من أحد إلا من الله فلم يقبل الدنانير.
فخرج البزاز من مكة المكرمة وركب البحر وسط امواج متلاطمة
وتكسر المركب وغرق الناس وهلكت الاموال وسلمه الله سبحانه
إذ بقي على قطعة من المركب هيأها له الله وقامت القطعة تذهب
به يمنة ويسرة ولا يدري إلى اين تذهب به هذ القطعة , وبقي مدة
في البحر يتقاذفه الموج من مكان إلى مكان حتى قذفه إلى جزيرة
فيها أميون لا يقرؤون ولا يكتبون .
فجلس في مسجدهم وقام يقرأ القرءان.
فبينما هو جالس في المسجد جائه اهل المسجد وكل واحد منهم
يقول علمني القرءان فعلمهم القرءان وحصل على خير كثيرا
بسبب تعليمهم .
وبعدها سأله أحدهم اتحسن الكتابه ؟ فقال له نعم احسن الكتابه.
فقال له علمنا الخط فقال لهم لا بأس فجاؤوا بصبيانهم وشبابهم
فكان يعلمهم وأعطوه مالا كثيرا.
عندها احبوه اهل الجزيرة وارادوا ان يبقى عندهم فقالوا له
عندنا جارية يتيمة ومعها شيء من الدنانير ونريد ان نزوجها لك
وتبقى معنا في هذه الجزيرة. قال فامتمنعت فألحوا علي والزموني فلم
اجد امامي الا الخضوع لطلبهم.
وبعد الموافقه جهزوا البنت وزفها محرمها له ,وجلس معهم وإذ ا
به ينظر إليها وإذ بالعقد الذي رآه بمكة الذي كان في الكيس معلق
في عنق تلك الفتاه.
فأخذ ينظر ويعمق النظر فقال له محارمها يا شيخ لقد كسرت قلب
اليتيمة وانت تنظر إلى العقد.
فقال لهم ان للعقد هذا قصة فقالوا ما هذه القصة فقصها عليهم
فصاحوا بالتكبير والتهليل حتى بلغت اصواتهم انحاء الجزيرة
فقال لهم البزاز سبحان الله ما هذا ؟
قالوا له ان الشيخ الذي رايته في مكة هو والد هذه الفتاه
وكان يقول لنا عند عودته, ما رايت مسلما على وجه الارض مثل
ذلك الرجل الذي رد العقد ولم ياخذ جائزة على ذلك,
وكان يطلب الله ان يجمعه بذلك الرجل حتى يزوجه ابنته وقد توفي
الرجل وحقق الله له دعوته.
وقال القاضي ابو بكر البزاز : بقيت معها مدة من الزمن فكانت
خير امرأرة ورزقت منها بولدين ثم توفيت فعليها رحمت الله
وورثت العقد المعهود ثم توفي الولدان .
وورثت العقد منهم فبعته بمئة الف دينار .
هذا هو الصدق والامانه والا عتماد على الله سبحانه وتعالى.
رفض ان ياخذ (500)دينار جائزة بدل ارجاع ذلك الكيس وهو في اشد
الحاجه له. فاستاثر الذي عند الله وصدق مع الله وعوضه الله الشيء
الكثير. نحن محتاجين ان نكون مثل البزاز بالصق والامانه.
ولكن في هذه الايام وللاسف الشديد كثرة السرقات والجرايم
المتعدده والنكران.
الله يحمينا وياكم من مشاكل العصر.