ابو وجدان
11-04-2009, 10:59
في هذه الايام كثرة اشغال الناس وانشغل اولياء الامور عن
اولادهم واقاربهم ( كل مشغول في دابوله).
الكل يركض وراء المادة او هدر الوقت مع اشياء لا تفيد.
فهناك قصة اريد ان ارويها لكم عسى ان تكون عند حسن ظنكم.
يحكى ان طفل دخل على والده المنهمك بالاعمال المتتابعة لدرجة
ان ابنه لم يعد يراه إلا قليلا قليلا.
قال الطفل لوالده, لماذا لا تلعب معي يا ابي أو تقول لي قصة كما
كنت في السابق, فلقد اشتقت لقصصك واللعب معك كثيرا؟
ولكن الاب المشغول لم يستجب لطفله وآثر ان يقدم لابنه ابتسامة
ابوية تسعده قليلا وتكون له مسلية.
فقال الطفل مرة اخرى هيا يا ابي ما رايك ان نلعب سويا اليوم
وتقول لي قصة جميلة.
فقال الاب يا بني لم يعد لدي الوقت لكي العب معك , ان عندي من
الاعمال الشيء الكثير ووقتي اصبح ثمينا جدا.
فقال الطفل اعطني من وقتك فقط ساعة فانا مشتاق اليك يا ابي.
قال الاب انا اعمل واكدح من اجلكم يا ولدي وهذه الساعة التي
تريدني ان اقضيها معك استطيع ان اكسب فيها ما لا يقل عن
(100) ريال فكيف تريدني ان اضيعها ؟
اذهب والعب مع امك واخوتك الصغار.
فمضى الطفل مكسور الخاطر ليلعب مع امه الحبيبة الحنون.
ومرة الايام والاب يزداد عمله ويزداد بعده عن اطفاله ,
وخاصة الطفل الذي يعاني من فقد الاب المشغول, فتوجيهات الام
لا تكفي اذا لم يساعدها راي الاب ووجوده في الدار امام اوبناءه
ونصح الوالدين معا يكون اقوى من نصح احدهما فقط.
وفي احد الايام راى الطفل باب المكتب الذي يجلس فيه ابيه
مفتوحا , ووجد ابوه منهمكا في مطالعة اوراقه.
فقال الطفل في هدوء وتلطف وابتسامة ساحرة ,ابي.
فلم يرد الاب عليه واكتفى بنظرة سريعة وخاطفة ثم عاد لمتابعة
اوراقه . فكرر الابن النداء بصوت ارق: ابي.
فنظر اليه الاب بنظرة حادة وقال له ما ذا تريد؟
فقال الطفل الحزين المكسور الخاطر في لهفة وحب ,
اعطني يا ابي خمسة ريالات. فصرخ الاب في وجهه وقال انا
اعطيك كل يوم خمسة ريالات فماذا تفعل بهذه الريالات؟
اذهب عن وجهي ما عندي شيء اعطيك .
عندها ذهب الطفل وهو مكسور الخاطر الى غرفته وهو يبكي
والدموع يذرف على خديه, كيف لوالده الذي يحبه
ويقدره يعامله هذه المعامله.
وفي الوقت نفسه قام الاب يفكر كيف فعل بإبنه , وان ما فعله لا
يستدعي ذلك كله.
عندها قرر الاب ان يذهب إلى غرفة ابنه ليعتذر له.
فدخل على الطفل مبتسما له ففرح الطفل بدخول ابيه عليه
فكان الطفل مبسوطا فرحا بخول والده عليه.
فنسي الطفل ما صار بينه وبين ابيه من زعل, فاقترب الوالد من
سرير ابنه وجلس عليه والابتسامة ما تفارقه.
فقام الاب واعطى الولد الخمسة ريالات التي طلبها منه.
سعد الطفل بهذه الخمسة ريالات وفرح فرحا شديدا.
اندهش الاب وجعل ينظر لابنه ما ذا سيفعل بها,
ذهب الابن ووضع الخمسة ريالات مع النقود الموجودة تحت
وسادته فقام بعدها وابوه ينظر اليه بدهشة.
اندهش الاب من طلب الابن لنقود وهو عنده نقود تحت وسادته,
فبادره الاب بالسؤال كيف تطلبني خمسة ريالات وانت عندك هذه
النقود؟ فقال الابن في فرح كنت اجمع كل يوم ما تعطيني من نقود
للمدرسة وكنت محتاج لخمسة ريالات لاكمل مائة ريال فانا مشتاق
اليك يا ابي واريد ان اعطيك هذه المئة لتجلس معي ساعة واحدة
فمنذ وقت طويل لم تجلس معي ولم ترافقني لنلعب ولم تحك لي
حكاية كما كنت في السابق.
فطأطأ الاب راسه حزنا لأنه حرم ابنه من حقوقه الكثيرة .
فبعد ما سمع الاب كلام الابن طاطل راسه حزينا لانه حرم ابنه
من حقوقه الكثيرة.
هكذا فعل الطفل الذكي الذي اشترى وقت ابيه بما عنده من نقود
التي كان يجمعها من فسحته حتى يجبر ابيه ان يجلس معه.
هذه القصة واحدة من العشرات بل قل من المئات نسال الله السلامة.
اولادهم واقاربهم ( كل مشغول في دابوله).
الكل يركض وراء المادة او هدر الوقت مع اشياء لا تفيد.
فهناك قصة اريد ان ارويها لكم عسى ان تكون عند حسن ظنكم.
يحكى ان طفل دخل على والده المنهمك بالاعمال المتتابعة لدرجة
ان ابنه لم يعد يراه إلا قليلا قليلا.
قال الطفل لوالده, لماذا لا تلعب معي يا ابي أو تقول لي قصة كما
كنت في السابق, فلقد اشتقت لقصصك واللعب معك كثيرا؟
ولكن الاب المشغول لم يستجب لطفله وآثر ان يقدم لابنه ابتسامة
ابوية تسعده قليلا وتكون له مسلية.
فقال الطفل مرة اخرى هيا يا ابي ما رايك ان نلعب سويا اليوم
وتقول لي قصة جميلة.
فقال الاب يا بني لم يعد لدي الوقت لكي العب معك , ان عندي من
الاعمال الشيء الكثير ووقتي اصبح ثمينا جدا.
فقال الطفل اعطني من وقتك فقط ساعة فانا مشتاق اليك يا ابي.
قال الاب انا اعمل واكدح من اجلكم يا ولدي وهذه الساعة التي
تريدني ان اقضيها معك استطيع ان اكسب فيها ما لا يقل عن
(100) ريال فكيف تريدني ان اضيعها ؟
اذهب والعب مع امك واخوتك الصغار.
فمضى الطفل مكسور الخاطر ليلعب مع امه الحبيبة الحنون.
ومرة الايام والاب يزداد عمله ويزداد بعده عن اطفاله ,
وخاصة الطفل الذي يعاني من فقد الاب المشغول, فتوجيهات الام
لا تكفي اذا لم يساعدها راي الاب ووجوده في الدار امام اوبناءه
ونصح الوالدين معا يكون اقوى من نصح احدهما فقط.
وفي احد الايام راى الطفل باب المكتب الذي يجلس فيه ابيه
مفتوحا , ووجد ابوه منهمكا في مطالعة اوراقه.
فقال الطفل في هدوء وتلطف وابتسامة ساحرة ,ابي.
فلم يرد الاب عليه واكتفى بنظرة سريعة وخاطفة ثم عاد لمتابعة
اوراقه . فكرر الابن النداء بصوت ارق: ابي.
فنظر اليه الاب بنظرة حادة وقال له ما ذا تريد؟
فقال الطفل الحزين المكسور الخاطر في لهفة وحب ,
اعطني يا ابي خمسة ريالات. فصرخ الاب في وجهه وقال انا
اعطيك كل يوم خمسة ريالات فماذا تفعل بهذه الريالات؟
اذهب عن وجهي ما عندي شيء اعطيك .
عندها ذهب الطفل وهو مكسور الخاطر الى غرفته وهو يبكي
والدموع يذرف على خديه, كيف لوالده الذي يحبه
ويقدره يعامله هذه المعامله.
وفي الوقت نفسه قام الاب يفكر كيف فعل بإبنه , وان ما فعله لا
يستدعي ذلك كله.
عندها قرر الاب ان يذهب إلى غرفة ابنه ليعتذر له.
فدخل على الطفل مبتسما له ففرح الطفل بدخول ابيه عليه
فكان الطفل مبسوطا فرحا بخول والده عليه.
فنسي الطفل ما صار بينه وبين ابيه من زعل, فاقترب الوالد من
سرير ابنه وجلس عليه والابتسامة ما تفارقه.
فقام الاب واعطى الولد الخمسة ريالات التي طلبها منه.
سعد الطفل بهذه الخمسة ريالات وفرح فرحا شديدا.
اندهش الاب وجعل ينظر لابنه ما ذا سيفعل بها,
ذهب الابن ووضع الخمسة ريالات مع النقود الموجودة تحت
وسادته فقام بعدها وابوه ينظر اليه بدهشة.
اندهش الاب من طلب الابن لنقود وهو عنده نقود تحت وسادته,
فبادره الاب بالسؤال كيف تطلبني خمسة ريالات وانت عندك هذه
النقود؟ فقال الابن في فرح كنت اجمع كل يوم ما تعطيني من نقود
للمدرسة وكنت محتاج لخمسة ريالات لاكمل مائة ريال فانا مشتاق
اليك يا ابي واريد ان اعطيك هذه المئة لتجلس معي ساعة واحدة
فمنذ وقت طويل لم تجلس معي ولم ترافقني لنلعب ولم تحك لي
حكاية كما كنت في السابق.
فطأطأ الاب راسه حزنا لأنه حرم ابنه من حقوقه الكثيرة .
فبعد ما سمع الاب كلام الابن طاطل راسه حزينا لانه حرم ابنه
من حقوقه الكثيرة.
هكذا فعل الطفل الذكي الذي اشترى وقت ابيه بما عنده من نقود
التي كان يجمعها من فسحته حتى يجبر ابيه ان يجلس معه.
هذه القصة واحدة من العشرات بل قل من المئات نسال الله السلامة.