الصقررر
15-04-2009, 01:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276204.imgcache
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276205.imgcache
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276206.imgcache
لمئات السنين من تاريخ الأحساء المكتوب، احتفظ جبل القارة الشهير الذي يتربع فوق واحة تطوقها غابة من النخيل بالعديد من الأسرار الغامضة التي ظلّت تنتقل بين الأجيال كأنها الأساطير، وبقدر ما كان الجبل يشمخ فوق الواحة الأحسائية الخضراء، فقد أضاف للذاكرة التراثية مزيداً من الإثراء في الموقع والقصة والمعالم.
في الطريق الى جبل القارة الذي كان يعرف بجبل (الشبعان) ويبعد عن مدينة الهفوف نحو 12 كلم، يتيه الزائرون وهم يقطعون الطرق الزراعية، حيث تقل اللوائح الإرشادية التي تدلهم الى هذا المعلم السياحي البارز، ويتعين على الزوار خاصة اولئك القادمين من خارج منطقة الاحساء التوقف مراراً وسؤال المارة عن مكان الجبل، ولن يعدم احدهم الجواب فشهرة الجبل أكبر من أن تحصى.
لكن بعد الوصول للجبل من واجهته الأمامية، يجد الزائر الفوضى ضاربة جذورها في هذا المعلم السياحي البارز، ففي الإجازات والأعياد تزدحم السيارات حتى تسد مواقفها طريق المشاة، أما الزوار الذين كثيراً ما تكون أعدادهم بالمئات فمعظمهم من العائلات المقيمة في المملكة وبعض العائلات السعودية التي تقصد الجبل للإطلاع على عراقة التراث المحلي، لكن الإهمال لا مثيل له هناك مقارنة بأي معلم سياحي مشابه، فأنوار الكهرباء داخل الكهوف معطلة، وبالكاد يتلمس الزوار طريقهم عبر فتحات الضوء المنسدلة من اعالي الجبل.
ويجد الزائر الشغوف الكثير من المغارات المتراصة والمفتوحة على بعضها والتي تشكل اخاديد وجيوب تتشعب في مختلف الاتجاهات وتعطي بعداً درامياً للمكان، لكن للأسف هي ضحية الاهمال من قبل المعنيين بالمكان، فليس ثمة لائحة ارشادية او مرشدين اثريين يشرحون للزوار تكوين هذه الصخور الرسوبية، أو الكهوف الباردة التي تحاك حولها الاساطير.
وخارج الجبل ينتهز الشبان عادة الفرصة لتسلق قمم الجبل المتناثرة ويستمتعون بمنظر النخيل ترصع جيده كعقد اللؤلؤ. ويفتقر المكان الى استثمارات جادة في قطاع السياحة كالمطاعم والاستراحات وأماكن التسلق وحتى مشاريع "التلفريك" ومدن الألعاب التي من شأنها أن تدفع النشاط السياحي في هذه المنطقة نحو الازدهار.
جبل القارة.. الأساطير في كهوف
والجو المثير للدهشة داخل الكهوف
يعتبر جبل القارة من ابرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء واكثر المواقع التاريخية شهرة، ويقع على مساحة قاعدتها 1400 هكتار ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة، ويبلغ ارتفاع الجبل 210 متر فوق مستوى سطح البحر.. ويتبع الجبل أيضاً رأس القارة وهو قمة صخرية فريدة الشكل يقال انها نحتت في العصر الفارسي لتكوين رؤوس ثلاثة لرجل وإمرأة وأسد ويقع وسط بلدة القارة وكذلك جبل أبوجيص بالقرب من مدخل منتزه الأحساء الوطني.
وطبيعة جبل القارة وخاصة التجويفات الصخرية تثير المتعة والتأمل لدى الزائر، فالصخور التي نحتتها الطبيعة وعوامل التعرية بأشكال مختلفة أعطت للمكان مزيداً من المتعة والرهبة، في حين أعطت الكهوف المتشعبة مزيداً من الغموض للمكان.
وتعد الطبيعة المناخية لجبل القارة واحدة من أكثر ما يثير الدهشة لدى اهل الاحساء وزوارها، فالجبل يمتاز بظاهرة انخفاض درجة الحرارة داخل الجبل صيفا وارتفاعها شتاء، وهذا التعارض بين المناخ داخل كهوف جبل القارة وخارجه، مما جعل الجبل على الدوام وعلى مرّ العصور يشهد العديد من الفعاليات الاجتماعية حيث يقصده أهالي القرى المحيطة منذ مئات السنين وحتى ظهور الكهرباء للتبرد من غلواء الصيف، وبالتالي نشطت حلقات الكتاتيب في مغارات الجبل، وزاد اهتمام الناس بهذه المغارات فراحوا يكتشفون المزيد منها.
هناك العديد من الكهوف في ظهر جبل القارة من الجهة المعاكسة لمدخله الامامي الذي مهدته بلدية الاحساء منذ سنوات.. هذه الكهوف أو المغارات كانت مرتعاً لأهالي القرى المحيطة بالجبل، يعقدون داخلها جلسات الادب وتعليم القرآن، وتمتاز هذه الكهوف باتساع مساحاتها وتدرجها بشكل يشبه الى درجة ما تدرج المسارح الرومانية، وقد أطلق القدماء أسماءً على بعض هذه الكهوف ترمز الى طبيعتها أو الى اسماء مكتشفيها، بينها كهف (الغيران) الذي كان كبار السن يقيمون فيه ما يشبه حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وغار (الناقة) الذي يحتوي على عدد من الكهوف، ويمتاز هذا الكهف بشدة البرودة في الصيف والدفء في الشتاء، وفي بطنه غار يسمى (المعظمة) بسبب زيادة برودته في الصيف، حيث تقل درجات الحرارة عن 20 درجة مئوية، ويوصل الى كهوف اشد برودة، إلى جانب كهوف اخرى مثل غار (الميهوب) وغار (ابوصالح).
واليكم بعضا من الصور الحديثة لجبل القارة تنشر هنا لأول مرة:
قمم رائعة التصميم في جبل القارة من نحت الباري عز وجل بعوامل التعرية عبر آلاف بل ملا يين السنيين:
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276207.imgcache
فسيلات النخيل في امتزاج رائع مع الصخور الرسوبية
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276208.imgcache
منظر بانورامي رائع لنحت طبيعي مذهل وعجيب يأخذ بالألباب ..
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276209.imgcache
صخرة على شكل صقر واقف :
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276210.imgcache
مغارة في الجبل على شكل نجمة خماسية :
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276211.imgcache
صخور شبيهة بالمشروم أو الأنفجار النووي
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276212.imgcache
تداخل النخيل والجبل في منظر رائع:
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276213.imgcache
يتبع
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276204.imgcache
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276205.imgcache
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276206.imgcache
لمئات السنين من تاريخ الأحساء المكتوب، احتفظ جبل القارة الشهير الذي يتربع فوق واحة تطوقها غابة من النخيل بالعديد من الأسرار الغامضة التي ظلّت تنتقل بين الأجيال كأنها الأساطير، وبقدر ما كان الجبل يشمخ فوق الواحة الأحسائية الخضراء، فقد أضاف للذاكرة التراثية مزيداً من الإثراء في الموقع والقصة والمعالم.
في الطريق الى جبل القارة الذي كان يعرف بجبل (الشبعان) ويبعد عن مدينة الهفوف نحو 12 كلم، يتيه الزائرون وهم يقطعون الطرق الزراعية، حيث تقل اللوائح الإرشادية التي تدلهم الى هذا المعلم السياحي البارز، ويتعين على الزوار خاصة اولئك القادمين من خارج منطقة الاحساء التوقف مراراً وسؤال المارة عن مكان الجبل، ولن يعدم احدهم الجواب فشهرة الجبل أكبر من أن تحصى.
لكن بعد الوصول للجبل من واجهته الأمامية، يجد الزائر الفوضى ضاربة جذورها في هذا المعلم السياحي البارز، ففي الإجازات والأعياد تزدحم السيارات حتى تسد مواقفها طريق المشاة، أما الزوار الذين كثيراً ما تكون أعدادهم بالمئات فمعظمهم من العائلات المقيمة في المملكة وبعض العائلات السعودية التي تقصد الجبل للإطلاع على عراقة التراث المحلي، لكن الإهمال لا مثيل له هناك مقارنة بأي معلم سياحي مشابه، فأنوار الكهرباء داخل الكهوف معطلة، وبالكاد يتلمس الزوار طريقهم عبر فتحات الضوء المنسدلة من اعالي الجبل.
ويجد الزائر الشغوف الكثير من المغارات المتراصة والمفتوحة على بعضها والتي تشكل اخاديد وجيوب تتشعب في مختلف الاتجاهات وتعطي بعداً درامياً للمكان، لكن للأسف هي ضحية الاهمال من قبل المعنيين بالمكان، فليس ثمة لائحة ارشادية او مرشدين اثريين يشرحون للزوار تكوين هذه الصخور الرسوبية، أو الكهوف الباردة التي تحاك حولها الاساطير.
وخارج الجبل ينتهز الشبان عادة الفرصة لتسلق قمم الجبل المتناثرة ويستمتعون بمنظر النخيل ترصع جيده كعقد اللؤلؤ. ويفتقر المكان الى استثمارات جادة في قطاع السياحة كالمطاعم والاستراحات وأماكن التسلق وحتى مشاريع "التلفريك" ومدن الألعاب التي من شأنها أن تدفع النشاط السياحي في هذه المنطقة نحو الازدهار.
جبل القارة.. الأساطير في كهوف
والجو المثير للدهشة داخل الكهوف
يعتبر جبل القارة من ابرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء واكثر المواقع التاريخية شهرة، ويقع على مساحة قاعدتها 1400 هكتار ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة، ويبلغ ارتفاع الجبل 210 متر فوق مستوى سطح البحر.. ويتبع الجبل أيضاً رأس القارة وهو قمة صخرية فريدة الشكل يقال انها نحتت في العصر الفارسي لتكوين رؤوس ثلاثة لرجل وإمرأة وأسد ويقع وسط بلدة القارة وكذلك جبل أبوجيص بالقرب من مدخل منتزه الأحساء الوطني.
وطبيعة جبل القارة وخاصة التجويفات الصخرية تثير المتعة والتأمل لدى الزائر، فالصخور التي نحتتها الطبيعة وعوامل التعرية بأشكال مختلفة أعطت للمكان مزيداً من المتعة والرهبة، في حين أعطت الكهوف المتشعبة مزيداً من الغموض للمكان.
وتعد الطبيعة المناخية لجبل القارة واحدة من أكثر ما يثير الدهشة لدى اهل الاحساء وزوارها، فالجبل يمتاز بظاهرة انخفاض درجة الحرارة داخل الجبل صيفا وارتفاعها شتاء، وهذا التعارض بين المناخ داخل كهوف جبل القارة وخارجه، مما جعل الجبل على الدوام وعلى مرّ العصور يشهد العديد من الفعاليات الاجتماعية حيث يقصده أهالي القرى المحيطة منذ مئات السنين وحتى ظهور الكهرباء للتبرد من غلواء الصيف، وبالتالي نشطت حلقات الكتاتيب في مغارات الجبل، وزاد اهتمام الناس بهذه المغارات فراحوا يكتشفون المزيد منها.
هناك العديد من الكهوف في ظهر جبل القارة من الجهة المعاكسة لمدخله الامامي الذي مهدته بلدية الاحساء منذ سنوات.. هذه الكهوف أو المغارات كانت مرتعاً لأهالي القرى المحيطة بالجبل، يعقدون داخلها جلسات الادب وتعليم القرآن، وتمتاز هذه الكهوف باتساع مساحاتها وتدرجها بشكل يشبه الى درجة ما تدرج المسارح الرومانية، وقد أطلق القدماء أسماءً على بعض هذه الكهوف ترمز الى طبيعتها أو الى اسماء مكتشفيها، بينها كهف (الغيران) الذي كان كبار السن يقيمون فيه ما يشبه حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وغار (الناقة) الذي يحتوي على عدد من الكهوف، ويمتاز هذا الكهف بشدة البرودة في الصيف والدفء في الشتاء، وفي بطنه غار يسمى (المعظمة) بسبب زيادة برودته في الصيف، حيث تقل درجات الحرارة عن 20 درجة مئوية، ويوصل الى كهوف اشد برودة، إلى جانب كهوف اخرى مثل غار (الميهوب) وغار (ابوصالح).
واليكم بعضا من الصور الحديثة لجبل القارة تنشر هنا لأول مرة:
قمم رائعة التصميم في جبل القارة من نحت الباري عز وجل بعوامل التعرية عبر آلاف بل ملا يين السنيين:
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276207.imgcache
فسيلات النخيل في امتزاج رائع مع الصخور الرسوبية
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276208.imgcache
منظر بانورامي رائع لنحت طبيعي مذهل وعجيب يأخذ بالألباب ..
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276209.imgcache
صخرة على شكل صقر واقف :
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276210.imgcache
مغارة في الجبل على شكل نجمة خماسية :
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276211.imgcache
صخور شبيهة بالمشروم أو الأنفجار النووي
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276212.imgcache
تداخل النخيل والجبل في منظر رائع:
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/276213.imgcache
يتبع