المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعجاز العلمي في تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير


الصقررر
20-04-2009, 03:51
الاعجاز العلمي في تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير


ذبح الحيوان قبل موته ضمان لطهارة لحمه من الجراثيم


يقول تعالى : { حُرِّمت عليكم الميتةُ و الدم و لحم الخنزير و ما أُهِل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبُع إلا ما ذكيتم و ما ذبح على النصب و أن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق ، اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم و اخشون ، اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً } [ المائدة : 3 ]

تُعدُّ قضية ذبح الحيوان التي يأمر بها الإسلام قبل الإفادة من لحم الحيوان ـ الذي أحله الله ـ من جملة القضايا الساخنة التي تثار للتشكيك في شرائع الإسلام و أحكامه ؛ جهلاً بطبيعة الأوامر الربانية التي لا يأتيها الباطل و لا يعتريها النقص و الخلل . و كثيراً ما دارت معارك كلامية و حوارات مفتعلة مع الأقليات المسلمة في كل من بريطانيا و أمريكا و فرنسا و غيرها حول هذه القضية .
و تعد جمعية الرفق بالحيوان في هذه البلدان و غيرها من أبرز الجمعيات التي تثير هذه القضية و تستنكرها و تظهر مناظر الأغنام بعد قيام المسلمين بذبحها و هي ترفس بأطرافها و تتلوى من الألم ، متهمة القائمين بذلك بالوحشية و الهمجية ، و هذا ـ بالإضافة إلى كونه من مظاهر الحقد و التشويه ـ يعد جهلاً مركباً بما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال من الحقائق الدامغة .

و فيما يلي بيان الحكمة من الذبح و تحريم الأنواع الأخرى المذكورة في الآية الكريمة ، في ضوء ما توصل إليه العلم الحديث :-

الميتة و الدم :

لحم الميتة هو مستودع للجراثيم و مستودع للأمراض الفتاكة . إذا تركنا جراماً من الدم ، و جراماً من اللحم في مكان مكشوف ثم أردنا استعمال كل منهما بعد ثلاث ساعات أو أربع ساعات تقريباً ...

فهل من ضرر سيحدث من جراء ذلك ؟

نعم .. ضرر كبير . أما الدم فإن الجراثيم الممرضة ربما انتقلت إليه عبر السكين التي ذبح بها الجزار ، أو عبر الهواء المحيط ، أو قد تنتقل من مصدر مجاور ؛ فإذا انتقل عدد من الجراثيم إلى الدم فإن الجرثومة الواحدة تتضاعف هندسياً كل نصف ساعة ، فتتوالد الجرثومة الواحدة إلى اثنتين ، و لو اعتبرنا أن 1000 جرثومة انتقلت إلى هذا الجرام من الدم فإنها تصبح بعد نصف ساعة 2000 ، و بعد ساعة واحدة يرتفع العدد إلى 4000 ، و بعد ساعة و نصف تصبح 8000 جرثومة ، ثم يرتفع عدد الجراثيم إلى 16000 جرثومة بعد ساعتين ، و بعد ثلاث ساعات يكون العدد قد وصل إلى 64000 جرثومة تغزو هذا الجرام الواحد من الدم . و معلوم أن الدم أصلاً توجد فيه كميات هائلة من الجراثيم ، بل إنه بعد وفاة الحيوان يصبح ملوثاً ضاراً جداً بصحة الإنسان إذا تم شربه أو حفظه في مكان ثم شربه بعد ذلك .

و ماذا بشأن قطعة اللحم ؟

بالنسبة لقطعة اللحم فإن الجراثيم تبدأ بغزو السطح الخارجي عبر التهام الطبقة الصلبة التي يصعب على الجراثيم اختراقها ، عندها تبدأ بالتهام ما يوجد في الطبقة الصلبة ؛ فيتناقص عنها الغذاء و يموت عدد كبير منها لعدم قدرتها على التكاثر بسرعة . فإذا أراد الطباخ أن يطبخ هذه القطعة من اللحم فإنه يقوم بغسلها من الخارج ؛ و عندها تكون كمية من الجراثيم قد أزيلت بهذه العملية ، ثم بالطبخ يتم القضاء على كمية أخرى كذلك من هذه الجراثيم .

لحم الخنزير :

هناك جرثومة اسمها ( يارسينا ) ، لا توجد إلا في لحم الخنزير فقط ، و لا تعيش إلا في درجة حرارة منخفضة جداً هي (–40 م) ، و هذه الجرثومة يصاب بها كثير من الأوروبيين ، و كثير من إصابات العمود الفقري و المفاصل ترجع إلى هذه الجرثومة . و قد أثبتت البحوث وجود هذه البكتريا في الماء و في كثير من الأطعمة ، و لكن عندما يتناولها الإنسان فإنها ليست قوية بدرجة فم الخنزير ؛ لأن فم الخنزير فقط يعد بيئة صالحة لنموها . يعالج الخنزير بالبنسلين و المضادات الحيوية الكثيرة ، و مع ذلك يحمل هذه البكتريا . يوماً بعد يوم يكشف لنا العلم عن أمراض جديدة لم تعرف من قبل سببها أكل لحم الخنزير . و قد ظهر في بعض الإحصائيات وجود عدوى جديدة بالدودة الشريطية في الدانمرك ، و المعروف أن دورتها لا تكتمل إلا في الإنسان أو الخنزير !!

المنخنقة :

هل هناك خطورة من تناول لحم الحيوان الذي يموت خنقاً ؟

لقد اكتُشف مؤخراً أن هناك علاقة بين الأمراض التي يحملها هذا الحيوان الذي يموت مختنقاً و بين صحة الإنسان . يعمل جدار الأمعاء الغليظة للحيوان كحاجز يمنع انتقال الجراثيم من الأمعاء الغليظة ـ حيث توجد الفضلات ـ إلى جسم الحيوان و إلى دمه طالما كان الحيوان على قيد الحياة . و معلوم أن الأمعاء الغليظة مستودع كبير للجراثيم الضارة بالإنسان ، و الجدار الداخلي لهذه الأمعاء يحول دون انتقال هذه الجراثيم إلى جسم الحيوان ، كما أن في الأوعية الدموية جدار آخر يحول دون انتقال الجراثيم من دم الحيوان . فإذا حدث للحيوان خنق فإنه يموت موتاً بطيئاً . وتكمن الخطورة في هذا الموت البطئ عندما تفقد مقاومة الجدار المغلف للأمعاء الغليظة تدريجياً مما يجعل الجراثيم الضارة تخترق جدار الأمعاء إلى الدماء و إلى اللحم المجاور . و من الدماء تنتقل هذه الجراثيم مع الدورة الدموية إلى جميع أجزاء الجسم لأن الحيوان لم يمت بعد ، كما تخرج من جدار الأوعية الدموية إلى اللحم بسبب نقص المقاومة في جدر هذه الأوعية الدموية فيصبح مستودعاً ضخماً لهذه الجراثيم الضارة . ثم تفتك هذه الجراثيم المتكاثرة بصحة الحيوان حتى الموت ، و موته في هذه الحالة يعني وجود خطر كبير في جسد هذا الكائن الذي يموت مختنقاً .

الموقوذة الوقذ هو الضرب

هل هناك تشابه في الخطورة بين موت الحيوان خنقاً و بين موته ضرباً ؟

نعم .. يصاب هذا الحيوان كذلك بالموت البطئ كالمختنق تماماً فيقع له ما وقع للمختنق ؛ و زيادة على ذلك فإن الضرب يتسبب في تمزيق الأوعية الدموية في مكان الضرب ، كما يمزق الخلايا فيه ، فيختلط تركيب الدماء مع تركيب الخلايا مما يتسبب في حدوث تفاعلات للمواد السامة الضارة .
و لذلك تلحظ وجود تورم يقع في مكان الضرب . إن هذا التورم الحادث سببه وجود هذه التفاعلات الكيميائية الضارة التي أصبحت مولدات لمواد سامة إلى جانب التسلخ الذي يحدثه الضرب في جسم الحيوان . و بهذا يصبح الحيوان الذي مات ضرباً مستودعاً للجراثيم الضارة و خطراً على صحة الإنسان .

المتردية :

قد يموت الحيوان بطريقة أخرى ، كأن يتردى من مكان عالٍ .. فماذا عن أكل لحمه بعد موته ؟

الحيوان الذي يموت بهذه الطريقة تكون حالته مثل حالة الذي مات بالضرب ، ففي مكان السقوط يحدث هذا التمزق و يبدأ بالموت موتاً بطيئاً .. و حتى لو مات مباشرة بعد السقوط ، فإن الجراثيم تغزو الجسم بسرعة ، و لذلك نجد أن العفونات سرعان ما تتصاعد من جسم هذا الكائن ، دليلاً على ما يوجد فيه من جراثيم و ميكروبات خطيرة .

النطيحة :

هناك حيوانات تموت من أثر التناطح فيما بينها ، فهل هناك من خطورة إذا تم الأكل من هذا الحيوان الذي يموت بهذه الطريقة ؟

الموت بهذه الطريقة يشابه الموت ضرباً و لكنه أخطر ، ففي الغالب أن الحيوان عندما ينطح بقرنه تتم عملية النطح هذه في منطقة البطن ، و بالأخص في الأمعاء ، فيدخل القرن ملوثاً بالجراثيم إلى الدماء في أمعاء الحيوان الآخر ، و تجري الدماء في جسمه ، ثم يموت تبعاً لذلك . و يشكل تناول لحم الحيوان في هذه الحالة خطراً محققاً على صحة الحيوان .

ما أكل السبع :

إذا افترس السبع حيواناً ما ، فماذا عن تناول شئ من لحمه بعد أن مات بهذه الطريقة ؟

معلوم أن مخالب السبع مملوءة بالجراثيم ، فإذا غرزها في جسم هذا الحيوان سارت تلك الجراثيم في دمه ؛ عندها يموت الحيوان ببطء و يصبح مستودعاً للجراثيم الضارة .

إلا ما ذكيتم : ( الحكمة من الذبح في الإسلام )

ماذا إذا تعرض الحيوان لأي من الطرق السابقة و لكنه بقي على قيد الحياة حتى قمنا بذبحه قبل أن يفارق الحياة ؟

بهذه الطريقة نكون قد استخلصنا المصدر الأساسي لنقل هذه الجراثيم و هو الدم ، و لا يمكن بعدها السماح بانتقالها إلى الأعضاء .
وإذا ذبح الحيوان قبل موته تخلص الجسم من هذه المادة التي تسبب انتقال الجراثيم إليه ؛ لأن الدم هو السائل الحيوي المهم في جسم الكائن الحي و الذي يستطيع مقاومة ملايين الطفيليات بما يحويه من كرات بيضاء و أجسام مضادة ما دام الكائن حياً و في درجة حرارته الطبيعية ، فإذا مات الحيوان و توقف الدم عن الجريان أصبحت الميكروبات بدون مقاومة ، و في هذه الحالة يكون أسلم الطرق هو الإراقة الكاملة لهذا الدم ، و إخراجه من الجسم في أسرع وقت ممكن .

الرحمة بالحيوان :

إذا قمنا بذبح الحيوان و قطع أوردته ، وبعد أن يسيل الدم منه ، فهل يشعر الحيوان بالألم من جراء ذلك ؟

الجواب بسيط .. اضغط على أي شخص أمامك في مكان ذبح الشاة تجده قد أغمي عليه بعد لحظات . و قد اكتشف العلم أن مراكز الإحساس بالألم تتعطل إذا توقف ضخ الدماء عنها لمدة ثلاث ثوانٍ فقط ، لأنها بحاجة إلى وجود الأكسجين في الدم باستمرار .

كيف نقول إن هذا الحيوان لا يحس بالألم مع أننا نراه يرفس و يتحرك و يتلوى و يتخبط ؟

هذا سببه أن الجهاز العصبي لا يزال حياً ، و ما تزال فيه حيوية ، و لم يفقد منه غير وعيه فقط . و في هذه الحالة مادمنا لم نقطع العنق فإننا لم نعتد على الجهاز العصبي فتظل الحياة موجودة فيه ، لكن الذي يحدث في عملية الذبح بطريقة المسلمين أن يبدأ الجهاز العصبي بإرسال إشارات من المخ إلى القلب طالباً منه إمداده بالدماء لأنها لم تصل إليه ، و كأنه ينادي : لقد انقطعت عني الدماء .. أرسل إلينا دماً أيها القلب ، يا عضلات .. أمدي القلب بالدماء ، أيها الجسم .. أخرج الدماء فإن المخ في خطر .

عندها تقوم العضلات بالضغط فوراً ، و يحدث تحرك شديد للأحشاء و العضلات الداخلية و الخارجية ، فتضغط بشدة و تقذف بكل ما فيها من دماء و تضخها إلى القلب ، ثم يقوم القلب بدوره بالإسراع في دقاته بعد أن يمتلئ بالدماء تماماً ، فيقوم بإرسالها مباشرة إلى المخ ، و لكنها ـ بطبيعة الحال ـ تخرج للخارج و لا تصل إليه ، فتجد الحيوان يتلوى ، و إذا به يضخ الدماء باستمرار حتى يتخلص جسم هذا الحيوان تماماً من الدماء .. و بذلك يتخلص جسم هذا الحيوان من أكبر بيئة خصبة لنمو الجراثيم ، و أخطر مادة على الإنسان .
أي أن الحيوان المذبوح يفقد الحياة خلال ثلاث ثوانٍ فقط إذا ذبح بالطريقة الصحيحة ، و أن ما نراه في الحيوان من رفس و تشنج و ما شابه ذلك هي من مؤثرات بقاء الحياة في الجهاز العصبي ، و لا يشعر الحيوان المذبوح بها على الإطلاق .

الاستنتاج :

لقد وردت كل هذه الأسرار الطبية و الحكم الصحية في طيات هذا الكتاب العزيز الذي { لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } .. ما من خير إلا دلنا عليه ، و ما من شر إلا حذرنا منه .


ملاحظة :

الاستقسام بالأزلام

: كان أهل الجاهلية يستقسمون بالأزلام ( و الزلم هو السهم الذي لا ريش له ) ، و كانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي و يضعونها في وعاء ، فإذا أراد أحدهم أمراً أدخل يده فيه و أخرج سهماً ، فإن خرج ما فيه الأمر مضى لقصده ، و إن خرج ما فيه النهي كف .

ما ذبح على النصب

: ما كان يذبح عليه من الأوثان في الجاهلية .

دمتم في حفظ الرحمن

الصقررر

عبدالله السالم
20-04-2009, 05:11
سبحان الله

دين الاسلام دين حكمه

تسلم يابو كاسر على المعلومات القيمه

دمت بخير

الصقررر
20-04-2009, 05:22
سبحان الله

دين الاسلام دين حكمه

تسلم يابو كاسر على المعلومات القيمه

دمت بخير

الله يسلمك ويبقيك ويفكك من كل شر

مشكور على مرورك الجميل

لاعدمناك

الدويسي الفضلي
22-04-2009, 03:54
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

غاية في الروعة والاعجاز

شكرا لك

الصقررر
23-04-2009, 02:00
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

غاية في الروعة والاعجاز

شكرا لك

العفوووووووو

يسلموووووووو على المرور الجميل

دمت بود

الشهابي
26-04-2009, 11:55
يــــــــ الصقر
وجزآك الله خيرا
زادك الله من علمه ونفع الله بك للإسلام والمسلمين
نحمد الله على نعمة الإسلام الذي يبين لنا الحلال والحرام فنحمد الله كثيرا
حفظك الله ورعاك

الصقررر
03-05-2009, 03:27
يــــــــ الصقر
وجزآك الله خيرا
زادك الله من علمه ونفع الله بك للإسلام والمسلمين
نحمد الله على نعمة الإسلام الذي يبين لنا الحلال والحرام فنحمد الله كثيرا
حفظك الله ورعاك

الله يبارك بعمرك ويسلمك

الحمد لله حمد الشاكرين

اشكرك جزيل الشكر على مرورك الجميل

دمت بود