الصقررر
17-05-2009, 07:12
من خلال نظرية العقد الاجتماعي بين البشرية قاطبة تم الاتفاق على تحديد قيمة
لكل فعل إنساني من حيث سموه او دناءته , وكان المرجع في هذا الاتفاق هي
الفطرة السليمة والضمير الحي الذي ركبهما الله عز وجل بين قلب الإنسان وعقله
ليكّونا ذلك المعيار الأخلاقي لك فعل إنساني يُراد إعطاءه قيمة أخلاقية , ويمكن
توضيح الصورة من خلال المعادلة التالية :-
(( فعل أخلاقي + فطرة سليمة وضمير حي = قيمة أخلاقية صحيحة ))
ولايمكن أن يشذ عن هذه القاعدة إلا بعض الأخلاقيات التي عدل بها العقل الجمعي
الاجتماعي خلال عقود وقرون ماضية ومن خلال ما يسمى بالعادة او الموروث
لتتمكن من السيطرة على الفطرة الإنسانية التقييمية وتغيير معيارها الأخلاقي بناء
على التصور الاجتماعي الموروث مما ينتج عنه قيمة أخلاقية مخالفة عن مجتمع
آخر , ولكن هذه الحالة لايمكن اتهامها او تخوينها لأن أصحابها أنفسهم لم
يتعمدوا ذلك التغيير بل على العكس تماما فقد كانوا صادقين في استخلاص نتائجهم
الأخلاقية على ضوء البيانات ثم المعالجة فالنتائج .
أذن ومن خلال ماسبق يتضح لنا أن العقل الميكافيلي هو عقل واعي بالقيمة
الأخلاقية سلفا ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل هذا الوعي نظير اهتمامه بالغاية
المرجوة والتي يصادف العقل المكافيلي بسبب بحثه عنها العديد من الأخلاق
المتناقضة من حيث الفضيلة والرذيلة او السمو والدناءة او الخيّرة والشريرة ,
ويحاول ذلك العقل أن يفكك تلك الأفعال او المصادفات إلى جزيئات صغيرة ويضعها
على طاولة المنفعة ليختار مايستفاد منها للوصول إلى الغاية المخطط لها مسبقا
بغض النظر عن قيمة الفعل السامية او قيمته الدنيئة .
فلذلك لا تتعجب أخي القارئ حينما تجد من يحاول الوصول إلى أهدافه الوضيعة
عن طريق الدين والجنس في وقت واحد , او من يزرع الخير والشر في أرض
واحدة , او من يدعو إلى اجتماع الناس ويبث بهم روح الفرقة في الوقت نفسه , ,
ولتعلم أنه عقل ميكافيلي قد ضرب بالضمير الحي والفطرة الإنسانية السليمة
والأخلاق الفاضلة عرض الحائط لكي يحقق فقط منفعته الشخصية .
من مكتبتي الخاصه
دمتم بود
الصقررر
لكل فعل إنساني من حيث سموه او دناءته , وكان المرجع في هذا الاتفاق هي
الفطرة السليمة والضمير الحي الذي ركبهما الله عز وجل بين قلب الإنسان وعقله
ليكّونا ذلك المعيار الأخلاقي لك فعل إنساني يُراد إعطاءه قيمة أخلاقية , ويمكن
توضيح الصورة من خلال المعادلة التالية :-
(( فعل أخلاقي + فطرة سليمة وضمير حي = قيمة أخلاقية صحيحة ))
ولايمكن أن يشذ عن هذه القاعدة إلا بعض الأخلاقيات التي عدل بها العقل الجمعي
الاجتماعي خلال عقود وقرون ماضية ومن خلال ما يسمى بالعادة او الموروث
لتتمكن من السيطرة على الفطرة الإنسانية التقييمية وتغيير معيارها الأخلاقي بناء
على التصور الاجتماعي الموروث مما ينتج عنه قيمة أخلاقية مخالفة عن مجتمع
آخر , ولكن هذه الحالة لايمكن اتهامها او تخوينها لأن أصحابها أنفسهم لم
يتعمدوا ذلك التغيير بل على العكس تماما فقد كانوا صادقين في استخلاص نتائجهم
الأخلاقية على ضوء البيانات ثم المعالجة فالنتائج .
أذن ومن خلال ماسبق يتضح لنا أن العقل الميكافيلي هو عقل واعي بالقيمة
الأخلاقية سلفا ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل هذا الوعي نظير اهتمامه بالغاية
المرجوة والتي يصادف العقل المكافيلي بسبب بحثه عنها العديد من الأخلاق
المتناقضة من حيث الفضيلة والرذيلة او السمو والدناءة او الخيّرة والشريرة ,
ويحاول ذلك العقل أن يفكك تلك الأفعال او المصادفات إلى جزيئات صغيرة ويضعها
على طاولة المنفعة ليختار مايستفاد منها للوصول إلى الغاية المخطط لها مسبقا
بغض النظر عن قيمة الفعل السامية او قيمته الدنيئة .
فلذلك لا تتعجب أخي القارئ حينما تجد من يحاول الوصول إلى أهدافه الوضيعة
عن طريق الدين والجنس في وقت واحد , او من يزرع الخير والشر في أرض
واحدة , او من يدعو إلى اجتماع الناس ويبث بهم روح الفرقة في الوقت نفسه , ,
ولتعلم أنه عقل ميكافيلي قد ضرب بالضمير الحي والفطرة الإنسانية السليمة
والأخلاق الفاضلة عرض الحائط لكي يحقق فقط منفعته الشخصية .
من مكتبتي الخاصه
دمتم بود
الصقررر