bu_odah
17-04-2005, 10:50
قصيده لقيط الايادي الجاهلي ينصح العرب قبل 1400عام وتحكي عن واقع العرب اليوم
--------------------------------------------------------------------------------
ابيات الشعر التاليه اخترناها من قصيده للشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الايادي نشرها الاستاذ الاديب عبدالله بن محمد بن رداس في جريدة الجزيره في تاريخ الاربعاء 13من ربيع الاول1421ه
قالها لتحذير قومه وتنبيههم لما يراد بهم من شر وكيد ,وما يحيق بهم من خطر.فقد كان لقيط كاتبا في ديوان كسرى ملك فارس عندما كانت لفارس السلطه و السيطرة على العراق قبل الفتح الاسلامي,وكانت فارس في ذلك الحين في عنفوان مجدها واوج قوتها,فعرف لقيط بحكم عمله في الديوان ان كسرى يكيد لاياد( قوم لقيط ) ويعد العده لغزوهم في عقر دارهم لاذلالهم و اخظاعهم.
فجاشت نفس لقيط وابت عليه نخوته العربيه وعصبيته لقومه اياد الا ان ينبههم الى الخطر, و يحذرهم من المكروه قبل وقوعه,وينعي عليهم ماهم فيه من غفله عن الاعداء,وانصراف الى بلهنيه الحياة ورخاء العيش وتنمية موارد الثروه دون الاخذ باسباب القوه والمنعة لردع غائلة العدو الطامع الذي ان اظفر بهم وظهر عليهم لضعفهم وتفرقهم فلن تغني عنهم اموالهم شيئا وتصبح معهم غنيمة للاعداء. فانشأ لقيط هذه القصيده البالغة التأثير انفذها الى قومه.
لقد كان هذا منذ مالايقل عن اربعة عشر قرنا هي حقبة طويله من الدهر, ومن عجب ان تلك الحال التي كانت عليها اياد ووصفها لقيط وحذر قومه منها تشبه من كل الوجوه حال الامة العربيه الآن, التي يتهددها العدو اليهودي و يغزوها في عقر دارها, وينتزع منها اشرف امصارها واغلى اقطارها, وهي غافله لاهية, وفي شغل شاغل بتنمية موارد عيشها والانصراف الى حياة الترف والسفه التي يحياها كثير منها دون ان تاخذ الاهبه وتيتعد لطرد الاعداء الغزاة المحتلين, الذين يتربصون بها الدوائر.
راجين من الآباء الفضلاء و الاستاذه الاجلاء ان يلقنوها ابناءهم وتلامذتهم ليستظهروها ويتفهموا معانيها وياخذوا الحكمه من فم هذا الشاعر العربي الجاهلي, و العبرة من ماضيهم لحاضرهم ومن حاظرهم لمستقبلهم بعد ان تو سع نطاق كارثة فلسطين وعم بلاء الصيهونية والاحتلال اليهودي الغاشم فلسطين كلها وتجاوزها الى سورية و لبنان فهل من معتبر, وهل من مدكر؟
ياأيها الراكب المزجي مطيته ***الى الجزيرة , مرتادا ً و منتجعا
ابلغ اياداً وخلل في سراتهم ***اني ارى الرأي,ان لم اعص , قد نصعا
يالهف نفسي,ان كانت اموركم ***شتى , و احكم امر الناس فاجتمعا
اما تخافون قوماً لا ابا لكم ***امسوا اليكم كامثال الدبا سرعا
ابناء قوم تاووكم على حنق ***لا يشعرون اضر الله ام نفعا
لو ان جمعهم راموا بهدته ***شم الشماريخ من ثهلان لا نصدعا
في كل يوم يسنون الحراب لكم***لا يهجعون , اذا ما غافل هجعا
خزر عيونهم , كآن لحظهم ***حريق غاب ترى منه السنا قطعا
لاالحرث يشغلهم,بل لا يرون لهم ***من دون بيضتكم , رياً و لا شبعا
و انتم تحرثون الارض عن سفه***في كل معتمل تبغون مزدرعا
و تلبسون ثياب الامن ضافيه***لا تفزعون , وهذا الليث قد جمعا
مالي اراكم نياما في بلهنيه ***وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا
فاشفوا غليلي براي منكم حصف***يصبح فؤادي له ريان قد نقعا
ولا تكونوا كمن قد بات مكتنعاً ***اذا يقال له افرج عمة كنعا
يسعى ويحسب ان المال مخلده***اذا استفاد طريفا زاده طمعا
فاقنوا جيادكم , واحموا ذماركم***واستشعرواالصبر,لا تستشعروا الجزعا
ولا يدع بعضكم بعضا لنائبه ***كما تركتم بأ على بيشة النخعا
صونوا جيادكم , واجلوا سيوفكم***وحددوا للقسي النبل و الشرعا
واشروا تلادكم ,من حرز انفسكم***وحرز اهليكم لا تهلكوا هلعا
لا تلهكم ابل , ليست لكم ابلا***ان العدو يعظم منكم قرعا
لا تثمروا المال للاعداء انهم*** ان يظهروا يحتووكم و التلاد معا
هيهات لا مال من زرع ولا ابل***يرجى لغابركم ان انفكم جدعا
والله ما انفكت الاموال مذ ابد***لا هلها ,ان اصيبوا مرة تبعا
ياقوم ان لكم من ارث اولكم***مجد قد اشفقت ان يفنى و ينقطعا
ماذا يرد عليكم عز اولكم***ان ضاع آخره او ذل و اتضعا
يا قوم لا تامنوا ان كنتم غيرا***على نسائكم كسرى و ما جمعا
ياقوم بيضتكم لا تفجعن بها***اني اخاف عليها الازلم الجذعا
هو الجلاء الذي يجتث اصلكم*** فمن رأى مثل ذا رايا و من سمعا
قوموا قياما على امشاط ارجلكم***ثم افزعوا قد ينال الامر من فزعا
و قلدوا امركم لله دركم ***رحب الذراع بامر الحرب مضطلعا
لا مترفا ان رخاء العيش ساعده***ولا اذا عض مكروه به خشعا
لا يطعم النوم الا ريث يبعثه ***هم يكاد سناه يقصم الضلعا
مشرد النوم تعنيه اموركم ***يروم منها الى الاعداء مطلعا
ما انفك يحلب هذا الدهر اشطره***يكون متبعا طورا و متبعا
حتى استمرت على شرز مريرته***مستحكم الراي لا قحما ولا ضرعا
و ليس يشغله مال يثمره ***عنكم ولا و لد يبغي له الرفعا
لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل*** فاستيقظوا ان خير العلم ما نفعا
هذا كتابي اليكم و النذير لكم*** لمن رايه منكم و من سمعا
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
ابيات الشعر التاليه اخترناها من قصيده للشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الايادي نشرها الاستاذ الاديب عبدالله بن محمد بن رداس في جريدة الجزيره في تاريخ الاربعاء 13من ربيع الاول1421ه
قالها لتحذير قومه وتنبيههم لما يراد بهم من شر وكيد ,وما يحيق بهم من خطر.فقد كان لقيط كاتبا في ديوان كسرى ملك فارس عندما كانت لفارس السلطه و السيطرة على العراق قبل الفتح الاسلامي,وكانت فارس في ذلك الحين في عنفوان مجدها واوج قوتها,فعرف لقيط بحكم عمله في الديوان ان كسرى يكيد لاياد( قوم لقيط ) ويعد العده لغزوهم في عقر دارهم لاذلالهم و اخظاعهم.
فجاشت نفس لقيط وابت عليه نخوته العربيه وعصبيته لقومه اياد الا ان ينبههم الى الخطر, و يحذرهم من المكروه قبل وقوعه,وينعي عليهم ماهم فيه من غفله عن الاعداء,وانصراف الى بلهنيه الحياة ورخاء العيش وتنمية موارد الثروه دون الاخذ باسباب القوه والمنعة لردع غائلة العدو الطامع الذي ان اظفر بهم وظهر عليهم لضعفهم وتفرقهم فلن تغني عنهم اموالهم شيئا وتصبح معهم غنيمة للاعداء. فانشأ لقيط هذه القصيده البالغة التأثير انفذها الى قومه.
لقد كان هذا منذ مالايقل عن اربعة عشر قرنا هي حقبة طويله من الدهر, ومن عجب ان تلك الحال التي كانت عليها اياد ووصفها لقيط وحذر قومه منها تشبه من كل الوجوه حال الامة العربيه الآن, التي يتهددها العدو اليهودي و يغزوها في عقر دارها, وينتزع منها اشرف امصارها واغلى اقطارها, وهي غافله لاهية, وفي شغل شاغل بتنمية موارد عيشها والانصراف الى حياة الترف والسفه التي يحياها كثير منها دون ان تاخذ الاهبه وتيتعد لطرد الاعداء الغزاة المحتلين, الذين يتربصون بها الدوائر.
راجين من الآباء الفضلاء و الاستاذه الاجلاء ان يلقنوها ابناءهم وتلامذتهم ليستظهروها ويتفهموا معانيها وياخذوا الحكمه من فم هذا الشاعر العربي الجاهلي, و العبرة من ماضيهم لحاضرهم ومن حاظرهم لمستقبلهم بعد ان تو سع نطاق كارثة فلسطين وعم بلاء الصيهونية والاحتلال اليهودي الغاشم فلسطين كلها وتجاوزها الى سورية و لبنان فهل من معتبر, وهل من مدكر؟
ياأيها الراكب المزجي مطيته ***الى الجزيرة , مرتادا ً و منتجعا
ابلغ اياداً وخلل في سراتهم ***اني ارى الرأي,ان لم اعص , قد نصعا
يالهف نفسي,ان كانت اموركم ***شتى , و احكم امر الناس فاجتمعا
اما تخافون قوماً لا ابا لكم ***امسوا اليكم كامثال الدبا سرعا
ابناء قوم تاووكم على حنق ***لا يشعرون اضر الله ام نفعا
لو ان جمعهم راموا بهدته ***شم الشماريخ من ثهلان لا نصدعا
في كل يوم يسنون الحراب لكم***لا يهجعون , اذا ما غافل هجعا
خزر عيونهم , كآن لحظهم ***حريق غاب ترى منه السنا قطعا
لاالحرث يشغلهم,بل لا يرون لهم ***من دون بيضتكم , رياً و لا شبعا
و انتم تحرثون الارض عن سفه***في كل معتمل تبغون مزدرعا
و تلبسون ثياب الامن ضافيه***لا تفزعون , وهذا الليث قد جمعا
مالي اراكم نياما في بلهنيه ***وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا
فاشفوا غليلي براي منكم حصف***يصبح فؤادي له ريان قد نقعا
ولا تكونوا كمن قد بات مكتنعاً ***اذا يقال له افرج عمة كنعا
يسعى ويحسب ان المال مخلده***اذا استفاد طريفا زاده طمعا
فاقنوا جيادكم , واحموا ذماركم***واستشعرواالصبر,لا تستشعروا الجزعا
ولا يدع بعضكم بعضا لنائبه ***كما تركتم بأ على بيشة النخعا
صونوا جيادكم , واجلوا سيوفكم***وحددوا للقسي النبل و الشرعا
واشروا تلادكم ,من حرز انفسكم***وحرز اهليكم لا تهلكوا هلعا
لا تلهكم ابل , ليست لكم ابلا***ان العدو يعظم منكم قرعا
لا تثمروا المال للاعداء انهم*** ان يظهروا يحتووكم و التلاد معا
هيهات لا مال من زرع ولا ابل***يرجى لغابركم ان انفكم جدعا
والله ما انفكت الاموال مذ ابد***لا هلها ,ان اصيبوا مرة تبعا
ياقوم ان لكم من ارث اولكم***مجد قد اشفقت ان يفنى و ينقطعا
ماذا يرد عليكم عز اولكم***ان ضاع آخره او ذل و اتضعا
يا قوم لا تامنوا ان كنتم غيرا***على نسائكم كسرى و ما جمعا
ياقوم بيضتكم لا تفجعن بها***اني اخاف عليها الازلم الجذعا
هو الجلاء الذي يجتث اصلكم*** فمن رأى مثل ذا رايا و من سمعا
قوموا قياما على امشاط ارجلكم***ثم افزعوا قد ينال الامر من فزعا
و قلدوا امركم لله دركم ***رحب الذراع بامر الحرب مضطلعا
لا مترفا ان رخاء العيش ساعده***ولا اذا عض مكروه به خشعا
لا يطعم النوم الا ريث يبعثه ***هم يكاد سناه يقصم الضلعا
مشرد النوم تعنيه اموركم ***يروم منها الى الاعداء مطلعا
ما انفك يحلب هذا الدهر اشطره***يكون متبعا طورا و متبعا
حتى استمرت على شرز مريرته***مستحكم الراي لا قحما ولا ضرعا
و ليس يشغله مال يثمره ***عنكم ولا و لد يبغي له الرفعا
لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل*** فاستيقظوا ان خير العلم ما نفعا
هذا كتابي اليكم و النذير لكم*** لمن رايه منكم و من سمعا
منقول