المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آمل قرآئتها بتمعن


شاكر المخبت
11-07-2009, 01:18
هدي الأنبياء الأعظم القيام بالعبادات والصلوات ذروة العبادات، وصلاة الفجر ذروة الصلوات وتاجها، أفردها الله جل وعلا في القرآن ذكرا فقال جل جلاله: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) فجعل الله جل وعلا الفرائض الأربعة يتبع بعضها بعضا، وأفرد صلاة الفجر لوحدها زمانا وأثرا، صلاة الفجر أحد أعظم الأسباب في رؤية وجه الله تبارك وتعالى، وليس للمؤمنين غاية أعظم من أن يروا وجه ربهم تبارك وتعالى. أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث جرير بن عبد الله البُجَلي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى القمر ليلة البدر فقال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك لأصحابه: "إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم تلا صلوات الله وسلامه عليه: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)[طه : 130] " قال العلماء من المفسرين وغيرهم قالوا: قبل طلوع الشمس أي صلاة الفجر وقبل غروبها أي صلاة العصر، صلاة الفجر أيها المؤمنون المحافظة عليها جماعة في مساجد المسلمين للرجال دلالة على البراءة من النفاق، قال عليه الصلاة والسلام: (ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا) صلاة الفجر مع أخواتها مما يؤدى في الظلمة يُكسب المؤمن نورا تاما في عرصات يوم القيامة، يوم ما يكون المؤمن أحوج ما يكون إلى النور، قال عليه الصلاة والسلام: (بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة).
أيها المؤمنون يقول نبيكم صلى الله عليه وسلم: (من صلى الفجر فهو في ذمة الله) فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته. إن أعظم ما يقف به المؤمن على هدي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام مات وهو محافظ على هذه الصلاة وغيرها أعظم حفظ حتى إنه قال في السنة القبلية التي قبلها : (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) وإن من أعجب العجب أن يفقد الإنسان حياءه من ربه جل وعلا فيسهر على لهو محرم أو يمكث على الفساد أيا كانت صوره الليل كله حتى إذا دنا الفجر نام فإذا أصبح لعمله أو تجارته أو غير ذلك خرج يرجو الرزق ولا رزق إلا من الله يرجو أن يأمن العواقب ولا حافظ إلا الله يرجو أن يوفق ويسدد في ما يقول ويفعل والمسدد والموفق والمعطي والمانع الله فيطلب ما عند الله وقد عصاه من قبل وفرط في أعظم فرائضه يقول الله تبارك وتعالى: (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ * أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ * أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [الملك : 20، 21، 22] إن من أعظم الفأل ودلائل النجاح وأسباب الفلاح أن يؤدي الإنسان إن كان رجلا صلاة الفجر في جماعة مع المسلمين وأن تؤديها المرأة أو الفتاة في وقتها في بيتها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، فأداء صلاة الفجر نوع من السكينة والاطمئنان وأمان ويقع المؤمن في ذمة الله وليس المراد أن يكون المؤمن في ذمة الله أنه لا يصيبه أذى هذا لا يمكن أن يثبت لا عقلا ولا نقلا فإن النبي عليه الصلاة والسلام صلى الفجر يوم أحد ومع ذلك كسرت رباعيته وشج رأسه وأدمي عليه الصلاة والسلام ولكن المقصود أن الإنسان إذا بقي يبقى على خير وعافية وإن قبض يقبض وقد كان في ذمة رب العالمين جل جلاله والله تبارك وتعالى خير الحافظين، فكل سبب أدى إلى المحافظة عليها يجب أن يَشرع المؤمن ويسعى إليه وكل سبب أعاق عنها أو حرم منها أو منع إياها فيجب على المؤمن أن ينأى بنفسه عنه ويتجنبه لأن لا جمع بين الاثنين لا يمكن أن يتم الأمران سويا الله تبارك وتعالى خلق الناس منكم مؤمن ومنكم كافر وبين لعباده النجدين وأداء صلاة الفجر جماعة من أعظم الأسباب التوفيق (( من قول من محاضرة بعنوان فاجعة الفجر للشيخ المغامسي حفظه الله ))
.

أخصائي مختبر
11-07-2009, 01:31
جزاك الله كل خير ..... وجزا الشيخ المغامسي كل خير

أستغفرك الله وأتوب إليك

شكراً أخي

أحتراماتي

خالد ال دريع
11-07-2009, 03:02
جزاك الله خير وعافيه على ما نقلت لنا

من انوار المعرفه

وجزى الله شيخنا الجليل كل خير وبارك فيه

تحياتي

عبدالإله الدعفس
11-07-2009, 09:04
جزاك الله كل خير ..... وجزا الشيخ المغامسي كل خير

أستغفرك الله وأتوب إليك

شكراً أخي

حفيد الفايز
11-07-2009, 11:56
جزاك الله خير اخووووي

:happy77:

شاكر المخبت
12-07-2009, 12:27
اسعدكم الله يامن شاركتم وقرأتم وبارك الله فيكم ونفع بكم ورضي الله عنكم