المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحب ان تعلم


شاكر المخبت
12-07-2009, 01:24
(( هل تحب ان تعلم ماهو حالك في قبرك وماهو وضع حياتك في البرزخ بعد وفاتك ))
اذا اتبع معي مايلي وسوف تعلم بالتأكيد حالك نسال الله لنا ولكم الثبات والعفو والمغفرة .

ما حياة البرزخ؟
خلق الله خلقه أطوارا وصرفهم كيفما شاء عزة واقتدارا وحياة البرزخ طور لا بد أن نمر عليه قال الله جل وعلا في كتابه المبين: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )[المؤمنون : 100] والموت أول حياة البرزخ والبعث والنشور نهاية حياة البرزخ والقبر موطن حياة البرزخ.
لكن ثمة أحاديث نؤمن بها يقينا لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى لكن عقولنا في الحياة الدنيا تعجز عن فهمها وهذا العرض إنما محاولة للإخبار المجمل أن هناك تشابه بلا شك ما بين سعي الإنسان في الدنيا وحياته في قبره والمعنى بتوضيح أكمل أن الإنسان كلما كان قريبا من العمل الصالح كان قريبا من النعيم في القبر وكلما كان قريبا من العمل السيئ كان قريبا من عذاب القبر أعاذنا الله وإياكم من عذاب القبر، يقول صلى الله عليه وسلم كما أخرج الإمام مسلم في الصحيح قال: (مررت ليلة أسري بي وموسى بن عمران قائم يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر، مررت ليلة أسري بي وموسى بن عمران قائم يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر)، فأشكل على العلماء كيف أن موسى عليه السلام قائم يصلي في قبره هل في القبر تكليف؟ ثم إنه في نفس الحديث أخبر عليه الصلاة والسلام أنه التقى بموسى في السماء السادسة وفي نفس الحديث يخبر صلى الله عليه وسلم أنه صلى إماما بالنبيين في المسجد الأقصى ومن جملتهم موسى والجواب عن هذا كله أن عالم الأرواح أشبه بعالم الملائكة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، والصلاة في القبر لبعض الخلق نوع من النعيم يتنعمون به لأنهم تعودوا على الصلاة في الدنيا فيتنعمون بالصلاة في قبورهم كما يتنعم أهل الجنة بالتسبيح وأحوال أهل القبور كما قلت غيب مكنون لايعلمه إلا الله جل علا وإنما نمضي في الحديث فيه وفق ما دل عليه شرع نبينا صلى الله عليه وسلم قد يكرم المرء في قبره دون أن يشعر الناس ، العلاء بن الحضرمي رضي الله تعالى عنه صحابي من المهاجرين الأولين خرج في الغزو في الجهاد ثم إنه لما قفل راجعا من غزوة أصابته علة فمات فدفنه أصحابه حفروا له ودفنوه فلما مضوا عنه قليلا إذا برجل من أهل تلك القرية قال: ما هذا الذي دفنتموه قالوا: هذا أحد أصحابنا يقال له العلاء بن الحضرمي، فقال لهم محذرا : إن هذه الأرض تلفظ الموتى يعني القبر لا يحفظ الموتى يخرجهم إن هذه الأرض تلفظ الموتى ، فتشاوروا رضي الله عنهم وأرضاهم قالوا: ما حق العلاء بن الحضرمي علينا أن نتركه فأجمعوا أمرهم بعد تشاور أن يحفروا عنه وينقلوه إلى قرية أخرى فحفروا القبر فلما وصلوا إلى القبر وهم لتوهم دافنوه لم يجدوا شيئا ووجدوا القبر مد البصر نور يتلألأ
صحح العلماء حديثا بسند صحيح كما قال الشيخ الألباني رحمه الله عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: (إن أعمالكم تعرض على إخوانكم من الموتى يسرون أو يساءون ) (إن أعمالكم تعرض على إخوانكم من الموتى يسرون أو يساءون )فكان أبو الدرداء رضي الله عنه على علاقة وطيدة بعبد الله بن رواحة رضي الله تعالى عنه وأرضاه وقد كان مات قبله فكان أبو الدرداء يقول: (اللهم إني أعوذ بك من عمل أُخزى به عند عبد الله بن رواحة) (اللهم إني أعوذ بك من عمل أخزى به عند عبد الله بن رواحة) وفي المسند بسند صحيح كما قال الشيخ ناصر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حديث أنس: (إن أعمالكم تعرض على قرابتكم وعشيرتكم من الأموات فإن كانت حسنة استبشروا وإن كانت سيئة قالوا اللهم اهدهم كما هديتنا). هذا يا أخي بعض ما دلت عليه السنة ومشكاة النبوة من عالم الأرواح.
والغاية من إيراده كله أن تنظر أين أنت من أوامر الله ونواهيه في هذه الحياة الدنيا حتى تعرف كيف يكون قبرك، اعرف اليوم وحاسب نفسك قبل أن تموت أين أنت من هدي محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين أنت من توحيد الله؟ أين أنت من الصلوات الخمس؟ أين أنت من القرب من الله تبارك تعالى والبعد عنه؟ أين عينك من النظر إلى المحرمات؟ أين أذنك من سماعها؟ أين قدميك من المشي إليها؟ أين يداك من تناولهما؟ كل ذلك إذا حاسب الإنسان نفسه فقد وطء لنفسه موطنا وثيرا برحمة الله في قبره وإن كان غير ذلك فلا يَهلك على الله جل وعلا إلا هالك وتبعا لهذا الأمر أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زيارة القبور وقال عليه الصلاة والسلام يذكر العلة فإنها تذكركم الآخرة فإن القبور تستوي في ظاهرها إن كانت مبنية على منهاج السنة وتختلف في باطنها اختلافا لا يعلمه إلا الله جل وعلا
ألا ترى أن الزناة عياذا بالله المُحْصن منهم وغير المُحصن، فالمحصن المتزوج إذا زنى كأنه يقول بلسان حاله أنا أمتع زيادة على زوجتي، وغير المحصن كأنه يقول بلسان حاله أنا أتمتع رغم أنني لم أتزوج بعد والله جل وعلا أجل من أن يخدع يقول عليه الصلاة والسلام في حديث الرؤيا: (فرأيت عراة رجالا ونساء في تنور ضيق من أدناه واسع من أعلاه توقد تحته النار وهم عراة يتضاغون ويتصايحون فقلت للملكين من هؤلاء قالوا: هؤلاء الزناة والزواني) قال الحافظ بن حجر رحمة الله تعالى عليه قال: لمّا كان وجودهم في الدنيا خلوة يستترون بمعصية الله كان حقهم أن يفضحون عراة في عذاب القبر. يتثاقل الرجل عن الصلاة ويتباطأ في القيام إليها وربما تردد وربما تركها بالمرة عياذا بالله رأى النبي صلى الله عليه وسلم من يرضخ رأسه ويلفأ بالحجارة فقال للملكين من هؤلاء قالا: هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاةرأى النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا في عذاب البرزخ يسبح في نهر من دم ويلقم الحصى والحجارة واحدا بعد الآخر فقال للملكين: من هؤلاء قالوا: هؤلاء أكلة الربا من أمتك ) على هذا والحديث طويل يمكن أن تقيس كثيرا من أحوال الناس في الدنيا إن لم يتداركهم الله جل وعلا برحمته ويتوب إلى الله تبارك وتعالى أن يعرف الإنسان ولو بظاهر الأمر ماذا سيكون حاله في قبره.
أيها المؤمنون ختاما نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وما مضى قبسات وإضاءات من سيرة من ختم الله به النبوات وأتم به الرسالات صلوات الله وسلامه عليه.



وصلى اللهم على محمد وسلم تسليما كثيرا


(( منقول من محاضرة للشيخ صالح المغامسي ))

خالد ال دريع
12-07-2009, 02:49
اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى اله واصحابه وسلم


الشكر الجزيل لك يا اخي شاكر


وبارك الله فيك

شاكر المخبت
13-07-2009, 12:28
اخي خالد نفعني الله واياك والجميع بما نقرأ ونسمع وننقل ورضي الله عني وعنك ووالدين

ابن عباد
13-07-2009, 09:17
اللهم نسالك الثبات على دين الحق والعفو والعافية والمغفرة

الله يجزاك كل خير

ابوعلي

بارك الله فيك ياالغالي

عزوة أبــوها
13-07-2009, 09:23
يعطيك ألف عافيه...

أبدعت في طرحك تسلم يمناك..

وجزآك الله آلف خير..||

دمت في رعاية المولى...||

أخصائي مختبر
13-07-2009, 09:26
هـ كذا أنت دائماً ... مجتهد بطرحك

أثابك الله على هذا

أستمر .... الرب يرعاك

أحتراماتي

شاكر المخبت
18-07-2009, 10:30
لكل من شارك وقرأ اسال الله لي ولكم السعادة بالداريين والعفو والعافية