المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ذهاب الحداجة كما رواها المؤرخ خلف بن حديد آل مبارك العنزي !!


مـاجد البازع
05-08-2009, 01:11
قصة ذهاب الحداجة كما رواها المؤرخ خلف بن حديد آل مبارك العنزي في كتابه ( قبائل العرب العدنانية وما خالطها من القحطانية ) ,, يقول ص283 و 284 و 285,,

ومع هجرتهم إلى جهة العراق قد كون بني لام إمارة قوية في منطقة العمارة وسيطروا على تلك الجهات ، وكذلك آل غزي إستقروا بنواحي الناصرية وشكلا تكتل عشائري قوي ، فالموروث البدوي يذكر الكثير من الحوادث والصراعات الداخلية التي أدت إلى تفكك هذه القبيلة في نجد ومن هذه الصراعات إصطدام الفضول والمغيرة المعروف ( بذهاب الحداجة ) ونورد الشواهد على ذلك من خلال ماهو محفوظ في صدور الرواة :

كما يقولون : انقطع نسل آل جاسر وبقي منهم شخص مسكين ضعيف الحال ولم تتزوجه النساء لضعف حاله وفقره ، وكانت إحدى بنات عمه متزوجة برجل من طيء ، عندما كانت قبيلة طيء تسكن في جبلها المعروف باسمها ويعرف الآن بجبل شمر بعدما نزحت طيء عن أراضيها واتجهة نحو الجزيرة في سوريا وهي الآن معروفة هناك ، فعلمت هذه المرأة بأمر ابن عمها وما حل به وهو البقية من آل جاسر فطلبت من زوجها الطلاق في سبيل أن تتزوج ابن عمها لإحياء ذكر آل جاسر ، فما كان من هذا الرجل الطائي الكريم الأصل إلاّ أن أعجب بحكمتها وسداد رأيها وانتصارها لإبن عمها والتضحية من أجل أهل بيتها ، فأعطاها ما طلبت منه وهو اطلاق سراحها ، وبعث معها عبيد وخدم ، وتوجهت المرأة إلى ابن عمها وتزوجته ورزقها الله منه بأولاد منهم مشعل توفي وهو صغير وآخر إسمه شعلان ، فكان شعلان في بداية نشأته يلقب بــ ( بيرق الكلاب ) حيث ينظر الناس إليه بأنه غير متزن ، ولذلك لقب بهذا ، ولكنه كان يتظاهر للناس هكذا ويضمر في داخله قلب أسد ، فيقول الناس : هذا خبل .......


فكانت هناك إمرأة يقال لها بنت القهباوي وهي قريبة في النسب من آل جاسر ومنهم من يعد القهباوي من أسرة آل جاسر ، ، فأصرت هذه البنت إلا أن تتزوج شعلان فعارضها أبوها ، ولكن دون جدوى وفي النهاية زوجها أبوها لشعلان ، وفي أحد الأيام حصلت معركة بين آل مغيرة والفضول ، وآل مغيرة بقيادة عجل بن حنيتم الفارس الشجاع الذي تهابه الجموع ، وتحيد عن منازلته الشجعان ، فكلما يغير على الفضول تجدهم يفرون عن وجهه ، فما كان من شعلان بن جاسر إلا أن أراد أن ينازل هذا الفارس ، وسمعت امرأة شعلان بنت القهباوي بذلك فطلبت فرس أصيلة من الصميخ من الصبحة والفرس يقال لها ( الهدبا ) وركبها شعلان بن جاسر وحصلت مصادمات بين الطرفين وطال المناخ خمسة أشهر حتى أكلة الإبل أوبارها ، وعندما صار الطراد بين الفريقين سأل شعلان بن جاسر عن مارية ( العلامة المميزة ) ـ لعجل بن حنيتم ـ فقالوا :

إنه يركب على فرس شقراء بينية ( واضحة ) وعندما يغير على الجموع تجدهم يفرون عن وجهه ، وحصل الطراد ونطحة شعلان بن جاسر وثبت أمامه فتعجب عجل بن حنيتم من هذا الفارس الذي لم يشاهده ، فأخذ كل منهما ينطح الآخر حتى أعيت فرس كل منهما حمل الآخر ونزلوا على الأرض وتشابك الإثنان بالأيدي يريد كل منهما الإطاحة بالأخر ووقع الإثنان بالأرض وأخذ يميل كل منهما على الأخر وكان شعلان يحمل معه ( قديمية ) خنجراً فسحبها وطعن عجل بن حنيتم وتم قتله ، فصاحت الفضول على آل مغيرة ونهبتها وشردتها حتى قيل فيعم المثل : ذهاب الحداجة ـ والحداجة فخذ عجل بن حنيتم من آل مغيرة.


منقوول

راعي العليا
05-08-2009, 01:17
يعطيك العافيه ياماجد وهلا فيك بعودتك

ومشكور على السرد

لكن

اللي سمعته انا يقولون ذهاب الفضول على حسب علمي وخبري

اما ذهاب الحداجة معلومة جديدة اشكرك عليها

سلامه العايد
05-08-2009, 03:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكراً استاذي على الطرح الطيب لا كن طرح هذا الموضوع

في هذا المنتدى ولا اعلم ما الاصح واتمنى منك الإفادة


http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?t=8644

ماجـد البازع
13-08-2009, 06:14
معلومات وافيه تشكر عليها اخوي سلامه العايد وكما اني اشكر اخونا راعي العليا على ترحيبه وتفاعله مع المشاركه ,, وفي الحقيقه الروايات متعدده ومختلفه حول قصة {ذهاب الحداجه } ,,
* الحداجه معناه بالاصطلاح عند بعض اهل الباديه : هي القواعد او الحاملات التي توضع على ظهور الابل لحمل العتاد وبيوت الشعر اثناء الارتحال والتنقل من مكان الى آخر ..
* لاشك بأن الحداجه احدى الفروع القديمه من قبيلة آل مغيره , والدليل على ذلك بأن الحداجه أو الحدجه قد ورد ذكرهم في مخطوطة : {جواهر الحسان } للعلامه والمؤرخ { احمد الاسدي } المعاصر لبداية القرن التاسع الهجري ..
* العديد من الباحثين تتضارب عليهم المعلومات حول الوقعات التي حدثت بين الفضول والمغيره ..
* ذهاب الحداجه حادثتها لم تحدث الا ببداية القرن الثاني عشر الهجري ,, وليس كما يتوهم الكثير بأنه المناخ المشهور الذي حدث بين المغيره والفضول بعهد {عجل بن حليتم} و {شعلان بن جاسر} المعاصرين لبداية القرن العاشر الهجر,, او المعركه التي وقعت بمنتصف القرن التاسع الهجري لعام851هـ ..
* الرواية الصحيحه لـ { ذهاب الحداجه }والمتستفيضه لدى العامه, تتلخص روايتها بأن بعد مقتل{عجل بن حلتيم آل غدفاء الحداجي المغيري} على يد الفارس {شعلان بن جاسر الغزي الفضلي},, جعلت بيت الرئاسه لـ آل جاسر ,, فأصبحت الكلمه والرايه العليا على قبائل بنـــــــي لام الثلاث { الفضول - المغيره - الكثران } لابن جاسر ,, والعقادة لعشيرة :{ آل عروج الكثيريه } واستمرت تلك المشيخه العامه على نحو قرنين من الزمان .. ومع تعاقب السنوات ومرور الايام قويت مره آخرى شوكة وسلطة آل مغيره وتوسع نفوذها ,, وكثرت فرسانها وعتاد اسلاحتها وبالاخص الحداجيين ,, فجاء وفد الامير { ابن عجل الغدفاء المغيري}, وطالبوا ابن جاسر بالتنازل لهم بالمشيخه العامه ,, فشرط عليهم لتحقيق رغبتهم بأن يزوده بالسلاح ويمدوه بعدد من الفرسان ليكونوا تحت امرته وسلطته ,, فرفضوا وامهلوه أيام , وبالتالي لم يكن له سوى خيارين : اما ان يوافق على مطلبهم او الحرب .. وابن جاسر يعلم وقتها بأن ليس له طاقه بهذه المعركه وذلك ناتجاً عن ضعف حال قومه لخوضه العديد من الحروب الطاحنه مع القبائل المعاديه ,, بالاضافه الى كثرة الحملات والتحالفات العشائريه التى توجه ضده بالمقام الاول من قبل حكومات اشراف الحجاز من جهة الغرب ,, وآل حميد وبنوعقيل العامرين والموالفه من جهة الشرق .. ولم يعد امام ابن جاسر سوى ارسال وفوده طلباً للنجده والفزعه من قبل مناصرينه { امراء المنتفج } بجنوب العراق ,, وبعدها جائه المدد من الفرسان والتقاء الجمعان ونشبت حرب حامية الوطيس ,, تقشعر منها الابدان وتشيب لها الولدان ,, فبالتالي تكون النتجيه وقع الدمار والشتات لقبائل بني لام ,, والحداجين دفعوها ضريبه بأنكسارهم ,, فذهبت ريحهم وغاب صيتهم وافل نجمهم على مسارح الاحداث التاريخيه لمنطقتي العارض وعالية نجد ,, والتي تعد مركز امارتهم ونفذوهم ,, وتلك الفتنه ادت بلاشك الى تحضر جزء منهم والبقيه دخلوا بالقبائل الاخرى وانصهروا فيهم,, وهناك مرثيه لشاعر عثمان بن نحيط وهو من اهل القرن الثاني عشر الهجري يرثي الامارات التي كانت في الجزيره العربيه :

وين آل عجل ووين غدت ممالكهم = من عقب الأقبال وجموع ورايات

* ولم يدوم الأمر طويلاً لصالح الفضول بعد حادثة { ذهاب الحداجه } ,, فسرعان ما حصلت انقسامات داخليه بينهم ,, مماادى الى تشرذهم وتفكك راياتهم ,ويقال بأن الحروب استمرت فيمابينهم لمدة 15عاماً ,, اسموها المؤرخين بفتنة الفضول ,,قهذه سنة الحياة فاءن الله عزجل يمهل ولايهمل بأقدار عباده ,,
*حقيقةً قد يستغرب البعض من استنجاد الفضول بقبيلة المنتفق ,, فاللمعلوميه بنولام تربطهم علاقه وثقيه منذ القدم بـ آل شبيب شيوخ المنتفق وبالاخص بزمن الامير عجل بن حليتم ,, والذي كان على صلة وطيده بشيخهم كليب بن مانع عند لجؤه اليهم بذلك العهد,, وتدخلهم كوساطة لأجل فض النزاع وعقد الصلح بينه وبين حكومات امراء الحجاز لأنه اكثر الغارات عليهم واعتراضه لقوافلهم ونهبها ,, عموماً آسف على الاطاله وارجوا ان اكون قد وفقت فيمايجب توضيحه وتنبيه والسموحه على التقصير.


اخوكم / ماجد البازع الفضلي

سلامه العايد
13-08-2009, 06:38
بارك الله فيك اخي العزيز على هذا التوضيح

وسلمت يمناك لاهنت يابعدي .

مفك
13-08-2009, 08:44
مشكور ياولد العم على نقل تلك الأحداث .


وحنا ماضيعنا الا الفتن القديمة . لكن حكمة الله وإرادته ولا نملك الا ان نقول.


لاحول ولا قوة إلا بالله والحمدالله على كل حال .


نتمنى من الكل ان يستفيد من تلك الفتن ويعرف أن الفتن والحقد بين أبناء العمومة.


لاتضر إلا قبيلتنا ووحدتها . ولا نستفيد منها بل على العكس قد يستفيد الحاقد بنا والشامت.


نشكر مرة ثانية ماجد البازع على مانقل لنا . تقبل مروري وتحياتي

م (( مغيرة )) ف (( فضلي )) ك (( كثيري )) = مفك

خالد ال دريع
13-08-2009, 02:02
شكرا على هذا الموضوع استفدنا منه كثيرا

ودمت بود

ماجـد البازع
13-08-2009, 08:19
اشكر جميع الاخوه على تشريفهم وتعليقهم على المشاركه المتواضعه ,,


تحياتي لكم